أنا سياسي..هل حقا ذلك/ ليث شبر
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
سبتمبر 4, 2024آخر تحديث: سبتمبر 4, 2024
أنا سياسي..هل حقا ذلك/ ليث شبر
دعوني أتحدث لكم خارج صندوق الضجيج السياسي والاجتماعي والفوضى التي نعيشها وأعلم أن هذا الحديث لن يستهوي سوى أفراد قلائل يفكرون بعمق ويسعون دوما لتطوير قدراتهم الفكرية..
منذ الصبا وأنا أعشق السياسة حتى من دون أن أفهم معناها ومغزاها وكأنه شعور فطري كامن في النفس.
انتميت لصفوف البعث لأنه الحزب الوحيد الذي يحكم العراق ولكنني حينما وصلت الجامعة أصبحت لدي قناعات وإرهاصات بضرورة البحث عن منفذ معارض حتى ولو لم يكن سياسيا.. حينها اتجهت إلى قراءة فكر سيد قطب والخميني و محمد باقر الصدر ولم أتقرب يوما إلى حزب الدعوة السري ولا لأي حزب معارض..
كنت أسعى ( من دون قصد) إلى البحث عن الحقيقة والمنهج السليم..
أتحدث باختصار هنا لأصل في خاتمته إلى الفكرة المراد تسويقها لكم..
في الدراسات العليا لم تعجبني موضوعات كلاسيكية وتقليدية في اللغة العربية لذلك كتبت عن العالم والمؤرخ والأديب والشاعر والفيلسوف الأخلاقي الملقب ب مسكوية وأبحرت في كتبه وكتب عصره والتجارب السياسية والاجتماعية والأخلاقية التي عاشها مرافقا ومستشارا لكبار القيادات في الدولة العباسية البويهية..
وفي الدكتوراه انطلقت إلى عالم أوسع وأرحب حينما غصت في عالم المعى والهرمونطيقيا وحينها قرأت كل ماوقع في يدي من التراث الإسلامي بكل علومه وما تمت صياغته لتحليل هذا التراث في عصور لاحقة..
حينما بدأنا مرحلة جديدة من المعارضة مع السيد محمد محمد صادق الصدر انطلقنا في رحلة مختلفة متشعبة في البحث والاستقصاء والقراءة في فكره وتوجهاته..
العنوان السياسي لم يظهر إلا بعد 2003 حينما سقط النظام السابق لأسباب تعرفونها..
في ظل هذا النظام خضنا تجارب معقدة وفي قلب السلطة ولكنني بقيت خارج تنظيمات الأحزاب الحاكمة وفعلا هذا أمر غريب..
في خضم تشرين أصبحنا معارضين لأنه ببساطة النظام الذي يقتل شعبه بدم بارد وبهذا العنف اللامسبوق لا يستحق أن يبقى.. وكنت صوتا مدويا ضده وضد حكومة عبد المهدي.
اليوم بعد هذه التجارب أخبركم بالفكرة
الفكرة
أنا أعتقد أن أي شخص يريد أن يمتهن السياسة عليه أولا أن تكون له رؤية شاملة وبرنامج متكامل لإدارة وقيادة الدولة والمجتمع وهذا لا يتأتى إلا لمن كان له رصيد علمي وثقافي وإنساني وفكري وأخلاقي يؤهله لذلك..
أعتقد أن السياسي لن يكون سياسيا حقيقيا من دون أن يكون ملما بكل العلوم والآداب وأن يواكب العصر والاكتشافات الحديثة وأن يحدث (التحديث) منظومته الفكرية والعلمية واللغوية والحياتية حتى يمكنه أن يقول أنا سياسي..
ولذلك فوظيفة السياسي هي أخطر وظيفة في العالم لأنها تتعلق بحياة الشعوب ومستقبلهم بينما كل الوظائف الأخرى تتعلق بالأفراد..
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
عبدالمولى: على المجتمع الدولي تحمّل مسؤولياته ومنح الحكومة المقبلة غطاء سياسيًا
قال عضو مجلس النواب، عبد النبي عبد المولى، إن البرلمان أجرى اتصالات متعددة مع الأطراف الدولية التي أجمعت على ضرورة تشكيل حكومة موحدة.
وأضاف في تصريحات لموقع قناة “الجزيرة” القطرية: “أكثر من 100 عضو من النواب منحوا أصواتهم لمرشحين لرئاسة الحكومة الجديدة، في خطوة ترافقت مع مستوى عالٍ من التنسيق مع مجلس الدولة الذي بدوره منح تأييدا مشابها”.
وذكر أن التعقيدات الإقليمية والدولية تشتت الاهتمام الدولي بالملف الليبي، مما يجعل التوافق الداخلي أكثر إلحاحا.
ودعا عضو مجلس النواب المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته ودعم هذه الخطوة عبر منح الحكومة المقبلة غطاء سياسيا واعترافا دوليا.
الوسومليبيا