نيزك يخترق الغلاف الجوي للأرض وشهب «البرشاويات» ستزين المنطقة العربية!
تاريخ النشر: 7th, September 2024 GMT
كشف مدير المركز العربي للمناخ أحمد العربيد، “أن نيزكاً اخترق الغلاف الجوي للأرض خلال الساعات الأولى من اليوم السبت، وشوهد وميضه القوي، الذي حول الليل إلى نهار لثوانٍ معدودة، بوضوح في سوريا ولبنان والأردن وفلسطين والعراق وتركيا”.
وأضاف العربيد: “من المعروف علمياً أن 95% من النيازك التي تخترق الغلاف الجوي للأرض تتفتت قبل وصولها إلى السطح بسبب شدة الاحتكاك التي يتعرض لها النيزك مع الغلاف الجوي، حيث يتحول إلى غبار أو صخور صغيرة، بحسب العربيد”.
وتابع أن “تمييز التركيب الكيميائي للنيزك من خلال تحليل اللون الساطع الناتج عنه إثر التفاعل الكيميائي الحاصل عند الاحتكاك. على سبيل المثال، يشير الوميض الأزرق أو الأخضر الساطع إلى احتراق عنصر المغنيسيوم”.
وقال: “عندما يتبخر سطح النيزك، ينشئ طبقة رقيقة من الغاز تحيط بالجسم وتعمل كدرع ضد الحرارة الشديدة، هذه العملية، التي تسمى التبخر الحراري، تتسبب في فقدان النيزك لكتلته بسرعة كبيرة، مما يؤدي إلى انكساره إلى قطع أصغر”.
وقال العربيد: “تولد عملية التبخر الحراري أيضاً خطاً ساطعاً في السماء، يمكن رؤيته من الأرض ويعرف باسم النيزك أو الشهاب، في معظم الأحيان، تتفتت بقايا النيزك تماماً في الغلاف الجوي قبل وصولها إلى سطح الأرض، ولكن في بعض الأحيان، يمكن للأجزاء الأكبر البقاء والوصول إلى الأرض كنيزك”.
وقال: “تؤثر تركيبة النيزك أيضاً على كيفية تفتته، حيث تحتوي بعض النيازك على أنواع مختلفة من المعادن، مما يؤثر على قوتها وضعفها، وبالتالي على كيفية تفاعلها مع الحرارة والضغط أثناء دخول الغلاف الجوي”.
ما هو أقدم نيزك ضرب الأرض بالعالم؟
اكتشف العلماء في أستراليا العام الفائت شظايا صخرية عمرها 3.48 مليارات عام قد تكون أول دليل على اصطدام نيزك بالأرض.
وكان أقدم دليل على تأثيرات النيازك هو 3.47 مليار سنة من الكريات، والتي عثر عليها في “كراتون بيلبارا”، وشظايا عمرها 3.45 مليار سنة وجدت في “كراتون كابفال”، في جنوب إفريقيا.
ما هو أكبر نيزك سقط على الأرض؟
إن أكبر نيزك سقط على سطح الأرض هو نيزك “هيبا”، والذي سقط في ناميبيا عام 1920، يبلغ وزنه الإجمالي حوالي 60 طناً.
كيف يتشكل النيزك؟
يتشكل النيزك من مصادر مختلفة في الفضاء الخارجي، وقد يكون بقايا من تشكل النظام الشمسي، أو قطعاً من كواكب أو أجرام سماوية أخرى تحطمت في الماضي، ولكن معظمها يأتي من حزام الكويكبات، وهو منطقة من الفضاء بين المريخ والمشتريـ ويتكون حزام الكويكبات من ملايين الأجسام الصغيرة، بما في ذلك الكويكبات والحطام، وعندما يصطدم كويكب بآخر، يمكن أن يكسر قطعاً من الصخور التي تتناثر في الفضاء، وقد تدخل بعض هذه الصخور الغلاف الجوي للأرض.
