الولايات المتحدة – على الرغم من أن هجمات 11 سبتمبر، صور بعضها من عدة زوايا وبثت مشاهدها القنوات التلفزيونية، إلا أن الأمر الغريب أن ملايين لا تزال تعتقد أن الأمر ليس كما ظهر.

صبيحة 11 سبتمبر 2001، قامت أربع مجموعات من الإرهابيين باختطاف أربع طائرات كانت تنفذ رحلات مقررة. اثنتان اصطدمتا ببرجي مركز التجارة العالمي في نيويورك وثالثة استهدفت مبنى البنتاغون، والرابعة سقطت في ولاية بنسلفانيا.

هذه الهجمات هزت العالم وصدمت الجميع وتسببت في أحداث دموية قلبت الأوضاع في أكثر من بلد. أصبح تاريخ 11 سبتمبر 2001 مرادفا للرعب والانتقام الأعمى.

ردة الفعل الأمريكية العنيفة والهوجاء بغزو أفغانستان واحتلاله لمدة عشرين عاما، وغزو واحتلال العراق، ولم يكن له أي علاقة بتلك الهجمات، ربما أسهمت في ظهور عدد كبير من روايات “المؤامرة” التي يرفض أصحابها وبعضهم من الخبراء والمتخصصين، الرواية الرسمية الأمريكية ولا يصدقون أنها جرت على ذلك النحو.

استطلاع كانت أجرته أنجوس ريد للرأي العام في عام 2010، أظهر أن 15 بالمئة من الأمريكيين يعتقدون أن البرجين التوأمين دمرا وتهاويا سريعا بفعل عبوات ناسفة وليس نتيجة لاصطدام طائرتين كبيرتين.

هذه الرواية وهي الأكثر تداولا، يؤكد أصحابها أن انهيار برجي مركز التجارة العالمي لم يحدث بسبب حريق أو اضرار ناجمة عن اصطدام الطائرات بالمبنيين الشاهقين، ولكن بسبب تفجير عبوات ناسفة شديدة كانت مزروعة في المبنى مسبقا.

يجادل عدد من أنصار هذه الرواية ومنهم الفيزيائي ستيفن جونز من جامعة بريغهام يونغ، والمهندس المعماري ريتشارد غيج، ومهندس البرمجيات جيم هوفمان، وعالم اللاهوت ديفيد راي جريفين، بأن الاصطدام بطائرتين والحريق الناجم عن الاصطدام لا يمكن أن يضعف هيكل المبنى إلى درجة انهياره بشكل تام وبتلك السرعة، من دون عامل إضافي يُضعف الهيكل.

اتجاه آخر بين أصحاب نظرية المؤامرة يعتقد أن هجمات 11 سبتمبر الإرهابية جرى التخطيط لها من قبل إدارة الرئيس جورج بوش الابن من أجل تبرير العمليات العسكرية في أفغانستان وغزو العراق، وأيضا بهدف كسب دعم شعبي لـ”عسكرة” الولايات المتحدة.

أصحاب هذه الرواية البديلة يشيرون على أن الولايات المتحدة قبل هذه الهجمات كانت تفاوضت على بناء خط أنابيب غاز كبير يمتد من تركمانستان عبر أفغانستان إلى ميناء جوادر الواقع  في مقاطعة بالوشيستان في باكستان على ساحل بحر العرب.

المفاوضات انتهت بالفشل، وربما تكون حركة طالبان حينها قد أدركت، بحسب هؤلاء، أن الرئيس الأمريكي جورج بوش الابن يخطط للإطاحة بها واحتلال أفغانستان، فما كان من طريقة أفضل من حجة مثل تلك الهجمات الإرهابية.

هذه الرواية يسندها أصحابها بالقول إن الاقتصاد الأمريكي كان في حالة ركود بداية عام 2001، وكانت شعبية الرئيس بوش متواضعة للغاية، وما من مخرج للولايات المتحدة إلا حرب جديدة تنتشلها من أزمتها الاقتصادية، ومن الأفضل أن تكون في منطقة يوجد بها الكثير من النفط وأن تجري بسرعة.

المؤمنون بهذه المؤامرة يذكرون أن نسبة تأييد الأمريكيين للرئيس بوش بحسب نتائج استطلاعات الرأي بعد عشرة أيام من هجمات 11 سبتمبر قفزت إلى 90 بالمئة، ما يعني الحصول على تفويض تام لتمرير أية قوانين ولشن أي حرب.

رواية أخرى خيالية ترى أن الطائرات التي استخدمت في هجمات 11 سبتمبر كان يتم التحكم بها عن بعد، ولم تكن تحمل مسافرين وإرهابيين انتحاريين، وأن السلطات الأمريكية قامت بتنفيذ هذه العملية وتدمير البرجين التوأمين باستخدام طائرات غلوبال هوك العسكرية التي تشبه أجنحتها طائرات بوينغ 737.

عدد من أصحاب النظريات البديلة لما حدث يوم 11 سبتمبر 2001، يرون أن مبنى وزارة الدفاع الأمريكي الخماسي لم تصطدم به طائرة مدنية ضخمة بل استهدف بصاروخ أطلقته طائرة مقاتلة. هؤلاء يزعمون أن الصور التي التقطت في الدقائق الأولى للهجوم على البنتاغون لم تظهر بها أية أجزاء من حطام طائرة الركاب.

