الإمارات تعزز ريادتها في الاتصال الحكومي الدولي باستراتيجيات مبتكرة
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
حققت دولة الإمارات تقدماً في مجال الاتصال الحكومي الدولي، وباتت واحدة من أبرز الدول الرائدة في مجال الابتكار، والتي تعتمد على استراتيجيات متقدمة للتواصل مع العالم بشكل فعال.
وتسعى الإمارات إلى تعزيز مكانتها الدولية من خلال الالتزام بأجندة التنمية المستدامة للأمم المتحدة، ما يجعلها شريكاً دولياً موثوقاً، بالإضافة إلى استضافة العديد من المؤتمرات والمنتديات العالمية التي تعزز دورها كمنصة للحوار والتواصل بين الدول، كالمنتدى الدولي للاتصال الحكومي، الذي يلعب دوراً حيوياً في بناء جسور اتصال متينة بين المجتمعات والدول ويشكل رافداً أساسياً في تعزيز البنية التحتية المبتكرة للاتصال الفعّال.
واستطاعت دولة الإمارات تعزيز مكانتها العالمية في مجال الاتصالات الفضائية، وذلك من خلال مواصلتها تبني نهج قائم على الابتكار والتطوير، وتمكنت من أن تكون نموذجاً يحتذى به في مجال الاتصال الحكومي الدولي؛ حيث أسهم نهجها في تعزيز التبادل المعرفي بين البلدان ونقل أفضل الممارسات في مختلف المجالات.
وفي هذا الإطار، قال المهندس عدنان الريس، مساعد المدير العام للعمليات الفضائية والاستكشاف في مركز محمد بن راشد للفضاء، على هامش منتدى الاتصال الحكومي، الذي يعقد في إمارة الشارقة على مدى يومي 4 و5 سبتمبر(أيلول) الجاري، إن الاتصال الحكومي والتعاون الدولي يلعب دوراً حيوياً في مجال الفضاء، خصوصاً فيما يتعلق بتبادل المعلومات ونقل المعرفة مع الشركاء الإستراتيجيين.
وأضاف أن الاتصال والتعاون الدولي يعد جزءاً لا يتجزأ من مشاريع المركز الفضائية، كالتعاون مع الدول مثل الولايات المتحدة الأمريكية، وكوريا الجنوبية، واليابان، وكندا، والاتحاد الأوروبي، وروسيا، وهو ما انعكس إيجاباً في تطوير الأقمار الصناعية بالكامل في مختبرات المركز وبكوادر إماراتية بنسبة 100%.
وأوضح الريس أن الأقمار الصناعية تلعب دوراً كبيراً في مجال إدارة الأزمات والكوارث، وتوفير المعلومات والبيانات للجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات الضرورية، وترصد البنية التحتية والإسهام الفاعل في البحث العلمي، فضلاً عن ما تحققه من فوائد اقتصادية وبيئية واجتماعية.
وتعتمد الإمارات على خطط إستراتيجية واضحة للتواصل مع الجمهور العالمي بما في ذلك استخدام وسائل الإعلام المتعددة واللغات المتنوعة لضمان وصول رسالتها إلى أكبر عدد ممكن من الأشخاص، وقد تمكنت من أن تكون نموذجاً يحتذى به في مجال الاتصال الحكومي الدولي، ما يعزز مكانتها كقوة دبلوماسية واقتصادية وثقافية على الساحة العالمية.
وتولي الدولة أهمية كبيرة لتطوير مهارات الاتصال الحكومي، وذلك من خلال تقديم مجموعة من البرامج التدريبية المتخصصة، تهدف إلى تعزيز قدرات العاملين في القطاع الحكومي وتحسين مهاراتهم في التواصل مع الجمهور ووسائل الإعلام بما يتماشى مع الإستراتيجيات الوطنية بالتعاون بين عدة جهات حكومية ومؤسسات أكاديمية محلية ودولية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات مركز محمد بن راشد للفضاء الشارقة الإمارات مركز محمد بن راشد للفضاء الشارقة الاتصال الحکومی الدولی فی مجال الاتصال
إقرأ أيضاً:
«بريسايت» تدعم مسيرة ماليزيا نحو تمكين اقتصاد رقمي مدعوم بالذكاء الاصطناعي
كوالالمبور (الاتحاد)
وقعت شركة بريسايت، الرائدة في مجال تحليلات الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة ومقرها في دولة الإمارات، اتفاقية مع «ماليزيا مدني للذكاء الاصطناعي» المملوكة للحكومة الماليزية، تهدف إلى تسريع التحول الرقمي في ماليزيا ويسخر هذا التعاون البنية التحتية المتقدمة للذكاء الاصطناعي والسحابة السيادية لتعزيز الأمن الوطني، وزيادة كفاءة الإدارة الماليزية، ودفع عجلة الحوكمة القائمة على البيانات.
ووقع الجانبان الاتفاقية، خلال فعاليات المنتدى الاقتصادي «آسيان» ومجلس التعاون الخليجي 2025، بحضور معالي أنور إبراهيم، رئيس وزراء ماليزيا، ومعالي سيف الدين ناسوتيون إسماعيل، وزير الداخلية الماليزي، وبينج شياو، الرئيس التنفيذي لمجموعة جي 42، في خطوة تجسد تقدماً كبيراً في التعاون بين دولة الإمارات وماليزيا في مجال الذكاء الاصطناعي وتعد هذه الاتفاقية أول مبادرة كبرى لشركة بريسايت في منطقة جنوب شرق آسيا.وبموجب الاتفاقية، تتعاون بريسايت مع الحكومة الماليزية في تطوير بنية تحتية سحابية سيادية، وتطبيقات وحلول ذكاء اصطناعي تدعم التحول الرقمي في مجال السلامة الوطنية، والأمن العام، وكفاءة العمل الحكومي.
