"أبوظبي العالمية للجوجيتسو" تستعد لاستقبال 8000 لاعب
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
يواصل اتحاد الإمارات للجوجيتسو، الاستعدادات المكثّفة لتنظيم النسخة 16 من بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو، أكبر وأهم البطولات على أجندة رياضة الجوجيتسو العالمية، والتي تقام في مبادلة أرينا بأبوظبي، خلال الفترة من 6 إلى 17 نوفمبر (تشرين الثاني).
تشهد البطولة مشاركة غير مسبوقة وأعداداً قياسية للاعبين واللاعبات من شتى دول العالم، وفي مقدمتها الإمارات والبرازيل وكازاخستان وروسيا والكويت.
وكانت النسخة الأولى من بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو التي انطلقت في عام 2009، شهدت مشاركة حوالي 500 لاعب من 50 دولة.
تعاون بين "الإمارات للجوجيتسو" و"أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية"https://t.co/T9lHZ0kydH
— 24.ae | رياضة (@20foursport) September 11, 2024ومع مرور الأعوام، شهدت البطولة نمواً هائلًا من حيث عدد المشاركين والدول، وصولاً إلى النسخة 15 التي أقيمت العام الماضي بمشاركة أكثر من 7000 لاعب من 127 دولة.
وتقدم البطولة لعشاق رياضة الجوجيتسو تجربة حافلة بالنزالات المشوّقة والمهارات الاستثنائية والأجواء الحماسية، حيث تتضمن مهرجان أبوظبي العالمي للجوجيتسو الذي يشهد نزالات فئات الأطفال والبراعم والأشبال يومي 6 و7 نوفمبر (تشرين الثاني)، والباراغوجيتسو 7 نوفمبر (تشرين الثاني)، إلى جانب منافسات الناشئين والشباب يومي 8 و9 نوفمبر (تشرين الثاني)، ومنافسات الهواة 10 و11 نوفمبر (تشرين الثاني)، والأساتذة 12 و13 نوفمبر (تشرين الثاني)، ومنافسات المحترفين أيام 14 و15 و16 نوفمبر (تشرين الثاني)، ليكون مسك الختام مع جائزة أبوظبي العالمية للجوجيتسو 17 نوفمبر (تشرين الثاني).
وقال نائب رئيس اتحاد الإمارات للجوجيتسو، رئيس اللجنة المنظّمة للبطولة، محمد سالم الظاهري: "نسعى إلى أن تكون النسخة الـ 16 من بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو استثنائية بكل المقاييس، ووفق أعلى المعايير التنظيمية العالمية".
وأضاف: "نحن متفائلون بقدرة هذه النسخة من البطولة على الارتقاء بمشهد الجوجيتسو العالمي إلى آفاق جديدة، وتاريخ البطولة خير شاهد على تطورها المستدام عاماً بعد آخر، خصوصاً على صعيد زيادة أيام المنافسات لاستيعاب الأعداد الضخمة من اللاعبين الراغبين في تسجيل أسمائهم في سجلات البطولة، وإننا على يقين بأن نسخة هذا العام ستكون امتداداً للنجاحات السابقة وتأكيدًا على مكانة أبوظبي كعاصمة عالمية لرياضة الجوجيتسو".
وتابع: "النجاح الكبير والإقبال المتزايد الذي تشهده بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو يمثل نتيجة طبيعية للدعم اللامحدود من القيادة الرشيدة، والذي يمثل الركيزة الأساسية في ترسيخ مكانة أبوظبي كعاصمة عالمية للجوجيتسو، ويعكس تمديد أيام البطولة في نسختها الـ16 الشعبية المتزايدة والنمو المتواصل الذي تحققه البطولة عاماً بعد عام، وتتيح هذه الخطوة فرصاً أكبر للمشاركين للانضمام إلى المنافسات، والحضور والتفاعل بشكل أوسع مع الحدث".
وأكد الظاهري بأن نجاح البطولة في استقطاب آلاف المشاركين من جهات العالم الأربع، يعزز جاذبيتها ويبرز دورها في توحيد الثقافات من خلال الرياضة.
وأشاد الظاهري بالإنجازات المميزة التي حققها أبناء وبنات الوطن في النسخ المتعاقبة من البطولة، وحصدوا عدداً كبيراً من الميداليات في مختلف الفئات، مما يعكس تفوقهم على الساحة الدولية.
