الثورة نت/..

واصلت قوات العدو الصهيوني اليوم الأربعاء، عدوانها على مدينة ومخيم طولكرم، لليوم الثاني على التوالي، والحقت دمارا كبيرا في البنية التحتية وممتلكات المواطنين الفلسطينيين .

وأفادت وكالة الانباء الفلسطينية ، بأن قوات الاحتلال لا تزال تحاصر مخيم طولكرم، وتدفع بمزيد من آلياتها وجرافاتها الثقيلة إليه، وسط تجريف وتخريب كل شارع وزقاق داخل المخيم.

وأضافت أن قوات الاحتلال نشرت دورياتها الراجلة بين أزقة المخيم وتحديدا في حارات النادي والشهداء والبلاونة، وداهمت منازل المواطنين وفتشتها، وحولت العديد منها إلى ثكنات عسكرية.

وكانت قوات الاحتلال، قد أجبرت مساء أمس معظم سكان المخيم، على مغادرة منازلهم والخروج منها قسرا، واستولت على عدد منها وحرقت وهدمت أخرى.

وكثفت قوات الاحتلال من تواجدها على مداخل مخيم طولكرم وتحديدا شارع نابلس المحاذي لمدخله الشمالي الرئيسي، وتمركزت بآلياتها في عدة مناطق على طول الشارع، وسط منع حركة تنقل المركبات والمواطنين بشكل تام، وإطلاق النار على كل شيء يتحرك.

وما زالت قوات العدو تحتجز خمسة من طواقم إسعاف الهلال الأحمر داخل المخيم، حيث أفاد الهلال بانقطاع الاتصال معهم حتى اللحظة.

واعتقلت قوات الاحتلال عددا من المواطنين بعد اقتحام منازلهم، دون معرفة أعدادهم ومصيرهم حتى اللحظة، بسبب استمرار العدوان وتشديد الحصار على المخيم.

وتواصل قوات الاحتلال حصارها لمستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي في المدينة، وتعرقل عمل طواقم الإسعاف ودخول وخروج المرضى للمستشفى وتخضعهم للاستجواب الميداني.

وفي مخيم نور شمس شرق المدينة، الحقت جرافات الاحتلال دمارا كبيرا في البنية التحتية وممتلكات المواطنين تركزت في محيط دوار الشهيد سيف أبو لبدة وحارة العيادة، بعد اقتحامه في ساعة متأخرة من الليلة الماضية.

وفي مدينة طولكرم، داهمت قوات الاحتلال الليلة الماضية قسم المياه في مبنى بلدية طولكرم، بعد خلع أبوابه وقامت بتفتيشه وتخريب محتوياته، واعتقلت الموظف المناوب محمد الهمشري.

وفجرت قوات الاحتلال، مخزنا يعود لعائلة دغش في ضاحية اكتابا شرق المدينة، دون أن يبلغ عن إصابات في صفوف المواطنين.

في ضوء استمرار الاقتحام لطولكرم ومخيمها، أعلنت مديرية التربية والتعليم عن تعليق الدوام في جميع مدارس المحافظة اليوم الأربعاء، حفاظا على سلامة الطلبة والهيئات التدريسية.

واستشهد أمس الثلاثاء الشاب أحمد مجدوبة (24 عاما)، والفتاة هبة حلاوة، متأثرين بإصابتهما برصاص الاحتلال بعد اقتحامه للمدينة والمخيم، فيما أصيب عشرة مواطنين بجروح متفاوتة بينهم خطيرة.

ومنذ الأربعاء ال28 من أغسطس الماضي، بدأت قوات الاحتلال عدوانا واسعا على الضفة الغربية، خاصة محافظات طولكرم وجنين وطوباس، ما أسفر حتى اللحظة عن استشهاد 47 مواطنا، بينهم 21 من جنين، وتسعة من طولكرم، و13 من طوباس، وثلاثة من الخليل، وشهيدة من نابلس، ما يرفع حصيلة الشهداء في الضفة بما فيها القدس منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى 699 بينهم 159 طفلاً، وعشرة نساء، و تسع مسنين.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: قوات الاحتلال

إقرأ أيضاً:

ما المساعدات التي دخلت قطاع غزة؟ ومن المستفيد منها؟

غزة- أعلن الجيش الإسرائيلي، أول أمس السبت، أنه بدأ بتوجيهات من المستوى السياسي سلسلة عمليات لتحسين الاستجابة الإنسانية في قطاع غزة، بإسقاط المساعدات من الجو وتحديد ممرات إنسانية يسمح عبرها لقوافل الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بالتحرك الآمن بغرض إدخال المواد الغذائية والأدوية.

