في ظل توتر مع إسرائيل.. ما هي رسائل مصر من زيارة رئيس أركانها للحدود مع غزة؟
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
شمسان بوست / RT:
زار رئيس أركان حرب القوات المصرية الفريق أحمد خليفة حدود مصر مع غزة، وتفقد قواته على الحدود ومعبر رفح الذي تتواجد على طرفه الآخر منه في القطاع قوات إسرائيلية، تُصر مصر على رحيلها.
جملة من الرسائل تحملها زيارة الرجل الثاني في القوات المسلحة المصرية، في ظل توتر غير مسبوق في علاقة القاهرة مع إسرائيل، بسبب إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على بقاء قواته على الجانب الآخر من الحدود، في ما يُعرف بمحور فيلادلفيا، بالإضافة إلى توجيهه سيلا من الاتهامات لمصر، تتعلق بتهريب السلاح عبر هذه المنطقة إلى حركة حماس.
وجاءت الزيارة بالتوازي، مع تصريحات من القاهرة برفض ممارسات نتنياهو، ففي وقت سابق اليوم، أكد مصدر مصري رفيع المستوى أن تصريحات رئيس الوزرء الإسرائيلي، تفتقد للواقعية ويسعى من خلالها إلى تحميل الدول الأخرى مسئولية فشله في تحقيق أهدافه في قطاع غزة، الذي شهد إبادة جماعية.
ويقول اللواء المصري محمد عبد الواحد، خبير الأمن القومي، إن الزيارة تحمل العديد من الرسائل، سواء للداخل المصري، أو لدول الإقليم وإسرائيل على وجه التحديد، بأن الجيش المصري في جاهزية تامة للدفاع عن حدود البلاد وحماية أمنها القومي.
وأضاف عبد الواحد لـRT، أن أولى الرسائل وأهمها موجه للداخل المصري والرأي العام في البلاد، بأن جيشه وقيادات الدولة حريصة على حماية حدودها الجغرافية والاستراتيجية، وحماية أمنها القومي، لذلك أرسلت رئيس أركان الجيش المصري إلى المنطقة، فالمهام الرئيسية للقوات المسلحة المصرية هي حماية الدولة وحماية أراضيها، وكذلك حماية حدودها على كافة الاتجاهات الاستراتيجية.
وتابع: كما أن الزيارة رسالة لدول الإقليم بأن الجيش المصري في جاهزية تامة، وحريص على حماية أمنه القومي، وأن مصر لن تسمح بتجاوز الخطوط الحمراء لسيادتها.
وذكر أن ثالث الرسائل هي لإسرائيل تحديدا والحكومة الإسرائيلية، فرئيسها يطلق تصريحات مستفزة للجانب المصري، سواء تأكيده استمرار قواته في محور فيلادلفيا ضاربا عرض الحائط بجميع الاتفاقيات والقوانين الدولية، أو اتهامه لمصر بمساعدة حماس ووجود أنفاق تصل من خلالها المساعدات إلى الحركة داخل القطاع، أو كذلك حديثه ومن خلفه خريطة لا توجد عليها حلايب وشلاتين ضمن الحدود المصرية.
وأشار إلى أن الرسالة موجهة لإسرائيل، للتعبير عن الرفض التام لتصريحات نتنياهو، والتأكيد بأن مصر جاهزة ولم ولن تسمح بالمساس بأمنها القومي أو سمعتها الدولية.
ونوه خبير الأمن القومي المصري إلى أن الزيارة تأتي في توقيت بالغ الحساسية، ليس فقط بسبب الحدود مع غزة، ولكن كذلك هناك توتر شديد يخيم على العلاقات المصرية الإثيوبية، بسبب الملء الخامس المنفرد من إثيوبيا لسد النهضة وتصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي المستفزة.
وأكد أن تحرك رئيس الأركان في هذا التوقيت، يدل على اهتمام القيادة السياسية بحماية حدود الدولة ضد أية مخاطر.
كما نوه إلى أن الزيارة لها بعد داخلي للقوات المسلحة نفسها، بتفقد رئيس الأركان لقواته على الحدود المشتركة،للرفع من روحهم المعنوية وطمأنتهم بأن القيادة السياسية خلفهم إذا حدث أي نوع من التوتر، بأن الجيش متماسك وأن الرجل الثاني في الجيش يقوم بجولات تفقدية في الجيش حتى في أي النقاط في الحدود.
وتتمسك مصر بشكل صارم بانسحاب إسرائيل من محور فيلادلفيا ومعبر رفح وتسليمه للجانب الفلسطيني، ورد مصدر مصري مسؤول أمس على تصريحات نتنياهو، حول معبر فيلادلفيا وزعمه أن شريان الحياة لحماس بسبب تهريب السلاح من خلاله، بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي يروج الأكاذيب للتغطية على فشله في غزة، وأن ترويجه لتهريب السلاح من مصر، هي أكذوبة أخرى لتبرير فشل حكومته في السيطرة على تهريب السلاح من إسرائيل إلى قطاع غزة .
وأكد المصدر المصري أن الحكومة الإسرائيلية فقدت مصداقيتها بشكل كامل داخليا وخارجيا ولا تزال مستمرة في ترويج أكاذيبها للتغطية على فشلها.
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
رئيس المجلس القومي للمرأة تشارك في المنتدى العربي من أجل المساواة بالجزائر
غادرت المستشارة أمل عمار، رئيس المجلس القومي للمرأة، مصر، متوجهة إلى الجزائر للمشاركة فى المنتدى العربي من أجل المساواة، الذى يعقد بالشراكة بين وزارة التضامن الوطنى والأسرة وقضايا المرأة ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) التابعة لهيئة الأمم المتحدة، ويستمر على مدار يومي ٢٤ و٢٥ يونيو الجاري.
ومن المقرر أن تشارك المستشارة أمل عمار فى جلسة "الحماية الاجتماعية سبيلا إلى الحد من عدم المساواة"، بالإضافة إلي مشاركتها في العديد من الجلسات والفعاليات التي سوف تقام ضمن فعاليات المنتدى.
تجدر الإشارة الى أن المنتدى العربي الرابع من أجل المساواة ”حوار وحلول” سوف يسلط الضوء على قدرة أنظمة الحماية الاجتماعية في الدول العربية ودول آسيا وأمريكا اللاتينية على معالجة أبرز أشكال عدم المساواة.
ويشمل المنتدى عشر جلسات حوارية ونقاشية، إلى جانب الحوار بين أهم الفاعلين والخبراء ومنظمات المجتمع المدني حول أهم السياسات والآليات المعتمدة في الدول المشاركة، وسبل الحد من عدم المساواة بين الجنسين، وكذا تعزيز مفهوم الحماية الاجتماعية الشاملة للجميع، ليس فقط بوصفها نهجاً فعالاً لمجابهة مخاطر دورة الحياة والتصدي للفقر على المستوى المعيشي للأسر، بل كأداة لإدارة عدم المساواة في الدخل بفعالية.