النهار أونلاين:
2025-08-02@12:09:26 GMT

إنشاء مجمع الأشغال البحرية

تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT

إنشاء مجمع الأشغال البحرية

ترأس وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية، لخضر رخروخ، يوم أمس الثلاثاء، أشغال الجمعية العامة التأسيسية لمجمع الأشغال البحرية (GTM). بحضور أعضاء الجمعية العامة من ممثلي كل من وزارات المالية، الصناعة والإنتاج الصيدلاني وكذا النقل.

الإجتماع جاء تجسيدا لقرارات إجتماع مجلس الوزراء المنعقد بتاريخ 15 جويلية 2024.

والمتضمن إستحداث شركة جزائرية للأشغال البحرية الكبرى. وتنفيذا للوائح مجلس مساهمات الدولة في دورته 187 المنعقدة بتاريخ الخامس من شهر أوت الفارط والمتعلقة بمشروع إنشاء مجمع الأشغال البحرية.

وأكد رخروخ على أهمية إمتلاك بلادنا لمجمع متخصص في إنجاز المنشآت البحرية. مشيرا إلى أهداف إستحداث ذات المجمع الذي سيمكن من تعزيز خبرات ومؤهلات الأداة الوطنية للإنجاز وطنيا. بالإضافة كذلك إلى مساهمته في تطوير القدرات التنافسية أمام المؤسسات العالمية بما يمكنه من الإستفادة من المشاريع الهيكلية الكبرى.

كما أشار الوزير رخروخ ، إلى ضرورة تعزيز وتدعيم التنسيق بين مختلف الفاعلين في المجمع المستحدث لترقية دوره. مما سيساهم في تطوير البنية التحتية للمنشآت البحرية للبلاد وزيادة كفاءتها في هذا القطاع الإستراتيجي.

ويعتبر مجمع الأشغال البحرية أداة فعالة لتجسيد الإستثمارات المزمع إطلاقها في مجال تطوير البنية التحتية البحرية. والتي من شأنها مرافقة الحركية التي يشهدها الإقتصاد الوطني. وهو ما يستدعي تعبئة شاملة للإمكانيات والقدرات لتحقيق العديد من الأهداف لاسيما خلق مناصب الشغل وتلبية حاجيات الاقتصاد الوطني. بالإضافة كذلك إلى تحسين الخدمات المقدمة ومواكبة الموانئ العالمية.

المصدر: النهار أونلاين

كلمات دلالية: الأشغال البحریة

إقرأ أيضاً:

تدوير النفايات في سلطنة عمان..  ثقافة المواطن أم غياب البنية؟

د. داود البلوشي

في مقال نُشر مؤخرًا بجريدة "عمان"، طُرحت مسألة تدوير النفايات المنزلية كقضية مجتمعية، ودُفعت المسؤولية بشكل مباشر إلى المواطن تحت عنوان "نقص الوعي المجتمعي"، في حين غُيّبت بذكاء إشكالية جوهرية، وهي تأخُّر البنية التحتية البيئية والخدماتية الداعمة لهذا السلوك الحضاري.

لقد جاءت التوجيهات السامية لحضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المُعظّم -حفظهُ اللهُ ورعاهُ- واضحةً وصريحةً في مسألة تطوير المحافظات، إذ اعتبر جلالتُه تنميةَ المحافظات والمدن المستدامة من أولويات الرؤية المستقبلية لعُمان، وركيزةً استراتيجية لتحقيق تنميةٍ شاملةٍ ومستدامةٍ اقتصاديًّا واجتماعيًّا، بما يعزّز قدرةَ المحافظات على إدارة مواردها واستغلالها بكفاءة.

وقد أكّد جلالةُ السُّلطان -أعزّهُ اللهُ- في خطابهِ بمناسبةِ الانعقاد السنوي الأول للدورة الثامنة لمجلس عُمان 2023، قائلًا: إنّ الاهتمام بتنمية المحافظات وترسيخ مبدأ اللامركزية نهجٌ أسّسنا قواعده من خلال إصدار نظام المحافظات، وقانون المجالس البلديّة، استكمالًا لتنفيذ رؤيتنا للإدارة المحليّة القائمة على اللامركزية، سواءً في التّخطيط أو التنفيذ، ولتمكين المجتمع المحلي من إدارة شؤونه والإسهام في بناء وطنه.

