تحليل محرر شؤون التكنولوجيا بـCNN حول الذكاء الاصطناعي بهواتف ايفون 16 و16 برو
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
(CNN)—أصبح هاتف ايفون 16 و"16 برو" متوفرين رسميًا، وتستمر مجموعة الهواتف الذكية من ابل لعام 2024 في طمس الخطوط الفاصلة بين هواتف ايفون الأساسية ونسختها "البرو"، وتحتوي على بعض أكبر تغييرات منذ سنوات بما في ذلك زر جديد تمامًا للتحكم في الكاميرا يأتي إلى كل من نسختي الهاتف في الوقت ذاته.
وقال محرر شؤون التكنولوجيا في CNN، الزميل مايك اندرونيكو: "بعد مشاهدتي الكشف عن iPhone 16 Pro في حدث الإطلاق الكبير لشركة ابل هذا الأسبوع، كان رد فعلي الأولي هو: ’هذا كل شيء؟‘ ومع ذلك، هناك بعض الامتيازات البارزة التي تستحق الحديث عنها".
وتابع: "سيكون كل من iPhone 16 و16 Pro من بين الهواتف الأولى التي تدعم نظام Apple Intelligence عندما يبدأ طرحه في الإصدار التجريبي الشهر المقبل، مما يتيح لك الوصول إلى ميزات الذكاء الاصطناعي الإبداعية التي تقدمها الشركة والمصممة لجعل حياتك أسهل قليلاً. لقد وجدنا أن هذه الأنواع من الامتيازات يمكن تحقيقها أو تفويتها على الأجهزة الأخرى، ولكن استنادًا إلى ميزات Apple Intelligence التي رأيناها وقمنا بتجربتها، يبدو أن Apple على الأقل لديها نهج عملي أكثر تجاه الذكاء الاصطناعي من بعض المنافسين".
وأضاف: "تشتمل Apple Intelligence على نظام المحادثة ’سيري‘ مُعاد صياغته والذي يمكنك التحدث إليه بشكل أكثر تحادثية عند إجراء استعلامات صوتية أو نصية، بالإضافة إلى إصدارات من حيل الذكاء الاصطناعي الشائعة مثل القدرة على تلخيص المستندات الطويلة، وإعادة كتابة رسالة نصية لتكون أكثر احترافية أو غير رسمية وتولد سخرية الصور والرموز التعبيرية لإرسالها إلى الأصدقاء. هذه الميزات لا تفيدني كثيرًا، ولكن ما يثير اهتمامي هو خيار تلخيص سلسلة طويلة من رسائل البريد الإلكتروني لمتابعة المحادثة، والعثور على صورة أو مقطع فيديو محدد بمجرد كتابة رسالة نصية والتقاط صورة لمنشور عن حفلة موسيقية وإضافته على الفور إلى التقويم الخاص بي".
واستطرد: "في حين أن كلا طرازي iPhone 16 (بالإضافة إلى مجموعة iPhone 15 Pro) سيدعمان Apple Intelligence، فإن 16 Pro وPro Max لديهما بعض الامتيازات الحصرية. يتضمن ذلك مذكرات صوتية محسّنة، والتي تستخدم ميكروفونات Pro المتقدمة للسماح لك بوضع الملاحظات الصوتية فوق بعضها البعض - وهي مثالية للموسيقيين الذين يرغبون في إضافة غناء فوق فكرة الجيتار أو إضافة بعض التناغمات، وباعتباري شخصًا يقضي معظم وقت فراغه في صنع الموسيقى (ولديه قدر كبير من أفكار الأغاني الموجودة في مذكراته الصوتية)، فإن هذا هو الإعلان الوحيد خلال الكلمة الرئيسية لشركة Apple الذي أذهلتني".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: تقنية وتكنولوجيا شركات هواتف ذكية الذکاء الاصطناعی Apple Intelligence
إقرأ أيضاً:
ثورة تعيد تشكيل العمران.. مدن المستقبل بهندسة الذكاء الاصطناعي
هل شعرت يوماً وأنت عالق في زحمة مرورية أن هناك طريقة أفضل لتصميم المدينة؟ أو مررت بجانب مبنى ضخم وتساءلت عن حجم استهلاكه للطاقة؟
على مدى عقود، ظل بناء المدن عملية بطيئة ومعقدة، تعتمد غالباً على التخمينات المدروسة والتجارب السابقة. لكن ماذا لو منحنا مخططي المدن «قوى خارقة»؟ ماذا لو استطاعوا التنبؤ بسيناريوهات مستقبلية متعددة قبل أن يبدأ العمل فعلياً على الأرض؟
هذا بالضبط ما يحدث اليوم، والسر يكمن في الذكاء الاصطناعي.