ويأتي الإعلان الإسرائيلي مع اشتداد التجويع الذي يعصف بأكثر من مليوني فلسطيني في غزة بعد مرور 5 أشهر على إغلاق إسرائيل المحكم لمعابر القطاع، ومنع دخول إمدادات الغذاء والدواء.

وتجيب الأسئلة التالية على تفاصيل التجويع التي يعيشها سكان غزة، وآليات إدخال المساعدات التي فرضتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، وكميات المواد الغذائية التي يحتاجها القطاع يوميا.

كيف تعمقت المجاعة في قطاع غزة؟

منذ 2 مارس/آذار الماضي، أغلق الاحتلال الإسرائيلي جميع معابر قطاع غزة منقلبا بذلك على اتفاق التهدئة الموقع في 18 يناير/كانون الثاني، والذي نص على إدخال 600 شاحنة مساعدات و50 شاحنة وقود يوميا إلى قطاع غزة.

ومنذ ذلك الحين، اعتمد سكان القطاع على المواد الغذائية التي كانت لديهم، والتي بدأت تنفد تدريجيا من الأسواق، حتى انتشر التجويع بين السكان وظهرت عليهم علامات وأمراض سوء التغذية سيما مع نقص المواد الأساسية من مشتقات الحليب واللحوم والدواجن والخضراوات، كما طال المنع الأدوية ومستلزمات النظافة الشخصية.

وأدى التجويع إلى وفاة 133 فلسطينيا، بينهم 87 طفلا، حسب آخر إحصائية صادرة عن وزارة الصحة في قطاع غزة، بعدما منع الاحتلال منذ ذلك الوقت -وحتى الآن- إدخال أكثر من 80 ألف شاحنة مساعدات ووقود.

كيف عادت المساعدات إلى غزة؟

في 27 مايو/أيار الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي اعتماد آلية جديدة لتوزيع المساعدات تعتمد على "مؤسسة غزة الإنسانية" الممولة أميركيا ويديرها ضباط خدموا في الجيش الأميركي، وافتتحت نقطة توزيع في المناطق الغربية لـرفح التي يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي، ومن ثم أقيمت نقطة أخرى في ذات المدينة، وبعدها نقطة ثالثة في محور نتساريم وسط قطاع غزة الخاضع لسيطرة جيش الاحتلال أيضا.

إعلان

وأبقت المساعدات الأميركية سكان غزة في دوامة المجاعة، ولم تحدث تغييرا على واقعهم المعيشي الصعب لعدة أسباب:

تقام نقاط التوزيع في مناطق خطيرة "مصنفة حمراء" ويسيطر عليها الجيش الإسرائيلي. لا يوجد آلية معتمدة بتوزيع المساعدات، ويغيب أي قاعدة بيانات للقائمين عليها، وتترك المجال للجوعى للتدافع والحصول على ما يمكنهم، دون عدالة في التوزيع. يضع القائمون على هذه المراكز كميات محدودة جدا من المساعدات لا تكفي لمئات الأسر الفلسطينية، وتبقي معظم سكان القطاع بدون طعام. ساهمت مراكز التوزيع الأميركية بنشر الفوضى وتشكيل عصابات للسطو عليها ومنع وصول المواطنين إليها.  يتعمد الجيش الإسرائيلي إطلاق النار على الذين اضطروا بسبب الجوع للوصول إلى هذه المراكز، مما أدى لاستشهاد أكثر من 1100 فلسطيني من منتظري المساعدات، وأصيب 7207 آخرون، وفقد 45 شخصا منذ إنشائها، حسب وزارة الصحة بغزة. أغلقت المؤسسة الأميركية نقطتي توزيع خلال الأيام الماضية، وأبقت على واحدة فقط غربي رفح، مما فاقم أزمة الجوع.

وفي 28 مايو/أيار الماضي، أعلن جيش الاحتلال أنه سيسمح بإدخال المساعدات إلى غزة عبر المعابر البرية التي يسيطر عليها، وذلك عقب الاتفاق بين أميركا وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) القاضي بإطلاق سراح الجندي مزدوج الجنسية عيدان ألكسندر مقابل السماح بتدفق المساعدات للقطاع.

