بعد طلبه استبدال القرار 1701...بو حبيب يوضح: تحدثت عنأمر افتراضي وليس بديلاً
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
أحدث موقف وزير الخارجية عبد الله بوحبيب، الذي أعلن فيه «استعداد لبنان للدخول بمفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل، ودعوته مجلس الأمن الدولي إلى إصدار قرار جديد بديلاً عن القرار 1701 لوقف الحرب في جنوب لبنان»، ارباكا في الأوساط الرسميّة اللبنانية، خصوصاً أن التصريح جاء من مقرّ رئاسة الحكومة بعد اجتماع عقده الرئيس نجيب ميقاتي مع سفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي.
ومن القاهرة، أصدر بوحبيب بياناً توضيحياً جاء فيه: «أطالب وأتمسك بتطبيق القرار 1701. ولقد عمل لبنان بكل طاقته مع عدة دول صديقة للتجديد لليونيفيل أخيراً التزاماً بالقرار 1701». وأضاف: «إن ما ذُكر حول إصدار قرار جديد هو أمر افتراضي وليس بديلاً من القرار الحالي، علماً أننا منفتحون دائماً على الحوار الإيجابي مع جميع شركائنا الدوليين ضمن ثوابتنا وإجماعنا الداخلي».
قبل صدور التوضيح، كشفت مصادر وزارية شاركت في الاجتماع، أن «كلام بوحبيب شكّل مفاجأة، خصوصاً أن المحادثات التي أجراها الرئيس ميقاتي مع السفراء بحضور عدد من الوزراء بينهم بوحبيب، لم تتطرق لا من قريب ولا من بعيد إلى ما أعلنه وزير الخارجية من على منبر السراي الحكومي». وأكدت لـ«الشرق الأوسط» أن «السفراء استغربوا كلام وزير الخارجية واستوضحوا الوزراء الذين شاركوا في اللقاء عمّا إذا كانت الحكومة فعلاً بصدد الطلب من مجلس الأمن إصدار قرار جديد لوقف الحرب بين إسرائيل وحزب الله». وشددت المصادر الوزارية على أن حكومة لبنان «متمسّكة بقرار مجلس الأمن 1701 وكل القرارات الدولية ذات الصلة، ولا نعرف الأسباب التي حملت وزير الخارجية على إطلاق مثل هذا الموقف».
واعتبر مصدر دبلوماسي أن كلام وزير الخارجية «غير مفهوم ويثير الريبة»، مذكراً بأن «تغيير أي قرار لمجلس الأمن يحتاج شبه إجماع في الأمم المتحدة أو تأمين أكثرية غير متوفرة حالياً». وسأل المصدر الدبلوماسي عبر «الشرق الأوسط»: «هل العلاقات المتوترة الآن بين واشنطن وموسكو وبكين تسمح بالوصول إلى قرار جديد؟ وهل يملك بوحبيب معلومات بهذا الخصوص لا تملكها الدولة اللبنانية ولا دول القرار عن إمكانية التفاهم على قرار جديد لوقف الحرب في جنوب لبنان؟»، معتبراً أن «محاولة تغييب القرار 1701 وإثارة الشكوك حول التمسّك به يشكل خطراً على لبنان وليس على القرار نفسه».
وذكّر المصدر الدبلوماسي بأن «القرار 1701 يتضمّن التزاماً بتطبيق القرار 1559 .كما يتضمن القرار إلزام بيروت ودمشق بتطبيق القرار 1680 الذي ينصّ على ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا»، لافتاً إلى أن «المطلوب من الحكومة توضيح هذا الموقف، حتى لا يرتّب على لبنان نتائج خطيرة».
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: وزیر الخارجیة مجلس الأمن قرار جدید القرار 1701
إقرأ أيضاً:
وزير الشباب يؤكد أهمية ترجمة القرار الأممي 2250 حول الشباب والسلام والأمن
صراحة نيوز – أكد وزير الشباب الدكتور رائد سامي العدوان اليوم الأحد أهمية ترجمة القرار الأممي 2250 حول الشباب والسلام والأمن، الذي جاء ثمرة لجهود سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، إبان ترؤس سموه جلسة مجلس الأمن في العام 2015.
وبين العدوان خلال ترؤسه اللقاء التنسيقي الذي عقدته الوزارة بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان اليوم الأحد في وزارة الشباب بحضور ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في الأردن د. حمير عبدالمغني وبمشاركة ممثلين عن مختلف المؤسسات الوطنية والمنظمات الدولية ومؤسسات المجتمع المدني التي تعمل في مجال الشباب والسلام والأمن، أهمية توحيد الجهود الوطنية في ترجمة محاور القرار وتنفيذ أجندة الشباب والسلام والأمن .
وأشار الدكتور العدوان إلى الخطة الوطنية الأردنية للشباب والسلام والأمن التي تم إقرارها خلال شهر أيار العام الحالي والتي سيتم إطلاقها نهاية شهر تشرين الأول الحالي، والتي أعدت لتصب في تحقيق الإطار العام للاستراتيجية العربية للشباب والسلام والأمن ، إذ يلتزم الأردن مع الدول العربية بتنسيق الجهود الوطنية نحو أهداف الاستراتيجية العربية وبناء ثقافة السلام في المنطقة والعالم.
وأضاف أن الوزارة ستعمل على التنسيق مع كافة الجهات الوطنية الشريكة لتنفيذ محاوره الخطة الرئيسية عبر مجموعة من الأنشطة والبرامج الوطنية، من خلال تطوير الأطر المؤسسية لضمان استدامة الجهود الوطنية في قضايا الشباب والسلام والأمن، وتعزيز مشاركة الشباب في بناء السلام، وإشراك الشباب في عمليات صناعة القرار وإدماج آرائهم في تحقيق السلام المستدام، إضافة إلى تمكين الشباب من تطوير الذات، دعم ريادة الأعمال، تطوير المهارات القيادية، وتوفير الفرص المتكافئة لجميع فئات الشباب.
من جانبهم، قدم المشاركون خلال اللقاء أبرز البرامج والمشاريع التي نفذوها في إطار ترجمة القرار مؤكدين على أهمية بلورة أولويات العمل على ترجمة القرار بصيغة تشاركية والمشاركة في تنفيذ الخطة الوطنية وتحقيق مؤشرات الأداء المحددة، وتعزيز مشاركة الشباب في التعريف بالقرار وتنفيذ مضامينه وتبنّي المبادرات والمشاريع الشبابية ذات العلاقة.