جهود الدول الثلاث التي تلعب دور الوساطة في القضية الفلسطينية «مصر، قطر، الولايات المتحدة»، لتحقيق هدنة غزة بين طرفي النزاع على أرض الواقع، لا تزال مستمرة لإيجاد بنود للاتفاق عليها من قبل الجميع.

ويأتي هذا بعد أن طال أمد الحرب داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، واستمرار نزيف دماء المدنيين الأبرياء والأطفال دون رحمة، بجانب المعاناة بشأن المياه والطعام والأمراض المنتشرة التي أصابت الجميع وتحديدًا الأطفال، فضلا عن صعوبة وصول المساعدات الإنسانية التي تزيد من وتيرة الحرب.

عمليات عسكرية إسرائييلية في الضفة الغربية

ومنذ بدء الحرب على غزة والكيان المحتل يتعنت في عدم وقف غاراته الجوية وتدمير المباني السكنية وقتل الأبرياء والأطفال، وتعد هذه العمليات العسكرية من أبشع الأساليب التي تتم تجاه المدنين وتتنافى مع القوانين الدولية والإنسانية.

وكانت آخر العمليات العسكرية لقوات الاحتلال الإسرائيلي، هي التي نفذتها في أماكن متفرقة بشمال الضفة الغربية، وبدأت الغارات الجوية، صباح يوم الأربعاء الموافق 28 أغسطس 2024، وهم «طولكرم، جنين، نابلس، طوباس»، وبناءً عليه دمر الاحتلال خط المياه الرئيسي بمخيم «نور شمس» بمدينة «طولكرم».

ولم يكتف الاحتلال الإسرائيلي عند شن غارات جوية وتنفيذ عمليات عسكرية في المناطق السكنية فقط، بل وجه تهديدات كثيرة باقتحام مستشفى «خليل سليمان» الحكومي المحاصر في مدينة «جنين» بالضفة الغربية.

جثامين أسرى إسرائيليين.. وموقف نتنياهو من اقتحام الضفة الغربية

وبالتزامن مع تنفيذ العمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية، عثرت قوات الاحتلال على 6 جثامين أسرى في أحد الأماكن التي قصفها طيران الاحتلال في مدينة رفح الفلسطينية، وهذا ما ساعد في زيادة التوترات وغضب الشعب الإسرائيلي على بنيامين نتنياهو رئيس وزراء الاحتلال وحكومته.

ووصفت عائلات الأسرى الإسرائيليين نتنياهو بـ«مجرم الحرب»، نظرًا إلى أن ما يهمه من هذه الحرب هو القضاء على الشعب الفلسطيني وتهجيره من أرضه وخاصة محور فلادلفيا، وهذا ما أفاد به أحد المتظاهرين خلال تظاهراتهم ضد رئيس وزراء الاحتلال لعدم إبرامه صفقة تبادل.

ولم يتوقف أو يلتفت نتنياهو عن استخدام الأساليب الاستفزازية لشعبه أو للشعب الفلسطيني أو للعالم، إذ ظهر رئيس وزراء الاحتلال في مؤتمر صحفي، أمس الاثنين الموافق 2 سبتمبر 2024، واتجه نحو شاشة تليفزيونية تعرض خريطة للضفة الغربية في إشارة منه إلى أن الضفة تابعة لدولة الاحتلال.

أبو عبيدة يعلق على مقتل جثامين الأسرى الإسرائيليين

وبعدما انتهى نتنياهو من مؤتمره الصحفي، علق أبو عبيدة، المتحدث العسكري لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة «حماس»، وقال: «نتنياهو وجيش الاحتلال وحدهم من يتحملون المسئولية الكاملة عن مقتل الأسرى بعد تعمدهم تعطيل أي صفقة لتبادل الأسرى لمصالح ضيقة، علاوةً على تعمدهم قتل العشرات منهم من خلال القصف الجوي المباشر».

وأضاف أبو عبيدة على المنصة الإلكترونية «تيليجرام»: «نقول للجميع وبشكل واضح أنه وبعد حادثة النصيرات، صدرت تعليمات جديدة للمجاهدين المكلفين بحراسة الأسرى بخصوص التعامل معهم حال اقتراب جيش الاحتلال الإسرائيلي من مكان احتجازهم».

وتابع أبو عبيدة: «إصرار نتنياهو على تحرير الأسرى من خلال الضغط العسكري بدلاً من إبرام صفقة، سيعني عودتهم إلى أهلهم داخل توابيت وعلى عوائلهم الاختيار إما قتلى وإما أحياء».