وقال معالي سيف الدين ناسوتيون إسماعيل: تدعم الجهود الاستباقية والرائدة لدولة الإمارات في مجال الذكاء الاصطناعي هذه الشراكة، فبعد أن بدأت دولة الإمارات رحلتها في مجال الذكاء الاصطناعي مبكراً، قطعت خطوات كبيرة في التطبيق العملي لتقنيات الذكاء الاصطناعي وتطوير أطر حوكمة شاملة وتوفر هذه التجربة الغنية، التي تجسدها شركة بريسايت، أساساً لا يقدر بثمن لطموحات ماليزيا في مجال الذكاء الاصطناعي.
وأضاف معاليه: إن رحلة دولة الإمارات في مجال الذكاء الاصطناعي، التي تتميز بسياساتها التقدمية وتنفيذها الدقيق، تمثل أسبقية قوية.
ومن خلال هذه الشراكة مع بريسايت، تحصل ماليزيا على إمكانية الوصول إلى خبرة عالمية المستوى تدفع أمتنا إلى الأمام، بما يتماشى مع رؤية (ماليزيا مدني) لمستقبل متقدم تقنياً، مع المحافظة على السيادة رقمياً.
واختتم معاليه: لا يكتفي هذا التعاون بتعزيز المرونة المحلية لماليزيا وحسب، بل يعزز أيضاً العلاقة الثنائية القوية بين ماليزيا ودولة الإمارات، ما يجعل كلا البلدين مساهماً محورياً في المنظومة العالمية المتطورة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي.
وقال توماس براموتيدهام، الرئيس التنفيذي لشركة بريسايت: تجسد هذه الاتفاقية التزامنا العميق باستخدام الذكاء الاصطناعي التطبيقي لتحقيق أثر وطني ملموس. ومن خلال تعاوننا مع مبادرة (ماليزيا مدني للذكاء الاصطناعي)، نسهم في تسريع مسيرة ماليزيا نحو تمكين اقتصاد رقمي متقدم ومدعوم بالذكاء الاصطناعي، إضافة إلى ترسيخ أسس الابتكار والكفاءة والمرونة طويلة الأمد ضمن قطاعات استراتيجية.
وأضاف: في إطار هذا التعاون، يسعدنا أن نقدم حلولاً متطورة تحقق تقدماً ملموساً، بدءاً من تطوير بنى تحتية آمنة للبيانات، ووصولاً إلى تعزيز قدرات الذكاء الاصطناعي والتحليلات للهيئات الماليزية الرئيسية. وتعكس هذه الشراكة إيماننا المشترك بأن التكنولوجيا قادرة على إحداث تحول جذري عندما توظف بمسؤولية وذكاء. ونشيد برؤية القيادة الماليزية التي تسعى إلى تحفيز النمو الاقتصادي من خلال الاستثمار الاستراتيجي في مشاريع بناء الدولة عبر الذكاء الاصطناعي.
وتمثل الاتفاقية الموقعة بين «بريسايت» ومبادرة «ماليزيا مدني للذكاء الاصطناعي» تأكيداً للأهداف الاستراتيجية لإطار العمل الاقتصادي لمبادرة «ماليزيا مدني» التي أطلقها معالي أنور إبراهيم في يوليو 2023، وتهدف إلى تعزيز مكانة ماليزيا الاقتصادية من خلال التنمية المستدامة والتوزيع العادل للثروات والاستثمار القوي في الابتكار. ولتحقيق هذه الطموحات، تمثل مبادرة «ماليزيا مدني» حجر الأساس في مساعي الدولة على هذا الصعيد.
يعد إعلان الاتفاقية تتويجاً لمذكرة تفاهم وقعَت في أبوظبي في 13 يناير 2025، بحضور سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، ومعالي أنور إبراهيم، رئيس وزراء ماليزيا وحددت الاتفاقية التزاماً مشتركاً بالاستثمار في قدرات الذكاء الاصطناعي بما يعزز السلامة الوطنية والأمن العام وكفاءة الأداء الحكومي.
وتأتي الاتفاقية في سياق اتفاق الشراكة الاقتصادية الشاملة بين دولة الإمارات وماليزيا في أكتوبر 2024 وخلال النصف الأول من عام 2024، بلغ حجم التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين 2.5 مليار دولار، مسجلاً نمواً بنسبة 7% مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2023، ما يعكس متانة العلاقة الثنائية وعمقها المتزايد.
وبالتزامن مع تبادل الاتفاقيات، شارك توماس براموتيدهام، الرئيس التنفيذي لشركة بريسايت، في جلسة نقاشية ضمن فعاليات المنتدى تحت عنوان «أثر الذكاء الاصطناعي عبر القطاعات»، استعرض خلالها أفكاراً استراتيجية عن كيفية تسخير الذكاء الاصطناعي في القطاعات المختلفة عبر العالم، والنجاح في تحقيق نتائج واقعية ومؤثرة.