وأشار إلى أن البطولة لا تقتصر فقط على إبراز المواهب المحلية وصناعة الأبطال، بل تُعد أيضاً منصة دولية تجمع لاعبين من مختلف أنحاء العالم، ما يتيح لهم فرصة المنافسة في بيئة عالمية تعزز مكانتهم في التصنيفات الدولية. وتبرز هذه البطولة مدى التطور المستمر لرياضة الجوجيتسو في الدولة والجهود الحثيثة التي يبذلها اتحاد الإمارات للجوجيتسو لتطوير اللعبة على المستويات المحلية والعالمية."
وبدوره، قال مدير إدارة التسويق والاتصال المؤسسي في اتحاد الإمارات الجوجيتسو، مدير بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو، محمد حسين المرزوقي: "تواصل اللجنة المنظمة للبطولة استعداداتها لاستضافة هذه النسخة وتوفير جميع مقومات النجاح، بدءاً من التعاون مع مجموعة من أبرز الشركاء والجهات المعنية الداعمة، مثل شرطة أبوظبي ودائرة الثقافة والسياحة، ووزارة الداخلية وغيرها، بهدف توفير أفضل تجربة ممكنة على صعيد استقبال اللاعبين وتجهيز البنية التحتية ووصولا إلى الاهتمام بأدق التفاصيل والتأكد من جاهزية الفرق التطوعية والطبية والأمنية".
وزاد: "تشهد نسخة هذا العام مشاركة غير مسبوقة، ما يدفعنا لتكثيف جهودنا والعمل وفق وتيرة أسرع لاستيعاب هذه الزيادة الملحوظة، وضمان تقديم بطولة لا مثيل لها وتحقيق أصداء إيجابية تليق بمكانة أبوظبي عاصمة عالمية للرياضة".
وترحب النسخة السادسة عشر من البطولة بمجموعة من الأبطال الأعلى تصنيفا عالميا مثل البرازيلي لوكاس بروتاسيو، والبرازيلية جوليا ألفيس، والإماراتية مروة الحوسني، والبرازيلي فيليبي بيزيرا، والأمريكي كريس بوير وغيرهم.
وأكّدت اللجنة المنظمة الإقبال الكبير على التسجيل حاليا بمعدلات قياسية تتجاوز نسبة 50% حتى الآن قبل نحو شهرين على انطلاق المنافسات، لافتة إلى أنه في ظل هذا الإقبال الكبير بتلك الوتيرة المتسارعة من الوارد أن يتم اغلاق باب التسجيل قبل الموعد المحدد، الأمر الذي يتطلب الإسراع في إنهاء إجراءات التسجيل من قبل الراغبين في المشاركة بالحدث.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية اتحاد الإمارات للجوجيتسو بطولة أبوظبی العالمیة لمحترفی الجوجیتسو الإمارات للجوجیتسو اتحاد الإمارات تشرین الثانی
إقرأ أيضاً:
كيف تستعد الدول العربية لغزو سوق الطاقة النووية؟
تشكل مناجم اليورانيوم في عدة دول عربية أصولًا استراتيجية مهمة، تعزز فرص المنطقة في تطوير مشاريع طاقة نووية سلمية، تواكب التحولات العالمية المتجهة نحو مصادر الطاقة النظيفة والمستدامة خلال العقود المقبلة، وتتوزع هذه الثروات بين موريتانيا، والأردن، والجزائر، والسعودية، ومصر، حيث تمتلك كل دولة مقومات خاصة بها تمكنها من لعب دور محوري في مستقبل الطاقة النووية بالمنطقة.
موريتانيا: منجم “تيريس” بوابة موريتانيا لعالم الطاقة النووية
يقع منجم “تيريس” في منطقة تيريس زمور شمال شرق موريتانيا، ويعد الأكبر في العالم العربي من حيث احتياطيات اليورانيوم، إذ تقدر بنحو 91.3 مليون رطل من أكسيد اليورانيوم (ما يعادل حوالي 41 ألف طن)، ويتم تطوير المنجم بنسبة 85% من قبل شركة “أورا إنرجي” الأسترالية بالشراكة مع الوكالة الوطنية للبحوث الجيولوجية الموريتانية، مع عمر تشغيلي متوقع يصل إلى 25 عامًا، ومن المتوقع أن يبدأ الإنتاج التجاري بين أواخر 2026 وبداية 2027، بإنتاج سنوي يبلغ نحو مليوني رطل (900 طن)، مع إمكانية مضاعفة الإنتاج في المستقبل، مما يجعل موريتانيا لاعبًا واعدًا في سوق الطاقة النووية السلمية.
