محكمة فرنسية تثبت إدانة “الخطوط اليمنية” في حادثة طائرة 2009
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
يمن مونيتور/ (أ ف ب)
دِينت شركة الخطوط الجوية اليمنية الثلاثاء، في الاستئناف في باريس بتهمة القتل والإصابات غير العمد، بعد 15 عاماً على تحطم إحدى طائراتها عام 2009 قبالة سواحل جزر القمر، والذي أدى إلى مقتل 152 شخصاً.
وثبتت محكمة الاستئناف في العاصمة الفرنسية باريس الحكم الصادر في 14 أيلول/سبتمبر 2022، والذي فرض على الشركة أقصى غرامة ينص عليها القانون عند وقوع الحادث، أي 225 ألف يورو.
نجت طفلة واحدة تبلغ 12 عاما بعد أن تمسكت بحطام الطائرة لساعات.
أتاحت التحقيقات التي أجريت على الصندوقين الأسودين بعد العثور عليهما في نهاية آب/أغسطس 2009 على عمق 1280 مترا، إلى استنتاج مفاده أن الحادث كان بسبب سلسلة أخطاء في القيادة.
لم تعلن رئيسة محكمة الاستئناف بالتفصيل دوافع القرار. وكانت المحكمة الابتدائية أشارت الى “تهور” من الشركة “مرتبط بالتأكيد بالحادث” لا سيما لإبقاء الرحلات الليلية في فترة الصيف حيث من الممكن أن يؤدي الطقس الى مناورات هبوط صعبة حين تكون بعض أضواء المطار لا تعمل. كما أشارت المحكمة آنذاك الى تكليف مساعد الطيار بالرحلة وهو لديه “نقاط ضعف مهنية”.
وصباح الثلاثاء أضافت رئيسة محكمة الاستئناف سيلفي ماديك الى الحكم عقوبة تتمثل في عرض القرار لمدة شهرين في مباني مطاري رواسي ومرسيليا.
يمكن الآن لشركة الخطوط الجوية اليمنية التي استأنفت إدانتها أمام المحكمة الابتدائية، أن تقدم طعنا أمام محكمة التمييز. ورفض محاموها التعليق الثلاثاء.
وقال رومان ليبوفيتشي أحد محاميي جمعية أقارب الضحايا، “نحن راضون جدا عن هذا القرار الذي يؤكد ما هو واضح نظرا الى العناصر المادية التي كانت موجودة في الملف”.
– “لا ظروف تخفيفية”-
أضاف “انه عمل 15 عاما يعطي نتائجه اليوم، معربا عن أمله في أن يكون الحكم نهائيا لأنه في كل مرة، يكون ذلك بمثابة محنة جديدة لجميع أصحاب الحقوق”.
اتبعت المحكمة قرار النيابة العامة التي طلبت العقوبة نفسها الصادرة عن المحكمة الابتدائية أثناء المحاكمة الثانية مؤكدة أنها لا ترى “أي ظروف تخفيفية” للشركة.
تخللت هذه المحاكمة الثانية مجددا شهادة قوية أدلت بها بهية بكاري (27 عاما اليوم) وهي الناجية الوحيدة من الكارثة. وحضر العديد من أقارب الضحايا للاستماع إليها.
كما حصل في المحكمة الابتدائية، كان قفص الاتهام فارغا. الفارق الوحيد هو أنه تم استجواب أحد المسؤولين التنفيذيين في الشركة عبر الفيديو، لكنه مع ذلك لم يتمكن من الإجابة على معظم الأسئلة.
خلال رحلتها الأخيرة، كانت طائرة الايرباص A310 تقل العديد من مواطني جزر القمر وفرنسيين متحدرين من جزر القمر لحضور “حفلات الزفاف الكبرى”، وهي احتفالات تجمع قرى بأكملها.
وكان الركاب الذين انطلقوا من باريس او مرسيليا، قاموا بتغيير طائرتهم في صنعاء واستقلوا طائرة قديمة.
