سوريا: مقتل 23 جنديا في هجوم لتنظيم الدولة الإسلامية على حافلة عسكرية
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
نص: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
قتل 23 جنديا على الأقل في هجوم شنه تنظيم "الدولة الإسلامية" على حافلة عسكرية في شرق سوريا مساء الخميس، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الجمعة، في تصعيد جديد للتنظيم المتطرف.
وأفاد المرصد عن "استهداف عناصر التنظيم حافلة عسكرية"، في بادية الميادين في ريف دير الزور الشرقي، ما أدى إلى مقتل "23 جنديا وإصابة أكثر من 10 آخرين بجروح متفاوتة".
ولا يزال "مصير العشرات من الجنود مجهولا"، وفق المرصد.
وغالبا ما يتبنى التنظيم استهداف حافلات عسكرية أو أخرى تقل موظفين في مرافق عامة عبر زرع عبوات ناسفة أو مهاجمتها خصوصا في منطقة البادية السورية المترامية الأطراف والتي انكفأ إليها مقاتلو التنظيم بعد دحرهم من آخر مناطق سيطرتهم في شرق سوريا.
ويكثّف التنظيم من وتيرة عملياته في الآونة الأخيرة، إذ قُتل عشرة عناصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها الإثنين جراء استهدافه حواجز عسكرية في محافظة الرقة (شمال)، التي كانت تعد أبرز معاقله في سوريا.
وتسبب هجوم آخر شنه التنظيم مطلع الشهر الحالي على قافلة تضم صهاريج نفط في ريف حماة الشرقي (وسط) الذي يشكل امتدادا للبادية المترامية الأطراف، بمقتل سبعة أشخاص غالبيتهم من قوات النظام.
ومني التنظيم المتطرف الذي سيطر في العام 2014 على مناطق واسعة في سوريا والعراق، بهزيمة أولى في العراق ثم في سوريا وخسر كل مناطق سيطرته. لكن عناصره المتوارين لا يزالون يشنّون هجمات دموية وإن محدودة تستهدف أطرافا عدة خصوصاً قوات النظام السوري.
ومنذ خسارة كل مناطق سيطرته، قتل أربعة من زعماء التنظيم آخرهم أبي الحسين الحسيني القرشي، الذي قضى في اشتباكات في شمال غرب سوريا. وقد أعلن التنظيم في الثالث من آب/أغسطس تعيين خلف له.
فرانس24/ أ ف ب
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: النيجر الحرب في أوكرانيا مونديال السيدات ريبورتاج سوريا تنظيم الدولة الإسلامية الجيش السوري
إقرأ أيضاً:
مؤشرات على أنه هجوم إنتحاري 6 قتلى في تفجير استهدف حافلة مدرسية جنوب غرب باكستان
كويتا "أ ف ب": قتل أربعة أطفال على الأقل وبالغان اليوم في تفجير يعتقد أنه انتحاري استهدف حافلة مدرسية في إقليم بلوشستان الواقع جنوب غرب باكستان ويشهد ارتفاعا في وتيرة العنف، في هجوم اتهمت إسلام آباد الهند بالوقوف وراءه.
ومن بين القتلى سائق الحافلة ومعاونه. ووقع الهجوم في منطقة خوضدار بإقليم بلوشستان عندما كانت الحافلة في طريقها إلى المدرسة التي يرتادها أبناء العسكريين وسكان تلك المنطقة.
واتهم رئيس الحكومة شهباز شريف الهند بدعم المسلحين الذين نفذوا الهجوم الذي يأتي بعد نحو أسبوعين من توصل الجانبين الى هدنة وضعت حدا لأعنف اشتباكات بينهما في عقود، وكانت شرارة اندلاعها هجوم استهدف سياحا في الشطر الهندي من كشمير، اتهمت نيودلهي إسلام آباد بدعم الجماعة التي تتهمها بالوقوف خلفه.
"مخطط له ومدبر"
وصرّح الجيش في بيان أن الهجوم "مخطط له ومدبر" من قبل الهند.
وكثيرا ما تتبادل الدولتان النوويتان الجارتان اتهامات بدعم كل منهما الأخرى للجماعات المسلحة التي تنشط في أراضيهما.
واندلعت المواجهة الأخيرة التي استمرت أربعة أيام في وقت سابق من مايو، بسبب هجوم على سياح في باهالغام في الجزء الخاضع لإدارة الهند من كشمير. ونفت باكستان أي ضلوع لها في دعم منفذي الهجوم.
ورفضت الهند "المزاعم الباطلة" من قبل باكستان. وقالت وزارة الخارجية في بيان إنه من "الطبيعي" أن توجه إسلام آباد أصابع الاتهام لنيودلهي.
التحقيق يفيد بهجوم انتحاري
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم اليوم.
وقال سرفراز بُكتي رئيس وزراء إقليم بلوشستان إن أربعة أطفال وسائق الحافلة ومعاونه قتلوا.
وقال ياسر إقبال داشتي المسؤول الكبير في حكومة منطقة خوضدار "استهدفت حافلة مدرسة مخصصة لأطفال العسكريين، ولم تُعرف بعد طبيعة الهجوم".
وأضاف "تفيد نتائج التحقيق الأولي بأنه هجوم انتحاري".
وأكد مسؤول كبير في الشرطة طلب عدم الكشف عن اسمه الحصيلة نفسها، مضيفا أن 12 شخصا أصيبوا بجروح.
وكان الجيش قد أعلن في وقت سابق في تصريحات صحافية أن الحصيلة هي خمسة قتلى بينهم ثلاثة اطفال.
وأظهرت مشاهد نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي هيكل الحافلة المدمرة وكومة من الحقائب المدرسية.
و"جيش تحرير بلوشستان" هو المجموعة المسلحة الأكثر نشاطا في المنطقة التي شهدت ارتفاعا حادا في الهجمات استهدفت في الغالب قوات الأمن.
وفي مارس قُتل العشرات من المسلحين وأفراد من قوات الأمن كانوا خارج الخدمة عندما سيطر جيش تحرير بلوشستان على قطار فيه مئات الركاب.
وفي العام 2014، هاجم مسلحون من حركة طالبان الباكستانية مدرسة الجيش العامة في بيشاور، شمال غرب إقليم خيبر بختونخوا، ما أسفر عن مقتل أكثر من 150 شخصا، معظمهم من الطلاب.
وأشعل هذا الهجوم المروع شرارة حملة قمع واسعة النطاق ضد التشدد الذي تنامى لسنوات في المناطق الحدودية.