شيخ الأزهر يرحب بمبادرة رئيس الجمهورية "بداية جديدة لبناء الإنسان"
تاريخ النشر: 8th, September 2024 GMT
أعرب الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، عن ترحيب الأزهر الشريف بمبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية للتنمية البشرية، تحت شعار: "بداية جديدة لبناء الإنسان".
وتهدف المبادرة إلى الارتقاء بالمواطن المصري وتحسين الخدمات المقدمة له في مجالات التعليم والصحة والرياضة والثقافة، وتيسيرها للمواطنين لتطوير مهاراتهم بما يتناسب مع احتياجات سوق العمل المتجددة، وذلك لاستعادة منظومة القيم والأخلاق المصرية الأصيلة التي تليق بتاريخ هذا الشعب ودينه وحضارته.
وأعلن الإمام الأكبر مشاركة الأزهر في المبادرة من خلال قطاعاته المختلفة وإداراته المنتشرة على مستوى الجمهورية، انطلاقا من دوره الوطني في النهوض بالإطار الأخلاقي للمجتمع خاصة في ظل هذه الظروف الصعبة التي يتعرض فيها أبناؤنا وشبابنا لغزو ثقافي مسموم وغير مسبوق يستهدف القضاء على هويتهم، وإنحرافهم عن مصادر قوتهم، وفصلهم بالكلية عن ماضيهم وتاريخهم وحضارتهم، مؤكدا أنه حسنًا فعل سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية حين ربط هذه المبادرة باستراتيجية تعليم وثقافة وطنية تستهدف تعزيز الهوية وإيقاظ الحس الوطني وتعميق الاعتزاز بالوطن والدين واللغة من خلال مناهج تعليمية، ومحتوى ثقافي وإعلامي قادر على مخاطبة الشباب بلغة تناسب تطلعاتهم ونظرتهم إلى المستقبل.
وعلى صعيد اخر؛ استقبل الإمام الأكبر الأسناذ الدكتور أحمد الطيب، الدكتورة سحر السنباطي، رئيس المجلس القومي للأمومة والطفولة، وعددًا من أعضاء المجلس، لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك.
ورحب شيخ الأزهر بوفد المجلس القومي للأمومة والطفولة في رحاب الأزهر، معربًا عن تقديره لتكريم المجلس لأوائل الثانوية الأزهرية بالتعاون مع قطاع المعاهد الأزهرية، واستعداد الأزهر لتعزيز التعاون مع المجلس في مختلف الأصعدة التي تخدم الأطفال والنشء باعتبارهم مستقبل الأمة وقادة المستقبل.
إنصاف المرأةوخلال اللقاء، أشار شيخ الأزهر إلى أن شريعة الإسلام أنصفت المرأة وأقرت لها حقوقًا لم تعرفها المرأة قبل ظهور الإسلام، فجعلت لها نصيبًا مفروضًا في الميراث وذمة مالية مستقلة، وأعلن النبي -صلى الله عليه وسلم- أن النساء شقائق الرجال، مؤكدًا أن المجتمع المسلم المعاصر فقد كثيرًا من طاقاته بسبب بعد الفتاوى المتعلقة بالمرأة، التي غلب فيها فقه العادات والتقاليد على أحكام الشريعة المنصفة للمرأة.
من جانبها أعربت الدكتورة سحر السنباطي، رئيس المجلس القومي للطفولة والأمومة، عن سعادتها بلقاء الإمام الأكبر معتبرة هذا اللقاء بمثابة دعم للمجلس ليواصل دوره في دعم الأمهات وحماية الأطفال وتعزيز كافة حقوقهم في المجتمع بما يضمن لهم حياة آمنة ومستقرة، وبخاصة أن فضيلة الإمام الأكبر في مقدمة المدافعين عن حقوق الإنسان، وبخاصة المرأة والطفل، ونعتز بدوره داخليا وخارجيا في هذا الشأن، مضيفة أننا نسعى لتعزيز جهود المجلس بالتعاون مع الأزهر الشريف عن طريق وضع برامج لرعاية ودعم الطفولة والأمومة والتعريف بحقوقهما من خلال التعاون مع الأمانة المساعدة لشؤون الواعظات بمجمع البحوث الإسلامية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: شيخ الأزهر الأزهر مبادرة رئيس الجمهورية بداية جديدة لبناء الإنسان أحمد الطيب الإمام الأکبر شیخ الأزهر
إقرأ أيضاً:
أستاذ بالأزهر: «صحح مفاهيمك» مشروع وطني لحماية العقول من الانحراف
قال الدكتور أحمد نبوي، الأستاذ بجامعة الأزهر، إن مبادرة "صحح مفاهيمك" التي أطلقتها وزارة الأوقاف تحولت من مجرد حملة توعوية إلى مشروع وطني ديني قيمي سلوكي متكامل، يهدف إلى تصحيح المفاهيم المغلوطة ومواجهة السلوكيات والأفكار التي تهدد وعي وبناء الإنسان.
وأوضح الدكتور نبوي، في تصريح له، أن وزارة الأوقاف عملت لعدة شهور على رصد أبرز السلوكيات والأفكار المنتشرة في المجتمع بالتعاون مع مؤسسات متخصصة مثل المركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية، حتى توصلت إلى تحديد 43 محورًا تشمل أفكارًا وسلوكيات تحتاج إلى تصحيح.
وأشار إلى أن الوزارة اعتمدت خطة شاملة لتنفيذ المبادرة تشمل تناول موضوعاتها في خطب الجمعة، ونشر رسائلها عبر الإعلانات الميدانية ومحطات المترو ووسائل الإعلام والسوشيال ميديا من خلال فيديوهات قصيرة ومواد توعوية، مؤكدًا أن المبادرة تمتد على مدار عام كامل للتوعية المستمرة.
من وصايا النبي.. دعاء و7 سور تحفظك من كل شر
كيفية التوقف عن سلوك سب الدين.. أمين الإفتاء يوصي بـ 4 أدعية لعلاج المشكلة
وأكد الدكتور نبوي أن المبادرة تنطلق من مقاصد الدين في بناء الإنسان وعمارة الأرض، مشيرًا إلى أن الفكر الديني الصحيح هو أساس الحضارة الإنسانية التي تدعو إلى القيم والرحمة والتعايش.
وفي سياق متصل، ثمَّن الدكتور نبوي النجاح الذي حققته الدولة المصرية في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، معتبرًا ذلك امتدادًا لرسالة مصر الحضارية والإنسانية في بناء السلام وصناعة الحياة، مضيفًا: "ما قامت به الدولة من جهود دبلوماسية وإنسانية ليس غريبًا على مصر، فهي دائمًا داعية للسلام وبناء الإنسان".
وقال إن إيمان الدولة المصرية بفكرة بناء الإنسان وصناعة الحضارة هو ما يجعلها تسعى دائمًا للخير والاستقرار لكل شعوب العالم، داعيًا الله أن ينشر الأمن والرخاء والسلام في ربوع الأرض.