==========
نعم..شاهدتها بين جدارات بيتها المنهارة تنزف دما وشفتاها بالشهادة تتحركان. نحن أمة صابرة ومحتسبة ...مؤمنة وصادقة في إيمانها.. راضية بالقسمة والنصيب وبالقليل القليل من متع الحياة ...ورغم ذلك فنحن محسودون ومستهدفون وبلادنا منهوبة وكرامتها مهدورة وحقها ضائع والقادة عندنا يتناطحون ويتقاتلون ولاتهمهم الضحايا.


مشهد لن تنساه ذاكرتي المترعة بفظائع الحرب اللعينة ..ولن يتكرر بذات التجلي والايمان والصبر والتوكل علي الله الواحد الأحد. فقد شاهدت ، عبر الوسائط، منظرا ينفطر له القلب وتختلج معه النفس الملتاعه ، مكسورة الخاطر..
طفلة في سن الثانية عشرة من عمرها تحتضر بين ركام بيتها وهي تنزف دما من رأسها وجسمها النحيف، بواسطة قذيفة طائشة أخطأت المكان لتصيب بيتهم تعيس الحظ من كل البيوت.
شاهدتها وهي ممدة علي سرير بلدي متهالك بجسمها النحيل وهي تحاول تجميع أطراف ثوبها التمزق حتي تستر بقية جسدها..تفكر الستر والعفة وستر الجسد وهي تنازع في خروج الروح.شاهدت عينيها وهي تغور وجفونها ترتعش وهي تهوي علي أحداقها الغائرة في انتظار ساعة الموت والرحيل...ولكنني شاهدت ماهو أقوي من رهبة الموت ..شاهدت الإيمان كاملاو صادقا ومتجليا في تحرك شفتيها وهي تجاهد في ترديد الشهادة...سمعت وعرفت ذلك بإحساسي وشعوري الذي لا يخيب أمام المواقف الصادقة بأنها كانت تقول كلمات إيمانها
الأخيرة..أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله
وتلك هي حسن الخاتمة التي تستحقها.
وفعلا ، كانت تلك آخر حركات وسكنات الطفلة الصغيرة وهي تتمسك بقول الشهادة بين شفتيها وتستر باقي جسدها بجر الثوب علي بقية جسدها الذي ينزف دما.... وفي الخارج لازال القوم القساة الطغاة يتحاربون ويقتلون
بعضهم البعض .
د.فراج الشيخ الفزاري
f.4u4f@hotmail.com
/////////////////////  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

فيديو واحد كسر قلب أب.. فريدة طفلة تواجه شبح الواتساب ويهددها بـفيديو فاضح

لم تكن "فريدة" تعلم أن هاتفها الصغير سيصير بابًا للجحيم، وأن الشاشة التي اعتادت من خلالها مشاهدة الرسوم المتحركة والضحك البريء، ستنقلب إلى كابوس يُطارد طفولتها إلى الأبد.

"فريدة م ف ف ت"، طفلة لم تتجاوز 11 عامًا، تعيش مع والدها في منزل بسيط بمحافظة السويس، طفلة من ذوي الهمم، تحمل قلبًا أبيض لا يعرف الخداع، ولا تفرق بين الطيب والخبيث.

كانت تحاول أن تندمج في عالم لم يرحم ضعفها، ولا احتياجاتها الخاصة، حتى ظهر في حياتها ذئب بشري، لا يعرف الرحمة، ولا تعنيه دموع الأطفال.

ضبط 755 كيلو ملوحة غير صالحة للاستهلاك الآدمي في سوهاجضبط 4050 لتر زيت طعام مجهول المصدر في سوهاجسوهاج: تحرير 2054 محضرا تموينيا متنوعا خلال شهرانتـ.ـحار طالب داخل منزل أسرته بالبلينا في سوهاجتفاصيل الواقعة

في بداية أكتوبر 2024، بدأت فريدة تتغير، صارت شاحبة، كثيرة البكاء، تصحو من نومها فزعة، وتمسك بهاتفها وتخفيه وكأنها تخبئ جريمة، شك والدها.

وفتح الهاتف، ليُصدم بما لا يحتمله قلب أب، مقطع فيديو لطفلته، وهي في أوضاع لا يُمكن وصفها، مرفق برسائل تهديد: "ابعتيلي غيره.. وإلا أنشر ده للناس كلها".

انهار الأب، حضن ابنته التي ارتجفت بين ذراعيه وهي تبكي وتقول: "كنت خايفة يا بابا.. قالي هيفضحني"، لم يفهم كيف وقع ذلك، ولا متى.

فكل ما يعرفه أن ابنته أصبحت ضحية، في عمر الزهور، على يد شاب في الرابعة والعشرين، استغل مرضها وبراءتها ليشبع شهواته الدنيئة.

هرول الأب إلى الجهات المختصة، يحمل بين يديه هاتفًا يحوي الألم، ودموعًا لا تجف، فتحت الأجهزة المعنية تحقيقًا عاجلًا، وتم التوصل إلى الجاني، عامل يُدعى "حمد م"، من سوهاج، تواصل مع الطفلة، خدعها بكلمات مُنمقة، ثم ابتزها بما أرسلت.

وفي محكمة جنايات سوهاج، وقف الأب دامع العينين، ووقف المجرم مطأطأ الرأس، لتصدر المحكمة برئاسة المستشار خالد أحمد عبد الغفار.

وعضوية المستشارين خالد محمد عبد الشكور وأسامة علي فراج، وأمانة سر محمد عبد الحميد، بالسجن خمس سنوات، ليبقى السجن له، وتبقى الأحزان لأسرة لم تكن تستحق هذا المصير.

طباعة شارك سوهاج اخبار محافظة سوهاج حوادث محافظة سوهاج فيديو فاضح طفلة السويس

مقالات مشابهة

  • فيديو واحد كسر قلب أب.. فريدة طفلة تواجه شبح الواتساب ويهددها بـفيديو فاضح
  • مقتل طفلة 3 سنوات علي يد زوج الأم بالإسماعيلية
  • وفاة طفلة وإصابة 15 آخرين جراء حادث سير في ريف إدلب
  • طالب يذبح موظفة جامعية ويلتهم أجزاء من جسدها
  • مصرع طفلة غرقا داخل ترعة بقنا
  • العلامة فضل الله: نجدّد دعوة الدولة إلى تفعيل دورها الذي أخذته على عاتقها على الصّعيد الديبلوماسي
  • 5 قتلى بينهم طفلة بقصف هندي على كشمير الباكستانية
  • عمها استباح جسدها .. فرد أمن يهتك عرض ابنة شقيقه بالوراق
  • تشكيل مانشستر يونايتد المتوقع لمواجهة أتليتك بلباو في الدوري الأوروبي
  • بعائد ثابت ومتغير.. أسعار الفائدة على شهادات الادخار في بنك القاهرة