اقرأ أيضاًالصحة الفلسطينية: 160 ألف طفل تلقوا الجرعة الأولى من لقاح شلل الأطفال بوسط غزة

بايدن: نتنياهو لا يبذل جهدا كافيا للوصول إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن من غزة

البيت الأبيض: بايدن وهاريس يناقشان مواصلة المشاورات مع مصر بشأن التطورات في غزة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: مصر فلسطين إسرائيل القضية الفلسطينية قوات الاحتلال قطاع غزة الولايات المتحدة الضفة الغربية جنين قطر اسرائيل الاحتلال الاسرائيلي الولايات المتحدة الأمريكية شمال الضفة الغربية الشعب الفلسطيني الرئاسة الفلسطينية غزة حماس نابلس حركة حماس رئيس وزراء إسرائيل نتنياهو اخبار فلسطين بنيامين نتنياهو مدينة غزة عاصمة فلسطين مخيم جنين تل ابيب عدوان إسرائيلي طولكرم مدينة جنين فلسطين اليوم غلاف غزة غزة الان العدوان الإسرائيلي على غزة قصف اسرائيل كتائب القسام طوفان الاقصى غزة الآن القسام احداث فلسطين أخبار إسرائيل اليوم أبو عبيدة ابو عبيدة مستشفيات غزة هدنة غزة حرب إسرائيل على غزة طوباس رئيس وزراء الاحتلال أخبار إسرائيل حماس فلسطين ابو عبيده فلسطين حماس حماس في فلسطين إسرائيل في غزة غزة الأن اقتحام الضفة الغربية إسرائيل تقتحم الضفة الغربية أبو عبيده الضفة الغربیة أبو عبیدة

إقرأ أيضاً:

تحذيرات إسرائيلية من أسلحة كاسرة للتوازن في الضفة الغربية

حذر مسؤول عسكري إسرائيلي رفيع، مساء الأربعاء الماضي، من تصاعد ما وصفه بـ"التهديد النوعي" في الضفة الغربية، بعد وصول أسلحة ووسائل قتالية إيرانية الصنع إلى أيدي خلايا المقاومة، معتبرا أن هذه التطورات تشكل "قنبلة موقوتة" قد تنفجر في أي لحظة.

ونقلت القناة 14 العبرية عن المسؤول قوله إن الأجهزة الأمنية باتت تلاحظ دخول "أسلحة كاسرة للتوازن" إلى الضفة، في إشارة إلى معدات قتالية إيرانية المنشأ، محذرا من أن تركيز جيش الاحتلال على التدريبات الواسعة التي تحاكي عمليات كبرى على غرار هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر، يتم على حساب الاستعداد لعمليات أخرى "صغيرة" لكن بالغة التأثير، مثل هجمات التسلل إلى المستوطنات.

ووفق المصدر نفسه، يرى المسؤول أن سيناريو تنفيذ خلايا صغيرة لعمليات نوعية داخل المستوطنات "مرجح جدا"، وأن التعامل معه يتطلب تغييرا عاجلا في الفرضيات الأمنية. 

وشدد على أن جيش الاحتلال "يسابق الزمن" لملاحقة هذه الأسلحة، اعتمادا على معلومات استخباراتية تقول تل أبيب إنها تتابعها عن قرب.


كشف بنية عسكرية في طولكرم
وجاءت هذه التحذيرات بعد ساعات من إعلان الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، الثلاثاء الماضي، كشف ما قالت إنه "بنية تحتية" في منطقة طولكرم. 

وزعم جيش الاحتلال العثور على ثلاث قذائف صاروخية في مراحل تصنيع مختلفة، بينها واحدة مزودة برأس حربي، إلى جانب عبوات ناسفة ومواد كيميائية متفجرة.

وتشهد مناطق الضفة الغربية منذ أشهر تصعيدا كبيرا في عمليات الاقتحام والاعتقال، وسط اشتباكات متكررة مع مجموعات المقاومة الفلسطينية.

ومنذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة في 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 واستمرارها على مدى عامين، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون في الضفة الغربية أكثر من 1092 فلسطينيا، وأصابوا نحو 11 ألفا، إضافة إلى اعتقال ما يزيد على 21 ألفا، وفق المعطيات الفلسطينية.

وفي قطاع غزة، خلفت حرب الإبادة أكثر من 70 ألف شهيد وما يزيد على 171 ألف جريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب دمار هائل قدرت الأمم المتحدة كلفة إعادة إعماره بنحو 70 مليار دولار.

وتؤكد المعطيات الفلسطينية أن دولة الاحتلال الإسرائيلي، التي أقيمت عام 1948 على أراض فلسطينية محتلة، تواصل احتلالها لبقية الأراضي الفلسطينية وترفض الانسحاب أو السماح بقيام دولة فلسطينية مستقلة.

مقالات مشابهة

  • العدو الإسرائيلي يشن حملة مداهمات واعتقالات في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية
  • إصابتان برصاص جيش الاحتلال وسط وشمال الضفة الغربية المحتلة
  • الاحتلال يشن حملة اقتحامات واعتقالات واسعة في الضفة الغربية
  • اطلاق إنذار بالخطر في النقب.. و الجيش الإسرائيلي يحقق
  • الاحتلال يمنح صفة قانونية لـ 19 مستوطنة في الضفة الغربية
  • تحذيرات إسرائيلية من أسلحة كاسرة للتوازن في الضفة الغربية
  • حكومة نتنياهو تصدّق على إقامة وشرعنة 19 مستوطنة بالضفة الغربية
  • الكابينت الإسرائيلي يصادق على تنظيم 19 مستوطنة بالضفة الغربية
  • الكابينت الإسرائيلي يصادق على إقامة وشرعنة 19 مستوطنة في الضفة الغربية
  • إصابة طبيب برصاص الجيش الإسرائيلي في جنين