هدد الحزب الإسرائيلي يهودوت هتوراة بعدم دعمه لقوانين الميزانية، إذا لم يتم حل المشكلات المتعلقة بميزانية التعليم الحريدي، مؤكدين على زيادة تفاقم الأزمة مع التأخير المستمر في المناقشات مع وزارة المالية والتعليم.

وبحسبما نشرته صحيفة معاريف الإسرائيلية، أرسل حزب يهودوت رسائل إلى إدارة الائتلاف ، مفادها بأن الحزب لم يصوِّت لصالح قانون الميزانية، والذي سيتم بدأ التصويت عليه في جلسة خاصة بالكنيست، وذلك إذا لم يتم حل المشاكل المتعلقة بميزانية التعليم الحريدي.

موعد التصويت على الميزانية

وأكد رئيس حزب الائتلاف الإسرائيلي أوفير كاتس، أن الجلسة ستنعقد بحلول الأسبوع المقبل، يوم الاثنين الموافق 9 من سبتمبر، للمناقشة التعديلات على الميزانية الحالية لعام 2024 الخاصة بدولة الاحتلال.

كاتس يعبر عن قلقه من الحريديم

وعبَّر كاتس عن قلقه الشديد من الضغوط التي يمارسها الحريديم المتشددون، والتي قد تقف عائق أمام التصويت للميزانية، وذلك في ظل مناقشات أخرى متعلقة بتعليم الأطفال الأرثوذوكس ومناقشة كيفية تغطية الديون الضخمة العالقة منذ أشهر لبعض المؤسسات.

والتقى عضو الكنيست والنائب عن الحريديم موشيه غافنى، برئيس وزاء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو، وتحدث معه عن المشكلات المتعلقة بميزانية التعليم الحريدي ولكن دون جدوى، وأكد غافني أنه لا يوجد سبب للموافقة على تعديلات الميزانية الجديدة دون النظر إلى متطلبتهم، وأشار غافني إلى أنه «نحن نعد ونعد لنتنياهو ولا نحصد أي شيء».

وأضاف غافني «قد يطلب رئيس الائتلاف مننا الحضور للتصويت، ولكن بدون النظر إلى مشاكلنا لن نحضر ولم نشارك فى التصويت، والجديربالذكر أن عضو الكنيست ونائب الحريديم هدد من قبل بالاستقالة من منصبه كرئيس اللجنة المالية إذا لم يتم حل مشكلة الحزب».

نائب الوزير يعلن غضبه من نتنياهو

كما أعلن أفي ماعوز نائب الوزير أنه سيصوت ضد تعديلات الميزانية، وعبر عن غضبه الشديد من نتنياهو واعضاء مكتبه، مؤكدًا انهم لم يحولوا الميزانيات التى وعدوه بها كجزء من تعديلات الميزانية. 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الحريديم الاحتلال الكنيست اسرائيل

إقرأ أيضاً:

هآرتس: بدلا من إنقاذ 20 أسيرا عاد نتنياهو للحرب وفقدت إسرائيل 20 جنديا

انتقد الكاتب الإسرائيلي أمير تيبون حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لفشلها الذريع في استعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وقال إن على الرأي العام الإسرائيلي أن يتساءل عن أي غرض تخدمه الحرب على قطاع غزة حاليا؟ ومن أجل ماذا يموت هؤلاء الشباب؟

وكتب تيبون في مقاله بصحيفة هآرتس أنه منذ أن خرقت إسرائيل وقف إطلاق النار في مارس/آذار الماضي قُتل 20 من جنودها، وهو ما يعادل عدد أسراها الأحياء الذين كان من الممكن إنقاذهم.

