صور الأقمار الصناعية تكشف: “إسرائيل” تعبّد طريق “محور فيلادلفيا” الحدودي مع مصر في خطوة تشير إلى استمرار احتلالها للمنطقة
تاريخ النشر: 8th, September 2024 GMT
الجديد برس:
بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي بتعبيد طريق “محور فيلادلفيا” بالإسفلت، في خطوة يراها بعض المعلقين إشارةً إلى أنها “غير مستعدة للانسحاب الكامل من المنطقة في أي وقت قريب”، بحسب ما ذكر موقع “بي بي سي”.
جاء ذلك ضمن تحليل الموقع لصور الأقمار الصناعية ومقاطع الفيديو التي أظهرت “رصف الطريق الاستراتيجي الذي يمتد على طول حدود غزة مع مصر (ممر فيلادلفيا)”.
وأوضح الموقع أن صور الأقمار الصناعية الملتقطة على فترات منتظمة في الفترة ما بين 26 أغسطس الماضي، و 5 سبتمبر الجاري، “أظهرت رصفاً جديداً على طول جزء من الطريق، يمتد لمسافة 6.4 كيلومتراً إلى الداخل من الساحل، على طول السياج الحدودي”.
وأظهر مقطع فيديو على الإنترنت في الرابع من سبتمبر، “أعمال بناء، إذ تضع آلات ثقيلة طبقة جديدة من الإسفلت بعرض كافٍ لمرور سيارتين كبيرتين”.
The occupation army is paving the #Philadelphi corridor for easy movement. Netanyahu does not want to withdraw from the corridor. pic.twitter.com/Cr6vjMkE9N
— Abo Obaida (@Abo_Obaida3) September 5, 2024
وفي الأشهر الأربعة الماضية، دمر جيش الاحتلال الإسرائيلي مئات المباني القريبة من الممر بغارات جوية ومدفعية، وكذلك من خلال عمليات الهدم بالمتفجرات والجرافات.
ويشمل “محور فيلادلفيا” معبر رفح الحدودي مع مصر، ويبلغ طوله 14 كيلومتراً، ويمتد بمحاذاة الحدود المصرية من معبر كرم أبو سالم إلى البحر الأبيض المتوسط.
وتأتي هذه الإجراءات الإسرائيلية المستحدثة في “محور فيلادلفيا” في وقت يشكل التعنت الإسرائيلي والإصرار على احتلاله عقبة رئيسية أمام التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، إذ تؤكد المقاومة أن أي اتفاق يجب أن يشمل “الوقف الشامل للعدوان، والانسحاب الكامل من القطاع، وبدء الإعمار، وإنهاء الحصار، مع صفقة تبادل جادة”.
وفي السياق، حذرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية من أن إصرار رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على البقاء في “محور فيلادلفيا”، ومنعه التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى، سيؤدي إلى “رصف فيلادلفيا بجثث الأسرى الإسرائيليين في الطريق لإعادة احتلال القطاع”.
يُذكر أن “الكابينت” السياسي – الأمني، كان قد أقر في أواخر أغسطس الفائت، بأغلبية 8 مؤيدين، في مقابل اعتراض واحد (وزير دفاع الاحتلال يوآف غالانت) وامتناع واحد عن التصويت (وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير)، المصادقة على الخرائط التي تحدد بقاء الجيش الإسرائيلي في “محور فيلادلفيا”، في إطار صفقة تبادل أسرى محتملة.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: محور فیلادلفیا
إقرأ أيضاً:
رئيس المرصد الأورومتوسطي: فيديو إسرائيل بشأن “مجزرة ويتكوف” كشف جريمة جديدة
غزة – صرح رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، رامي عبده، إن الفيديو الذي نشره الجيش الإسرائيلي لنفي مسؤولية إسرائيل عن مجزرة المدنيين في رفح، ارتد عليه وتحول إلى فضيحة.
وأوضح عبده أن “الفيديو الذي عرضه الجيش الإسرائيلي لا علاقة له بموقع المجزرة في رفح، بل يظهر عملية نهب لسبع شاحنات محملة بأكياس الدقيق، نفذتها عصابة مدعومة من إسرائيل في مدينة خان يونس”.
وأشار إلى أن “مجموعة من المدنيين حاولوا استعادة بعض المساعدات التي تمت سرقتها، إلا أن أفراد العصابة أطلقوا النار عليهم، في مشهد جرى تحت مراقبة طائرة مسيرة إسرائيلية كانت تحلق في المكان دون أن تتدخل”.
وأضاف عبده أن “كل شخص حاول الحصول على كيس دقيق دون دفع 100 شيقل، أي ما يعادل نحو 30 دولارا أمريكيا، تعرض لإطلاق نار مباشر أو تعرض للضرب على يد أفراد العصابة ذاتها، والتي تحظى بحماية مباشرة من قوات الاحتلال”.
وأكد أن “الطائرات المسيرة الإسرائيلية كانت ترصد المشهد بكامله، دون أن تتخذ أي إجراء لمنع الجريمة، ما يعزز مسؤولية الاحتلال عن حماية عصابات النهب التي تفرض الإتاوات على المعونات الإنسانية”.
وأوضح رئيس المرصد أن “اللقطات الجوية التي بثها جيش الاحتلال بهدف التنصل من مسؤوليته عن “مجزرة ويتكوف”، كشفت في نهاية المطاف عن جريمة جديدة، تمثلت في حماية عصابات النهب ورعايتها، بدلا من تقديم صورة تبرئ إسرائيل من المجزرة”.
وأعلن الدفاع المدني في قطاع غزة أمس الأحد، مقتل 31 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من 176 شخصا بنيران إسرائيلية قرب مركز أمريكي لتوزيع المساعدات الغذائية احتشد في محيطه العشرات وسط أزمة جوع كارثية في القطاع المحاصر.
ووصف الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل إطلاق النار في رفح في جنوب القطاع، بـ”المجزرة”، وذكر أن “آليات إسرائيلية أطلقت النار في اتجاه آلاف المواطنين الذين توجهوا فجر الأحد إلى موقع المساعدات الأمريكية غرب رفح”.
فيما تضمن بيان مقتضب للجيش الإسرائيلي أنه “حتى هذه الساعة، لا توجد معلومات عن وقوع إصابات بسبب إطلاق نار من جيش الدفاع في موقع توزيع المساعدات”، مشيرا إلى أن “الموضوع لا يزال قيد الفحص”.
من جهته، اعتبر الإعلام الحكومي في غزة التابع لحماس في بيان ما حدث “جريمة متكررة تثبت زيف الادعاءات الإنسانية، ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين الجوعى الذين احتشدوا في مواقع توزيع ما يُسمى المساعدات الإنسانية”.
وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت تل أبيب منذ 27 مايو تنفيذ خطة توزيع مساعدات إنسانية عبر ما تُعرف بمؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية، وهي جهة مدعومة إسرائيليا وأمريكيا، لكنها مرفوضة من قبل الأمم المتحدة.
وأطلق على الحادث تسمية “مجزرة ويتكوف” حيث يرتبط اسم “ويتكوف” بالمبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، الذي قدم مقترحا لوقف إطلاق النار في غزة، عرف بـ”مقترح ويتكوف”. وقد وافقت إسرائيل على هذا المقترح، بينما أعلنت حركة حماس دراسته دون إعلان موقف نهائي منه.
المصدر: RT