المنتخب الوطني بالزي الأبيض في مواجهة الكويت غداً
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
بغداد اليوم- بغداد
يرتدي المنتخب الوطني لكرة القدم، الزي الأبيض الكامل في مواجه مضيفه الكويتي، غداً الثلاثاء، (10 أيلول 2024) في الجولة الثانية من المرحلة الثالثة والأخيرة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026.
وعقدَ ظهر اليوم الاثنين المؤتمرُ الفنيّ الخاص بمباراةِ الغد، ومثّل الجانب العراقيّ المديرُ الإداريّ مهدي كريم ومدير التجهيزات حقي إبراهيم وطبيب المنتخب الوطنيّ يورال زلاتانوفيتش.
وتقررَ خلال المؤتمر أن يرتدي المنتخب العراقي الطقمَ الأبيض الكامل وحراسه باللون الأصفر، بينما يرتدي منتخبُ الكويت الطقمَ الأزرق و حراسه اللون السماوي.
وستكون المباراة بين الكويت والعراق، هي الأولى بينهما في تاريخ تصفيات المونديال، والرابعة في تاريخ مواجهتهما معا.
ولم يتقابل المنتخبان أبدا منذ نصف نهائي كأس أمم آسيا 1976، حينما فازت الكويت 3-2.
وقبل مواجهة 1976 التقى الفريقان مرتين من قبل، كانت الأولى في تصفيات كأس أمم آسيا 1972، وحينها تعادلا 1-1، قبل أن تفوز الكويت 4-3 بضربات الترجيح.
فيما جاءت الثانية في تصفيات نسخة 1976 بالبطولة ذاتها، ونجح العراق في الفوز 1-0.
وسافر أكثر من 5000 مشجع عراقي إلى الكويت لحضور المباراة التي ستقام على ملعب "جابر الأحمد"، لدعم الفريق الذي فاز بالجولة الأولى على عمان 1-0 في مستهل مشواره لتحقيق حلم بلوغ المونديال للمرة الأولى منذ عام 1986.
ويحلم المنتخب الكويتي بالفوز على العراق وحصد النقطة الرابعة، بعدما أبدى ثباتا كبيرا على أرض الأردن وأجبره على التعادل 1-1.
ويسعى "الأزرق" بطل أمم آسيا 1980، للحسم رغم صعوبة المهمة أمام العراق الذي سيفتقد نجمه أيمن حسين.
وتعرض حسين لوعكة صحية خلال مباراة العراق أمام عمان بالجولة الأولى، ونقل إلى الكويت لاستكمال علاجه، في لفتة أعجبت الجماهير العراقية قبل المواجهة المرتقبة.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
المنتخب الوطني.. العقلية الانهزامية
أصبحت كرة القدم واحدة من أهم الوسائل الإعلامية للدول، فهي الأكثر شعبية في العالم، ويجتمع ملايين الناس على مشاهدة مبارياتها، ولذلك تبقى الكرة أداة إعلامية للترويج، والدعاية، ولكن..ما يمر به منتخب سلطنة عمان، أمر غريب، فهو لا يكاد ينتصر في مباراة بقدرة قادر، إلا وينهزم في عشر مباريات قادمة، ورغم ذلك يبقى الجمهور متسامحا إلى حد كبير، فحين ينتصر المنتخب، ترتفع معنوياته، وتدبج الأقلام الرياضية أجمل المقالات، ويغرد المغردون بأفضل العبارات، وحين ينهزم الفريق إذا الطاولة تنقلب رأسا على عقب، وتبدأ سيل الاتهامات، والانتقادات السلبية، رغم أنه ذات الفريق الذي انتصر بالأمس، هو الذي انهزم اليوم.
وفي كل مرة يتحمل المدرب، والجهاز الإداري والفني، واتحاد الكرة تلك الهجمات الشرسة المرتدة من الشارع الرياضي، ويطالب الجمهور في كل مرة، بتغيير المدرب، ورئاسة الاتحاد، رغم أن رئيس الاتحاد أتى إلى منصبه بالانتخاب، واتفاقات الأندية، ولكن في النهاية يتم التضحية بالمدرب، ثم يُتعاقد مع مدرب جديد، مع بقاء تشكيلة الفريق نفسها، وعقلية اللعب نفسه، ويعود مسلسل الانكسارات مرة أخرى، لأن هناك خللا لم يُعالج، فالعقلية التي تدرب، والذين من خلفها، يريدون أن يكسبوا ثقة الشارع الرياضي، ويسعون لتحقيق نتائج إيجابية بأي طريقة ممكنة، وأول ما يتبادر إلى ذهن المدرب أن المنتخب العماني (منتخب ضعيف)، ولذلك لا بد من خطة (دفاعية) محكمة، حتى أمام الفرق الضعيفة تقليديا، وذلك لتحقيق نتيجة إيجابية تمنع الهزيمة، وإما الخروج بفوز أو تعادل، ولهذا الهدف يلعبون، وبهذه الطريقة الانهزامية يدخلون الملعب، ولذلك يسمحون للفريق الخصم أن يتجرأ عليهم، وأن يلعب دون أي قلق، وبراحة تامة، ويعتمدون على الهجمات المرتدة، وفي حال سجل الفريق هدفا، رجع كامل اللاعبين للدفاع عن ذلك الهدف اليتيم.
إن سلطنة عمان مليئة بالمواهب الكروية الرائعة، ولكنها تحتاج إلى بحث، ورصد ليس في الأندية الرسمية فحسب، بل في الفرق الأهلية البسيطة، وفي الملاعب الترابية التي تزخر بالمواهب الشبابية، وليس الاكتفاء بالبناء على فريق شكّله مدربون سابقون، وظلّوا على تشكيلته دون أي جهد للبحث عن عناصر، وكفاءات جديدة، فالدوري العماني كما نراه دوري (هواة) ضعيف واقعيا، وهو لا ينتج لاعبين يمكنهم المنافسة، بل أن معظم المواهب الموجودة فيه تشتغل على نفسها، وتعمل على رفع كفاءتها، بعيدا عن الاحتراف أو المنافسة، بينما تظل المواهب الحقيقية تلعب في الأزقة، والحارات، وليس في الدوري، ولذلك يجب أن يبحث عنها المدربون والاتحاد، وأن يستثمروا فيها، ويطوروا قدراتها، كما تفعل الدول الكبيرة كرويا، كذلك فإن دوري (المسابقات السنية) لدينا دوري مهمل، مع أنه الأساس الذي تبني عليه المنتخبات دعائمها، وتستمد منه عناصرها مستقبلا.
إن الروح الانهزامية التي يلعب بها مدربو المنتخب، وعدم الثقة في قدرات اللاعبين، وإمكاناتهم، ومواهبهم، وصمت الاتحاد العماني لكرة القدم على هذه الخطط الدفاعية البحتة، خوفا من الهزيمة، وتجنبا لغضب الجماهير، هي التي أوصلت المنتخب إلى هذا الوضع الذي لا يحسد عليه، ولذلك لن تقوم للفريق قائمة ما دامت هذه العقلية هي التي تسود الفريق، وتتحكم فيه.
ثقوا في قدرات المواهب الرياضية، وثقوا بأن اللاعب العماني لديه الكثير من العطاء، والحماس، إذا أتيحت له الفرصة، وأعطي زمام المبادرة، فكما يقال (الهجوم هو خير وسيلة للدفاع)، وهذا ما يحتاجه المنتخب، على الأقل أن يمتع جماهيره في الملعب، لا أن يخرج دون لعب، ودون نتيجة.