عميد «أورام القاهرة» السابق: «100 يوم صحة» أسهمت في استمرار العلاجات المقدمة بالمبادرات السابقة (حوار)
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
أكد الدكتور حسين خالد، وزير التعليم العالى والبحث العلمى الأسبق، عميد معهد الأورام الأسبق، أن المبادرات الرئاسية خطوة على الطريق الصحيح، وأن مبادرة «100 يوم صحة»، التى يجرى تنفيذها حالياً، تؤكد التزام الدولة المصرية بتوفير جميع أوجه الرعاية الصحية للمواطنين، بما يتماشى مع أهداف واستراتيجية «الجمهورية الجديدة».
وأضاف، فى حواره لـ«الوطن»، أن الأبحاث العلمية شهدت زيادة كبيرة وواضحة خلال السنوات القليلة الماضية، لدرجة أن مصر حققت المركز الرابع فى منطقة الشرق الأوسط، والأولى أفريقياً، والـ36 عالمياً.. وإلى نص الحوار.
كيف تقيم مبادرة «100 يوم صحة»؟
- عظيمة جداً، وجميع الخدمات والأرقام المعلنة تؤكد أنها عظيمة وممتازة، وسيكون لها دور كبير فى الوقاية من الأمراض المنتشرة سواء كانت السارية أو غير السارية، وتشجع على العمل والاكتشاف المبكر للأمراض، والمبادرات الرئاسية عامة فى القطاع الصحى خطوة على الطريق الصحيح. وتؤدى إلى الاكتشاف المبكر للأمراض ومن ثم العلاج السريع، ولا بد من الاستعداد لها وأن يتم توفير جميع الإمكانيات الخاصة بها.
وماذا عن مسار المبادرات ككل؟
- المبادرات الصحية التى دشنتها الدولة مؤخراً أسهمت فى الحد من انتشار العديد من الأمراض التى تهدد المصريين، ولكن يجب على المؤسسات الصحية الاهتمام بالمنشآت والبنية والكوادر الطبية العاملة، ويجب أن يكون للصحة والتعليم أولوية فى الإنفاق للنهوض بالمجتمع، وبالتالى دعم عجلة الإنتاج.
هل العلاجات المستخدمة تدعم الهدف من إطلاق المبادرات؟
- بالنسبة للعلاجات يجب أن يكون هناك ترشيد للأدوية بما يتماشى مع الواقع الاقتصادى المصرى.
بمَ تنصح المواطنين للاستفادة من المبادرات الرئاسية؟
- يجب على المواطنين استغلال الفرصة التى تتيحها الدولة للتغلب على أى مرض حال تعرضهم لمشكلة صحية، واستغلال الفرص واللجوء للمواجهة المبكرة لأى مرض، وهناك أمراض كثيرة تحتاج لاكتشاف مبكر وتوعية وعلاج.
وكيف تقيم التطور فى المنظومة الصحى والأبحاث العلمية المتعلقة بها؟
- الأبحاث العلمية فى مصر شهدت زيادة كبيرة وواضحة خلال السنوات القليلة الماضية لدرجة أن مصر حققت المركز الرابع فى منطقة الشرق الأوسط، والأول فى أفريقيا، والـ36 عالمياً، وهى أرقام ناتجة عن زيادة معدلات الأبحاث والنشر الدولى العلمى، وهو أمر مطمئن بأن مصر تسير فى الاتجاه الصحيح، وكلما كان للأبحاث مردود على أرض الواقع، زادت استفادة المجتمع من نتائجها، وأتمنى أن يكون هناك تعاون وتكامل بين العالم المنتج للأبحاث والتطبيقى المنفذ لها، بمختلف المجالات العلمية.
إنجازاتيوجد تطور فى مجال الأبحاث العلمية محلياً ودولياً، خاصة فى الصحة والتعليم، ومصر تشارك فى العديد منها، سواء عن طريق المجموعة الأوروبية لتشخيص وعلاج الأورام أو المعاهد الأمريكية المتخصصة، وفى مصر يتركز البحث على مشاكلنا ذات الخصوصية، مثل التعامل مع البلهارسيا و«فيروس سى» وسرطان الكبد.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مبادرة 100 يوم صحة وزارة الصحة محمد عوض تاج الدين الأبحاث العلمیة
إقرأ أيضاً:
كاتب تركي: إسرائيل لن تدرك حجم خسارتها إلا بعد سنوات
يرى الكاتب أوزاي شندير، في مقال نشرته صحيفة "ملييت" التركية، أن إسرائيل خسرت المعركة الحالية على المدى البعيد، لكنها لم تُدرك حتى الآن حجم الخسارة التي مُنيت بها بسبب الحرب في غزة.
