بوابة الوفد:
2025-12-14@07:56:18 GMT

نصائح تخلصك من "الأنا" في مجال عملك

تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT

كتب فرويد في حينه: «الأنا ليست سيدة في بيتها». لقد زعم أن الأنا التي تتحكم في أفكارك وسلوكياتك تتأثر بالهوية (دوافعك الأساسية) وكذلك بـ«الأنا العليا» التي تتكون من قواعد ومعايير المجتمع، كما كتب أتكين تانك .


الأنا المتوازنة والأنا المتضخمة
الأنا المتوازنة مفتاح الرفاهية الشخصية. وبالمثل، فإن امتلاك الأنا المتوازنة والقيادة بها، هو مفتاح النجاح المهني والجماعي.

أما الأنا المتضخمة فتخنق الإبداع. يمكن للقادة الذين يعانون من الأنا المتضخمة أن يتسببوا في ضرر لا يمكن إصلاحه للعمال والشركات. ولأنهم أقل استعداداً للتفاعل مع الأفكار المتناقضة، فإنهم يخنقون الإبداع ويتخذون قرارات أقل جودة.

ولأن أنانيتهم ​​تتوق إلى الاهتمام الإيجابي، فهم عرضة للتلاعب. والأسوأ من ذلك، أن سمات القادة الأنانيين غالباً ما تتسرب عبر كل مؤسسة العمل، ما قد يقوض نسيجها ذاته. لهذا السبب، من المهم أن يترك القادة غرورهم عند الباب.

استراتيجيات القيادة
إليك 5 استراتيجيات لإطلاق العنان لإحساسك بأهميتك الذاتية، والقيادة بأنانية أقل.

1- درِّب قدرتك على الاستماع النشط، كما لو كنت تدرِّب واحدة من عضلاتك:

إذا كنت قد ذهبت لحضور جلسة مع معالج من قبل، فأنت على دراية بالاستماع النشط؛ إذ يستمع المعالج الجيد باهتمام، ويفسر عند الاقتضاء، ويسعى جاهداً لفهم ما تقوله. إنه لا يستمع إليك فحسب؛ بل يجعلك تشعر بأنك مسموع. وبذلك، يسمح لأنانيته بالاختفاء.

وعلى غرار تدريبات القوة في صالة الألعاب الرياضية، يمكنك تدريب قدرتك على الاستماع النشط كما لو كانت عضلة.

مكونات أساسية للاستماع النشط
المكونات الأساسية للاستماع النشط هي: الفهم، والاحتفاظ بالمعلومات، والاستجابة. ومن خلال العمل على هذه المهارات يمكنك أن تصبح مستمعاً نشطاً أفضل.

يجب عليك أيضاً أن تتعود على توضيح سوء الفهم في اللحظة نفسها التي تحدث فيها، بسبب اللهجة العامية أو الشروح الفنية مثلاً. اطرح الأسئلة واطلب مزيداً من التفسيرات. وإذا لزم الأمر، اطلب من شخص ما تقسيم المفهوم المطروح للنقاش إلى مصطلحات يفهمها الطفل.

تجنب أي أحداث تشتت الفكر، وحاول أن تكون على دراية بتحيزاتك الخاصة.

وأخيراً، تواصل مع الآخرين، وأعلمهم بأنك فهمت ما قاله أحدهم. إن الاستماع النشط يتطلب جهداً، ولكن مثل رفع الأثقال يصبح الأمر أسهل مع التكرار.

الثناء في العمل
2- قدِّم الثناء بانتظام:

من المحتمل أن تتذكر قائداً حصل على الفضل في كل إنجاز حققه خلال فترة ولايته. هذه هي العلامة الواضحة على القائد الأناني. فهو لا يرسم صورة مشوهة للحقيقة فحسب؛ بل إنه يُضعف أيضاً اندفاعة الموظفين.

يتطلب إبقاء غرورك تحت السيطرة الاعتراف بانتظام بالموظفين ومساهماتهم وإنجازاتهم. وتظهر الأبحاث أن حتى الرموز البسيطة للتقدير لها فوائد كبيرة للموظفين والمؤسسات على حد سواء. وعلى وجه التحديد، يمكن للجوائز الرمزية، مثل بطاقات التهنئة والتقدير العام والشهادات، أن تزيد بشكل كبير من الاندفاع والأداء.

يمكن أن يكون التقدير العام -على عكس المجاملات الخاصة- أكثر فعالية، ويشجع أعضاء الفريق الآخرين. كما يمكن أن يؤدي تقديم الثناء بانتظام وبشكل علني إلى تعزيز الروح المعنوية، وتحفيز أعضاء الفريق، وتعزيز الرفاهية العامة للمنظمة.

المسؤولية والمساءلة الإيجابية
3- تحمل المسؤولية:

وجد الباحثون أن الناس لديهم وجهات نظر مختلفة بشأن المساءلة؛ إذ يرى البعض المساءلة تهديداً، بينما يرى آخرون المساءلة تحدياً جديراً بالاهتمام، وفرصة للنمو والتحسين.

