أحمد مراد (واشنطن، القاهرة)

أخبار ذات صلة هاريس وترامب في أول مناظرة تلفزيونية تجمع المرشحين ترامب وهاريس.. استراتيجيتان متعارضتان لخوض مناظرة اليوم

سعى المرشحان لانتخابات الرئاسة الأميركية كامالا هاريس ودونالد ترامب لكسب تأييد الناخبين من خلال مناظرة «تاريخية» استضافتها شبكة «إيه بي سي» أمس، في ولاية بنسيلفانيا، والتي شاهدها عشرات الملايين من الأميركيين.


وافتقدت المناظرة أحد عناصر الإثارة والحدة التي كانت تطبع مثيلاتها في الأعوام الماضية، إذ إن ميكروفون المرشح سيُغلق أثناء تحدث خصمه، في إجراء اعتمد بناء لطلب فريق ترامب.
وأمس الأول، أظهرت سلسلة استطلاعات جديدة لآراء الناخبين أنّ الفارق بين المرشحين ضئيل بحيث يمكن لأيّ منهما أن يفوز في نوفمبر.
وتواجه انتخابات الرئاسة الأميركية مجموعة من التحديات، يأتي على رأسها الأوضاع الأمنية التي تؤثر بشكل عميق على خيارات الناخبين، ما يجعلها تلعب دوراً مهماً في تحديد الفائز بالسباق الرئاسي الأميركي.
وبحسب تقرير أمني لوزارة الأمن الداخلي الأميركية، فإن الانتخابات الرئاسية تواجه مجموعة معقدة من التهديدات، وفي هذا السياق أوضحت أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأميركية بالقاهرة، الخبيرة في الشؤون الأميركية الدكتورة نهى بكر، أن التحديات الأمنية الداخلية تُعد أحد العوامل المهمة التي تؤثر بشكل كبير على السباق الرئاسي الأميركي، من خلال تأثيرها الكبير على خيارات الناخبين وسلوكهم خلال الحملات الانتخابية، وقد تلعب هذه التحديات دوراً مهماً في تحديد الفائز بالرئاسة.
وذكرت الخبيرة في الشؤون الأميركية في تصريح لـ«الاتحاد» أن العنف المسلح يأتي على رأس التحديات الأمنية التي تواجه الانتخابات الأميركية، حيث تزايدت معدلات العنف المسلح في الولايات المتحدة خلال السنوات الأخيرة، بما في ذلك عمليات إطلاق النار الجماعي، منوهة إلى أن هذه الأحداث تسلط الضوء على قضايا الحد من الأسلحة والإصلاحات الأمنية، ما يدفع الناخبين للتفكير في سياسات المرشحين بشأن هذه القضايا، علماً بأن الديمقراطيين يتجهون دائماً للتصويت على تقليص بيع الأسلحة واستخدامها.
وشددت الأستاذة بالجامعة الأميركية بالقاهرة على أن الاحتجاجات والاضطرابات الاجتماعية التي شهدتها الولايات المتحدة خلال السنوات الأخيرة، لا سيما التي تتعلق بالعنصرية والعدالة الاجتماعية، تؤثر بشكل ملحوظ على تصور الناخبين حول استجابة المرشحين للقضايا الاجتماعية وتوجهاتهم نحو الأمان المجتمعي.
وقالت إن «التحديات الأمنية المؤثرة على السباق الرئاسي الأميركي تشمل 3 قضايا أخرى، الأولى تتعلق بالأمن السيبراني، إذ يمكن أن تتعرض البلاد لهجمات سيبرانية تؤثر على البنية التحتية الحيوية والانتخابات، وقد يكون موقف المرشحين من تعزيز الأمن السيبراني معبراً عن مدى قدرتهم على حماية البلاد».
 الثانية تتعلق بالعمالة والإغاثة الحضرية، حيث تؤثر قضايا العمالة والفقر والمشكلات الاجتماعية على الاستقرار الداخلي، مما يجعل الأمن الاجتماعي والسياسي من الأولويات لدى الناخبين، والثالثة تتعلق بتهديدات المتطرفين المحليين، ما يجعل قضايا الأمن الوطني وتحقيق السلام في مقدمة اهتمامات الناخبين، ويتم استخدامه من جانب المرشحين بالوعود في حملاتهم الانتخابية. 
وأشارت بكر إلى أن الحوادث الأمنية تسهم في تكوين صورة معينة عن المرشحين، وعادة ما يميل الناخبون إلى اختيار المرشحين الذين يظهرون قوة وثقة في التعامل مع هذه القضايا، وقد كان لحادث محاولة اغتيال ترامب ورباطة جأشه اللحظي في التعامل مع الحدث تأثير إيجابي في استطلاعات الرأي علي التصويت لصالحه.
ولفتت إلى أن الأوضاع الأمنية قد ترتبط بالاقتصاد، وبالتالي فإن المخاوف من العنف أو الفوضى قد تؤثر على اختيارات الناخبين، حيث يميلون إلى اختيار من يضمن الاستقرار، وأن التحديات الأمنية تؤدي إلى تغير في الخطاب الانتخابي، ما يدفع المرشحين إلى التركيز على قضايا الأمن والاستجابة لها في برامجهم الانتخابية.
وأوضح أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس الدكتور أيمن الرقب في تصريح لـ«الاتحاد» أن التحديات التي تواجه الأمن الأميركي الداخلي تُمثل أولوية في البرامج والحملات الانتخابية لمرشحي الرئاسة الأميركية، ترامب وهاريس، وهو ما جعل الخطاب السياسي المرتبط بهذه الانتخابات أكثر استقطاباً وإثارة للانقسام، وبالأخص مع انتشار المعلومات الخاطئة والمضللة على وسائل التواصل الاجتماعي.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: سباق الرئاسة الأميركية سباق البيت الأبيض الانتخابات الرئاسية الأميركية جو بايدن مناظرة تلفزيونية أميركا كامالا هاريس دونالد ترامب البيت الأبيض انتخابات الرئاسة الأميركية السباق الرئاسي الأميركي الانتخابات الأميركية واشنطن التحدیات الأمنیة

