ما مصير الكويكب الذي كان سيضرب الأرض قبل أيام؟
تاريخ النشر: 6th, September 2024 GMT
ما مصير الكويكب الذي كان سيضرب الأرض قبل أيام؟.
المصدر: المشهد اليمني
إقرأ أيضاً:
تنزانيا.. تضارب الروايات حول مصير السفير بوليبولي بعد اختطافه
أثار اختطاف السفير التنزاني السابق همفري بوليبولي، المعروف بانتقاداته العلنية لحكومة الرئيسة سامية صولوحو، جدلا واسعا في الأوساط السياسية والحقوقية، مع تضارب الأنباء حول مصيره.
فقد نقلت مصادر عسكرية وأمنية لموقع أفريكا ريبورت أن بوليبولي توفي بعد تعرضه لهجوم عنيف أثناء عملية الاختطاف، بينما أكد ناشطون حقوقيون في دار السلام، استنادا إلى مصادر داخل الشرطة، أنه ما زال على قيد الحياة حتى 11 أكتوبر/ تشرين الأول.
وكان بوليبولي، وهو عضو سابق في الحزب الحاكم شاما تشا مابيندوزي، قد اختُطف من منزله في السادس من الشهر الجاري.
وأظهر مقطع مصوّر نشره شقيقه غودفري بوليبولي آثار دماء غزيرة في مكان الحادث، مما عزز المخاوف بشأن سلامته.
وأشار سياسي بارز، تحدث لأفريكا ريبورت، إلى أن طريقة الاقتحام وقطع الأسلاك الكهربائية وخلع الأبواب تدل على أن العملية كانت "رسالة ترهيب واضحة".
من جهته، قال التحالف التنزاني للمدافعين عن حقوق الإنسان إن مصير بوليبولي ما زال مجهولا، وطالب الرئيسة سامية صولوحو بالتدخل العاجل، داعيا إلى "تحقيق مستقل وشفاف".
وأكدت المنظمة أنها وثقت أكثر من 100 حالة اختطاف وإخفاء قسري خلال العامين الماضيين، معظمها استهدفت معارضين وناشطين.
ويأتي اختطاف بوليبولي بعد يومين فقط من نشر ضابط في الجيش التنزاني، الكابتن تشارلز تيشا، مقطع فيديو ينتقد فيه الحكومة ويتهمها بالفساد وانتهاكات حقوق الإنسان، قبل أن يختفي هو الآخر في ظروف غامضة.
ونقل أفريكا ريبورت عن مصدر أمني أن الغضب من فيديو تيشا كان أحد دوافع التعامل العنيف مع بوليبولي.
وكان السفير السابق قد اتهم الرئيسة سامية وحزبها الحاكم بـ"خطف الديمقراطية" وسجن المعارض البارز تندو ليسو بتهم ملفقة، كما شكك في شرعية ترشحها للانتخابات المقبلة المقررة في 29 أكتوبر/ تشرين الأول.
إعلانوتحذر منظمات حقوقية من أن قضية بوليبولي تمثل "خطا أحمر" في سلسلة من الإخفاءات القسرية التي تصاعدت منذ وصول سامية إلى الحكم، مشيرة إلى أن استهداف شخصية بارزة من داخل الحزب الحاكم يبعث برسالة مقلقة حول مستقبل الحريات في البلاد.
كما أكد حزب المعارضة الرئيسي تشاديما أن 15 من أعضائه اختُطفوا خلال الأسبوع نفسه، محذرًا من أن هذه الممارسات قد تؤجج الغضب الشعبي وتدفع إلى احتجاجات واسعة يوم الانتخابات.
ويرى حقوقيون، بينهم المحامي جبرا كامبولي، أن إدارة سامية أكثر قسوة من سلفها جون ماغوفولي، إذ غالبا ما يختفي النشطاء المختطفون أو يُعثر عليهم قتلى بعد أن تنفي الشرطة أي علاقة بالحادث.
ويقول الناشط المنفي تيتو ماغوتي إن اختطاف بوليبولي "أصاب الرأي العام بالصدمة"، متسائلا "إذا كان مسؤول حكومي سابق غير آمن، فمن سيكون في مأمن؟".
صمت إقليمي ودوليرغم المناشدات، يشكك حقوقيون في جدوى تدخل الهيئات الإقليمية، لا سيما بعد انسحاب تنزانيا عام 2019 من المحكمة الأفريقية لحقوق الإنسان، مما حرم الأفراد والمنظمات من رفع قضايا ضد الحكومة.
ويقول الناشط المنفي تيتو ماغوتي إن "غياب آليات إلزامية يجعل قرارات هذه المحاكم بلا أثر حقيقي".
ومع تزايد حالات الإخفاء، بدأ الغضب الشعبي يتصاعد، إذ لم يعد مقتصرا على النشطاء والمعارضين، بل امتد إلى رجال دين وشخصيات اجتماعية.
ويشير مراقبون إلى أن هذه التحولات قد تنذر بموجة احتجاجات أوسع مع اقتراب موعد الانتخابات.