إن القادة الذين يتمكنون من تنمية النوع الثاني من المساءلة سيجنون فوائد كبيرة في تطوير عقلية النمو الشاملة في جميع أنحاء مؤسستهم. وإحدى الطرق لبناء المساءلة الإيجابية داخل فريقك هي أن تحاسب نفسك بوصفك قائداً.

اعترف بأخطائك وخطواتك الخاطئة وأهدافك المفقودة في المنتديات العامة. على سبيل المثال: في النشرة الإخبارية، أو اجتماعات الموظفين المتكررة.

شارك الإخفاقات واجعلها فرصاً للتأمل والنمو؛ إذ إن عدم ممارسة ما تبشر به يمكن أن يضر باندفاعات الموظفين. وعندما يطلب القادة من الموظفين القيام بشيء ما ويقومون هم أنفسهم بشيء آخر، يلحظ الموظفون التوقعات غير المتطابقة، ويعدونها نوعاً من التهديد، ما يقلل اندفاعاتهم.

إن تعزيز المساءلة على كل مستوى من مستويات مؤسستك سيبقي غرور كبار المسؤولين التنفيذيين تحت السيطرة، ويعزز دوافع الموظفين.

حضور وتواصل
4- الحد من مقاطعة العمل والحضور مع العاملين:

الحضور مع الموظفين لا يقتصر على الحضور الجسدي فقط؛ بل يعني منحهم كامل انتباهك، بما في ذلك الحد من مقاطعة أعمالهم، إضافة إلى الوجود بينهم.

إن الحضور مع الآخرين يمكن أن يكون بمثابة قوة أساسية، ويمكن أن يعزز بيئة عمل أكثر تعاطفاً وتعاوناً.

إننا نأخذ هذه الاستراتيجية على محمل الجد في شركتي، فعلى سبيل المثال، لدينا أيام عرض أسبوعية تقدم فيها فرقنا أحدث أعمالها، وأي أفكار تدور في أذهان أفرادها. نتطلع جميعاً إلى هذه الأيام؛ لأنها توفر الفرصة للموظفين للتعبير عن أنفسهم.

وحتى الموظفون الأكثر تحفظاً يشاركون، وهم يعلمون أن أصواتهم ستكون مسموعة. ولا يمكن أن تنجح أيام العرض إلا إذا اتفقنا جميعاً، من القادة إلى الموظفين الجدد، على تقليل الاضطرابات، والوجود، والمشاركة الكاملة.

إهمال أفكار القادة واحتضان أفكار الآخرين
5- احتضن الأفكار حتى وإن لم تكن من أفكارك الخاصة:

قد يكون تعديل غرورك تحدياً؛ لكنه أيضاً علامة على الحكمة. كما ذكر الكاتب ف. سكوت فيتزجيرالد ذات مرة: «إن اختبار الذكاء من الدرجة الأولى هو القدرة على الاحتفاظ بفكرتين متعارضتين في الوقت نفسه، مع الاحتفاظ بالقدرة على العمل».

إحدى الطرق التي يمكن للقادة من خلالها التمسك بأفكار متعارضة مختلفة، هي إهمال أفكارهم أحياناً، والالتزام بأفكار الآخرين.

لقد علمتني قيادة شركتي خلال ما يقرب من عقدين من الزمان، أن من الأفضل الاهتمام بوجهة نظر شخص آخر، حتى لو كانت مختلفة عن وجهة نظري، وحتى لو كنت أختلف معها بقوة.

في هذه الحالة يستفيد الموظفون من مشاعر الثقة، بينما أطور أنا المرونة العقلية من خلال تبني رأي يختلف عن رأيي. وحتى لو فشلت الفكرة، فإن تجربة التعلم تفيد جميع المعنيين.

الرئيس التنفيذي لشركة «جيتفورم»، مجلة «فاست كومباني»، خدمات «تريبيون ميديا».

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المجتمع مفتاح النجاح الابداع الباب صالة الألعاب الرياضية النشط الفهم یمکن أن

إقرأ أيضاً:

تكريم عمرو الليثي ومنحه الجائزة الدولية للتميز "جائزة ملهم الدولية"

بحضور نخبة من القادة والمُلهمين ورموز المجتمع وصُنّاع القرار، تنطلق فعاليات الموسم الدولي التاسع لـ جائزة مُلهِم الدوليّة Globe Magnitude Award [جائزة_شخصية العام المتخصصة 2025م] و[وسام الاستحقاق  من الطبقة الأولى]

 

وفي حفلٍ دوليّ مَهيب تنطلق فعاليات الموسم الدولي التاسع لـ جائزة مُلهِم الدوليّة لتقدير وتكريم أهم رموز المجتمع من القادة والملهمين والمؤثرين وصنّاع القرار، وتقديم قلادة / درع الجائزة، ووسام الاستحقاق من الطبقة الأولى، فضلا عن نوط الشرف المجتمعي.

