صلالة- العُمانية

بدأت بصلالة أمس أعمال حلقة عمل حول تمويل المناخ وأساليب التكيُّف مع تغيُّر المناخ في قطاعي الزراعة والمياه، والتي تُنظِّمها منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، بالتعاون مع وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه في سلطنة عُمان؛ ضمن إطار مشروع "بناء بيئة مرنة وموارد زراعية ومائية مستدامة" المُموَّل من صندوق المناخ الأخضر وتستمر ٥ أيام.

وتهدف الحلقة إلى تعزيز قدرات المشاركين في مجال التمويل المناخي وتحديد أولويات التكيف مع التغيّر المناخي في قطاعي الزراعة والمياه.

وأكّد سعادة الدكتور أحمد بن محسن الغساني رئيس بلدية ظُفار، أن التغيّر المناخي يُمثل تحدّيًا عالميًّا يتطلّب تضافر الجهود الدولية للتصدي لتداعياته والتكيف مع نتائجه، موضحًا أنّ "رؤية عمان 2040" حددت قطاع الزراعة كأحد القطاعات الرئيسة في الاستثمارات غير النفطية، كما أن مواجهة التحدّيات المناخية تُعدُّ أمرًا ضروريًا لتحقيق أهداف هذه الرؤية.

وأشار ثائر ياسين، مُمثّل منظمة الفاو بالإنابة في سلطنة عُمان، إلى أنّ حلقة العمل تأتي في وقت حاسم، حيث يُشكّل التغيُّر المناخي تحدّيًا كبيرًا لقطاعي الزراعة وإدارة المياه، خاصة في مناطق مثل الشرق الأدنى وشمال أفريقيا.

وذكر أنّ الهدف من حلقة العمل هو تعزيز قدرات الخبراء المحليين للحصول على التمويل الدولي اللازم لمشاريع التكيُّف مع التغيُّر المناخي وتنفيذ ممارسات مستدامة، مؤكدًا أنّ التعاون المشترك يهدف إلى تطوير حلول فاعلة لا تقتصر على مواجهة الآثار الحالية للتغيُّر المناخي، بل تُسهم أيضًا في حماية الموارد الزراعية والمائية للأجيال القادمة.

وتتضمّن حلقة العمل برنامجين تدريبيين، يهدف الأول إلى تعريف المختصين بالإجراءات المتعلقة بالتمويل من صناديق المناخ الدولية، ولا سيما صندوق المناخ الأخضر، لدعم المشاريع المحلي، ويتناول الثاني كيفية توظيف البيانات المناخية للتنبؤ بالتغيرات المناخية وتعزيز جاهزية قطاعي الزراعة والمياه لمواجهتها.

ويُشارك في حلقة العمل ٣٠ مشاركًا من الجهات والمؤسسات الحكومية إلى جانب مؤسسات المجتمع المدني، حيث تتضمن تدريبات يقدمها خبراء محليون ودوليون حول كيفية إعداد المشروعات التي تستهدف الحصول على تمويل من صندوق المناخ الأخضر، بالتعاون مع مصادر تمويل محليّة.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: حلقة العمل ر المناخی ر المناخ

إقرأ أيضاً:

تحقيق دولي يزيح الستار عن إمبراطورية “مارساليك” السرية في قطاعي النفط والإسمنت بليبيا

كشف تحقيق استقصائي مشترك لصحيفة “فاينانشال تايمز” وشبكة البث البافاري، عن تفاصيل دقيقة حول كيفية تحويل يان مارساليك، المدير التنفيذي السابق لشركة “وايركارد” والمطلوب الأول أوروبيا بتهم الاحتيال والتجسس لصالح روسيا، لليبيا إلى ساحة خلفية لغسيل الأموال وبناء نفوذ جيوسياسي لصالح موسكو.

وأوضح التحقيق أن مارساليك نجح في ضخ ملايين الدولارات من الأموال المنهوبة من “وايركارد” في قطاعات حيوية داخل ليبيا، أبرزها الاستحواذ على حصص في “الشركة الليبية للإسمنت” التي تمتلك ثلاثة مصانع إستراتيجية في شرق البلاد، بالإضافة إلى شركة “لوراسكو” للخدمات النفطية التي تدير منصات حفر، مستغلا شبكة معقدة من الشركات الوهمية المسجلة في الملاذات الضريبية والوسطاء الدوليين لإخفاء هويته كمستفيد نهائي.

وبحسب الوثائق والرسائل الإلكترونية المسربة، لم تكتف أنشطة مارساليك بالجانب المالي، بل تجاوزتها إلى محاولات التلاعب بالمشهد السياسي والعسكري في ليبيا؛ حيث وثق التحقيق عقد مارساليك لاجتماعات في بنغازي شملت شخصيات بارزة مثل ونيس بوخمادة، ومحاولاته التقرب من الدوائر المحيطة بخليفة حفتر، فضلا عن تورطه في جلب مرتزقة روس بحجة “تطهير الألغام” في المصانع.

وأشار التقرير إلى أن “مجموعة ليبيا القابضة” التي تتخذ من لندن مقرا لها، ورئيسها أحمد بن حليم، كانت الواجهة التي تداخلت مع استثمارات مارساليك، ورغم نفي المجموعة علمها بارتباط مارساليك المباشر، إلا أن الوثائق تظهر تدفقات مالية ومراسلات تكشف دورا محوريا له في تمويل صفقات الاستحواذ وتدخلات لتمويل “ميليشيات” لحماية الأصول.

وفي تطور لافت، كشف التحقيق عن بيع مصانع الإسمنت العام الماضي لشركة مقرها دبي يملكها رجل أعمال ليبي يشاع قربه من عائلة حفتر، في صفقة سرية معقدة.

وتدور حاليا في محاكم لندن “حرب خفية” بين شركاء مارساليك السابقين للسيطرة على ما تبقى من هذه الأصول التي تقدر بعشرات الملايين، وسط اتهامات متبادلة بالاحتيال ومحاولات إخفاء أثر “الأموال القذرة” التي ابتلعتها رمال الصحراء الليبية.

المصدر: فاينانشال تايمز + البث البافاري (BR)

رئيسيغسيل الأموالفاينانشال تايمزمارساليكموسكووايركارد Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0

مقالات مشابهة

  • الغارات الروسية تقطع الكهرباء والمياه في أوديسا مع استمرار الهجمات على البنية التحتية
  • تحقيق دولي يزيح الستار عن إمبراطورية “مارساليك” السرية في قطاعي النفط والإسمنت بليبيا
  • انفوجراف ..تقدم مصر في مؤشر الرقمنة في قطاعي التعليم والصحة
  • بروتوكول بين البيئة وصندوق رعاية المبتكرين لدعم العمل المناخي
  • البيئة توقع بروتوكول تعاون مع صندوق رعاية المبتكرين لدعم العمل المناخي
  • توقيع بروتوكول تعاون مع صندوق رعاية المبتكرين والنوابغ لدعم الابتكار والعمل المناخي
  • حملة مخاطر الأنواء المناخية وأمواج تسونامي تؤكد رفع الجاهزية للحالات الطارئة
  • أحمد موسى يقدم حلقة جديدة من برنامج على مسئوليتي
  • تواصل فعاليات الحملة الوطنية للتوعية من مخاطر الأنواء المناخية وأمواج تسونامي
  • حلقة عمل حول تعزيز واستدامة التجمعات الاقتصادية المتكاملة