ومنذ ذلك الحين، لم يلتزم جيش الاحتلال بالاتفاق، وسمح بمرور غير منتظم وبعدد شاحنات محدود جدا عبر معبر كرم أبو سالم جنوب شرق قطاع غزة، ومنفذ زيكيم شمال غرب القطاع، ومحور نتساريم وسط غزة، لكن الاحتلال:

يرفض وصول المساعدات إلى المخازن، ويمنع توزيعها عبر المؤسسات الدولية. يستهدف عناصر تأمين المساعدات بشكل مباشر، مما أدى لاستشهاد 777 شخصا، واستهداف 121 قافلة مساعدات منذ بداية الحرب. يريد البقاء على حالة الفوضى واعتماد المواطنين على أنفسهم في التدافع للحصول على القليل من الطعام، وفي معظم الأحيان يفشلون في ذلك. يستدرج المواطنين لمصايد الموت، ويطلق النار عليهم. جيش الاحتلال اعتمد خطة إسقاط المساعدات على أهل غزة (الفرنسية) ما الجديد الذي طرأ على إدخال المساعدات؟

بعد ارتفاع الأصوات المنادية بضرورة وقف تجويع سكان قطاع غزة والضغط الذي مارسته المؤسسات الدولية، والتحرك الشعبي سواء العربي أو الأوروبي الرافض لمنع دخول المواد الغذائية، أعلن الجيش الإسرائيلي، أول أمس السبت، السماح بإدخال المساعدات بما فيها تلك العالقة على الجهة المصرية من معبر رفح والسماح بمرورها عبر معبر كرم أبو سالم.

ورغم أن الاحتلال حاول إظهار أنه سمح لتدفق المساعدات بكميات كبيرة، إلا أن قراره جاء لامتصاص الغضب المتصاعد، وذلك ما تؤكده الكميات المحدودة جدا التي سمح بإدخالها إلى قطاع غزة، أمس، واقتصرت على 73 شاحنة فقط دخلت من معبر كرم أبو سالم جنوب قطاع غزة، ومنفذ زيكيم شماله، و3 عمليات إنزال جوي فقط بما يعادل أقل من حمولة شاحنتين.

من يستفيد من المساعدات الواردة لغزة؟

مع رفض الاحتلال الإسرائيلي عمليات تأمين وصول المساعدات إلى مخازن المؤسسات الدولية العاملة في قطاع غزة، وتعمده إظهار مشاهد الفوضى بين الفلسطينيين، يتجمع مئات الآلاف من المواطنين يوميا أمام المنافذ البرية التي تدخل منها المساعدات، وكذلك مراكز التوزيع الأميركية رغم خطورة ذلك على حياتهم، ويتدافعون بقوة على أمل الحصول على أي من المساعدات الواردة، ويضطرون لقطع مسافات طويلة مشيا على الأقدام في سبيل ذلك.

إعلان

وأفرزت هذه الحالة التي يعززها الاحتلال الإسرائيلي ظهور عصابات للسطو على المساعدات وبيعها في الأسواق بأسعار مرتفعة.

الجيش الإسرائيلي سيسمح بإدخال المساعدات العالقة بالجانب المصري (الفرنسية) ما كمية ونوعية المساعدات التي يحتاجها قطاع غزة لتجاوز المجاعة؟

تُقدر الجهات المختصة حاجة قطاع غزة من المساعدات بـ600 شاحنة يوميا، و500 ألف كيس طحين أسبوعيا، و250 ألف علبة حليب شهريا للأطفال لإنقاذ حياة 100 ألف رضيع دون العامين، بينهم 40 ألفا تقل أعمارهم عن عام واحد، مع ضرورة السماح بتأمينها ووصولها للمؤسسات الدولية بهدف توزيعها بعدالة على سكان القطاع، والسماح بإدخال البضائع للقطاع الخاص التي توفر جميع المواد والسلع التي يحتاجها الفلسطينيون يوميا.

مقالات مشابهة

  • حملة اعتقالات إسرائيلية واسعة في طولكرم
  • الاحتلال يعيق حركة المواطنين شرقي مدينة قلقيلية
  • الاحتلال يعيق حركة المواطنين غربي بيت لحم
  • ما المساعدات التي دخلت قطاع غزة؟ ومن المستفيد منها؟
  • 189 يومًا للعدوان على جنين.. تصاعد الاقتحامات والاعتداءات
  • احتقان شعبي واسع في المكلا وتوقف للكهرباء من اليوم
  • تفاعل واسع مع إسقاط المساعدات جواً فوق غزة.. وسيلة مُكلفة (شاهد)
  • دمار ينتظر أطفال غزة .. محلل فلسطيني: سنسجل 200 حالة وفاة يوميا
  • الاحتلال ينصب حاجزاً عسكرياً شرق طولكرم ويواصل عدوانه
  • ارتفاع عدد ضحايا العدوان لـ47 شهيدًا منذ فجر اليوم