استقبال حافل للطبيب المغربي يوسف أبو عبد الله بعد عودته من غزة (شاهد)
تاريخ النشر: 6th, September 2024 GMT
وصل الطبيب المغربي، يوسف أبو عبد الله، مساء الخميس، مطار الدار البيضاء، عائدا من قطاع غزة المحاصر، بعد شهرين قضاها في إجراء عمليات جراحية للأطفال الفلسطينيين، المصابين جرّاء القصف المتواصل لجيش الاحتلال الإسرائيلي على كامل القطاع.
وحضي أبو عبد الله، باستقبال وُصف بـ"الحافل"، إذ علت فيه أصوات الشّعارات والهتافات الداعمة لغزة، والمندّدة بعُدوان الاحتلال الإسرائيلي المستمرّ عليها، فيما حضرت الأعلام الفلسطينية والكوفية؛ وذلك مُباشرة عقب وصوله، بحضور عائلته وجُملة من الحقوقيين والأطباء.
قبل قليل من مطار الدار البيضاء محمد الخامس يتم استقبال الطبيب المغربي يوسف ابو عبد الله بعد نضال وحضور بغزة في معركة التخصص وعلاج الجرحى وإنقاذ الأرواح pic.twitter.com/drvULbdXvx — hicham tawfik هشام توفيق (@hichamtowfik) September 5, 2024
وزار أبو عبد الله، غزة، في إطار بعثة طبية، حيث كان يجري عمليات بـ"مستشفى كمال عدوان" في بلدة بيت لاهيا، المتواجدة شمال القطاع.
ويوسف أبو عبد الله، ينحدر من مدينة فاس المغربية، وهو بروفيسور في جراحة الأطفال، وجراح مغربي بمستشفى الحسن الثاني (حكومي) ورئيس قسم جراحة الأطفال فيه، فيما أجرى عشرات العمليات الجراحية بغزة.
الدكتور "يوسف بو عبد الله" رفض أن يعود من غزة بعد انتهاء مهمة القافلة الطبية التي دخل معها إلى شمال القطاع ..!
الدكتور يوسف وقت فراغة بيجمع الأطفال اليتامى وبيقعد يحفظهم القرآن pic.twitter.com/T2usaowjoO — بسمـة حـــور (@hour4400) September 3, 2024
ويعدّ الطبيب المغربي، الذي سبق له زيارة غزة، أكثر من مرة خلال أعوام 2008 و2012 و2014. فيما حاول كثيرا الدخول إلى غزة عقب "طوفان الأقصى"، غير أن مساعيه تكلّلت بالنجاح، بعد مُحاولات، ودخل القطاع المحاصر، في الشهر الثامن للحرب الهوجاء الجارية، مع وفد طبي مكوّن من عدد من الأطباء العرب.
بعد دخوله إلى القطاع، انتقل لشمال غزة، وأصبح طبيب جراحة الأطفال، الوحيد تقريبا هناك، حيث أجرى أكثر من 100 عملية جراحية للأطفال الذين يحتاجون عمليات تجميل في شمال القطاع.
سفير المغاربة في غز...ة ....
الطبيب المغربي العائد من غزة بعد ما عاش حياة القصف والمجازر والوجع وصمود الشعب الفلسطيني وصبره وقوته..
أعضاء من التنسيقية المغربية أطباء من أجل فلسطين و عائلة البروفيسور أبو عبد الله يوسف من مطار محمد الخامس بالبيضاء .. pic.twitter.com/AKPQ2yyuXp — hicham tawfik هشام توفيق (@hichamtowfik) September 5, 2024
وبعد انتهاء الوقت المُنسّق له مع الوفد الطبي في قطاع غزة، وحان وقت مغادرتهم، رفض المغادرة معهم، وفضّل البقاء في غزة، للمساعدة في الإغاثة الطبية والإنسانية.
???? غزاويون يودعون الدكتور المغربي يوسف أبو عبد الله بعد شهور من تواجده بالقطاع إلى جانب المرضى والنازحين والمصابين❤️???????? pic.twitter.com/PuX7kPFbWu — Youssef Belhaissi يوسف بلهيسي (@YBelhaissi) September 4, 2024
ومنذ السابع تشرين الأول/ أكتوبر يشن الاحتلال الإسرائيلي- بدعم أمريكي مطلق- حربا مدمرة على غزة، خلّفت أكثر من 135 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، فضلا عن ما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة باتت قاتلة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية المغربي غزة المغرب غزة استقبال حافل المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة یوسف أبو عبد الله pic twitter com
إقرأ أيضاً:
السيستاني يستقبل جرحى لبنانيين من ضحايا الحرب وتفجيرات البيجر (شاهد)
استقبل المرجع الديني الأعلى في مدينة النجف العراقية٬ علي السيستاني، مجموعة من الجرحى والمصابين اللبنانيين الذين تضرروا جراء العدوان الإسرائيلي وتفجيرات أجهزة "البيجر" التي وقعت العام الماضي في لبنان.
