حذرت دراسة جديدة من استهلاك كميات تفوق ما يعادل 400 ملغ من الكافيين بشكل يومي، مشيرة إلى أن ذلك يؤدي إلى ازدياد خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية حتى لو كان المستهلك يتمتع بصحة جيدة.

وأوضح تقرير نشره موقع "هيلث" الطبي، أن إدارة الغذاء والدواء في الولايات المتحدة توصي الأشخاص الأصحاء بعدم استهلاك أكثر من 400 ملغ من الكافيين يوميا.



وأظهرت دراسة حديثة جرى تقديمها خلال مؤتمر الكلية الأمريكية لأمراض القلب في نيودلهي بالهند، أن الأشخاص الذين يستهلكون أكثر من 400 ملغ من الكافيين معظم الأيام لديهم خطر أعلى للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

وقال الطبيب في معهد نورتون للقلب والأوعية الدموية، جيسون هوبر، "بشكل عام، فإن ارتفاع ضغط الدم المزمن هو عامل خطر للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية في المستقبل مثل النوبة القلبية أو قصور القلب أو السكتة الدماغية"، حسب موقع "هيلث".


وبحسب الدراسة التي شارك فيها 92 شخصا يتمتعون بصحة جيدة وتتراوح أعمارهم ما بين 18 و45 عاما، فإن استهلاك ما لا يقل عن 400 ملغ من الكافيين يوميا، أظهر تأثيرا بشكل كبير على الجهاز العصبي اللاإرادي للمشاركين، ما أدى إلى رفع معدل ضربات القلب وضغط الدم.

وكانت النتائج أكثر خطورة عند المشاركين الذين استهلكوا أكثر من 600 ملغ من الكافيين في يوم واحد، حيث كان لديهم معدل ضربات قلب مرتفع بشكل ملحوظ، وفقا للتقرير.

وقالت مؤلفة البحث والباحثة في كلية زيدوس الطبية ومستشفى في الهند، نانسي كاجاثارا، "نظرا لتأثيره على الجهاز العصبي اللاإرادي، فإن تناول الكافيين بانتظام يمكن أن يعرض الأفراد الأصحاء لخطر ارتفاع ضغط الدم وغيره من الأحداث القلبية الوعائية".

وأضافت في بيان، أن "زيادة الوعي بهذه المخاطر أمر حيوي لتحسين صحة القلب لدى الجميع".

كيف يؤثر الكافيين سلبا صحة قلبك؟
بحسب موقع "هيلث" الطبي، فإن هناك علاقة راسخة بين الكافيين والجهاز القلبي الوعائي، حيث يعرف عن الكافيين بأنه مضيق للأوعية الدموية، الأمر الذي ينتج عنه في حال الاستهلاك المرتفع ضيق في الأوعية الدموية وارتفاع في ضغط الدم.

ويشار إلى أن الكافيين مادة منبهة تخبر الدماغ أن يكون في حالة تأهب ما يتسبب في تحفيز استجابة الجسم للقتال أو الهروب في الجهاز العصبي اللاإرادي، المسؤول عن تنظيم معدل ضربات القلب وضغط الدم.


ونقل الموقع  عن أخصائية التغذية، أمبر كور،  قولها إنه "عندما تصبح الأوعية الدموية أكثر ضيقا مع نفس كمية الدم التي تتحرك من خلالها، يزداد الضغط. وهذا يشبه نفس حجم الماء المتدفق عبر خرطوم مقابل من خلال القش".

وأوضحت أن "ارتفاع ضغط الدم يزيد من عبء العمل على القلب، ما قد يؤدي أحيانا إلى فشل القلب واضطرابات نظم القلب على المدى الطويل".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة طب وصحة طب وصحة الكافيين صحة صحة القهوة الكافيين المزيد في صحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة صحة صحة صحة سياسة سياسة صحة صحة صحة صحة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة والأوعیة الدمویة ضغط الدم

إقرأ أيضاً:

دراسة دنماركية: الحزن الشديد قد يقود إلى الوفاة خلال عقد من الزمن

توصلت دراسة جديدة إلى أن الأشخاص الذين يعانون من الحزن الشديد والأطول أمداً كانوا أكثر عرضة للوفاة في غضون عقد من الزمن بعد وفاة أحد أحبائهم. اعلان

يشير بحث علمي جديد إلى أن الحزن العميق الناتج عن فقدان شخص عزيز قد لا يقتصر تأثيره على الجانب النفسي فقط، بل يمكن أن تكون له عواقب جسدية خطيرة تؤدي إلى الوفاة، حتى بعد مرور سنوات على الفاجعة.

ورغم أن الحزن يُعتبر ردّ فعل طبيعيًّا بعد الموت، إلا أن بعض الأشخاص قد يواجهون مضاعفات صحية خطيرة – سواء على المستوى الجسدي أو النفسي – تمتد لسنوات، وقد تكون مميتة.

شدة الحزن وتأثيرها على معدل الوفيات

وقد أظهرت دراسة حديثة أن الأفراد الذين يستمرون في الشعور بالحزن الشديد على المدى الطويل هم أكثر عرضة للموت خلال فترة عشر سنوات بعد فقدان أحبائهم مقارنة بغيرهم.

وقد أجرى فريق من الباحثين في الدنمارك دراسة طويلة الأمد امتدت لعشر سنوات، تابعوا خلالها أكثر من ١٧٠٠ شخص بالغ فقدوا مؤخرًا شريك حياة أو أحد الوالدين أو قريبًا مقرّبًا. وقام الفريق بتصنيف المشاركين إلى خمس مجموعات، بناءً على شدة أعراض الحزن واستمراريتها بمرور الوقت.

