ألقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، كلمة خلال افتتاح جامعة باديا بمدينة أكتوبر الجديدة، اليوم ببحضور عدد من الوزراء وأعضاء مجلس النواب والسفراء والإعلاميين والرؤساء التنفيذيين لعدد من أبرز الشركات العاملة في السوق المصرية.

واعرب رئيس الوزراء عن سعادته بوجوده وسط هذا الحشد الكبير في هذا اليوم المميز، الذي يشهد الاطلاق الرسمي لواحد من أكبر الصروح التعليمية في مصر، جامعة "باديا"، والتي تعد إحدى ثمار الرؤية التي انتهجتها الدولة المصرية خلال الفترة الماضية في عملية البناء والتطوير والتنمية، والشراكة بين الدولة والقطاع الخاص.

ولفت الدكتور مصطفى مدبولي، خلال الكلمة، إلى حرصه الشخصي على مدار الفترات السابقة على التواجد في افتتاح مشروعات الشراكة مع القطاع الخاص، مثل مشروع     Sun Capital عربية، ومشروع I-City التابع لشركة ماونتن فيو في القاهرة الجديدة، ومشروع "باديا" اليوم في مدينة أكتوبر الجديدة، وكذلك مشروع ساويث ميد في الساحل الشمالي، مؤكدًا حرص الدولة المصرية من خلال هذا التوجه على تعظيم عملية الشراكة والاستفادة من أصول الدولة، حيث تسهم الدولة بالأرض، ليقوم المستثمرون والقطاع الخاص بعملية التنمية، وهو ما يؤدي إلى نتيجة مُثمرة وبنّاءة للطرفين.

واستطرد رئيس الوزراء: حرصت أن أكون موجودًا اليوم، حيث يُضيف افتتاح جامعة باديا بُعدا آخر وهو التنمية البشرية، مؤكدًا أنه ملف مهم جدا بالنسبة للحكومة الجديدة، لافتاً إلى أن الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية، وزير الصحة والسكان، هو المعني بذلك الملف.

وأوضح الدكتور مصطفى مدبولي أنه خلال فترة تولي الدكتور خالد عبد الغفار منصبه السابق كوزير للتعليم العالي، كانت الحكومة المصرية تعمل على استقطاب وإنشاء جامعات خاصة مُتميزة وجامعات حكومية بالشراكة مع جامعات دولية معروفة.

ولفت رئيس الوزراء إلى أنه في عام 2014 كان عدد الجامعات الموجودة بمصر ما بين 50 و52 جامعة، واليوم أصبح لدينا 100 جامعة، بحيث استطاعت الدولة المصرية في خلال 10 سنوات إضافة نحو ضعف عدد جامعات الموجود بالفعل.

وأكد الدكتور مصطفى مدبولي، أن الدولة المصرية تحرص على رفع كفاءة منظومة التعليم العالي في مصر، حيث كان هناك توجه لأن يكون لدينا إلى جانب الجامعات الحكومية، تشكيلة من الجامعات الأهلية، وقد تم إنشاء عدد منها، بالإضافة إلى الجامعات التكنولوجية، بالشراكة مع القطاع الخاص، حيث شهدت افتتاح جامعة السويدي منذ فترة قريبة، مع تشجيع القطاع الخاص على إنشاء الجامعات الخاصة، لتكون بالشراكة مع مؤسسات دولية مرموقة، مثل الشراكة التي تتحقق اليوم بين جامعة باديا وجامعة تكساس الطبية.

وأشار رئيس الوزراء إلى أن هذه الجهود تعزز هدف عودة مصر لتصبح مركزاً إقليمياً للتعليم بكافة مستوياته، وتستعيد دورها كمقصد لكُل طلاب المناطق المحيطة للتعلم في مصر، مؤكداً أن هذه الخطوات تأتي تنفيذاً لرؤية وضعها  الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وتعمل على تنفيذها كافة أجهزة الدولة، حيث نرى ثمارها من خلال مثل هذه النوعية من المشروعات التي يتم افتتاحها اليوم، لتكون مصر في المكانة المنشودة.