وأضاف أن إسرائيل كانت في مفترق طرق قبل 3 أشهر -وتحديدا منذ أوائل مارس/آذار الماضي- وكان أمامها خياران: الأول أن تنتقل من المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس في يناير/كانون الثاني إلى المرحلة الثانية، والتي كان من المفترض أن تشمل إطلاق سراح جميع الأسرى المتبقين وإنهاء الحرب التي اندلعت في أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وكان الخيار الثاني يتمثل في خرق وقف إطلاق النار واستئناف الحرب كما ورد في المقال الذي قال كاتبه لو أن حكومة نتنياهو تبنت الخيار الأول لكان الأسرى الإسرائيليون الأحياء الـ20 قد عادوا إلى ديارهم، وكان من الممكن إطلاق سراحهم قبل عيد الفصح اليهودي الذي مضى عليه شهران تقريبا.

إعلان

لكن الحكومة لجأت إلى الخيار الآخر، وهو استئناف الحرب، وكان دافعها في الأغلب سياسيا، لكن تيبون يقول إن قرارا يعيد الأسرى ويضع حدا للحرب في غزة حسب مقتضيات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار كان من شأنه أن يكتب نهاية للائتلاف الحاكم في إسرائيل باستقالة المتطرفين مثل وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.

ولهذا السبب، تجددت الحرب في غزة قبل 3 أشهر، ومنذ ذلك الحين لم يُفرج من الأسرى الإسرائيليين الأحياء سوى عن عيدان ألكسندر الذي يحمل الجنسية الأميركية أيضا، حيث جاء إطلاق سراحه باتفاق منفصل بعد مفاوضات بين إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وحركة حماس ودون أي تدخل من جانب حكومة نتنياهو التي تصر على وقف إطلاق نار جزئي ومؤقت يسمح لها باستئناف الحرب.

إذا كان الهدف المعلن هو إعادة الأسرى فإن الكاتب يؤكد أن الحرب تحقق عكس ذلك تماما، أما إذا كانت الغاية منها القضاء على حماس فما الخطوات الدبلوماسية التي يجري اتخاذها لإنشاء حكومة مستقرة في غزة تكون بديلا لحركة المقاومة الإسلامية؟

وقال تيبون إن إدارة ترامب انحازت إلى نتنياهو، لكنها لم تنجح في زحزحة حركة حماس من موقفها، في حين نفد صبر بقية العالم وهو يرى تلك الصور المرعبة تخرج من قطاع غزة وارتفاع أعداد القتلى من المدنيين جراء القصف الإسرائيلي.

وتابع تيبون أنه إذا كان الهدف المعلن هو إعادة الأسرى فإنه يؤكد أن الحرب تحقق عكس ذلك تماما، أما إذا كانت الغاية منها القضاء على حماس فما الخطوات الدبلوماسية التي يجري اتخاذها لإنشاء حكومة مستقرة في غزة تكون بديلا لحماس؟

مقالات مشابهة

  • أزمة تجنيد الحريديم تعصف بالحياة السياسية في إسرائيل.. هل تسقط حكومة نتنياهو؟
  • أزمة عميقة داخل إسرائيل.. وزير فلسطيني سابق يكشف التفاصيل
  • بسبب نتنياهو وجالانت.. بريطانيا هددت بقطع التمويل عن "الجنائية الدولية"
  • الجميل: لبنان لن يرتاح من ضربات إسرائيل وسط تمسك الحزب بسلاحه
  • حزب شاس يصدم نتنياهو.. التصويت لحل الكنيست وسط أزمة تجنيد حادة
  • بميزانية معقولة.. أدوات فعالة تقي سيارتك من جحيم الصيف
  • يائير جولان يهاجم نتنياهو مجددا .. شعار النصر المطلق أكذوبة
  • هآرتس: بدلا من إنقاذ 20 أسيرا عاد نتنياهو للحرب وفقدت إسرائيل 20 جنديا
  • صحف عالمية: جوع غزة يرافق أعنف الهجمات ومجندات إسرائيل لن تحل أزمة الجيش
  • نتنياهو على موعد مع كابوس في تموز .. هل قررت الحاخامية تفكيك إسرائيل؟