الأردن: مشاريع “السواقة والقطرانة” تدفع الصناعة النووية نحو المستقبل
تحتضن الأردن مناجم “السواقة والقطرانة” وسط البلاد، التي تقدر مواردها بنحو 42 ألف طن من “الكعكة الصفراء”، وهي المادة الخام الأساسية لتخصيب اليورانيوم، ويمتد المشروع على مساحة 667 كيلومترًا مربعًا من جنوب عمّان إلى العقبة، ويُعتبر حجر الأساس في استراتيجية الأردن لبناء صناعة نووية متكاملة، وأنشأت شركة تعدين اليورانيوم الأردنية مصنعًا شبه تجريبي لاستخلاص الخام، ما يمثل خطوة مهمة نحو تحقيق اكتفاء ذاتي محلي في مجال الطاقة النووية.
الجزائر: احتياطات هائلة لكنها مؤجلة لأسباب استراتيجية
تُقدر احتياطيات اليورانيوم في الجزائر بحوالي 29 ألف طن، تتركز في مناطق الهقار وتمنراست جنوب البلاد، رغم اكتشاف العديد من المواقع الغنية عبر برامج تنقيب مكثفة منذ سبعينيات القرن الماضي، قررت الجزائر تجميد استغلال هذه الموارد عام 2012 لأسباب استراتيجية، مع توقعات بإمكانية استئناف برنامج نووي سلمي حال توفر البيئة التنظيمية المناسبة.
السعودية: دورة وقود نووي متكاملة ورؤية طموحة لعام 2040
تمتلك السعودية احتياطيات ضخمة تتراوح بين 60 و90 ألف طن من اليورانيوم، موزعة في مواقع عدة مثل جبل صائد في المدينة المنورة وجبل قرية شمال البلاد، تشكل نحو 5-6% من الاحتياطي العالمي، وتسعى المملكة إلى بناء دورة وقود نووي متكاملة تشمل التعدين والاستخلاص وتصنيع الوقود، ضمن رؤية طموحة تهدف لتحقيق الاكتفاء الذاتي في قطاع الطاقة النووية، تخطط السعودية لبناء مفاعلين نوويين بقدرة 3.2 غيغاواط، كجزء من خطة شاملة لإضافة 17 غيغاواط من الطاقة النووية بحلول 2040.
مصر: الضبعة النووية ومصنع الوقود.. بوابة مصر للطاقة الإقليمية
تمتلك مصر احتياطيات متنوعة من اليورانيوم، أبرزها في جبال البحر الأحمر ومنجم علوجة في سيناء، إلى جانب نحو 50 ألف طن من الفوسفات المحتوي على اليورانيوم، و2000 طن أخرى من الرمال السوداء، وتُعد مصر من بين الدول القليلة عالميًا التي تمتلك مصنعًا للوقود النووي، وهو واحد من 9 مصانع فقط في العالم.
وبحسب تقرير منصة الطاقة، تتعاون مصر مع روسيا في تطوير محطة الضبعة النووية التي ستضيف 4800 ميغاواط إلى الشبكة الوطنية عند اكتمالها المتوقع عام 2027، ما يعزز مكانة مصر كقوة إقليمية في مجال الطاقة النووية، كما تملك مصر احتياطيات ضخمة من الثوريوم تصل إلى 380 ألف طن، ما يفتح أمامها آفاقًا إضافية لتطوير الطاقة النووية المستقبلية.
يذكر أن هذه الثروات الطبيعية التي تمتلكها الدول العربية تمثل فرصة استثنائية لتطوير مصادر طاقة نظيفة وآمنة، بما يتوافق مع التوجهات العالمية للحد من الانبعاثات الكربونية وتحقيق التنمية المستدامة، لكن تحقيق هذا الطموح يتطلب تنسيقًا إقليميًا ودوليًا، إضافة إلى بنى تنظيمية قوية، واستثمارات ضخمة في البحث والتطوير، فضلاً عن احترام المعايير الدولية للسلامة النووية.