إقرأ أيضاً:

خطر الترحيل.. آلاف الكاميرونيين مهددون بعد تأييد قرار ترامب بإنهاء الحماية المؤقتة

يواجه آلاف المواطنين الكاميرونيين المقيمين في الولايات المتحدة بموجب برنامج الحماية المؤقتة (TPS) خطر الترحيل، وذلك بعد أن أصدرت محكمة اتحادية أمريكية حكما لصالح إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مما يمهد الطريق لتنفيذ قرار يقضي بإنهاء هذا الوضع القانوني المؤقت، وفقا لما ذكرته منصة بيزنس إنسايدر إفريقيا.

وذكرت بيانات إدارة خدمات المواطنة والهجرة الأمريكية (USCIS)، «أن نحو 7، 900 كاميروني يستفيدون حاليا من برنامج الحماية المؤقتة، ويتوقع أن يجبروا على العودة إلى بلادهم التي لا تزال تشهد اضطرابات سياسية وعنفا، لاسيما في المناطق الناطقة بالإنجليزية التي تشهد نزاعا مسلحا مستمرًا».

كما يشمل القرار نحو 14.600 أفغاني يواجهون المصير نفسه، رغم استمرار تدهور الأوضاع الأمنية في بلادهم.

وقضت المحكمة برفع أمر قضائي سابق كان قد حال دون تنفيذ القرار، ما يسمح للسلطات بالمضي قدما في إنهاء الحماية المؤقتة لهؤلاء المواطنين، في خطوة تعد تنفيذا لتوجيه سابق أصدره ترامب في أبريل الماضي بشأن إلغاء هذا الوضع القانوني.

وكانت إدارة ترامب قد أعلنت، في إطار سياستها المتشددة تجاه الهجرة، عن نيتها إنهاء برنامج الحماية المؤقتة لآلاف من الأفغان والكاميرونيين.

وأكد متحدث باسم وزارة الأمن الداخلي الأمريكية، حينها أن القرار يستند إلى تقييم يفيد بتحسن الأوضاع في كلا البلدين بما يكفي لإنهاء الحماية، وهو تقييم تنفيه بشدة جهات حقوقية ومنظمات إنسانية.

ويمنح برنامج الحماية المؤقتة وضعا قانونيا مؤقتا وحماية من الترحيل لمواطني دول تعاني من نزاعات مسلحة أو كوارث طبيعية، وقد حصل المواطنون الكاميرونيون على هذه الحماية بسبب استمرار العنف والأزمة الإنسانية المتفاقمة في بلادهم.

وعقب الإعلان عن القرار، وجه أكثر من 100 عضو في الكونجرس الأمريكي من الحزب الديمقراطي رسالة إلى كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية طالبوا فيها بإعادة النظر فيه، محذرين من أن إنهاء الحماية المؤقتة سيجبر آلاف الأشخاص على العودة إلى «أوضاع إنسانية واقتصادية مدمرة».

ورغم المعارضة الواسعة، تصر إدارة ترامب على أن الظروف في الكاميرون وأفغانستان لم تعد تتطلب استمرار الحماية، وهو ما ترفضه منظمات حقوقية ومدافعة عن المهاجرين، مؤكدة أن القرار يعرض حياة الآلاف للخطر ويجسد توجها أكثر تشددًا تجاه الهجرة في عهد ترامب المتجدد.

وقد تعهدت عدة منظمات مدافعة عن حقوق المهاجرين بالطعن على القرار في المحاكم، مشيرة إلى مخاوف تتعلق بالسلامة، وضمان الإجراءات القانونية، والتراجع عن الالتزامات الإنسانية الطويلة الأمد التي التزمت بها الولايات المتحدة.

اقرأ أيضاًترامب: الاعتراف بدولة فلسطين أمر لا يهم كثيرا

ترامب: الهجرة تقتل أوروبا.. أوقفوا هذا الغزو الرهيب

ترامب: من الصعب استعادة المحتجزين في غزة.. والأمر متروك لـ حماس

مقالات مشابهة

  • التعليم العالي: انتهاء أعمال لجنة المقابلات الشخصية للطلاب والباحثين المرشحين لمنحة الحكومة اليابانية
  • بينهم أوبرا وينفري وبيونسيه.. ترامب: يجب محاكمة هاريس بتهمة دفع أموال لمشاهير مقابل تأييدها
  • 20 إلزاما.. تعرف على واجبات المرشحين قبل انتخابات مجلس الشيوخ
  • تأييد حكم المشدد 15 سنة لسائق وشقيقه ونجله لاتجارهم بالمخدرات فى شبين القناطر
  • كيف تؤثر درجات الحرارة المرتفعة على صحة القلب
  • خطر الترحيل.. آلاف الكاميرونيين مهددون بعد تأييد قرار ترامب بإنهاء الحماية المؤقتة
  • أردوغان: قد أجتمع مع بوتين وترامب هذا الأسبوع
  • كيف تؤثر التغيرات الهرمونية على خطر سرطان الثدي؟.. دراسة توضح
  • المفتاح في طبق العشاء.. كيف يتحكم الطعام في أحلامنا؟
  • المؤتمر الأول لذوي الإعاقة في إدلب يناقش التحديات التي تواجههم