الروايات البديلة عن الموقف الرسمي تظهر دائما بعد الأحداث الكبرى. هذه الظاهرة حول هجمات 11 سبتمبر الإرهابية زادت مع الزمن على الرغم من وجود أدلة تنقضها تماما.

مثال ذلك رواية يعتقد أصحابها أن المكالمات الهاتفية المسجلة لركاب الطائرات الأربع المنكوبة مع ذويهم وأصحابهم لم يقل أي من المتصلين أن “عربا اختطفوا الطائرة”. المتصلون من الركاب تحدثوا عن إرهابيين ولم يذكروا هويتهم.

يستند أنصار هذه الرواية على ذلك في تعزيز شكوكهم في أن تنظيم القاعدة الإرهابي هو من كان يقف وراء تلك الهجمات الدموية التي غيرت وجه العالم، وصبغت تاريخ بلدين إلى الأبد بالدم.

المصدر:RT

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: هجمات 11 سبتمبر هذه الروایة

إقرأ أيضاً:

قرار عاجل من مجلس إدارة الزمالك بشأن مُقترح الأرض البديلة للنادي

أكد مجلس إدارة نادي الزمالك أنه منذ نال شرف المسئولية كان وما زال يدرك أهمية مشروع فرع النادي الجديد بمدينة حدائق أكتوبر، باعتباره الحلم الذي تاق له الملايين من أعضاء وجماهير ومحبي النادي عبر عقدين من الزمن، فضلا عن كونه الأمل لتجاوز صعوبات تكاد تمنع النادي من استكمال دوره الرائد.

بيدفعوله | تطور مثير في أزمة بنتايك مع الزمالكالزمالك يخطط لتعزيز خط الدفاع في الانتقالات الشتوية

وبدأ المجلس فور تولي المسئولية تنفيذ خطة مدروسة لتجاوز كل الصعوبات الهندسية والإدارية والتمويلية، وتلقى النادي دعمًا حقيقيا وجادا من كافة أجهزة الدولة المعنية اتساقا مع سياسة الدولة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في دعم الرياضة المصرية وتحقيق التنمية المستدامة.

ثم انطلق العمل والبناء على الأرض بإشراف تام من جهات حكومية وطنية موثوقة وفق أعلى معايير الشفافية والنزاهة، وأصبح النادي على مسافة عدة أشهر من نقل تدريبات جميع الفرق الجماعية إلى الفرع الجديد، وبات الحلم قاب قوسين أو أدنى أن يتحقق إلا أن الجميع فوجئ بإجراء مباغت وغير مبرر تمثل في قيام جهاز المدينة التابع لها المشروع بسحب الأرض في مشهد صادم وغير مسبوق.

ومنذ بداية الأزمة وخلال أربعة أشهر مضت لم يدخر المجلس جهدًا لوضع حل لها والتواصل مع كافة الجهات ذات الصلة لتوضيح الحقائق وشرح أبعاد الموقف وخطورته على حاضر ومستقبل النادي، وقد تلقينا تأكيدات متكررة على تفهم مطالبنا إلا أنه تلاحظ في الآونة الأخيرة تواتر الحديث عن فكرة حصول النادي على أرض بديلة.

وأكد مجلس إدارة النادي، أنه انطلاقا من واجبه ومسئوليته في صيانة حقوق ومصالح النادي وتحقيق طموحات وآمال أعضائه ومحبيه، فضلا عن ثقته في عدالة وسلامة مطلبه، يؤكد الرفض التام لفكرة الأرض البديلة وتمسكه باستعادة الأرض واستكمال إنشاء فرع النادي، وسيواصل المجلس تحقيقا لذلك الهدف اتخاذ كافة الخطوات على كافة المسارات.

وناشد الرئيس عبد الفتاح السيسي  تدخله الكريم كعهدنا بفخامته إنصافا للحق وتحقيقا لحلم الملايين من أبناء هذا الشعب العظيم.

طباعة شارك الزمالك أكتوبر النادي الجديد

مقالات مشابهة

  • هجمات «الزيرو كليك» تهدد هاتفك.. كيف تحمي نفسك من الاختراق؟
  • النعيمات بغرفة التدريب: “بالروح الكأس ما بروح”
  • العمالة للغرب وعواقبها الكارثية على العرب
  • خيوط المؤامرة من «حانات» الرياض إلى تهجير غزة.. هندسة المنطقة على وقع الخراب والانسلاخ!!
  • غنائم الانسحاب.. وثائقي للجزيرة يكشف حجم الأسلحة الأميركية التي استولت عليها طالبان
  • قرار عاجل من مجلس إدارة الزمالك بشأن مُقترح الأرض البديلة للنادي
  • هجمات "الزيرو كليك" تهدد الهواتف عالميا.. ماذا يمكن أن نفعل؟
  • لجنة حماية الصحفيين: “إسرائيل” قتلت ما يقرب من 250 صحفيًا بغزة وإيران واليمن
  • عطاف: الحركية التي تطبع العلاقات “الجزائرية-التونسية” تقوم على ثلاثة أبعاد أساسية
  • حل لغز القراءات الغريبة التي سجلتها مركبة “فوياجر 2” لأورانوس عام 1986