6 سبتمبر، 2024

بغداد/المسلة: قال مسافرون عراقيون إن الإهمال الذي يعاني منه مسجد مطار بغداد الدولي في صالة المغادرة بات يثير استياءً واسعاً، حيث تغطي قاذورات الطيور أروقة المسجد، في ظل غياب واضح لأدنى مستويات النظافة والعناية.

وأكد مسافرون أن هذا الإهمال ينعكس سلباً على صورة العراق، خاصة في موسم السياحة الدينية، الذي يشهد زيارة مئات الآلاف من الأجانب للبلاد.

وأضاف المسافرون أن المسجد، الذي يعد مكاناً مخصصاً للصلاة والعبادة، يجب أن يحظى بأعلى درجات الاهتمام، خصوصاً أنه يقع في مكان يمثل الواجهة الأولى التي يراها الزوار عند دخولهم أو مغادرتهم العراق. وتساءلوا عن سبب غياب الاهتمام بصيانة ونظافة هذا المكان المقدس، مشيرين إلى أن الإهمال يثير التساؤلات حول مدى المسؤولية التي يتحملها أصحاب القرار في المطار.

ويرى محللون أن هذا الإهمال يمثل إساءة غير مباشرة لصورة العراق أمام العالم، خاصة أن المطار هو نقطة العبور الرئيسية لآلاف المسافرين، بمن فيهم الحجاج والسياح الدينيون.

والنظافة والعناية بالمرافق العامة، وخصوصاً المساجد، تعكس مدى احترام البلد لزواره واهتمامه بتقديم صورة مشرقة عن نفسه.

في هذا السياق، شدد رسالة وردت الى بريد المسلة على أن السؤال الذي يجب أن يطرحه أصحاب القرار على أنفسهم هو: هل يقبلون أن يكون هذا الوضع في بيوتهم أو مكاتبهم؟ وفي حين أن المسجد هو “بيت الله”، يتطلب ذلك عناية مضاعفة.

استمرار هذا الوضع دون اتخاذ إجراءات فورية للعناية بالمسجد والمرافق الأخرى في المطار يعكس تقصيراً في الإدارة والإشراف، ويؤكد على ضرورة معالجة الأمر سريعاً للحفاظ على سمعة العراق أمام زواره،

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

سائق تكسي وسلاح منصب: كيف أصبحت المناصب مقابر للمارة

27 يوليو، 2025

بغداد/المسلة: ارتجّت شوارع الدورة في بغداد بصوت لا يشبه زحام الصباح، بل يشبه نداء موت عاجل أطلقته رصاصة لم تكن تعرف ملامح الضحية.

وخرّ سائق التكسي الخمسيني صريعاً على قارعة الطريق، بعدما باغتته رصاصة طائشة وهو يمرّ أمام اشتباك اندلع على منصب إداري في وزارة الزراعة، دون أن تكون له يد أو نية في الصراع، سوى أن ساقه القدر في لحظة تصادف فيها الفقر مع العنف.

ووصلت صور جثته الممدّدة على الأسفلت بسرعة النار إلى وسائل التواصل، فغرّدت حسابات بغضب واستنكار، مثلما كتب الصحفي أحمد الجاف: “هل أصبحت المناصب أغلى من أرواح الأبرياء؟ رصاصة سياسية قتلت خبز هذا الرجل”.

وتصاعدت حالة الصدمة في الشارع العراقي، ليس لأن الرصاصة الأولى، بل لأن ما تبعها من بيانات لم تحمِ بعدُ البقية.

وأعلن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني عن تشكيل لجنة تحقيق، في محاولة لاحتواء الغضب، واعداً بمحاسبة من خالف الأوامر العسكرية وتسبب بسفك الدم. لكن الذاكرة العراقية التي خزّنت آلاف الوعود السابقة، لم تعد تكتفي بالتحقيقات التي تبدأ بصوت مرتفع وتنتهي بصمت ثقيل.

ووثّقت تقارير منظمات حقوقية في العراق، مثل “حقوق بلا حدود”، أكثر من 70 حالة وفاة نتيجة الرصاص الطائش خلال السنوات الثلاث الأخيرة، معظمها في بغداد، وغالبها أثناء نزاعات عشائرية أو صدامات على النفوذ والمناصب، ما يجعل الرصاصة الطائشة ظاهرة لا استثناء.

وكتب أحد النشطاء في تعليق متداول على منصة إكس: “كلّ من يموت برصاص بلا صاحب، له قاتل معروف.. اسمه الإهمال وغياب القانون”.

وغابت مشاهد الحياة عن سيارة الأجرة المتواضعة التي كان يقودها القتيل، بينما وقفت عائلته المكوّنة من ثلاثة أطفال وزوجة على باب مشرحة مدينة الطب، لا تعرف كيف تسأل: من سيجيب على هذا الموت؟

واستمرّ إطلاق الرصاص في بغداد، ليس في الهواء فقط، بل في القلوب، والذاكرة، واليقين بأن الطرق التي تحمل الباحثين عن الرزق، قد تخذلهم عند أول تقاطع مع الطمع.

وعاد سؤال الحياة والموت في بغداد معلّقاً: لماذا لا يكفي الإنسان أن يكون بريئاً حتى ينجو؟

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • انقطاع الكهرباء عن مطار القاهرة.. ووزارة الطيران المصرية توضح التفاصيل
  • توجيهات حكومية بالتحقيق في الاستيلاء على اراضي المزارعين بالدورة
  • نائب:لماذا لايوافق السوداني على ايداع خارطة المجالات البحرية لدى الامم المتحدة؟؟!!
  • مطار دبي يسجل 46 مليون مسافر
  • كتائب حزب الله: لسنا طرفا في حادث دائرة الزراعة
  • العراق: تحذيرات من التعرض لأشعة الشمس… و11 محافظة تسجل 50 درجة مئوية
  • واشنطن تعلق على أحداث الدورة وتوجه رسالة لبغداد
  • سائق تكسي وسلاح منصب: كيف أصبحت المناصب مقابر للمارة
  • الكرخ تحت النار: كيف أشعل منصب حكومي أزمة رصاص وسط بغداد؟
  • مطار بورتسودان .. الوجه الآخر من الصورة