عام على كارثة درنة.. ذكريات مؤلمة ومحاولات للتعافي
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
يصادف اليوم الأربعاء 11 سبتمبر الذكرى الأولى لفاجعة درنة، حين اجتاحت العاصفة “دانيال” عددا من مدن الجبل الأخضر، محملة بأمطار غزيرة ورياح عنيفة. أدت العاصفة إلى انهيار سدي درنة مما تسبب في إطلاق موجة مدمرة اجتاحت وسط المدينة، مسفرة عن مقتل آلاف الأشخاص وتدمير واسع النطاق.
وبحسب تقارير الأمم المتحدة، فقد تجاوز عدد القتلى الذين تم توثيقهم 5,923 شخصا، في حين يقدر سكان المدينة أن العدد أكبر من ذلك بكثير، وبحسب الأمم المتحدة فإن 4,862 شخصا على الأقل باتوا بلا مأوى، بعد انهيار منازلهم بشكل كامل.
وتشير تقديرات مكتب الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة إلى أن ما يقارب 250,000 شخص بحاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية، بما في ذلك مأوى، ورعاية صحية، ومياه، وغذاء، وتعليم.
تعويض الضحايا وإعادة الإعمار
وجهت منظمات محلية ودولية وسكان المدينة أصابع الاتهام إلى السلطات الليبية في الشرق والغرب لفشلها في تقديم الدعم اللازم لضحايا الكارثة، وتركهم يواجهون مصيرهم بعد دمار منازلهم وحياتهم، وذلك لعدم تقديم تعويضات كافية لضحايا الكارثة، وتوفير الدعم اللازم لإعادة إعمار المدينة.
وانتقدت تقارير دولية لعدد من الصحف من بينها ( راديو فرنسا الدولي، ووكالة فرنسا برس، وقناة الحرة الأمريكية ) أعمال الإعمار في درنة، كونها تسير دون شفافية ولا تخضع لجهات رقابية، وعنونت “قناة الحرة” تقريرها “الكارثة التي تحولت “منجما للذهب” في ليبيا” في إشارة إلى استغلال القائمين بإعادة إعمار درنة الحدث للتربح.
وقال تقرير راديو فرنسا الدولي إن صندوق التنمية وإعادة الإعمار، التابع لبلقاسم حفتر بات السلاح السياسي الرئيسي لسلطات شرق ليبيا، مشيرا إلى أن طريقة عمله غامضة وتثير العديد من التساؤلات، بما في ذلك عدم الشفافية في مصادر الحصول على الأموال.
المحاسبة القانونية
أصدرت محكمة جنايات درنة في أواخر يوليو الماضي، أحكاما بالسجن على 12 مسؤولا ليبيا، تتراوح مدتها بين 5 و 27 عاما، إضافة إلى غرامات مالية، لدورهم في انهيار السدين.
ولكن هذه الأحكام لم تشمل كبار المسؤولين في قوات حفتر، المسؤولين بإصدار أوامر مشكوك فيها حالت دون وصول المساعدة لضحايا الفيضانات بحسب “هيومن رايتس ووتش”، التي أضافت “لم تكن هناك مساءلة عن الأوامر التي منعت الناس من مغادرة منازلهم عندما ضربت العاصفة وأثناء الفيضانات”.
وأدت هذه الفجوات في العدالة إلى دعوات من منظمات حقوق الإنسان، ومنها هيومن رايتس ووتش، لإجراء تحقيق دولي مستقل في كارثة درنة، بهدف كشف الحقيقة وتحقيق العدالة للضحايا.
ومع مرور عام على هذه الكارثة، تبقى ذكرياتها حية في ذاكرة سكان درنة، الذين لا يزالون يواجهون تحديات في سبيل إعادة بناء حياتهم، وإعادة الإعمار لمدينتهم.
المصدر: وكالات.
كارثة درنة Total 0 مشاركة Share 0 Tweet 0 Pin it 0المصدر: ليبيا الأحرار
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي يوهان يونيسيف يونيسف يونغ بويز يونسيف كارثة درنة
إقرأ أيضاً:
إنريكي.. «أفراح غامرة» بـ «ذكريات راحلة»!
ميونيخ (د ب أ)
أخبار ذات صلة
رفعت جماهير باريس سان جيرمان لافتة ضخمة تكريماً لابنة المدرب لويس إنريكي الراحلة، زانا، بعد تتويج الفريق الفرنسي بلقب دوري أبطال أوروبا لكرة القدم للمرة الأولى في تاريخه، بعد سنوات طويلة من الإخفاق.
غير إنريكي قميصه بعد الفوز الساحق على إنتر ميلان 5 - صفر، بقميص آخر يحمل صورة ابنته التي توفيت بسرطان العظام عام 2019 عن عمر يناهز 9 سنوات.
وقال إنريكي للصحفيين بعد المباراة «زانا لم تفارقنا بل هي معنا باستمرار، ونفكر فيها دائماً».
وحضرت ابنة المدرب الإسباني فوز والدها بلقب دوري أبطال ضمن الثلاثية التي حققها برشلونة في عام 2015، لكن تتويجه هذه المرة تجاوز به فترة عصيبة شهدت استقالته من تدريب منتخب إسبانيا قبل وفاتها.
وأثار إنريكي ضجة بعودته مجددا لقيادة منتخب إسبانيا، ثم الخروج المخيب من كأس العالم 2022، قبل أن يُتوج المنتخب الإسباني بلقب «يورو 2024»، مما هدد بزوال إرث إنريكي في مشواره التدريبي.
لكن إنريكي بنى فريقاً قوياً في باريس سان جيرمان منذ توليه المسؤولية في 2023، وتخلى عن الهوس بالنجوم والأسماء الرنانة، وقاد بخبراته الفنية الفريق الباريسي للتتويج باللقب الأوروبي، بعد فوز قياسي في المباراة النهائية.
وأضاف مدرب سان جيرمان «لم يتوقع أحد الفوز بهذه النتيجة، ضغطنا بقوة، وقدمنا أداءً مذهلاً، وسعداء للغاية، حققنا هدفنا وطموحنا».
وبعد رفع كأس البطولة، ألقى لاعبو سان جيرمان برئيس النادي ناصر الخليفي في الهواء، حيث تحول النادي معه بشكل جذري منذ توليه المسؤولية في 2011، عندما كان باريس بطلا للدوري الفرنسي مرتين فقط في تاريخه.
وأصبح باريس سان جيرمان الأكثر تتويجاً بلقب الدوري الفرنسي برصيد 13 مرة، لكن هدفه الأكبر بالفوز بدوري أبطال أوروبا بات حلماً بعيداً مع قدوم ليونيل ميسي ورحيله بعد أسوأ فترة في مسيرة النجم الأرجنتيني بين عامي 2021 و2023، وغير ناصر الخليفي استراتيجيته وركز على الاستثمار في استقطاب المواهب الشابة بعد رحيل الثنائي نيمار جونيور وكيليان مبابي، وحققت هذه الاستراتيجية الجديدة نجاحاً باهراً بتحقيق أول ثلاثية في تاريخ الأندية الفرنسية.