أبو الغيط: نتنياهو غير مستعد لإبرام صفقة ولا يريد وقف الحرب العدوانية على غزة
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
القاهرة- أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، الثلاثاء10سبتمبر2024، أن "الأجندة الإسرائيلية هدفها تصفية القضية الفلسطينية".
وقال أبو الغيط، في كلمة له، خلال أعمال الدورة 162 للمجلس الوزاري لجامعة الدول العربية، إن "إسرائيل تباهي بالجريمة والمجتمع الدولي عاجز عن وقفها"، مضيفًا أن "القوى الكبرى العالمية لا ترغب بإيقاف بلطجة إسرائيل أو أنها غير قادرة على ذلك"، وكالة سبوتنيك الروسية.
وأكد بالقول: "نتنياهو غير مستعد لإبرام صفقة لأنه لا يريد دفع المقابل ولا يريد وقف هذه الحرب العدوانية حتى بهدف إنقاذ أبناء شعبه، الذين صار أغلبهم واعين بحقيقة مراوغاته وأجندته المكشوفة"، موضحًا أن "جامعة الدول العربية ستعمل على دعم فلسطين وفضح ممارسات الاحتلال أمام العالم".
وتابع أبو الغيط: "يدّعي رئيس حكومة الاحتلال أن محور فيلادلفيا هو ما يعطل صفقة الأسرى ووقف إطلاق النار والحق أن رفض وجود قوات الاحتلال على الحدود بين مصر وقطاع غزة هو موقف مصري مدعوم عربيا بشكل واضح"، مؤكدًا أن "وقف إطلاق النار اليوم لم يعد مطلبا عربيا بل هو مطلب عالمي يحظى بإجماع مشهود".
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية، اليوم الثلاثاء، بأن قصفا إسرائيليا على مواصي خان يونس جنوبي قطاع غزة، أسفر عن مقتل وإصابة العشرات، مشيرةً إلى أن الطواقم الطبية انتشلت أكثر من 65 نازحًا بين قتيل وجريح.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، أنه استهدف مركز قيادة لحركة حماس في خان يونس جنوبي قطاع غزة، فيما نفت حركة حماس، وجود أي من عناصرها بين التجمعات التي قصفها الجيش الإسرائيلي بمنطقة المواصي، وهو ما أسفر عن مقتل وإصابة عشرات الفلسطينيين.
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميًا على قطاع غزة، بدأت بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط أكثر من 41 ألف قتيل ونحو 94 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، فيما لا يزال أكثر من 10 آلاف شخص مفقودًا.
جدير بالذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كان قد أكد في وقت سابق، أن تسوية أزمة الشرق الأوسط، لا يمكن تحقيقها إلا على أساس صيغة "الدولتين"، التي أقرها مجلس الأمن الدولي، والتي تنص على إنشاء دولة إسرائيلية إلى جانب دولة فلسطينية مستقلة على الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
Your browser does not support the video tag.المصدر: شبكة الأمة برس
كلمات دلالية: أبو الغیط قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
غانتس: يجب إخراج الأسرى من غزة ولو بأثمان باهظة
دعا رئيس حزب معسكر الدولة الإسرائيلي المعارض بيني غانتس اليوم الجمعة حكومة بنيامين نتنياهو إلى إبرام صفقة شاملة للإفراج عن الأسرى في غزة، حتى لو تطلب ذلك أثمانا باهظة، وفق تعبيره.
وقال إنه يجب إعادة جميع الأسرى ضمن صفقة واحدة مؤلمة، وعدم السماح لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالاحتفاظ بأوراق تفاوضية للمستقبل.
وبيّن غانتس -في منشور على منصة إكس- أن هذا الخيار هو الصحيح أمنيا وسياسيا وللمجتمع الإسرائيلي. وأضاف أن إبرام صفقة سيؤخر مهمة القضاء على حماس، واصفا الأمر بأنه ثمن باهظ.
وذكّر بأنه كرر مرارا طوال العام الماضي أن الوقت في مصلحة حماس وضد مصلحة الأسرى.
وتجمع عشرات من أهالي الأسرى الإسرائيليين أمس الخميس أمام مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في القدس الغربية، في مظاهرات رافضة لاستمرار حرب الإبادة والتجويع في غزة، تخللتها مواجهات مع الشرطة الإسرائيلية.
وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، في حين تقدر مؤسسات حقوقية أن أكثر من 10 آلاف و400 أسير فلسطيني يقبعون في سجون الاحتلال، بينهم 5150 اعتُقلوا منذ بدء الحرب على غزة.
وحسب هذه المؤسسات، فإنه يوجد بين الأسرى الفلسطينيين 85 امرأة و320 طفلا و3376 معتقلا إداريا، ويعاني عدد كبير منهم من أمراض خطرة بسبب الإهمال الطبي والتعذيب.
وانسحبت إسرائيل قبل أيام من مفاوضات غير مباشرة مع حماس في قطر، جراء تصلب مواقف تل أبيب بشأن الانسحاب من غزة، وإنهاء الحرب، والأسرى الفلسطينيين، وآلية توزيع المساعدات.
وأعلنت حماس مرارا استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين.
لكن نتنياهو المطلوب لمحكمة العدل الدولية يتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح المقاومة الفلسطينية، ويصر حاليا على إعادة احتلال غزة.
إعلانومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن جيش الاحتلال -بدعم أميركي- حرب إبادة على سكان قطاع غزة أسفرت حتى الآن عن استشهاد أكثر من 60 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 146 ألفا وتشريد كل سكان القطاع تقريبا، وسط دمار لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية الثانية، وفقا لما وثقته تقارير فلسطينية ودولية.