وخلال اللقاء، ظهر في مقطع مصور الطفل الجريح حسن زين الدين، أحد أشهر ضحايا التفجيرات، وهو يتلقى هدية رمزية من المرجع الأعلى تمثلت بخاتم خاص.
المرجع الأعلئ السيد
علي السيستاني (دام ظله) يستقبل جرحى تفجيرات أجهزة البايجر في لبنان، ويهدي الطفل الجريح "حسن زين الدين" خاتما، خلال استقباله pic.twitter.com/dwG3iKi8jg — أبـــــن الجـــنوب???? (@almuswia24) June 8, 2025
وكان السيستاني قد أدان في وقت سابق التفجيرات التي طالت أجهزة الاتصال اللاسلكي والبيجر، واصفاً إياها بـ"العدوان الهمجي" الذي أودى بحياة الآلاف بين شهيد وجريح.
وتعود هذه الحوادث إلى يومي 17 و18 أيلول/سبتمبر 2024، حيث شهد لبنان سلسلة من التفجيرات المتزامنة استهدفت أجهزة نداء لاسلكي (البيجر) وأجهزة "ووكي-توكي"، أسفرت عن سقوط عدد كبير من الضحايا، من بينهم أطفال، كما تسببت بإثارة الذعر في المناطق المكتظة سكنياً، لا سيما الضاحية الجنوبية لبيروت وعدد من مدن الجنوب والبقاع.
وبحسب تقارير ميدانية، فإن هذه الأجهزة كانت تُستخدم من قبل كوادر "حزب الله"، إلا أن العديد منها وصل إلى مدنيين، من بينهم عاملون في القطاع الصحي وأفراد من منظمات غير ربحية، ما فاقم من حجم الكارثة.
وأشارت المعلومات إلى أن الاحتلال الإسرائيلي عمد إلى زرع عبوات صغيرة داخل الأجهزة وتفجيرها عن بُعد، في عملية هي الأولى من نوعها من حيث التقنية والطريقة.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، أقر رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صراحة بمسؤولية حكومته عن تنفيذ ما بات يُعرف بـ"عملية البيجر".
وكان "حزب الله" قد أعلن، في بيان صدر يوم 17 أيلول/سبتمبر 2024، أن المئات من عناصره بالإضافة إلى عدد كبير من المدنيين اللبنانيين أصيبوا بجروح متفاوتة نتيجة انفجار هذه الأجهزة، واتهم الاحتلال الإسرائيلي بالوقوف وراء الاعتداء.
وقد طالت هذه التفجيرات مناطق متعددة في لبنان، من بينها الضاحية الجنوبية لبيروت، ومدن البقاع، النبطية، الحوش، بنت جبيل، صور، طرابلس وبعلبك.
من جهته، كشف وزير الصحة اللبناني، فراس الأبيض، أن عدد القتلى بلغ تسعة، فيما تجاوز عدد المصابين 2750، مؤكداً أن أكثر من مئتي جريح يعانون من إصابات حرجة، معظمها في الوجه والأطراف العلوية والبطن.
وفي تقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، تبين أن الأجهزة التي انفجرت كانت ضمن دفعة جديدة حصل عليها "حزب الله" مؤخراً، ورجح مسؤول في الحزب أن تكون برامج خبيثة قد زُرعت مسبقاً داخلها، ما أدى إلى ارتفاع حرارتها بشكل مفاجئ وانفجارها.
وأشار البعض ممن نُقلوا للمستشفيات إلى أنهم شعروا بحرارة الأجهزة قبل وقوع الانفجار، ما دفع بعضهم إلى رميها تفادياً للإصابة.
وفي السياق ذاته، نقلت وكالة "الأناضول" عن الخبير اللبناني في شؤون الاتصالات، هشام جابر، قوله إن "عملية تفجير أجهزة البيجر" تنم عن تقنية عالية لا يمكن لإسرائيل أن تنفذها بمفردها، مرجحاً أن تكون قد استعانت بدعم استخباري وتقني من حلفاء دوليين.
وتعدّ هذه الحادثة من أكثر العمليات التقنية دموية وتعقيداً في الصراع الدائر بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلي، وسط مخاوف من تكرارها أو تطورها إلى مستويات أخطر في المستقبل القريب.