حققت دولة الإمارات تقدماً في مجال الاتصال الحكومي الدولي، وباتت واحدة من أبرز الدول الرائدة في مجال الابتكار، والتي تعتمد على استراتيجيات متقدمة للتواصل مع العالم بشكل فعال.

وتسعى الإمارات إلى تعزيز مكانتها الدولية من خلال الالتزام بأجندة التنمية المستدامة للأمم المتحدة، ما يجعلها شريكاً دولياً موثوقاً، بالإضافة إلى استضافة العديد من المؤتمرات والمنتديات العالمية التي تعزز دورها كمنصة للحوار والتواصل بين الدول، كالمنتدى الدولي للاتصال الحكومي، الذي يلعب دوراً حيوياً في بناء جسور اتصال متينة بين المجتمعات والدول ويشكل رافداً أساسياً في تعزيز البنية التحتية المبتكرة للاتصال الفعّال.

الاتصالات الفضائية

واستطاعت دولة الإمارات تعزيز مكانتها العالمية في مجال الاتصالات الفضائية، وذلك من خلال مواصلتها تبني نهج قائم على الابتكار والتطوير، وتمكنت من أن تكون نموذجاً يحتذى به في مجال الاتصال الحكومي الدولي؛ حيث أسهم نهجها في تعزيز التبادل المعرفي بين البلدان ونقل أفضل الممارسات في مختلف المجالات.
وفي هذا الإطار، قال المهندس عدنان الريس، مساعد المدير العام للعمليات الفضائية والاستكشاف في مركز محمد بن راشد للفضاء، على هامش منتدى الاتصال الحكومي، الذي يعقد في إمارة الشارقة على مدى يومي 4 و5 سبتمبر(أيلول) الجاري، إن الاتصال الحكومي والتعاون الدولي يلعب دوراً حيوياً في مجال الفضاء، خصوصاً فيما يتعلق بتبادل المعلومات ونقل المعرفة مع الشركاء الإستراتيجيين.
وأضاف أن الاتصال والتعاون الدولي يعد جزءاً لا يتجزأ من مشاريع المركز الفضائية، كالتعاون مع الدول مثل الولايات المتحدة الأمريكية، وكوريا الجنوبية، واليابان، وكندا، والاتحاد الأوروبي، وروسيا، وهو ما انعكس إيجاباً في تطوير الأقمار الصناعية بالكامل في مختبرات المركز وبكوادر إماراتية بنسبة 100%.
وأوضح الريس أن الأقمار الصناعية تلعب دوراً كبيراً في مجال إدارة الأزمات والكوارث، وتوفير المعلومات والبيانات للجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات الضرورية، وترصد البنية التحتية والإسهام الفاعل في البحث العلمي، فضلاً عن ما تحققه من فوائد اقتصادية وبيئية واجتماعية.

لغات متنوعة

وتعتمد الإمارات على خطط إستراتيجية واضحة للتواصل مع الجمهور العالمي بما في ذلك استخدام وسائل الإعلام المتعددة واللغات المتنوعة لضمان وصول رسالتها إلى أكبر عدد ممكن من الأشخاص، وقد تمكنت من أن تكون نموذجاً يحتذى به في مجال الاتصال الحكومي الدولي، ما يعزز مكانتها كقوة دبلوماسية واقتصادية وثقافية على الساحة العالمية.
وتولي الدولة أهمية كبيرة لتطوير مهارات الاتصال الحكومي، وذلك من خلال تقديم مجموعة من البرامج التدريبية المتخصصة، تهدف إلى تعزيز قدرات العاملين في القطاع الحكومي وتحسين مهاراتهم في التواصل مع الجمهور ووسائل الإعلام بما يتماشى مع الإستراتيجيات الوطنية بالتعاون بين عدة جهات حكومية ومؤسسات أكاديمية محلية ودولية.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات مركز محمد بن راشد للفضاء الشارقة الإمارات مركز محمد بن راشد للفضاء الشارقة الاتصال الحکومی الدولی فی مجال الاتصال

إقرأ أيضاً:

المرر يترأس وفد الإمارات في المؤتمر الدولي للتسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين

