رغم موقف نتانياهو.. مفاوضو إسرائيل يبلغون الوسطاء بـالاستعداد للانسحاب من محور فيلادلفيا
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
أبلغ المفاوضون الإسرائيليون الوسطاء خلال الأيام الأخيرة، بأن بلادهم "مستعدة للانسحاب الكامل من محور فيلادلفيا، خلال مرحلة ثانية" من اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح المختطفين في غزة، وفق هيئة البث الإسرائيلية
وأوضحت هيئة البث الإسرائيلية، أن تصريحات المفاوضين جاءت رغم تأكيدات رئيس الحكومة، بنيامين نتانياهو، على ضرورة استمرار وجود الجيش الإسرائيلي في الشريط الحدودي بين غزة ومصر.
كما ذكرت صحيفتا تايمز أوف إسرائيل وهآرتس الإسرائيليتين، أن رئيس الموساد ديفيد بارنياع، زار الدوحة الثلاثاء، وأبلغ رئيس الوزراء القطري محمد عبد الرحمن آل ثاني، بالموقف الإسرائيلي الموافق على الانسحاب.
ولم يصدر مكتب نتانياهو أي بيانات لنفي هذه التقارير.
وأعلن البيت الأبيض، الثلاثاء، أن المقترح الأخير لاتفاق وقف إطلاق النار، الذي وافقت عليه إسرائيل، يشمل انسحابها من المناطق ذات الكثافة السكانية المرتفعة على طول محور فيلادلفيا.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، للصحفيين إن المقترح يتضمن "انسحاب قوات الجيش الإسرائيلي من جميع المناطق ذات الكثافة السكانية المرتفعة.. في المرحلة الأولى.. ويشمل ذلك المناطق على طول المحور والمحيطة به.. وافقت إسرائيل على هذا المقترح".
وتشمل المرحلة الثانية من الاتفاق المقترح، انسحاب إسرائيل بالكامل من قطاع غزة، وهو ما يتناقض بقوة مع تصريحات نتانياهو، الإثنين، عن بقاء الجيش في محور فيلادلفيا، من أجل "منع حماس من الحصول على الأسلحة وإعادة بناء قدراتها".
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن، الأحد، إن نتانياهو "لا يبذل جهدا كافيا" للتوصل لاتفاق للإفراج عن المختطفين الذين تحتجزهم حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى)، مضيفا أن واشنطن "قريبة من عرض مقترح نهائي على المفاوضين".
وأفاد تقرير هيئة البث الإسرائيلية بأن واشنطن "تخطط أن يكون عرض المقترح بحلول الجمعة".
وفي مؤتمره الصحفي، الإثنين، قال نتانياهو: "موقفنا ثابت بشأن محور فيلادلفيا ولن يتغير.. يطلبون منا الخروج من محور فيلادلفيا لمدة 42 يوما، وأنا أقول إذا فعلنا ذلك فلن نعود إليه ولو بعد 42 سنة".
وأضاف: "دخولنا إلى محور فيلادلفيا أجبر حماس على تغيير موقفها في المفاوضات.. شعرنا بتغيير لصالحنا في الوضع العسكري. محور فيلادلفيا هو أنبوب الأكسجين لها ويجب قطعه".
وتابع نتانياهو: "خروجنا من محور فيلادلفيا كان بمثابة فتح الطريق لدخول الأسلحة وغيرها لحماس.. عندما قرر (رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، آرئيل) شارون مغادرة قطاع غزة، لم أوافق أبدا على إخلاء محور فيلادلفيا".
وخرجت مظاهرات حاشدة في تل أبيب، الإثنين، مطالبة برحيل حكومة نتانياهو وبإبرام اتفاق يسمح بعودة المختطفين من غزة. كما نظمت أكبر نقابة عمالية في إسرائيل إضرابا للضغط على الحكومة من أجل إبرام اتفاق.
وأدى موقف نتانياهو من المفاوضات إلى اتساع الخلاف بينه وبين وزير الدفاع يوآف غالانت، الذي دعا الحكومة في تصريحات، الأحد، إلى إلغاء قرار سابق يسمح بإبقاء القوات الإسرائيلية في محور فيلادلفيا، حيث يرى -عكس نتانياهو- أن ذلك سيقود إلى إعادة مزيد من المختطفين لدى حماس.
فيما وصف زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، تصريحات نتانياهو في المؤتمر الصحفي بأنها "التفاف سياسي لا أساس له"، بهدف ضمان بقائه في منصبه، من خلال استرضاء شريكيه في الائتلاف الحاكم، وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، وهما يقودان حزبين متطرفين يرفضان تقديم أي تنازلات للتوصل إلى اتفاق.