و توجه الدكتور مصطفى مدبولي بالشكر لكل من ساهم في تنفيذ مدينة باديا، مثل وزارة الإسكان وأجهزتها، والقطاع الخاص ممثلاً في مجموعة "بالم هيلز"، وكذا من ساهم في تنفيذ هذا الصرح التعليمي البارز مُتمثلاً في شركة "تعليم" كمؤسسة تعليمية، كما تقدم بالشكر للقائمين على جامعة تكساس على تواجدهم اليوم، معرباً عن تمنياته في المزيد من التقدم والنجاح من خلال افتتاح مشروعات مثيلة خلال الفترة القادمة.

وخلال الاحتفالية أيضًا، تقدم المهندس محمد الرشيدي، العضو المنتدب لشركة "تعليم، رئيس مجلس أمناء جامعة باديا، في مستهل كلمته، بالشكر والتقدير للرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، ولرئيس الوزراء وحكومته، خاصةً وزير التعليم العالي على دعمهم لقطاع التعليم الجامعي في مصر، والتحول نحو جامعات الجيل الرابع ومواكبة التوجهات العالمية.

وأضاف أن جامعة "باديا" تمثل نموذجًا يعكس قدرة مصر على تقديم نماذج تعليمية رائعة قادرة على المنافسة عالميًا، مؤكدًا أن هدف الجامعة يتمثل في المنافسة لتقديم تعليم عالي الجودة، يُحقق طموحات ومتطلبات الأجيال القادمة، مشيرًا إلى أن التعليم يعد ركيزة أساسية للتنمية المستدامة، كما قدم شرحًا لمُخطط تأسيس الجامعة منذ نشأتها، منوهًا بالجهد المبذول من الجامعة لتحقيق شراكة دولية طبقًا للمعايير العالمية، وجهودها في تنفيذ توجه الدولة نحو التوسع في التعاون الدولي في مجال التعليم العالي، والمساهمة في تنفيذ رؤية الاستراتيجية الوطنية "مصر 2030"

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رئيس الوزراء إفتتاح جامعة باديا 10 سنوات الدکتور مصطفى مدبولی الدولة المصریة رئیس الوزراء جامعة بادیا فی تنفیذ إلى أن فی مصر

إقرأ أيضاً:

رئيس جامعة دمنهور يتابع أعمال دورات التربية العسكرية والوطنية| صور

شهد الدكتور إلهامي ترابيس، رئيس جامعة دمنهور، اليوم، اصطفاف طلاب جامعة دمنهور بالدورة رقم 118 للتربية العسكرية، بحرم الجامعة بالمجمع النظري بالأبعادية، بحضور العقيد أحمد الخزامي، مدير إدارة التربية العسكرية بجامعة دمنهور.

وأعرب رئيس جامعة دمنهور عن سعادته بلقاء أبنائه الطلاب في فعاليات دورة التربية العسكرية،مشيرا إلى أهمية التربية العسكرية في تأهيل الطلاب بدنيا ونفسيا للاستعداد لأداء الخدمة الوطنية بالتجنيد، بالإضافة إلى تنمية روح الفريق والعمل الجماعي وهي جزء أساسي من إعداد قادة المستقبل، مشيرا إلى أن انعقاد تلك الدورات يأتي في إطار التعاون المثمر بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وقيادة قوات الدفاع الشعبي والعسكري، بإشراف إدارة الجامعة وإدارة التربية العسكرية، مثمنا جهود الدولة لتعزيز الوعي الوطني لدى الشباب، واهتمام القيادة السياسية بالتوعية المستمرة للطلاب لإعداد جيل واع ومدرك لما حوله من أحداث والمخاطر التي تواجهها الدولة وكيفية التصدي لها.

