الكاتب جمال أنعم يشيد بالحراك السياسي والإعلامي الذي شهدته مأرب خلال العقد الأخير
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
أشاد الصحفي والكاتب جمال أنعم بالحراك الإعلامي والسياسي الذي شهدته مأرب خلال عشر سنوات، وقال انها تضم قدرات إبداعية وثقافية وإعلامية تبعث على الفخر.
واستعرض أنعم في محاضرة ألقاها اليوم في كلية الآداب بجامعة إقليم سبأ لطلاب وطالبات قسمي الإعلام والسياسة عددا من النماذج الإعلامية التي صنعتها الأحداث بمأرب والتي شكل حضورها في المشهد المدني والعسكري حالة إلهام قل نظيرها في مسار الأحداث، مؤكدا أهمية وضرورة وجود منابر تستوعب كل تلك الطاقات حسب تعبيره.
وعرج أنعم -خلال المحاضرة التي دعت إليها عمادة كلية الآداب ونظمتها الجمعية العلمية- على أبرز المحطات التي شهدتها الصحافة اليمنية ولخص أهم القضايا والأحداث التي اشتغلت عليها الصحافة سيما في العقد الذي سبق العام 2011، والأدوار التي لعبتها الصحافة في سبيل الحقوق والحريات ومكافحة الفساد في مؤسسات الدولة وبنية النظام الحاكم ووقوفها ضد القمع والمصادرة والتضييق على الحريات.
وشهدت الفعالية التي حضرها عدد من أساتذة الإعلام بالكلية وجمع كبير من الصحفيين والشعراء والأدباء؛ نقاشات متعلقة بالمهنة وأخلاقياتها وواقع الممارسة المهنية في ظل الفراغ الهائل اليوم، نتيجة التجريف الذي تعرضت له الصحافة والحياة السياسية عموما، كما أجاب على تساؤلات الطلاب والطالبات والمختصين حول بيئة العمل وإشكالات المهنة، وجوانب من المعاناة في ظل الظروف المحيطة.
وتشهد مدينة مأرب حراكا إعلاميا وسياسيا وثقافيا واسعا بالتزامن مع زيارة الصحفي والأديب جمال أنعم، حيث نظمت العديد من الفعاليات والأمسيات الأدبية والإعلامية والسياسية، وشكلت زيارة أنعم فرصة لالتقاء كثير من الشباب إعلاميين وكتابا وأدباء وشعراء وفنانين ومبدعين وشخصيات سياسية واجتماعية وقادة رأي.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن مأرب جامعة اقليم سبا جمال أنعم محاضرة
إقرأ أيضاً:
“إلى أين؟”.. عرض ليبي يُجسّد القلق الوجودي ضمن مهرجان المونودراما العربي في جرش 39 اللجنة الإعلامية لمهرجان جرش بحضور ممثل عن السفارة الليبية في عمان، وجمع غفير من عشاق المسرح، وضمن فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان المونودراما المسرحي، قدّمت ا
صراحة نيوز – بحضور ممثل عن السفارة الليبية في عمان، وجمع غفير من عشاق المسرح، وضمن فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان المونودراما المسرحي، قدّمت الفرقة الليبية مساء الثلاثاء 30 تموز 2025 على خشبة مسرح مركز الحسين الثقافي – رأس العين، عرضها المسرحي المونودرامي “إلى أين؟”، في تجربة مسرحية مزجت بين القلق الوجودي والتساؤلات العميقة التي يعيشها الإنسان العربي المعاصر.
المسرحية، التي كتبها الكاتب العراقي علي العبادي، مقتبسة عن نصه “حقائب سوداء”، وأخرجها الليبي عوض الفيتوري الذي تولى أيضًا تصميم السينوغرافيا، بينما قام بتجسيدها على الخشبة الفنان حسين العبيدي، يرافقه موسيقيًا الفنان أنس العريبي، الذي أضفى بعدًا شعوريًا ساهم في تعزيز التوتر الدرامي والانفعالي للنص.
وفي إطار مونودرامي متماسك، يقف “الممثل – المسافر” ليحمل حقائبه المادي والرمزية، باحثًا عن إجابة لسؤال وجودي يتردد طيلة العرض: “إلى أين؟”. فالمسرحية لا تكتفي بعرض مشهد فردي عن الرحيل، بل تحوّله إلى سؤال جماعي يمسّ كل من اضطر أن يغادر، أن يهاجر، أن يُهجّر، أو أن يرحل مجبرًا من وطن بات غير قابل للسكن، بفعل الحروب والدمار والنكبات المتتالية، وحتى الإحتلال في العالم العربي.
الحقائب في العرض ليست مجرد أدوات، بل رموزٌ لما نحمله في دواخلنا: ذكريات، أحلام، خصوصيات، جراح، وآمال. المسرحية تفتح مساحة للتأمل في دوافع السفر؛ أهو بحث عن الأمان؟ أم عن الذات؟ أم محاولة مستميتة للهرب من واقع خانق؟
العرض الليبي جاء متقنًا في استخدامه للضوء والظل، للصوت والصمت، للحركة وللسكون، حيث مزج المخرج بين عناصر النص والفرجة والموسيقى والإضاءة، ليصوغ منها كولاجًا بصريًا وصوتيًا نابضًا يعكس نبض الشارع العربي، ويطرح الأسئلة التي قد لا تجد أجوبة، لكنها تُحكى، تُصرخ، وتُهمس على خشبة المسرح.
ويُشار إلى أنّ الدورة الثالثة من مهرجان المونودراما العربي، التي تُقام ضمن فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون لعام 2025، تستضيف عروضًا من مختلف الدول العربية، تشكّل فسحة للتعبير الفردي الحرّ، وتحاكي هواجس المجتمعات بعيون فنانيها.