قيادي بحزب المصريين: زيارة الرئيس الألماني لمصر تأتي في وقت حاسم
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
ثمّن هاني عبد السميع، أمين عام حزب المصريين بالبحر الأحمر، زيارة الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، إلى مصر، ولقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدًا أن هذه الزيارة تأتي في ظل عالم تتسارع فيه وتيرة التغيرات الجيوسياسية والاقتصادية، لتكتسب أهمية خاصة، ولها عدة جوانب هامة تعكس الدلالات الاستراتيجية والاقتصادية، فضلاً عن تأثيراتها المحتملة على المشهد الإقليمي والدولي.
وقال «عبد السميع» في تصريح خاص لـ«الوطن»: إن زيارة الرئيس الألماني إلى مصر تأتي في وقت حاسم يشهد فيه العالم تحديات غير مسبوقة، موضحًا أن ألمانيا باعتبارها قوة اقتصادية كبرى في الاتحاد الأوروبي تسعى إلى تعزيز علاقاتها مع دول رئيسية في المنطقة، ومصر تعد واحدة من هذه الدول بفضل موقعها الاستراتيجي وأدوارها الإقليمية الفعالة، لافتًا إلى أن الرئيس الألماني من خلال هذه الزيارة يسعى إلى توطيد العلاقات مع مصر بما يتماشى مع مصالح بلاده الاستراتيجية، وهو ما يعكسه اهتمام ألمانيا بزيادة تعاونها مع الدول التي تلعب دوراً محورياً في الشرق الأوسط.
وأضاف أمين عام حزب «المصريين» بالبحر الأحمر، أن هذه الزيارة تحمل في طياتها فرصاً هامة للتعاون الاقتصادي بين البلدين، حيث تسعى مصر إلى جذب الاستثمارات الأجنبية وتعزيز نموها الاقتصادي، ويمكن أن تستفيد بشكل كبير من الشراكة مع ألمانيا، التي تتميز بتقدمها التكنولوجي وصناعاتها المتطورة، موضحًا أن الرئيس الألماني من خلال المباحثات مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، قد يسعى إلى توقيع اتفاقيات تعزز التعاون في مجالات مثل الطاقة المتجددة، والبنية التحتية، والتكنولوجيا، وفي السياق عينه تريد مصر الحصول على الدعم الألماني في هذه المجالات حيث بالإمكان أن يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتحديث القطاعات الاقتصادية الأساسية.
دور مصر الإقليميوأشار إلى أن هذه الزيارة تعكس التزاماً من قبل ألمانيا بالدور الإقليمي لمصر، حيث تسعى ألمانيا إلى تعزيز استقرار المنطقة من خلال دعم شركائها الاستراتيجيين في ظل الأزمات السياسية والاقتصادية التي تواجهها العديد من دول الشرق الأوسط، لافتًا إلى أن هذا الدعم يعد ذا أهمية خاصة لمصر، التي تلعب دوراً رئيسياً في استقرار منطقة البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط، وبالتالي، فإن زيارة الرئيس الألماني يمكن أن تساهم في تعزيز هذا الدور من خلال تقديم الدعم السياسي والاقتصادي لمصر.
واخنتم: «التعاون الثقافي والعلمي بين ألمانيا ومصر يمكن أن يكون من بين النتائج الإيجابية لهذه الزيارة، حيث تمتلك ألمانيا نظاماً تعليمياً متقدماً ومراكز بحثية متطورة، يمكن أن تقدم دعمها لمصر في تطوير قطاع التعليم والبحث العلمي، وهو ما يمكن أن يسهم في تعزيز الروابط الثقافية بين البلدين ويوفر فرصاً للتبادل العلمي والتعليمي، إلى جانب أن هذا التعاون سيكون مفيداً لكلا الطرفين، حيث يمكن لمصر الاستفادة من الخبرات الألمانية في تحسين نظامها التعليمي، بينما يمكن لألمانيا الاستفادة من التوسع في علاقاتها الثقافية والعلمية في المنطقة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حزب المصريين المصريين ألمانيا زیارة الرئیس الألمانی هذه الزیارة من خلال یمکن أن
إقرأ أيضاً:
المستشار الألماني:لولا جهد الرئيس السيسي لما توصلنا لوقف الحرب بغزة
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، المستشار الألمانى "فريدريش ميرتس" على هامش قمة "شرم الشيخ للسلام"، وذلك بحضور الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، واللواء حسن رشاد رئيس جهاز المخابرات العامة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن المستشار الألماني استهل اللقاء بتوجيه الشكر للرئيس على الجهد الذي قام به، والذي أسفر عن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكداً على أنه لولا جهد الرئيس ما كان يمكن التوصل إلى الاتفاق ذي الصلة، معرباً عن الأمل في أن يكون السلام ممتداً، مع استعداد ألمانيا للمساعدة في عملية إعادة إعمار قطاع غزة. من جانبه، أعرب السيد الرئيس عن تقديره الكبير لألمانيا وشعبها، مؤكداً حرصه على مواصلة تعزيز العلاقات المصرية الألمانية وتطويرها لتصل إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، مضيفاً أنه من الهام تعزيز تواجد كبرى الشركات الألمانية في السوق المصري، خاصةً مع اتفاقيات التجارة الحرة التي أبرمتها مع مصر مع الدول العربية وأفريقيا.
أضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الرئيس أكد أن سياسة مصر الخارجية تتسم بالاتزان والإيجابية والسعي لتجنب النزاعات وتحقيق التهدئة، مشيراً في هذا الخصوص إلى أهمية مواصلة تكثيف التنسيق السياسي والتعاون بين مصر وألمانيا، خاصةً بالنسبة للقضايا ذات الاهتمام المشترك، وذلك على غرار الأزمات في سوريا والسودان وليبيا، والسعي في هذا الإطار لتجنب التصعيد. وفي هذا السياق، أعرب الرئيس عن تقدير سيادته لاستعداد ألمانيا للانخراط في جهود إعادة إعمار غزة، مشدداً في ذلك الخصوص على ضرورة السعي الحثيث لتثبيت وقف إطلاق النار، والحيلولة دون عودة نشوب الصراع مجدداً، وضرورة العمل على إدخال أكبر قدر ممكن من المساعدات الإنسانية، مؤكداً سيادته على أن مصر تبذل قصارى الجهد في هذا الصدد.
وذكر المتحدث الرسمي أن الرئيس قد أكد على تقديره للدعم الذي تحظى به مصر من جانب ألمانيا في إطار الاتحاد الأوروبي، معرباً سيادته عن التطلع لإنجاح القمة المصرية الأوروبية التي سوف تعقد في بروكسل يوم 22 أكتوبر 2025. وفي ذات السياق، وجه الرئيس الدعوة للمستشار الألماني لإجراء زيارة رسمية إلى مصر، وهي الدعوة التي رحب بها المستشار الألماني.
أشار المتحدث الرسمي إلى أن المستشار الألماني وجه الشكر مجدداً للرئيس على دعوته لحضور قمة شرم الشيخ للسلام، وذكر أنه يعتبر لقائه مع الرئيس بداية لمرحلة جديدة لتعميق العلاقات بين البلدين، معاوداً التأكيد على أنه بدون الجهد الذي قام به الرئيس ما كان ممكناً التوصل إلى وقف الحرب في قطاع غزة، موجهاً الشكر نيابة عن ألمانيا إلى الرئيس في هذا الخصوص. وأكد المستشار الألماني أنه سوف يشجع الشركات الألمانية على تعزيز تواجدها واستثماراتها في المجالات محل الاهتمام المشترك.