وقال لابيد، وفق رويترز: "محور فيلادلفيا ليس هو ما يزعجه حقا، بل محور بن غفير-سموتريتش".
وكان القيادي في حماس، خليل الحية، قد قال، الأحد، إنه لن يكون هناك أي اتفاق طالما لم تنسحب القوات الإسرائيلية من محور فيلادلفيا.
كما تصر مصر على انسحاب القوات الإسرائيلية من الشريط الحدودي، والجانب الفلسطيني من معبر رفح.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: من محور فیلادلفیا
إقرأ أيضاً:
“أعيدوا الروس!”.. غضب واسع بعد موقف الفيفا من إسرائيل
سويسرا – أثار تصريح رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني إنفانتينو حول الأزمة في غزة جدلا واسعا في الأوساط الرياضية والإعلامية بعدما أعلن أن فيفا لن يبعد منتخب إسرائيل عن المنافسات الدولية.
وبرر إنفانتينو ذلك برغبة المؤسسة الكروية في أن تكون أداة “سلام ووحدة” لا طرفا في النزاعات السياسية.
وقال إنفانتينو: “الفيفا يسعى إلى استخدام قوة كرة القدم لتوحيد الناس في عالم منقسم. أفكارنا مع من يعانون في النزاعات حول العالم. أهم رسالة يمكن أن تبعثها كرة القدم الآن هي رسالة السلام والوحدة. الفيفا لا يستطيع حل المشاكل الجيوسياسية، لكنه يمكنه ويجب عليه أن يواصل نشر كرة القدم وقيمها التعليمية والثقافية والإنسانية”.
ورغم هذه التصريحات، لم يتخذ رئيس الفيفا أي خطوات ضد إسرائيل، وهو ما فسر بحسب تقارير صحفية بعلاقاته القوية مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الداعم الاستراتيجي لإسرائيل، خاصة أن الولايات المتحدة ستستضيف مع كندا والمكسيك مونديال 2026، ما يجعل إنفانتينو حذرا من أي خطوة قد تغضب البيت الأبيض.
هذا الموقف فجر موجة من الانتقادات في منصات التواصل، حيث ذكر كثير من المتابعين بأن الفيفا أبعد روسيا عن كل البطولات الدولية بعد أيام قليلة من اندلاع الحرب في أوكرانيا، بينما يتحدث الآن عن “عدم التدخل في السياسة”.
من أبرز التعليقات على منصة “X” (تويتر سابقا)، والتي اتهمت “فيفا” بتطبيق “معايير مزدوجة”:
* “إنفانتينو يقول إن الفيفا لا يحل المشاكل الجيوسياسية، لكن لماذا استبعدتم روسيا إذن؟”.
* “أوقفوا روسيا خلال 4 أيام من بداية الحرب، والآن تتحدثون عن الوحدة والسلام. هذه ازدواجية معايير واضحة”.
* “إذا كان الأمر كذلك، أعيدوا سبارتاك موسكو إلى دوري الأبطال”.
* “عندما يتعلق الأمر بروسيا، الفيفا يتدخل، لكن مع إسرائيل يلتزم الصمت. فيفا بلا مصداقية”.
* “أعيدوا الروس، وإلا سيفكر العالم في مقاطعة الفيفا”.
بدوره علق بافل كولوبكوف وزير الرياضة الروسي السابق، على تصريحات إنفانتينو، مؤكدا تقديره لكلمات الأخير حول دور كرة القدم في توحيد الشعوب.
وكتب كولوبكوف في قناته على “تلغرام”: “كلمات رائعة، أؤمن بذلك بصدق. كان من الرائع سماعها في عام 2022 – عن منتخب روسيا والاتحاد الروسي لكرة القدم. وبصراحة، يمكن قول شيء مشابه حتى الآن”.
وجاءت تصريحات إنفانتينو وسط دعوات لفرض عقوبات على إسرائيل من قبل المجتمع الدولي، حيث طالب ثمانية خبراء تابعين للأمم المتحدة في 23 سبتمبر كلا من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا” والفيفا باستبعاد إسرائيل من المنافسات الدولية، كما طلبت مجموعة مكونة من 47 رياضيا استبعاد الأندية والمنتخبات الإسرائيلية، مشيرين إلى ما وصفوه بـ”الجرائم المستمرة ضد الفلسطينيين”.
المصدر: RT