وقال الكاتب إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب أمام المحكمة الجنائية الدولية– أصبح رمزا للمجازر والإبادة الجماعية في أذهان مواليد القرن الحادي والعشرين، تماما مثلما كان أدولف هتلر في أذهان مواليد القرن العشرين.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هآرتس: الطبقة السياسية في إسرائيل تسير خلف نتنياهو نحو الهاويةlist 2 of 2كاتب إسرائيلي: تجويع غزة لا يمكن تبريره للعالمend of listوأضاف أن العالم لم يتقبل ألمانيا الجديدة إلا بعد أن تم تقديم النازيين للمحاكمة، كما أن الضمير الإنساني لن يتقبل إسرائيل إلا بعد تقديم نتنياهو والمسؤولين عن إبادة غزة للعدالة.
أكبر تهديد لليهود
واعتبر الكاتب أن أكبر تهديد لليهود في شتى أنحاء العالم حاليا ليس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أو إيران أو المسلمين أو المسيحيين، بل نتنياهو وشركاؤه في الحكم.
وحسب رأيه، فإن من وصفها "بالعصابة الحاكمة" في تل أبيب لم تكتفِ بتعريض حياة اليهود للخطر، بل منحت الفرصة للمعجبين بهتلر حتى يرفعوا أصواتهم مجددا.
وذكر الكاتب أن مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت تعج بمقاطع عن مطاعم في مناطق مختلفة من العالم ترفض تقديم الخدمة للمواطنين الإسرائيليين، وهو نوع من العقاب الجماعي الذي تسببت به سياسات نتنياهو رغم أن الإبادة التي ينفذها في غزة لا تحظى بتأييد جميع مواطنيه.
ووفقا للكاتب، لا يعني العقاب الجماعي فقط حرمان المواطنين الإسرائيليين من الخدمة في المطاعم التي يرتادونها كسائحين، بل يعني أيضا موت الرضع والأطفال والنساء في غزة بالرصاص أو القنابل أو الجوع.
دعم عالمي
ويقول الكاتب إن قلبه أصبح الآن في حالة مشابهة لما وصفه الشاعر التركي الشهير ناظم حكمت في إحدى قصائده "إذا كان نصف قلبي هنا أيها الطبيب، فنصفه الآخر في الصين".
إعلانويشير إلى أنه متأثر جدا بالدعم العالمي الذي تحظى به غزة والقضية الفلسطينية، من النشطاء في إسبانيا الذين ينددون بالإبادة، إلى الطبيب الذي يُستقبل استقبال الأبطال بعد عودته من القطاع، حيث كان يعالج جرحى الحرب الفلسطينيين، إلى صانع المحتوى الذي يقارن بين حفلات أثرياء العالم في البندقية ودموع سكان غزة.
ويضيف أن قلبه ينكسر ألما عندما يشاهد فيديو لأطفال من مختلف أنحاء العالم يجيبون على سؤال "ما أمنيتك؟"، بأن يتمنوا الحصول على مليون دولار، أما أطفال غزة فيجيبون بأنهم يريدون "مكرونة أو خبزا".
واستمر يقول إنه لا يجد أي كلمات تصف الطفل الغزاوي صاحب السنوات الأربع أو الخمس وهو يُشارك القطط طبق طعامه.
أوزاي شنيدر: عندما يصل الشباب الذين يتظاهرون اليوم في الشوارع والجامعات إلى دوائر الحكم خلال السنوات القادمة حينها فقط ستدرك إسرائيل حجم ما خسرته خسارة فادحةويوضح شندير قائلا إن رؤساء الولايات المتحدة ودول مثل ألمانيا سيواصلون دعم الإبادة الجماعية على مدى السنوات العشر المقبلة، لكن عندما يصل الشباب الذين يتظاهرون اليوم في الشوارع والجامعات إلى دوائر الحكم خلال السنوات القادمة، حينها فقط ستُدرك إسرائيل حجم ما خسرته.
ويختم الكاتب بأن إسرائيل تدمر نفسها ذاتيا من خلال الإبادة الجماعية والقنابل والرصاص، بينما يُحقق الفلسطينيون النصر بالأغاني والشعارات والقصائد، معتبرا أن دم أطفال غزة لم يذهب سدى.