نجاح عزل الخلايا العصبية المسؤولة عن إثارة العطس والسعال
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
توصل فريق من الباحثين في مركز جامعة واشنطن للألم في سانت لويس، إلى طريقة لعزل الخلايا العصبية المسببة للعطاس والسعال في مجاري الهواء لدى الفئران.
وأدت الأبحاث السابقة إلى تصنيف الخلايا العصبية في مجاري الهواء لدى الفئران، بناء على القنوات الأيونية على أسطح الخلايا (المسؤولة عن توليد ونشر الإشارات في الخلايا القابلة للاستثارة مثل الخلايا العصبية).
وفي الدراسة الجديدة، استخدم الباحثون هذه المعلومات للبحث عن الخلايا العصبية المحددة التي تشارك في إثارة العطاس و/أو السعال، وهي عملية تتضمن تعريض القنوات الأيونية لمركبات مختلفة لمعرفة كيفية تفاعلها.
ووجد فريق البحث مركبا يسمى BAM 8-22، يجعل الفئران تعطس. وقد أظهرت الأبحاث السابقة أن المركب ينشط القناة الأيونية MrgprC11، ما دفع الفريق إلى الشك في أن الخلايا العصبية التي تحمل قنوات MrgprC11 هي التي تسبب العطاس.
وللتأكد من ذلك، قاموا بإزالة هذه الخلايا العصبية من مجاري الهواء لدى فئران الاختبار، ثم أصابوها (الفئران) بفيروس الإنفلونزا.
ووجد الباحثون أن الفئران مرضت ولكنها لم تعطس، وهي علامة قوية على أنهم وجدوا الخلايا العصبية الصحيحة المرتبطة بذلك.
واتبع الفريق النهج نفسه تقريبا لتحديد الخلايا العصبية المسؤولة عن تحفيز السعال لدى الفئران. ووجدوا العديد منها في القصبة الهوائية التي تعبّر عن مادة كيميائية معروفة بأنها ناقلة للإشارة. ثم أدت إزالتها إلى "إزالة محفز للسعال".
ويخطط الباحثون لمعرفة ما إذا كانت أنواع مماثلة من الخلايا العصبية تعمل لدى البشر أيضا.
وأشاروا إلى أن التعرف على المزيد حول هذه المحفزات، قد يساعد في تطوير علاجات أكثر فعالية للأعراض.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جامعة واشنطن سانت لويس الخلايا العصبية العطاس السعال الأنفلونزا الخلایا العصبیة
إقرأ أيضاً:
فهم جديد لمتانة البيضة قد يلهم تصميمات هندسية مقاومة للصدمات
يقول المثل الشعبي: "يجعل سره في أضعف خلقه"، وهذا ما ينطبق تماما على قشرة البيضة، تلك المادة الهشة التي تبين أنها تخفي أسرارا قد تلهم المهندسين بابتكار تصميمات أكثر مقاومة للصدمات.
والمعروف في تحدي "إسقاط البيضة" الشهير في الفصول الدراسية، أن البيضة تكون أقل عرضة للكسر عندما تسقط بشكل عمودي (رأسيا) على طرفها، وكان يعتقد البعض أن قشرة البيضة أقوى في هذه الوضعية لأنها تكون "مضغوطة"، أي أن الوزن يوزع بشكل عمودي على القشرة.
ولكن الباحثين من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بأميركا، توصلوا إلى خلاف ذلك، حيث وجدوا أنها تكون أقل عرضة للكسر عند سقوطها على جانبها، وليس بشكل رأسي كما كان يعتقد سابقا.
وهذا الاكتشاف، الذي نُشر في دورية "كومينيكيشن فيزيكس"، لا يغير فقط نظرتنا إلى هشاشة البيضة، بل قد يلهم المهندسين لتصميم هياكل قادرة على امتصاص الصدمات بشكل أكثر فاعلية، مستفيدين من مرونة الشكل البيضاوي وصلابته الجانبية.
ماذا فعل الباحثون؟وخلال التجارب قام الباحث تال كوهين، من قسم الهندسة المدنية والبيئية بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وزملاؤه بإجراء 180 اختبار إسقاط للبيض من ارتفاعات صغيرة جدا (8، 9، و10 مليمترات) لمحاكاة تجربة "تحدي إسقاط البيضة"، الشائعة بين طلاب المدارس، ووجدوا أن أكثر من نصف البيض الذي سقط عموديا من ارتفاع 8 مليمترات انكسر، سواء كان السقوط من الطرف المدبب أو العريض، وأقل من 10% فقط من البيض الذي سقط أفقيا (على جانبه) من الارتفاع نفسه تعرض للكسر.
إعلانكما أجرى الباحثون اختبارات ضغط على 60 بيضة لقياس القوة اللازمة لكسرها في الوضعين، وكانت القوة المطلوبة للكسر في كلا الاتجاهين حوالي 45 نيوتن، لكن البيض الأفقي استطاع أن ينضغط أكثر قبل أن ينكسر، مما يعني أنه يمتص الصدمة بشكل أفضل.
ويفسر الباحثون التفاوت في قدرة البيضة على تحمل الصدمات بناء على مفاهيم فيزيائية قد تكون مساء فهمها بشكل شائع، مثل الفرق بين "الصلابة" و"المرونة".
فعلى الرغم من أن قشرة البيضة تكون أكثر صلابة عندما يتم الضغط عليها عموديا، فإن هذا لا يعني أنها أكثر قدرة على تحمل الصدمات، وذلك لأن ما يسمى بـ"الصلادة" أو "القدرة على امتصاص الطاقة" يختلف عن الصلابة، حيث يمكن للبيضة أن تكون أكثر مرونة في امتصاص الطاقة عند سقوطها على جانبها، مقارنة بسقوطها عموديا.
ويقول الباحثون، في بيان نشره الموقع الرسمي لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، إن "الأبحاث المستقبلية يمكن أن تستكشف تطبيق هذه النتائج على سيناريوهات هندسية، مثل كيفية استجابة الهياكل للأحمال الديناميكية".
ويمكن أن تظهر انعكاسات هذه النتائج في تصميم هياكل تكون أكثر قدرة على امتصاص صدمات الزلازل أو الاصطدامات، وتحسين التصميمات في مختلف الصناعات مثل التغليف، حيث يمكن تصميم مواد تغليف أفضل لحماية المنتجات الهشة من الصدمات، وتطوير مواد تمتاز بالمرونة في بعض الاتجاهات والصلابة في اتجاهات أخرى، مما يجعلها أكثر كفاءة في امتصاص الطاقة أثناء الحوادث أو الكوارث.