وقد تم التنديد بهذه العملية وظروف الطيران “المزعجة” للشركة، منذ أشهر من قبل جمعية SOS Voyages aux Comoros. لكن الخبراء القانونيين خلصوا إلى أن الحالة الفنية للطائرة لم تكن السبب في الحادث.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الخطوط اليمنية اليمن فرنسا المحکمة الابتدائیة
إقرأ أيضاً:
الهند تأمر بفحص جميع طائرات بوينغ 787 بعد حادث تحطم طائرة الخطوط الجوية الهندية
يونيو 15, 2025آخر تحديث: يونيو 15, 2025
المستقلة/- صرح وزير الطيران الهندي يوم السبت بأن هيئة تنظيم الطيران في الهند أمرت بفحص جميع طائرات بوينغ 787 التي تشغلها شركات الطيران المحلية بعد حادث تحطم طائرة تابعة لشركة طيران الهند والذي أودى بحياة 270 شخصًا هذا الأسبوع، مضيفًا أن السلطات تحقق في جميع الأسباب المحتملة.
وكانت هيئة تنظيم الطيران قد أمرت يوم الجمعة شركة طيران الهند بإجراء فحوصات صيانة إضافية على طائراتها من طراز بوينغ 787-8/9 المجهزة بمحركات GEnx، بما في ذلك تقييم بعض معايير الإقلاع، واختبارات التحكم الإلكتروني في المحرك، وفحوصات تتعلق بوقود المحرك.
وقال وزير الطيران رام موهان نايدو للصحفيين في نيودلهي: “أصدرنا أيضًا أمرًا بإجراء مراقبة موسعة لطائرات 787. يوجد 34 طائرة في أسطولنا الهندي”.
وأضاف: “تم فحص ثماني طائرات بالفعل، وسيتم فحصها جميعًا على وجه السرعة”.
ولم يذكر ما إذا كان مسؤولون حكوميون سيشاركون في عمليات التفتيش.
بدأت طائرة بوينج 787-8 دريملاينر وعلى متنها 242 شخصا متجهة إلى مطار جاتويك في بريطانيا في فقدان ارتفاعها بعد ثوانٍ من إقلاعها يوم الخميس وانفجرت بكرة من اللهب عندما اصطدمت بالمبان، في أسوأ كارثة طيران في العالم منذ عقد.
تُشغّل شركة طيران الهند 33 طائرة بوينغ 787، بينما تمتلك شركة الطيران المنافسة إنديجو طائرة واحدة، وفقًا لبيانات Flightradar24.
وفي بيان لها، صرّحت شركة طيران الهند بأنها تُجري حاليًا فحوصات السلامة لمرة واحدة التي وجهتها الهيئة التنظيمية الهندية، مضيفةً أن “بعض هذه الفحوصات قد يؤدي إلى زيادة وقت الإقلاع واحتمال حدوث تأخيرات في بعض مسارات الرحلات الطويلة”.
ومع ذلك، لم تُمنع الطائرات من الطيران، لكن مصدر أبلغ رويترز يوم الجمعة أن الحكومة الهندية تدرس ذلك كخيار.
وأضاف نايدو أيضًا أن الحكومة ستدرس جميع النظريات المحتملة حول أسباب الحادث.
وأفادت رويترز أن شركة طيران الهند والحكومة الهندية تبحثان عدة جوانب من الحادث، بما في ذلك المشكلات المرتبطة بقوة دفع المحرك، واللوحات، وسبب بقاء عجلات الهبوط مفتوحة أثناء إقلاع الطائرة ثم سقوطها.
صرح دافال غاميتي، رئيس جمعية الأطباء المبتدئين في كلية بي. جيه الطبية، للصحفيين بأنه تم انتشال ما لا يقل عن 270 جثة من موقع الحادث.
نجا شخص واحد فقط من أصل 242 راكبًا وطاقمًا كانوا على متن الطائرة، بينما قُتل آخرون عندما اصطدمت الطائرة بنزل الكلية الطبية أثناء سقوطها.
ألقت الأزمة بظلالها على شركة طيران الهند، التي كافحت لسنوات لإعادة بناء سمعتها وتجديد أسطولها بعد أن استحوذت مجموعة تاتا على الشركة من الحكومة الهندية في عام 2022. وصرح رئيس مجلس إدارة تاتا يوم الجمعة بأن المجموعة تريد فهم ما حدث، ولكن “لا نعرف حتى الآن”.
وأضاف نايدو أن لجنة حكومية تُجري تحقيقًا في الحادث وستُصدر تقريرًا في غضون ثلاثة أشهر. وقال في الإحاطة الصحفية: “سنُحسّن كل ما هو ضروري سيُتاح لنا، لتحسين السلامة”، رافضًا أسئلة الصحفيين.