وتفقد "ترابيس" فعاليات الدورة رقم 117 تربية وطنية للطالبات، مؤكدا أهمية تلك الدورة لما لها من دور فعال في مساعدة الطالبات على بناء شخصيات قوية ومنضبطة، مع تعزيز شعورهن بالمسؤولية الوطنية، لافتا إلى أنه من خلال مشاركة الطالبات في هذا البرنامج التدريبي يمكنهن تعلم مهارات جديدة تعزز من فرصهن في النجاح الأكاديمي والمهني على حد سواء، إلى جانب إعدادهن للقيام بدورهن الوطني والمجتمعي بشكل فعال، من خلال تعليمهن المهارات الحياتية التي تعزز من قدراتهن الذهنية والنفسية.

وأكد "ترابيس"  أهمية دورات التربية العسكرية والتربية الوطنية في تعزيز روح الانتماء الوطني، وبناء شخصية الطالب الجامعي، وتنمية وعيه بالتحديات الراهنة التي يواجهها الوطن في ظل الأوضاع الإقليمية والدولية، مشيرا إلى دور تلك الدورات في ترسيخ مفاهيم الولاء والانتماء، وتوسيع مدارك الطلاب تجاه القضايا الأمنية والاقتصادية، وما تحققه الدولة المصرية من إنجازات ومشروعات قومية كبرى تعد ثمارا لرؤية الدولة للتنمية المستدامة.

ووجّه "ترابيس" رسالة إلى الطلاب والطالبات المشاركين في الدورة، بضرورة الحفاظ على المكتسبات التي قدمت لهم خلال فعاليات الدورة، كما دعاهم إلى التسلح بالوعي والانتماء، والعمل بجد وإخلاص وضرورة التحلي بالإنضباط والمسئولية من أجل الرقي بوطننا الحبيب لأعلى المنازل والدرجات، مؤكدًا أن مصر بحاجة إلى شبابها الواعي القادر على الحفاظ على أمنها واستقرارها، لافتا إلى أهمية دور الشباب في بناء ونهضة الوطن وتنمية وبناء المجتمع، حيث أنه الركيزة الأساسية والعمود الفقري في بناء المجتمعات.

من جانبه، أوضح مدير إدارة التربية العسكرية بجامعة دمنهور، أن الدورة الحالية رقم 118 "تربية وطنية، إناث" شهدت حضور 320 طالبة، و 117 "تربية عسكرية، للطلاب" بحضور 350طالب، وذلك ضمن خطة متكاملة لتنظيم سلسلة من الدورات خلال فترة الصيف، من خلال التسجيل الإلكتروني، مشيرا إلى أن الدورات تشمل تدريبات عملية وأنشطة بدنية "للبنين"، إلى جانب مجموعة من المحاضرات التوعوية حول قضايا وطنية وأمنية معاصرة، منها: الشائعات، حروب الجيل الرابع، الأمن القومي، مخاطر المخدرات، الإرهاب، الهجرة غير الشرعية، الحرب الإلكترونية.

طباعة شارك الدكتور إلهامي ترابيس جامعة دمنهو التربية العسكرية

مقالات مشابهة

  • رئيس جامعة دمنهور يتابع أعمال دورات التربية العسكرية والوطنية| صور
  • رئيس الوزراء: التعليم في مقدمة أولويات الدولة لبناء الفرد والنهوض بالمجتمع
  • أشرف حاتم رئيسًا لمجلس أمناء جامعة الجلالة الأهلية
  • محمد شاكر رئيسًا لمجلس أمناء جامعة العلمين الدولية
  • الاحتلال يفرض قيودًا مضاعفة على الطواقم القانونية التي تتابع الأسرى
  • مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالخبر يُعيد قدرة المشي لشاب بعد معاناة 10 سنوات نتيجة تموت عظم عنق الفخذ
  • رئيس الوزراء يستعرض الفرص الاستثمارية ببعض الأراضي الفضاء على كورنيش النيل
  • رئيس الوزراء العراقي: حصر السلاح بيد الدولة لا تفاوض عليه والحكومة ملتزمة بإنهاء وجود التحالف الدولي
  • رئيس الوزراء العراقي يفاجئ المليشيات الشيعية في العراق بخصوص سلاحها
  • قسم ووزراء جدد أمام رئيس مجلس السيادة