ترأس معالي خليفة شاهين المرر، وزير دولة، وفد الإمارات العربية المتحدة المشارك في المؤتمر الدولي رفيع المستوى للتسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، الذي عقد في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك، برئاسة مشتركة من قبل المملكة العربية السعودية الشقيقة وجمهورية فرنسا الصديقة، وبمشاركة دولية وإقليمية رفيعة المستوى.
واستعرض المؤتمر نتائج 8 فرق عملت على مدار الأشهر الماضية للتحضير لهذا المؤتمر بهدف التوصل إلى توافق بشأن إجراءات في المسارات السياسية والقانونية والاقتصادية والإنسانية، لرسم مسار الطريق نحو تنفيذ حل الدولتين.
وعلى مدى ثلاثة أيام، أدلت 125 دولة ببيانات في قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة، قام فيها المشاركون بتسليط الضوء على ضرورة إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين.
وأكد معالي خليفة شاهين المرر، في كلمة له خلال المؤتمر، أن اجتماعنا اليوم يأتي بينما يشهد العالم اليوم زخماً متزايداً في الإجماع الدولي حول ضرورة حل الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، كما أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية يتعاظم يوماً بعد يوم، ويأتي إعلان فخامة الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، عزم بلاده الاعتراف بدولة فلسطين أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل، ليعطي حافزاً أكبر للتوجه بخطى ثابتة نحو إرساء السلام الدائم والعادل والشامل، لوضع نهاية لفصل مأساوي من تاريخ منطقة الشرق الأوسط.
كما أشار معاليه إلى أنه لا شك بأن الحقائق على الأرض تفرض علينا وقفة صريحة، فبعد 21 شهراً من بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، حان الوقت للانتقال من محاولات احتواء الصراع إلى معالجة جذوره.
وأضاف المرر: «إن جهودنا في هذا المؤتمر لرسم مسار واضح لتحقيق حل الدولتين يجب ألا تطغى على الأولوية القصوى الواضحة اليوم للعمل على وقف الكارثة الإنسانية المأساوية الجارية في قطاع غزة، واستمرار تدهور الأوضاع في الضفة الغربية، وتغول المستوطنين والمتطرفين الإسرائيليين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، فالأوضاع الإنسانية في غزة قد بلغت مرحلة حرجة غير مسبوقة توجب على الجميع التصدي لوقف هذه الكارثة. وإزاء هذا الوضع، تتصدر دولة الإمارات الجهود الدولية الرامية إلى إيصال المساعدات المنقذة للحياة إلى الشعب الفلسطيني الشقيق، وستواصل بلادي إيصال الدعم الإغاثي إلى من أهم في أمس الحاجة إليه براً وجواً وبحراً، حيث باشرت على الفور عمليات الإسقاط الجوي للمساعدات في غزة، بالإضافة إلى قوافل المساعدات البرية والبحرية».
ومع معالجة الأوضاع الإنسانية، أكد معاليه على أنه لا بد من العمل على وقف فوري لإطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن والأسرى، وتضافر الجهود الدولية لوقف الحرب في غزة، وتمهيد الطريق لحل مستدام للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي على أساس حل الدولتين.
وأكد معاليه أنه لتحقيق السلام المستدام، نرى:
أولاً: أهمية الدفع لخلق إرادة سياسية تؤمن بأن الحل السياسي للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، على أساس حل الدولتين، هو الخيار الوحيد الواقعي الذي يقود إلى السلام المستدام، عبر عملية تفاوضية جادة بين الأطراف، وبرعاية إقليمية ودولية.
ثانياً: ولتجنب استمرار الصراع وتكرار المواجهات والعنف، لابد من خلق أفق سياسي باعتماد خريطة طريق واضحة وملزمة ولا يمكن التراجع عنها، لمسار إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة، تعيش بسلام وأمان جنباً إلى جنب مع دولة إسرائيل، وأن تلتزم كل الأطراف المعنية بإنقاذ خريطة الطريق.
ثالثاً: لابد أن يشمل مسار إقامة الدولة الفلسطينية معالجة جذرية لمسائل الإصلاح والحوكمة والأمن، بما يؤمن تمكين سلطة وطنية فلسطينية شرعية كفؤة ومسؤولة وقادرة على حصر السلاح بيدها، وتأمين الأمن والاستقرار وسيادة القانون، وملتزمة بمكافحة التطرف والإرهاب.
رابعاً: لابد أن تتضمن العملية السياسية لتحقيق السلام المستدام بعداً إقليمياً ودولياً تنخرط فيه الأطراف الفاعلة الإقليمية والدولية بجهد تضامني يؤدي إلى مكافحة التطرف والإرهاب في المنطقة، وإنهاء دوامة العنف والمواجهات، وحل الأزمات، وإشاعة الاستقرار، وبناء جسور التواصل، وتحقيق التنمية والازدهار لكل دول وشعوب المنطقة، بما يشمل طموح وآمال الفلسطينيين والإسرائيليين.
وفي ختام كلمته، أوضح معاليه أن كل يوم يمر دون حل يعمق الجراح، ويُبعد فرص السلام. واليوم، المسار واضح أمامنا، خاصة مع الخطوات والالتزامات التي عبر عنها المجتمع الدولي في مجموعات العمل الثمانية المنبثقة عن هذا المؤتمر، والتي شاركت بلادي في عدد منها. وجُلَّ ما نحتاج إليه الآن هو الجرأة والشجاعة السياسية للاتجاه نحو السلام بوصفه الخيار الاستراتيجي الوحيد.

أخبار ذات صلة الإمارات تدين بشدة الهجوم الإرهابي الذي استهدف كنيسة في الكونغو 48 فريقاً تُزين عودة «كأس الاتحاد» في الموسم الجديد المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • “برنامج إعمار اليمن” و”الإسكوا” يبحثان تعزيز التعاون المشترك
  • المرر يترأس وفد الإمارات في المؤتمر الدولي للتسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين
  • الإمارات ترسّخ ريادتها في الطاقة النووية.. اتفاق جديد مع سامسونغ
  • الإمارات: تعزيز السلام والأمن الدوليين حجر الأساس لاستقرار الشعوب وتحقيق التنمية
  • جي بي أوتو تعزز ريادتها في السوق المصري.. تفاصيل
  • وزير الصحة السوري يبحث مع وفد هندي تعزيز التعاون في مجال الصناعات الدوائية والتدريب الطبي
  • لقاء تنسيقي بين وزارة الزراعة والبنك الدولي لتنفيذ مشاريع في مجال المناخ والإدارة المتكاملة للموارد المائية
  • وزير المياه والبيئة يبحث مع وفد البنك الدولي مشاريع تعزيز قدرات قطاع المياه في اليمن
  • صفقات قياسية تعزز مكانة المزاد الدولي لمزارع إنتاج الصقور بصفته محركًا ثقافيًا واقتصاديًا
  • بصفته محركًا ثقافيًا واقتصاديًا.. صفقات قياسية تعزز مكانة المزاد الدولي لمزارع إنتاج الصقور