إيران تفرج عن أميركيين من السجن وتضعهم في الإقامة الجبرية
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
أفرجت إيران عن أربعة أميركيين من السجن الخميس ووضعتهم في الإقامة الجبرية، وفق ما أفادت عائلاتهم، ما يثير الآمال في التوصل إلى اتفاق يسمح لهم بمغادرة البلد.
يأتي هذا التطور بشأن السجناء - وأحدهم محتجز منذ نحو ثماني سنوات - بعد جهود دبلوماسية هادئة ومضنية بين البلدين يُعتقد أنها تشمل الإفراج عن 6 مليارات دولار من الأموال الإيرانية المجمّدة في كوريا الجنوبية.
ونقل السجناء سياماك نمازي وعماد شرقي ومراد طهباز وأميركي رابع لم تكشف هويته من سجن إوين سيئ السمعة في طهران إلى منزل غير محدد، وفق ما أعلن محامي عائلة نمازي.
وقال مصدر آخر إن أميركيا خامسا أفرج عنه في الأسابيع الأخيرة من السجن ووضع في الإقامة الجبرية.
وصرح باباك نمازي شقيق سياماك «نحن ممتنون لأن سياماك والأميركيين الآخرين في إيران خرجوا من سجن إوين وسيخضعون للإقامة الجبرية».
وأضاف في بيان «بينما يعد هذا تغييرا إيجابيا، فإننا لن نرتاح حتى يعود سياماك والآخرون إلى الوطن، ونواصل عد الأيام حتى يمكن أن يحدث ذلك».
ورحب جاريد جينسر، محامي عائلة نمازي، بالخطوة لكنه أبدى أسفه لأن هؤلاء الأميركيين ما زالوا محتجزين.
وقال «بينما آمل أن تكون هذه الخطوة الأولى لإطلاق سراحهم النهائي، إلا أن هذا في أفضل الأحوال بداية النهاية لا أكثر».
جميع الأميركيين المحتجزين من أصل إيراني، ولا تعترف طهران بازدواجية الجنسية وعلاقاتها متوترة مع الولايات المتحدة منذ الثورة الإسلامية عام 1979 التي أطاحت نظام الشاه الموالي للغرب.
أوقف نمازي، وهو رجل أعمال، في تشرين الأول/أكتوبر 2015. واتُهم بالتجسس بناء على ما تسميه عائلته أدلة مثيرة للسخرية مثل ارتباطاته السابقة بمراكز أبحاث أميركية.
كما أوقف والده، المسؤول السابق في اليونيسف باقر نمازي، أثناء ذهابه لمساعدة ابنه، لكن تم إطلاق سراحه العام الماضي اثر تدهور صحته.
أما طهباز، فهو أميركي من أصل إيراني ويحمل أيضا الجنسية البريطانية، وقد أوقف إلى جانب نشطاء بيئيين آخرين في كانون الثاني/يناير 2018 وحكم عليه بالسجن لمدة عشر سنوات بتهمة «التآمر مع الولايات المتحدة».
وشرقي هو مستثمر وحُكم عليه أيضا بالسجن لمدة عشر سنوات بتهم تجسس.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا
إقرأ أيضاً:
تنسيقية تونسية: "إسرائيل" تفرج عن الناشط بسفينة "حنظلة" حاتم العويني
صفا
أعلنت "تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين" بتونس، الخميس، إفراج "إسرائيل" عن الناشط التونسي حاتم العويني، المشارك في سفينة "حنظلة" لكسر الحصار عن قطاع غزة.
والسبت، اقتحمت قوات من بحرية الاحتلال الإسرائيلي، سفينة "حنظلة" التي كانت تقل متضامنين دوليين أثناء توجهها إلى غزة، في محاولة لكسر الحصار المفروض على القطاع، وسيطرت عليها بالكامل واقتادتها إلى ميناء أسدود.
وقالت "التنسيقية"، في بيان عبر صفحتها على "فيسبوك" الخميس: "في اتصال بالمناضل حاتم العويني، أكّد أنه فكّ إضرابه عن الطعام في هذه الأثناء، وهو بصدد إجراء الفحوصات الطبية اللازمة من داخل مقر السفارة التونسية في العاصمة الأردنية عمّان".
وأضافت أن "العويني، جدد رفضه القاطع لاستلام تذكرة السفر التي اقتطعها له كيان الاحتلال".
وأكدت أن "العويني، يعمل الآن على اقتطاع تذكرة جديدة بشكل مستقل، تأكيدًا على موقفه الحرّ الرافض لأي شكل من أشكال الإملاء أو الخضوع".
وكانت منظمات تونسية، بينها التنسيقية، ونقابة الصحفيين التونسيين، والاتحاد العام التونسي للشغل، أدانت، في بيانات لها، احتجاز "إسرائيل" نشطاء سفينة "حنظلة"، وطالبت بالإفراج الفوري عن العويني وباقي النشطاء.
ومساء الاثنين، قالت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، إن نشطاء السفينة "حنظلة" المحتجزين في "إسرائيل" رفضوا التوقيع على إجراءات الترحيل القسري، وأعلنوا استمرارهم في الإضراب المفتوح عن الطعام.
وأكدت اللجنة، في منشور على منصة إكس، أن بعض النشطاء تعرّضوا لعنف جسدي خلال عملية الاعتقال، فيما تحدّثت ناشطات عن غياب التهوية وسوء ظروف الاحتجاز، خاصة ما يتعلق بمستلزمات النظافة الأساسية.
وكانت السفينة "حنظلة" وصلت إلى حدود 70 ميل من غزة حين اقتحمها جيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث تجاوزت المسافات التي قطعتها سفن سابقة مثل "مرمرة الزرقاء" التي كانت على بعد 72 ميلا قبل اعتراضها من "إسرائيل" عام 2010، وسفينة "مادلين" التي وصلت مسافة 110 أميال، وسفينة "الضمير" التي كانت على بُعد 1050 ميلا، وفق اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة.
وفي 13 يوليو/ تموز الجاري، أبحرت السفينة "حنظلة" من ميناء سيراكوزا الإيطالي، قبل أن ترسو في ميناء غاليبولي في 15 من الشهر نفسه، لتجاوز بعض المشكلات التقنية، لتعاود الإبحار مجددا في 20 يوليو باتجاه غزة.
ويعيش قطاع غزة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخه، حيث تتداخل المجاعة القاسية مع حرب إبادة جماعية تشنها "إسرائيل" منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
ومع الإغلاق الكامل للمعابر ومنع دخول الغذاء والدواء منذ 2 مارس/ آذار الماضي، تفشت المجاعة في أنحاء القطاع، وظهرت أعراض سوء التغذية الحاد على الأطفال والمرضى.