 

ويقيم اتحاد رواد الأعمال العرب احتفالية ضخمة، حيث يتم تكريم الشخصيات القيادية والمؤثرة التي لها دور بارز في مجتمعاتها وأوطانها، بما في ذلك القادة في العلوم والثقافة والفنون والأعمال والإعلام، وتهدف الجائزة إلى ترسيخ قيم العمل المجتمعي والمسؤولية الأخلاقية. 

 

ويتم تكريم الإعلامي الدكتور عمرو الليثي في احتفالية ضخمة بالقاهرة حيث سيتم منحه جائزة "ملهم الدولية" للتميز. هذه الجائزة تُمنح لأهم الشخصيات المؤثرة في مجتمعاتها وأوطانها.

 

- دوره الهام في مجال الإعلام التنموي والخدمي من خلال برنامج "واحد من الناس".
- إسهاماته في مجال الإعلام الخدمي ومد يد العون للمحتاجين والمرضى وذوي الاحتياجات الخاصة والغارمات والأيتام.

 

تفاصيل الجائزة:

 

- تُمنح لأهم الرموز العربية في مصاف المسيرة الدولية الرائدة للمسئولية المجتمعية.
- تهدف إلى تكريم قادة الفكر والمؤثرين في مجالات مختلفة مثل العلوم والثقافة والأعمال والإعلام.

 

تُعد جائزة مُلهِم الدوليّة من أهم وأبرز الجوائز العربية المخصصة للاحتفاء بأصحاب الأثَر الإنسانيّ والمجتمعيّ في العالم العربي، حيث تُمنح قلادة الجائزة ووسام الاستحقاق من الطبقة الأولى لـ باقة من أهم  الشخصيات من القادة والمُلهِمين وصنّاع القرار،.. والنُبَلاء والمؤثّرين، وجَمْعٌ من أهم رموز المجتمع العربي ومسؤولين بارزين،.. ممّن ساهموا من خلال سيرتهم ومسيرتهم في صياغة وصناعة وتعزيز ثقافة الهُوّيَة الْعَرَبِيّة في مختلف المجالات والتخصصات،وأسهموا بأثرِهم وأَثيرهَم في التأثير في مجتمعاتهم عبر رؤية قيادية ومسيرة دولية رائدة، وتجارب مُلهمة عززّت الحِوَار بين الثَقافَات، وساهمت في ثراء حِراكَ الوَعْي بين المجمتعات والأوطان.

 

هذا ويتضمن الحدث مشاركة واعدة لعدد من أهم رجال وقادة الأعمال؛ لمناقشة عدد من أهم القضايا في تحولات الأوضاع الاقتصادية والاستراتيجية وتعزيز التعاون الدولي المشترك ومدّ جسور التعاون، والتى تأتي عبر فعاليات توقيع [وثيقة القيادات الدبلوماسية الاقتصادية والاستراتيجية] ومشاركة واعدة لنخبة من القادة وصناع القرار الدوليين وممثلي القطاع الرسمي والخاص وأهم المؤسسات والمجالس الدولية
 

 

وفي ختام الفعاليات تنعقد لقاءات وجلسات حوارية ومناقشات عمل مشتركة مع عدد من أهم المستثمرين ورجال الاقتصاد وسيدات الأعمال، وتوقيع عدد من مذكرات التفاهم المشتركة في عدة مجالات.

 

تنعقد الفعاليات على مدار يومي: 12-13 ديسمبر 2025م، بالعاصمة المصرية  القاهرة،و تُختَتم الفعاليات بـحفل عشاء مُخصص لأهم الشخصيات.

مقالات مشابهة

  • الإسكان تطلق استراتيجية "التنقل النشط" بالتعاون مع الأمم المتحدة ومعهد سياسات النقل
  • الإسكان: حزمة حوافز عمرانية للتوجه نحو البناء الأخضر
  • المعاينة تكشف سبب اشتعال حريق بمبنى تابع لمستشفى الموظفين في إمبابة
  • مصدر مطلع :لايوجد لغاية الآن أمر بشمول الدايني بإجراءات اجتثاث البعث
  • سافايا يمتدح السوداني في قيادته للعراق واستقراره
  • باحث قانوني: بعض الموظفين بمكاتب السجل المدني حوّلوا الهوية الوطنية إلى سلعة تباع وتُشترى
  • تكريم عمرو الليثي ومنحه الجائزة الدولية للتميز "جائزة ملهم الدولية"
  • مدرسة “للريادة” بلا كهرباء بكلميم.. فشل تدبيري يضع الوزير أمام المساءلة
  • هديب: الموازنة تُرهق المواطن وتُهمّش حقوق الموظفين
  • «إعداد القادة» يبحث سبل التعاون مع المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية