مكتب أبوظبي للاستثمار يفتتح 3 مدارس متطورة ضمن مشروع الشراكة بين القطاعين العام والخاص لبناء مدارس مدينة زايد
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
فتتح مكتب أبوظبي للاستثمار، بالتعاون مع دائرة التعليم والمعرفة – أبوظبي، وتحالف تقوده مجموعة «بيسيكس» ومجموعة «بيليناري» ثلاث مدارس حديثة في مدينة زايد في أبوظبي، وهي المشروع الأول من نوعه الذي يُنجَز بموجب نموذج الشراكة بين القطاعين العام والخاص الذي يقوده مكتب أبوظبي للاستثمار.
وأُنجِزَ المشروع في الموعد المحدَّد وبالميزانية المحدَّدة له بأعلى المواصفات، بفضل الجهود المشتركة لمختلف الجهات، والدور المهم الذي أدته دائرة التعليم والمعرفة – أبوظبي، ليسهم في إثراء القطاع التعليمي في أبوظبي ابتداءً من العام الدراسي 2024-2025، من خلال توفير قدرة استيعابية إضافية تصل إلى 5,360 طالباً في مختلف المراحل الدراسية، بدءاً من مرحلة رياض الأطفال وحتى المرحلة الثانوية.
وأُقيمَت في مدارس مدينة زايد فعالية خاصة احتفالاً بافتتاح المدارس الجديدة، بحضور سعادة مبارك حمد المهيري، وكيل دائرة التعليم والمعرفة – أبوظبي، وسعادة بدر سليم سلطان العلماء، المدير العام لمكتب أبوظبي للاستثمار، والدكتور طارق العامري، مدير مكتب الأصول والمرافق في دائرة التعليم والمعرفة – أبوظبي، وعدد من كبار ممثّلي التحالف الذي يضمُّ شركة «بيسيكس» و«مجموعة بيليناري»، منهم بيتر ليمبريشتس، المدير العام لشركة بيسيكس الشرق الأوسط، وإلياس صفير، رئيس قسم الامتيازات والأصول في «بيسكس» الشرق الأوسط، وبينوا فاداني، مدير التطوير في «بيسيكس» الشرق الأوسط، وبول كرو، رئيس المجموعة العامة لتكنولوجيا المعلومات، ومصطفى فاعور، المدير التنفيذي للعمليات العامة في الشرق الأوسط، وأوليفر بارباجيللو، المدير التنفيذي لشركة «أورجنيشن بلانيراي جروب» في الشرق الأوسط، وسيرجيو كالكاراو، المدير العام لـ«أورجنيشن بلانيراي جروب».
ويهدف مشروع مدارس مدينة زايد، إلى تعزيز جودة قطاع التعليم في الإمارة، ويعدُّ نموذجاً يُحتذى به في إطار الجهود المبذولة لتشجيع القطاع الخاص على المشاركة في تمويل مرافق البنية التحتية العامة وإنشائها في إمارة أبوظبي.
وقال ياسر النعيمي، رئيس شراكات البنى التحتية بالإنابة في مكتب أبوظبي للاستثمار: «يجسِّد مشروع مدارس مدينة زايد الدور الكبير الذي يضطلع به نموذج الشراكة بين القطاعين العام والخاص في تطوير مشاريع البنية التحتية المتطوِّرة في إمارة أبوظبي. فقد تمكَّنا، عبر الاستفادة من خبرات القطاع الخاص في مجال التصميم والتمويل والإنشاء، من بناء مرافق تعليمية عالمية المستوى تتيح للطلاب تحقيق أكبر استفادة ممكنة من العملية التعليمية. ويمهِّد نجاح هذا المشروع الطريق إلى مزيدٍ من التعاون بين القطاعين العام والخاص، لما يوفِّره ذلك من فرص كبيرة نقدِّمها لشركائنا في القطاع الخاص للإسهام في تحقيق رؤية النمو المستدام في إمارة أبوظبي، وتحقيق عوائد استثمارية طويلة الأجل».
وأُنشِئَت المدارس الجديدة على مساحة 81,000 متر مربع في مدينة زايد في أبوظبي، وهي تمتاز بتصميمها الذي يلبّي متطلبات الاستدامة لبرنامج «استدامة» في أبوظبي، إضافة إلى تجهيزها بأحدث التقنيات المتطوِّرة، وتوفيرها مساحات تعليمية مصمَّمة لتحفيز الإلهام الإبداعي والتعليمي.
وقال الدكتور طارق العامري، مدير مكتب الأصول والمرافق في دائرة التعليم والمعرفة – أبوظبي: «يمثِّل افتتاح مدارس مدينة زايد إنجازاً مهماً في مسيرتنا لتوفير تعليم عالمي المستوى في أبوظبي، ويتيح هذا المشروع تمكين مزيدٍ من الطلبة من الوصول إلى تعليم عالي الجودة، ويسلِّط الضوء على أهمية الشراكات بين القطاعين العام والخاص في تحقيق الأهداف التعليمية الطموحة لأبوظبي. ونواصل التزامنا بهذه الرسالة لضمان حصول كل طالب في الإمارة على فرص للتعلُّم والنجاح في بيئة تعزِّز الإبداع والتميُّز».
وقال محمد بدر الدين، المدير العام لشركة «بيسيكس بيليناري» (تحالف بيسيكس بيليناري): «تفخر شركة بيسيكس بيليناري، بصفتها شريكاً أساسياً ضمن تحالف مشروع مدارس مدينة زايد، بإسهامها في مشروع مبتكر يعكس رؤية مستقبلية متقدِّمة في تطوير البنية التحتية التعليمية. ويمتاز هذا التعاون الاستراتيجي بقدرته على تحقيق أعلى قيمة مضافة، استناداً إلى أفضل ما تتمتَّع به مؤسَّسات القطاعين العام والخاص من قدرات، وتوظيفها لتأسيس مشاريع بنى تحتية كبرى تمثِّل نموذجاً للابتكار والتطوير. ويُعَدُّ مشروع مدارس مدينة زايد خير مثال على روح التعاون بين القطاعين العام والخاص. وكلُّنا ثقة بأنَّ هذا الإنجاز، الذي تمَّ وفق الجدول الزمني والميزانية المحدَّدة، سيشكِّل بداية لعلاقة طويلة الأمد ستستمر طوال مرحلة التشغيل، ما يؤكِّد أهمية التعاون القوي بين القطاعين العام والخاص في بناء مستقبل مشرق ومستدام. ولا شكَّ أنَّ إطار الشراكة بين القطاعين العام والخاص يوفِّر البيئة المناسبة التي تلبّي احتياجات القطاع العام عبر الاستفادة ممّا يتميَّز به القطاع الخاص من القدرة على الابتكار والتطوير، بهدف توفير حلول مستدامة تلبّي احتياجات الأجيال المقبلة وتؤهِّلها للقيام بدورها في بناء المستقبل».
ويؤكِّد نجاح مشروع مدارس مدينة زايد التزام مكتب أبوظبي للاستثمار بتوسيع إطار برنامج الشراكة بين القطاعين العام والخاص، ويعدُّ دليلاً على نهج إمارة أبوظبي المبتكَر في تطوير مشاريع البنية التحتية العامة. ويهدف البرنامج إلى زيادة مشاركة القطاع الخاص والاستثمار الأجنبي المباشر في مشاريع البنية التحتية العامة، وتعزيز عناصر المساءلة والكفاءة في إدارة الأصول العامة، وتطوير التعاون بين المؤسَّسات الحكومية والشركات والمؤسَّسات الخاصة على المدى الطويل، وتعزيز قدرة المستثمرين على الاستفادة من الفرص الاستثمارية المجزية.
وتُعد مجموعة «بيليناري»، المتخصصة في تطوير البنية التحتية العامة، مستثمراً مستقلاً طويل الأمد، وتتجاوز قيمة أصولها 56 مليار دولار في أمريكا الشمالية وأستراليا والشرق الأوسط والمملكة المتحدة، وهي متخصصة في الشراكات بين القطاعين العام والخاص، في مجال تطوير المشاريع المحلية وإدارة الأصول، ومشاريع البنية التحتية. عالميّة المستوى وفق الجدول الزمني المحدد والميزانية المُقررة.
وتعمل مجموعة «بيسيكس» البلجيكية في قطاع الإنشاءات وتطوير العقارات والامتيازات في الشرق الأوسط ودول مجلس التعاون الخليجي منذ عام 1966، وتصمم مشاريع متطورة وتبنيها في مختلف أنحاء العالم. وإلى جانب دورها في هيكلة حقوق الملكية لمشاريع التطوير الكبرى، تمتاز بقيادتها للشراكات الناجحة بين القطاعين العام والخاص، وبإدارة عمليات مشاريع متنوعة وصيانتها في مجال البنية التحتية المجتمعية والمبادرات البيئية.
ويواصل مكتب أبوظبي للاستثمار البناء على هذا النجاح لتطوير فرص وشراكات أخرى بين القطاعين العام والخاص ويشمل ذلك تطوير مرافق عالمية المستوى لمشروع السكن الجامعي لطلبة جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الشراکة بین القطاعین العام والخاص دائرة التعلیم والمعرفة مکتب أبوظبی للاستثمار مشاریع البنیة التحتیة البنیة التحتیة العامة القطاع الخاص إمارة أبوظبی المدیر العام الشرق الأوسط فی أبوظبی فی تطویر الخاص فی الذی ی
إقرأ أيضاً:
عادل عدوي: صحة إفريقيا 2025 منصة مصرية لبناء نظام صحي إفريقي بالذكاء الاصطناعي
قال وزير الصحة الأسبق رئيس اللجنة العلمية بمؤتمر "صحة إفريقيا" الدكتور عادل عدوي، إن النسخة الرابعة من مؤتمر ومعرض "صحة إفريقيا" المنعقدة هذا العام تحت رعاية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، تمثل نقلة نوعية في مسار التعاون الصحي بين مصر والدول الإفريقية، وتُجسد نجاح نسخ المؤتمر السابقة في تحقيق التكامل الطبي والعلمي والتكنولوجي داخل القارة.
وأوضح عدوي - في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط - أن المؤتمر الذي ينطلق وسط مشاركة واسعة من الجهات الصحية الدولية والإفريقية يركز على القضايا الجوهرية التي تواجه النظم الصحية في إفريقيا، وعلى رأسها الأمراض الوبائية وغير المعدية، ومشكلات البنية التحتية، ونقص الكوادر الصحية المدربة، لا سيما في التمريض والرعاية الأولية، معتبراً أن التحدي الأكبر يكمن في ضعف الموارد وسوء توزيعها على المستويات القُطرية.
وأكد رئيس المؤتمر أن "صحة إفريقيا" أصبح علامة فارقة في دعم النظم الصحية بالقارة، وأن نجاحه المتواصل طوال ثلاث دورات متتالية مهّد الطريق لانعقاده للمرة الرابعة، مشيراً إلى أن نسخة هذا العام تشهد مشاركة فاعلة مع كل من المركز الإفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها (Africa CDC) ووكالة الاتحاد الإفريقي للتنمية (AUDA-NEPAD)، في خطوة تؤكد الاعتراف القاري والدولي بالمؤتمر كمنصة استراتيجية لتبادل الرؤى والحلول.
وكشف عدوي عن أن أكثر من 100 خبير وأستاذ في التخصصات الطبية يشاركون في وضع البرنامج العلمي للمؤتمر، بالتعاون مع الجمعية الطبية المصرية وهيئة الشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي، لافتاً إلى أن المؤتمر يهدف هذا العام إلى تقديم "نموذج صحي مصري قابل للتطبيق في دول إفريقيا" بما يسهم في الارتقاء بأنظمة الصحة المحلية والتغلب على الأوبئة والأمراض المزمنة.
وأوضح أن الابتكار التكنولوجي سيكون في صميم مناقشات هذا العام حيث تطرح الشركات المشاركة ومنها كيانات دولية متخصصة في الحلول الرقمية الصحية وصناعة الأدوية والمستلزمات الطبية، أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في استخدام الذكاء الاصطناعي لتقديم الرعاية الصحية عن بُعد، خاصة لسكان المناطق النائية التي يصعب الوصول إليها.
ولفت إلى أن نسخة هذا العام من مؤتمر ومعرض "صحة إفريقيا" تحمل شعار "الابتكار والاستقلال: تسخير الذكاء الاصطناعي والتصنيع المحلي لتعزيز أنظمة الصحة الإفريقية"وهو ما يبرز الأولويات الملحة للقارة.
و أشار إلى أن المؤتمر يواكب أحدث الأبحاث الطبية العالمية، ومنها تقارير منظمة الصحة العالمية لعام 2024، التي أظهرت أن نحو 50% من سكان القارة الإفريقية يعانون من نقص في الخدمات الصحية الأساسية، بينما تُشير دراسة صادرة عن "The Lancet Global Health" إلى أن تعزيز التعاون الإقليمي وتبني النظم الذكية في الرعاية الصحية يمكن أن يقلل من الوفيات الناتجة عن الأمراض المزمنة بنسبة تصل إلى 30% بحلول 2030.
وأكد عدوي في ختام تصريحه أن المؤتمر ليس مجرد منصة علمية، بل خطوة استراتيجية نحو بناء نظام صحي أفريقي متكامل، بمقومات علمية وتكنولوجية حديثة، قائلاً: "نحن لا نخطط لمؤتمر، بل نبني مستقبل صحة القارة".
تجدر الاشارة إلى أن المعرض يقام تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي في الفترة من 25 إلى 27 يونيو 2025 بمركز مصر للمعارض الدولية، بالتعاون مع كل من المركز الإفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها (Africa CDC) ووكالة الاتحاد الإفريقي للتنمية (AUDA-NEPAD).