لمصلحة من إطلاق النار على مبادرة بري الحوارية حول الملف الرئاسي؟
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
كتب حسين زلغوط في" اللواء":برزت الأسبوع الفائت جملة من المعطيات توّجت بوجود رغبة داخلية وخارجية بضرورة نفض الغبار عن الملف الرئاسي.
وإذا كان من المتوقع أن تعود «الخماسية» الى نشاطها في وقت قريب، فانه لم تصل الى مسامع المسؤولين على حد تعبير أحد الوزراء أي إشارات يمكن التأسيس عليها لإحداث خرق في جدار الأزمة، لا بل ان ما طرحه الرئيس بري والرد السلبي عليه من المعارضة يؤكد ان كل طرف ما زال يتمترس وراء مواقفه، ان كل شيء ما زال على ما كان عليه في الأشهر السابقة، مما يدلُّ على اننا سنبقى أمام حالة من الانتظار ستمتد الى العام المقبل.
وما يعزّز هذا الاعتقاد في تقدير الوزير نفسه ان الأفق الداخلي ما زال مقفلا، والعامل الخارجي غير متوافر لتقديم المساعدة لأسباب كثيرة منها، أن الإدارة الأميركية منصبّة اهتمامتها على الحرب في غزة واليوم في الضفة، ناهيك عن انشغالها بالتحضّر للانتخابات الرئاسية في مطلع تشرين الثاني المقبل، والتي ستكون انتخابات لا مثيل لها في الولايات المتحدة بفعل الكباش القوي بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري، وهو اشتباك تؤكّد مسار الأحداث بأنها لن تنتهي بشكل طبيعي، وهذا يعني ان انتخاب رئيس من عدمه ليس أولوية الآن لواشنطن.
وفي رأي مصادر سياسية متابعة أن غالبية الدول الممثلة في «الخماسية» لا تستطيع فرض حل على الداخل اللبناني، وبذلك لم يبقَ أمام اللبنانيين إلّا الجنوح باتجاه الحوار، وخصوصا ان الرئيس بري فصل مسألة انتخاب الرئيس عن الحرب في غزة والجنوب، وبذلك يكون قد أعطى إشارة واضحة لمن يعنيهم الأمر أن لا حل إلّا بالحوار، وأن اللبنانيين وحدهم يستطيعون إذا صفيت النوايا أن ينتخبوا رئيسا توافقيا بمعزل عما يجري في المحيط، غير ان رغبة رئيس المجلس شيء، ونوايا الآخرين الرافضين للحوار والتشاور شيء آخر مختلف تماما، ولذلك فان الوضع السياسي ما زال «معصلجاُ» وهو ما سيمدّد أمد الفراغ الرئاسي أشهراً إضافية، إلّا في حال طرأت مستجدات ما بدّدت المناخات الحالية ومنها على سبيل المثال وقف الحرب في غزة والتوصل الى تسوية شاملة.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: ما زال
إقرأ أيضاً:
الزراعيين: نؤيد دعوة الرئيس السيسي للعمل الفوري على وقف إطلاق النار
أكد الدكتور سيد خليفة، نقيب الزراعيين، باسم جموع الزراعيين في مصر، تأييده الكامل والداعم لمواقف القيادة السياسية المصرية تجاه القضية الفلسطينية، وجهودها المستمرة والمخلصة لوقف الحرب ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني الشقيق ، وذلك في ضوء الكلمة التاريخية التي ألقاها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن تطورات الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة
ويثمن نقيب الزراعيين دعوة الرئيس السيسي للمجتمع الدولي، وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية، للعمل الفوري على وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية العاجلة إلى قطاع غزة، مشيدًا بالتحركات المصرية الدؤوبة بالتعاون مع الأطراف الدولية، وخاصة الولايات المتحدة وقطر، من أجل إنهاء الأزمة الإنسانية والإفراج عن الرهائن وفتح المعابر أمام المساعدات.
كما يؤكد الدكتور سيد خليفة أن موقف مصر الثابت من رفض تهجير الفلسطينيين وتمسكها بحل الدولتين يمثل حجر الزاوية في استقرار المنطقة، ويحظى بإجماع وطني من كل فئات الشعب المصري، وفي القلب منهم الزراعيون الذين يؤمنون بعدالة القضية الفلسطينية.
ويشدد نقيب الزراعيين على أن الدور المصري تجاه فلسطين كان ولا يزال دورًا نزيهًا وشريفًا، يستند إلى التاريخ والجغرافيا والمصير المشترك، معربًا عن اعتزاز النقابة وجموع أعضائها بالنهج الإنساني والمسؤول الذي تنتهجه الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في التعامل مع هذه القضية المصيرية.