يشرح شاه محمد، قائد ابتكار الذكاء الاصطناعي في شركة «سويكو»، أن الذكاء الاصطناعي يُحدث ثورة في تصميم المدن وتخطيط البنية التحتية عبر تحسين العمليات، وتعزيز اتخاذ القرار، وتحقيق نتائج أكثر استدامة. يتيح الذكاء الاصطناعي لفريقه تحليل كميات ضخمة من البيانات، ومحاكاة سيناريوهات متعددة، وخلق بيئات حضرية أكثر كفاءة ومرونة، وفقاً لموقع «آي أي نيوز» المتخصص في دراسات الذكاء الاصطناعي.
ويؤكد شاه أن الذكاء الاصطناعي يمنح فريقه القدرة على طرح الأسئلة الحاسمة التي تؤثر على حياة السكان: «كيف نبني هذا الحي بأذكى طريقة لتقليل الازدحام والتلوث؟ وكيف نصمم مبنى يحافظ على برودته خلال موجات الحر دون أن ترتفع فواتير الكهرباء؟» حيث يمكن للذكاء الاصطناعي حساب آلاف الاحتمالات لاختيار الحل الأمثل.
لكن الواقع معقد، ويصعب محاكاته بدقة. فالطقس غير المتوقع، والتأخيرات، والفوضى البشرية تمثل تحديات كبيرة.
ويقول شاه: «التحدي الأكبر في تطبيق نماذج البيانات على الواقع يكمن في تعقيد وتغير الظروف البيئية. من الضروري أن تمثل النماذج هذه الظروف بدقة وأن تكون قادرة على التكيف معها».
ولتجاوز هذه العقبات، يبدأ الفريق بتنظيم بياناته وضمان جودتها، موضحاً: «نطبق ممارسات صارمة لإدارة البيانات، نوحد تنسيقاتها، ونستخدم أدوات برمجية قابلة للتشغيل البيني لضمان توافق البيانات عبر المشاريع.»
يضمن هذا التنظيم أن يعمل جميع أعضاء الفريق من مصدر موثوق وموحد، مما يمكّن الذكاء الاصطناعي من أداء مهامه بكفاءة ويعزز التعاون بين الفرق المختلفة.
ومن أبرز الجوانب الواعدة في استخدام الذكاء الاصطناعي دوره البيئي والإنساني. يشير شاه إلى مشروع استخدم فيه الذكاء الاصطناعي للحفاظ على التنوع البيولوجي، عبر تحديد الأنواع المهددة بالانقراض وتزويد الباحثين بالمعلومات اللازمة، ليمنح الطبيعة صوتاً في عمليات التخطيط.
ويقول شاه: «يشبه الأمر وكأن الذكاء الاصطناعي يرفع يده قائلاً: "احذروا، هناك عائلة من الطيور النادرة هنا"، ما يساعدنا على البناء باحترام البيئة المحيطة».
اقرأ أيضا.. الذكاء الاصطناعي يحدث ثورة في مجال الهندسة المعماري
أما المرحلة القادمة، فيرى شاه، فهي تحويل هذه الرؤية المستقبلية إلى دليل حي وواقعي.
ويشرح: «أكبر فرصة للذكاء الاصطناعي في قطاع العمارة والهندسة والبناء تكمن في التحليلات التنبؤية والأتمتة. من خلال توقع الاتجاهات المستقبلية، والكشف المبكر عن المشكلات، وأتمتة المهام الروتينية، يمكن للذكاء الاصطناعي رفع الكفاءة، خفض التكاليف، وتحسين جودة المشاريع.»
هذا يعني جسوراً أكثر أماناً، طرقاً تحتاج إلى صيانة أقل، واضطرابات أقل في حياة الناس. كما يحرر المواهب البشرية من الأعمال الروتينية لتتركز على بناء مدن المستقبل التي تلبي حاجات سكانها.
أسامة عثمان (أبوظبي)