لماذا تتفتت النيازك عند دخولها إلى الغلاف الجوي؟
تتفتت النيازك عند دخولها الغلاف الجوي للأرض بسبب عملية تسمى التبخر الحراري، فعندما يدخل جسم صلب مثل النيزك الغلاف الجوي الأرضي بسرعات عالية، يتعرض لكمية هائلة من الحرارة بسبب المقاومة الهوائية، والتي يمكن أن تسبب انصهار أو تبخر سطح الأجسام، وقد تصل درجة الحرارة عند احتكاك النيازك بالجزيئات الموجودة في الفضاء إلى ما يعادل 1200 -2200 درجة مئوية.
ما احتمالية أن يصيب النيزك شخصاً؟
نظراً لأن النيازك يمكن أن تكون صغيرة جداً في الحجم، ولا يوجد سوى 5% من النيازك التي تصل إلى الأرض، فإن احتمالات اصطدامنا بأحد النيازك منخفضة للغاية، ووفقا لبيانات “لوتولاند”، يُقدر أن احتمال اصطدام نيزك بشخص ما هي 1 من كل 840.000.000 احتمال.
هل النيازك يمكن أن تنهي البشرية؟
من أبرز الأمور التي يخشاها العلماء، هو أن يصطدم كويكب عملاق بالأرض ويدمرها، وعلى الرغم من أن “ناسا” تقول إنها تجرى مسح للسماء باستمرار واحتمالية حدوث هذا الأمر بسيطة للغاية، يبقى الاحتمال قائم وممكن حدوثه، لذلك تسعى الوكالة للعمل على مركبة فضائية يمكنها تغير اتجاه الكويكبات التي تدخل في مسار تصادمي مع الأرض بالمستقبلـ وتشير التقديرات إلى أن 5% فقط من النيازك تصل إلى سطح الأرض، وعادة ما تتراوح أحجامها من الحصاة إلى الأحجار الكبيرة.
في سياق متصل، قال رئيس الجمعية الفلكية الأردنية الدكتور عمار السكجي، “إن شهب البرشاويات Perseids سوف تزين سماء الاردن والمنطقة العربية الاثنين/الثلاثاء 12 – 13 اغسطس 2024″.
وأوضح أن “زخات هذه الشهب هي نتيجة بقايا مذنب سوفت-تيوتل والذي يدور حول الشمس مرة كل 135 سنة وتحدث عندما يتقاطع مدار الأرض مع بقايا ومخلفات المذنب، حيث تتفاعل مع مكونات الغلاف الجوي وتحدث تأينا في جزيئاته”.
وبين أن “معدل ذروة شهب البرشاويات في الساعة ZHR وهي عدد الشهب المتوقع رؤيتها من مراقب واحد في الساعة في ذروة النشاط إذا كان مركز الاشعاع في أعلى ارتفاع في السماء “سمت الرأس”، حيث تساوي حوالي 100 شهاب في الساعة حسب الظروف المعيارية”.
يذكر أن زخات الشهب والكرات النارية، سبب تسميتها بشهب البرشاويات نسبة إلى كوكبة برشاوس “حامل رأس الغول” لأن مركز الإشعاع الشهابي يظهر وكأنه خارج من هذه الكوكبة، وتكون بأحجام مختلفة من حبيبات الرمل (بحجم حبة العدس حتى حجم حبة الفاصوليا)، واذا كانت مثل حبة الفاصوليا فتظهر على شكل كرة نارية ممتدة وبألوان زاهية وخلابة، وتمتد إلى ثوان عديدة، وتدخل هذه الحبيبات الغلاف الجوي بسرعة أكثر من 60 كيلومترا في الثانية (216 ألف كيلومتر في الساعة)، وتتفاعل مع مكونات الغلاف الجوي وجزيئاته، و ترتفع درجة حرارة الحبيبات الى 1650 درجة مئوية، وتؤين الهواء، وتحترق على ارتفاعات متفاوتة من 70 إلى 100 كم لينتج عنها الشهاب، وزخات شهب البرشاويات تعد واحدة من أكثر زخات الشهب لمعانا واثارة في السماء، وتكون هذه الزخات مستمرة من 17 تموز إلى 24 آب 2024.