من غير العدل تحميل المواطن عبءَ التقصير في غياب الحد الأدنى من الخدمات الأساسية. إذ لا تزال معظم الحارات والمجمّعات السكنية في السلطنة، حتى اليوم، تعاني من مشكلات مزمنة في جمع النفايات. فالحاوياتُ بعيدةٌ ومهترئة، والمخلفاتُ تتكدّس لأيام، والانبعاثات تنشر الأمراض والروائح، كيف نطلب من المواطن فرز نفاياته منزليًّا، في الوقت الذي لا تُوفَّر له حاوية مناسبة أو نظام واضح للتجميع؟

ما لا يجب تجاهله أنّ المواطن العُماني ليس غريبًا عن فكرة الفرز، كثيرٌ من المواطنين يفرزون الورق والكارتون والمعادن والزجاج دون توجيهٍ رسمي، فقط بدافعٍ أخلاقي. العُمانيون، بطبعهم، يحبون بيئتهم ونظافة مدنهم. المشكلةُ ليست في الوعي، بل في البنيةِ التي تأخرت عن اللحاق بهذا الوعي، وفي غياب أدواتِ الدعم والتشجيع.

منطقةٌ مثل سيح المالح، التابعة لشركة تنمية نفط عُمان، تُعدُّ نموذجًا مُشرقًا لما يمكن أن يكون عليه التخطيطُ البيئي السليم: حاويات ملوّنة للفرز، نظام جمعٍ متكامل، بنية طرق تخدم النقل البيئي، وسكان يتجاوبون مع النظام بسهولة. لماذا لا يتم تعميم هذا النموذج؟ ولماذا لا يكون حجرَ أساس في خطة وطنية تُطلقها هيئة البيئة بالشراكة مع المحافظات؟

للوصول إلى نظام متكامل ومستدام، لماذا لا يُؤسَّس كيان وطني جديد، شركة مساهمة عامة بيئية وخدمية، تُعنى بجمع النفايات وتدويرها، وتطوير مياه الصرف، والحدائق، والإنارة، والخدمات العامة، ويُسمح للمواطنين بالمساهمةِ فيها مباشرة؟ رسومُ الخدمات التي يدفعها المواطن اليوم لشركة "بيئة" يمكن تحويلها إلى رأسمالٍ تشغيلي لتلك الشركة الجديدة، في نموذجِ شراكةٍ فعليٍّ بين المواطن والدولة.

لا يمكن أن نطلب من المواطن ما لم تفعله الدولة. لا يجوز لومُ الناس على سلوكياتٍ لم تُعزَّز بخدمات مناسبة، ولا تحميلُ الوعي المجتمعي ما هو في الأصل مسؤوليةٌ حكوميةٌ وتشريعيةٌ وتنظيمية.

الخطوةُ الأولى لتدوير النفايات في عُمان ليست في نشرات التوعية، بل في خدمةٍ محترمة، وتشريعٍ مُلزِم، وحاويات مخصصة، وشراكة حقيقية بين القطاعين العام والخاص.

مقالات مشابهة

  • الأشغال تنهي المرحلة الأولى من تأهيل طريق معان-المدورة
  • مشروع تطوير «شلالات وادي دربات».. حلم ينتظر اليقظة!
  • تنويه مهم من وزارة الطاقة والبنية التحتية
  • بقيمة 37.3 مليون دولار.. قوة الفضاء الأمريكية تطور البنية التحتية للاتصال بالخارج
  • البيئة أبوظبي تفوز بجوائز الحوكمة الرشيدة العالمية
  • 99 % نسبة إصلاح البنية الأساسية بطريق السُّلطان قابوس
  • رئيس صندوق صيانة الطرق ووفد البنك الدولي يتفقدان مشاريع البنية التحتية الممولة دوليًا في العاصمة الموقتة عدن
  • 99 % نسبة إصلاح البنية الأساسية بطريق السلطان قابوس
  • تدوير النفايات في سلطنة عمان..  ثقافة المواطن أم غياب البنية؟
  • البحث الجنائي في العقبة يضبط لصاً سرق حواجز معدنية للأشغال قبل نقلها للجبال