وأظهرت النتائج أن الأشخاص المصنفين في "مسار الحزن المرتفع" – وهم من عانوا من أقسى مستويات الحزن وأكثرها استمرارًا – سجّلوا معدل وفيات أعلى بنسبة 88 في المئة مقارنة بأولئك الذين كانت مستويات الحزن لديهم منخفضة، بحسب ما ورد في الدراسة التي نُشرت في مجلة Frontiers in Public Health

كما تبيّن أن الأشخاص ضمن مجموعة الحزن الشديد كانوا أكثر عرضة بكثير لاستخدام مضادات الاكتئاب أو الخضوع لعلاج نفسي بعد مرور أكثر من ثلاث سنوات على وفاة أحبائهم، في حين تضاءلت هذه الفجوة بعد سبع سنوات من الفقد.

Related بلدٌ يشيخ: عشرات آلاف اليابانيين بلا أسرة أو معيل لا يجدون من يدفنهم عند الوفاةدراسة تكشف: الأطعمة المعالجة بشكل مفرط قد تزيد من خطر الوفاة المبكرة دراسة جديدة: الرياضة تهزم السرطان.. دور التمارين في تقليل خطر الوفاة ومنع عودة المرض أسباب محتملة وأبعاد صحية للحزن العميق

ولا يزال السبب الدقيق وراء ارتفاع خطر الوفاة لدى هذه الفئة غير واضح تمامًا، إلا أن ميت كييرجارد نيلسن، باحثة ما بعد الدكتوراه في جامعة آرهوس وواحدة من مؤلفي الدراسة، أوضحت في بيان أن دراسات سابقة ربطت بين مستويات الحزن العالية والإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والمشاكل النفسية، بل وحتى حالات انتحار، مؤكدة الحاجة إلى المزيد من البحث لفهم العلاقة مع الوفيات.

وأشارت نيلسن إلى أن المشاركين الأكثر حزنًا كانوا غالبًا من ذوي التحصيل التعليمي المنخفض، كما أنهم استخدموا أدوية للصحة النفسية حتى قبل وفاة أحبائهم، ما قد يدل على وجود هشاشة نفسية مسبقة تجعلهم أكثر عرضة لتدهور الحالة بعد الفقد.

يُذكر أن متوسط أعمار المشاركين في الدراسة كان 62 عامًا عند انطلاق البحث، وهو عامل قد يفسّر بعض المشكلات الصحية التي ظهرت خلال فترة المتابعة. كما كانت غالبية المشاركين من النساء.

ورغم أهمية النتائج، إلا أن حجم الدراسة يُعد محدودًا، إذ شملت 107 أشخاص فقط في المجموعة ذات الحزن الشديد، مقابل 670 شخصًا في مجموعة الحزن المنخفض، ما يشير إلى ضرورة إجراء دراسات أوسع لتأكيد هذه النتائج.

آثار الصدمات العاطفية على صحة القلب

لكن هذه الدراسة تضاف إلى مجموعة متزايدة من الأبحاث التي تبحث في كيفية تأثير الصدمات النفسية والعاطفية على صحة الإنسان. ومن بين المخاطر المعروفة في هذا السياق ما يُعرف بـ"متلازمة القلب المكسور"، أو تاكوتسوبو، وهي حالة مرضية تصيب عضلة القلب نتيجة لتعرض الشخص لأحداث مرهقة عاطفيًّا، مثل وفاة أحد الأحباب.

وتتسبب هذه المتلازمة في تضخّم مؤقت في القلب وفشل في ضخ الدم، وقد يتم تشخيصها خطأ على أنها نوبة قلبية، بحسب ما أوضحته دراسات منشورة في مجلة جمعية القلب الأميركية.

وقد أظهرت دراسة أخرى أن النساء أكثر عرضة للإصابة بمتلازمة القلب المكسور، بينما يكون الرجال أكثر عرضة للوفاة نتيجة لها.

كذلك، أظهرت أبحاث سابقة أن البالغين الذين يفقدون أزواجهم يكونون أكثر عرضة للوفاة خلال السنوات الثلاث التالية، نتيجة لأمراض القلب أو الانتحار، كما أن الرجال تحديدًا يواجهون خطر الموت جراء أمراض في الجهاز الهضمي أو التنفسي بعد هذه الفاجعة.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • دراسة: بذور الشيا تساهم في خفض ضغط الدم وتعزز صحة القلب
  • مشروبات منعشة توازن سكر الدم بشكل طبيعي
  • دراسة توضح: طريقة بسيطة للمشي 15 دقيقة يوميًا قد تنقذ الحياة
  • مرضى الكلى في خطر.. أضرار تناول الموز بشكل منتظم
  • أمراض خطيرة تشير إليها الأقدام الباردة
  • براءة اختراع للدكتور هاني الخزان في مجال قسطرة القلب وعلاج الأوعية الدموية
  • هل يؤدي ارتفاع سكر الدم إلى تراجع القدرة الجنسية لدى الرجال؟ دراسة تجيب
  • مشروب يساعد على خفض ضغط الدم و يحمي من جلطات القلب
  • دراسة دنماركية: الحزن الشديد قد يقود إلى الوفاة خلال عقد من الزمن
  • 3 علامات تدل على نقص المغنيسيوم