النجمة الأمريكية أليكس مورجان تعتزل كرة القدم
تاريخ النشر: 6th, September 2024 GMT
أعلنت أليكس مورجان نجمة منتخب أمريكا لكرة القدم للسيدات اعتزال كرة القدم بعد رحلة احترافية استمرت 15 عاما.
وكشفت مورجان ثاحبة الـ35 عامًا، أمس الخميس، أنها حامل في طفلها الثاني، وظهرت في تسجيل فيديو وهي تبكي، وأكدت نبأ اعتزالها كرة القدم بعد مسيرة ملهمة.
وقالت مورجان، هذا القرار لم يكن سهلا، لكن في بداية 2024 شعرت بقلبي وروحي أنه الموسم الأخير لي في ملاعب كرة القدم.
وأضافت، كرة القدم كانت جزءا مني على مدار 30 عامًا، وهي من أول الأشياء التي أحببتها، لقد أعطيت كل ما أملك لهذه الرياضة، وما حظيت به في المقابل كان أكثر مما كنت أحلم به.
وتخوض مورجان أخر مباراة لها عبر مواجهة فريقها سان دييجو ويف مع نورث كارولينا كوريج فجر الاثنين في الدوري الأمريكي للسيدات.
وفازت مورجان مع منتخب أمريكا بلقب كأس العالم مرتين في عامي 2015 و2019 بجانب الميدالية الذهبية في أولمبياد لندن 2012 والميدالية البرونزية في أولمبياد طوكيو 2020.
وخاضت مورجان 224 مباراة مع منتخب أمريكا، (تاسع أكثر اللاعبات مشاركة في تاريخ الفريق)، وسجلت 123 هدفا (خامس الهدافات التاريخيات للفريق) وقدمت 53 تمريرة حاسمة (تاسع أكثر اللاعبات صنعا للأهداف في تاريخ الفريق)، وفازت بجائزة افضل لاعبة في أمريكا مرتين في عامي 2012 و2018.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: کرة القدم
إقرأ أيضاً:
أحرار العالم في مواجهة الإبادة.. أين العرب من تاريخ العدالة؟
في زمن تتسارع فيه الأحداث وتتفاقم المآسي، تقف غزة شاهدة على واحدة من أفظع جرائم الإبادة في العصر الحديث. بينما يرفع أحرار العالم من أمريكا اللاتينية والعالم صوتهم في وجه هذه الجريمة، ويتحركون على أرض الواقع من خلال محكمة العدل الدولية، يبقى العالم العربي، الذي يفترض أن يكون في طليعة المدافعين، غائبًا بشكل مريب. هذا الغياب ليس فقط غيابًا سياسيًا، بل هو انكسار أخلاقي يطرح سؤالًا مؤلمًا: أين العرب من تاريخ العدالة؟
في الوقت الذي تُحاصر فيه غزة، وتقتل أطفالها ونساؤها بلا هوادة، ترتفع أصوات دول من الجنوب العالمي، كالبرازيل، نيكاراغوا، كولومبيا، تشيلي، بوليفيا، وكوبا، لتعلن بوضوح مسؤولية الكيان الإسرائيلي عن جريمة الإبادة الجماعية التي تُرتكب في القطاع المحاصر. فالبرازيل، كدولة كبرى في أمريكا اللاتينية، تتقدم الخطوات النهائية للانضمام إلى الدعوى المقدمة أمام محكمة العدل الدولية، حيث وصف رئيسها، لولا دا سيلفا، ما يحدث في غزة بـ»الإبادة الجماعية الممنهجة»، مؤكدًا أن هذه ليست مجرد صراع عسكري، بل قتل ممنهج للمدنيين الأبرياء.
هذه الخطوات ليست عشوائية أو مجرد بيانات شكليه، بل تحركات قانونية وإنسانية واضحة ترفع راية العدالة الدولية، وتحمل إسرائيل المسؤولية أمام محكمة لاهاي. وعلى النقيض من ذلك، يظل العالم العربي في حالة من الصمت المطبق، أو الأسوأ من ذلك، غارقًا في تحالفات سياسية ضيقة وأعذار واهية تمنعه من التحرك الفعلي على المستوى القانوني.
مفارقة لا تصدق أن دولًا لا تجمعها بفلسطين روابط الدم والقربى تتقدم في ساحات العدالة، فيما تتوارى دول عربية يفترض أنها أكثر حماسة والتزامًا بالقضية الفلسطينية عن هذه المعركة المصيرية. هذا الغياب العربي المروع لا ينعكس فقط على المستوى السياسي، بل هو سقوط أخلاقي مريع يُختزل في تاريخ أمة فقدت موقعها في أعظم قضاياها.
في يناير 2024، أصدرت محكمة العدل الدولية أوامر مؤقتة بوقف الإبادة وفتح المعابر الإنسانية في غزة، لكنها لم تُحكم بعد في القضية، ما يفتح الباب لكل دولة للتدخل والدفاع عن الحق الفلسطيني. ومع ذلك، بقي هذا الباب مغلقًا أمام العرب، الذين تركوا غزة وحيدة في مواجهة آلة القتل، وتركوا التاريخ يسجل غيابهم المريع.
إن هذا الغياب ليس مجرد تقصير أو إهمال، بل هو خذلان مدوٍّ يطرح علامات استفهام كبيرة حول مصداقية مواقف أمة تدعي الدفاع عن قضايا العدل والحق. فالتاريخ لن يسأل من أدلى ببيان تنديد فقط، بل من وقف في وجه الظلم ورفع راية العدالة.
اليوم، تكتب أحرار العالم فصولًا ناصعة في سجل النضال ضد الإبادة، بينما تُسجل أمة العرب موقفها المؤلم في مقعد الغياب. هذا الاختبار ليس فقط للقضية الفلسطينية، بل هو اختبار لضمير أمة بأكملها. هل يستفيق العرب من صمتهم، ويعيدون كتابة تاريخهم من جديد في ميدان العدالة، أم سيبقى هذا الغياب وصمة لا تزول من ذاكرة الإنسانية؟