آخر تحديث: 7 سبتمبر 2024 - 15:37المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الشهب الغلاف الجوی للأرض فی الساعة یمکن أن
إقرأ أيضاً:
الإعلام العبري يحذر: إسرائيل قد تفقد توفقها الجوي أمام مصر
إسرائيل – أعربت وسائل إعلام إسرائيلية عن قلقها من تطورات عسكرية محتملة تشكل تهديدًا لأمن إسرائيل، مشيرة إلى أن مصر بدأت تعزز قدراتها العسكرية باستخدام أسلحة صينية متطورة.
ونقل موقع “ناتسيف نت” الإخباري الإسرائيلي تحليلات تشير إلى أن الصناعة العسكرية الصينية نجحت في تقليص الفجوة التكنولوجية مع الولايات المتحدة وأوروبا، وأن مصر أصبحت من بين الدول التي تستفيد من هذه التطورات.
وأوضح الموقع أن الصين، التي كانت تخصص أسلحتها المتطورة في السابق لجيشها فقط، بدأت تصدر بعض هذه التقنيات إلى دول أخرى، بما في ذلك مصر.
وأشار المحلل العسكري الإسرائيلي إيلي بار أون، المتخصص في تكنولوجيا الأسلحة، إلى أن الأسلحة الصينية أثبتت كفاءتها في مواجهة أنظمة غربية متطورة، كما حدث في النزاع بين الهند وباكستان، حيث اعترضت أسلحة صينية طائرات “رافال” الفرنسية.
أبرز الأسلحة الصينية التي قد تشكل تهديدًا لإسرائيل بحسب التحليل الإسرائيلي:
1. المقاتلة J-10C:
تُعتبر العمود الفقري للقوات الجوية الصينية، وتعادل في قدراتها أحدث طرازات الـ F-16 الأمريكية.
تم استخدامها بنجاح في اعتراض طائرات هندية، وأبدت كل من مصر وإيران اهتمامًا بشرائها.
سعرها يقارب 40 مليون دولار، مقابل 70 مليون دولار لطائرة F-16 الحديثة.
2. الصواريخ المضادة للطائرات (PL-15 وPL-17):
صواريخ بعيدة المدى (مئات الكيلومترات) تشكل خطرًا على الطائرات العسكرية والمدنية.
3. الطائرات المسيرة (بدون طيار) المتطورة:
4. أنظمة الليزر المضادة للطائرات المسيرة:
اشترتها السعودية، وتدرس مصر الحصول عليها.
5. المقاتلة الشبحية J-20:
تُعد التهديد الأكبر، حيث تضاهي المقاتلة الأمريكية F-22 في التخفي والقدرات القتالية.
تتمتع بمدى هائل وقدرة على المناورة، إضافة إلى حمل صواريخ متطورة ورادارات بعيدة المدى.
سعرها مرتفع جدًا (نحو 110 ملايين دولار)، لكنها قد تقوض التفوق الجوي الإسرائيلي إذا حصلت عليها مصر.
يأتي هذا التقرير في إطار المخاوف الإسرائيلية من تزايد التعاون العسكري بين مصر والصين، خاصة مع تفضيل بعض الدول للأسلحة الصينية بسبب أسعارها التنافسية ونقص البدائل الغربية في بعض المجالات. ورغم أن مصر لم تُعلن عن خطط لشراء بعض هذه الأسلحة، إلا أن التحليل الإسرائيلي يعكس قلقًا من أي تغيير في ميزان القوى العسكري في المنطقة.
يُذكر أن إسرائيل تعتمد بشكل أساسي على التفوق الجوي كأحد ركائز أمنها القومي، لذا فإن أي تهديد لهذا التفوق، خاصة عبر تقنيات متطورة مثل الطائرات الشبحية أو الصواريخ بعيدة المدى، يُنظر إليه بجدية في الأوساط الأمنية الإسرائيلية.
المصدر: ناتسيف نت