وكالة الصحافة المستقلة:
2025-08-02@20:21:45 GMT

أنا سياسي..هل حقا ذلك/ ليث شبر

تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT

سبتمبر 4, 2024آخر تحديث: سبتمبر 4, 2024

أنا سياسي..هل حقا ذلك/ ليث شبر

دعوني أتحدث لكم خارج صندوق الضجيج السياسي والاجتماعي والفوضى التي نعيشها وأعلم أن هذا الحديث لن يستهوي سوى أفراد قلائل يفكرون بعمق ويسعون دوما لتطوير قدراتهم الفكرية..

منذ الصبا وأنا أعشق السياسة حتى من دون أن أفهم معناها ومغزاها وكأنه شعور فطري كامن في النفس.

. وفي أيام الدراسة الثانوية كنت أقرأ باهتمام مايكتب من كراريس عن حزب البعث وبالمقابل كنت أقرأ مايكتبه والدي عن الفكر الماركسي والتجربة الماوية في الصين ولمن لا يعرف ماو تسي تونغ فهو سياسي ومفكر وفيلسوف وشاعر وثوري وهو مؤسس جمهورية الصين الشعبية..
انتميت لصفوف البعث لأنه الحزب الوحيد الذي يحكم العراق ولكنني حينما وصلت الجامعة أصبحت لدي قناعات وإرهاصات بضرورة البحث عن منفذ معارض حتى ولو لم يكن سياسيا.. حينها اتجهت إلى قراءة فكر سيد قطب والخميني و محمد باقر الصدر ولم أتقرب يوما إلى حزب الدعوة السري ولا لأي حزب معارض..
كنت أسعى ( من دون قصد) إلى البحث عن الحقيقة والمنهج السليم..
أتحدث باختصار هنا لأصل في خاتمته إلى الفكرة المراد تسويقها لكم..
في الدراسات العليا لم تعجبني موضوعات كلاسيكية وتقليدية في اللغة العربية لذلك كتبت عن العالم والمؤرخ والأديب والشاعر والفيلسوف الأخلاقي الملقب ب مسكوية وأبحرت في كتبه وكتب عصره والتجارب السياسية والاجتماعية والأخلاقية التي عاشها مرافقا ومستشارا لكبار القيادات في الدولة العباسية البويهية..
وفي الدكتوراه انطلقت إلى عالم أوسع وأرحب حينما غصت في عالم المعى والهرمونطيقيا وحينها قرأت كل ماوقع في يدي من التراث الإسلامي بكل علومه وما تمت صياغته لتحليل هذا التراث في عصور لاحقة..
حينما بدأنا مرحلة جديدة من المعارضة مع السيد محمد محمد صادق الصدر انطلقنا في رحلة مختلفة متشعبة في البحث والاستقصاء والقراءة في فكره وتوجهاته..
العنوان السياسي لم يظهر إلا بعد 2003 حينما سقط النظام السابق لأسباب تعرفونها..
في ظل هذا النظام خضنا تجارب معقدة وفي قلب السلطة ولكنني بقيت خارج تنظيمات الأحزاب الحاكمة وفعلا هذا أمر غريب..
في خضم تشرين أصبحنا معارضين لأنه ببساطة النظام الذي يقتل شعبه بدم بارد وبهذا العنف اللامسبوق لا يستحق أن يبقى.. وكنت صوتا مدويا ضده وضد حكومة عبد المهدي.

اليوم بعد هذه التجارب أخبركم بالفكرة

الفكرة

أنا أعتقد أن أي شخص يريد أن يمتهن السياسة عليه أولا أن تكون له رؤية شاملة وبرنامج متكامل لإدارة وقيادة الدولة والمجتمع وهذا لا يتأتى إلا لمن كان له رصيد علمي وثقافي وإنساني وفكري وأخلاقي يؤهله لذلك..
أعتقد أن السياسي لن يكون سياسيا حقيقيا من دون أن يكون ملما بكل العلوم والآداب وأن يواكب العصر والاكتشافات الحديثة وأن يحدث (التحديث) منظومته الفكرية والعلمية واللغوية والحياتية حتى يمكنه أن يقول أنا سياسي..
ولذلك فوظيفة السياسي هي أخطر وظيفة في العالم لأنها تتعلق بحياة الشعوب ومستقبلهم بينما كل الوظائف الأخرى تتعلق بالأفراد..

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

إقرأ أيضاً:

مصدر سياسي:السوداني لايصلح لقيادة العراق

آخر تحديث: 31 يوليوز 2025 - 12:15 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- أكد مصدر سياسي مطلع، اليوم الخميس، أن طبيعة المرحلة المقبلة ستُحدد ملامح شخصية رئيس الوزراء الجديد، مشيراً إلى متغيرات كثيرة طرأت على المشهد العراقي القابع تحت النفوذ الإيراني المطلق .وقال المصدر، إن “كل دورة برلمانية في العراق تختلف عن سابقتها، لا سيما في ما يتعلق بآلية اختيار رئيس الوزراء، إذ جاءت كل من حكومات المالكي والعبادي وعبد المهدي والكاظمي والسوداني في ظروف سياسية متباينة”.وأضاف أن “رئيس الوزراء المقبل سيتم التوافق عليه من قبل الإدارة الأمريكية .وبيّن أن “شخصية رئيس الوزراء الجديد ستتبلور تبعاً للمعطيات السياسية والنيابية وربما يكون من خارج الإطار بل من خارج العملية السياسية أصلا لفشل وفساد حكومة السوداني لانصياعها تحت سلاح الحشد الإيراني الذي دمر البلاد والعباد.

مقالات مشابهة

  • حزب الميثاق الوطني يعيد تشكيل مكتبه السياسي
  • سياسي بريطاني: الوضع في غزة يتطلب التعامل مع كل ملف على حدة
  • باحث: الإخوان بالخارج في مأزق سياسي بعد كشف تحركاتهم المشبوهة
  • مقتل سائق على يد 3 أشخاص في الخانكة
  • محلل سياسي فلسطيني: مخطط متعمد لإفشال وصول المساعدات إلى غزة
  • سفراء أهل البيت السياسي على طاولة الإطار.. تحرك لـحذف واستحداث
  • حينما تكـــون فـــي قــائمــة الأرشــــيف !
  • “فرسان الحق” .. حينما تتجلى الأخلاق في عقيدة المخابرات الأردنية
  • من المنزل إلى السفارة.. قائمة أهل البيت السياسي تُعيد الجدل المزمن في العراق
  • مصدر سياسي:السوداني لايصلح لقيادة العراق