النفط يقفز بنحو 2% وسط قلق حول الإنتاج بأميركا
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
واصلت أسعار النفط تسجيل المكاسب وارتفعت بنحو اثنين بالمئة، الخميس، وسط قلق حيال تأثير الإعصار فرنسين على الإنتاج في الولايات المتحدة، إلا أن المخاوف من انخفاض الطلب حدت من المكاسب.
تحركات الأسعار
صعدت العقود الآجلة لخام برنت لشهر نوفمبر 1.24 دولار أو 1.8 بالمئة إلى 71.85 دولارا للبرميل بحلول الساعة 10:08 بتوقيت غرينتش.
وزادت العقود الآجلة للخام الأميركي لشهر أكتوبر 1.26دولار أو 1.9 بالمئة إلى 68.57 دولارا للبرميل.
وارتفعت العقود الآجلة للخامين بأكثر من اثنين بالمئة في الجلسة السابقة مع إغلاق منصات بحرية في خليج المكسيك بالولايات المتحدة واضطراب عمليات التكرير بالمصافي بسبب وصول الإعصار فرنسين إلى اليابسة في جنوب لويزيانا أمس الأربعاء.
ولكن مع اقتراب الإعصار من نهايته بعد وصوله إلى اليابسة، تحول انتباه سوق النفط مرة أخرى إلى انخفاض الطلب.
وخفضت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري عن سوق النفط اليوم الخميس توقعاتها لنمو الطلب على النفط في 2024 بواقع 70 ألف برميل يوميا أو نحو 7.2 بالمئة إلى 900 ألف برميل يوميا.
وأرجعت الوكالة التي تتخذ من باريس مقرا لها خفض التوقعات إلى تأثير ضعف الاستهلاك الصيني.
وقالت إدارة معلومات الطاقة أمس إن مخزونات النفط الأميركية ارتفعت الأسبوع الماضي مع نمو واردات الخام وانخفاض الصادرات.
وفي وقت سابق من الأسبوع، خفضت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2024 وقلصت أيضا توقعاتها للعام المقبل، في ثاني تعديل بالخفض على التوالي.
من ناحية أخرى، ينتظر المستثمرون اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي المقرر يومي 17 و18 سبتمبر وسط توقعات بخفض أسعار الفائدة.
ويمكن أن يؤدي خفض أسعار الفائدة إلى تحفيز النمو الاقتصادي وزيادة الطلب على النفط.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات برنت الولايات المتحدة نفط طاقة اقتصاد عالمي برنت الولايات المتحدة نفط
إقرأ أيضاً:
«أوبك» تستعد لزيادة إنتاج النفط.. قرار مرتقب يُعيد تشكيل سوق الطاقة العالمي
في خطوة تُعد من أبرز التحركات المنتظرة في سوق الطاقة العالمية، تُجري ثماني دول رئيسية من تحالف “أوبك+” مشاورات حاسمة بشأن رفع إنتاج النفط بدءاً من سبتمبر 2025، وسط تطلعات لتهدئة أسعار الخام وتحفيز الأسواق العالمية.
دول القرار: من هم اللاعبون الأساسيون؟المجموعة التي تقود هذا التوجه تضم كلاً من:
روسيا، السعودية، العراق، الإمارات، الكويت، الجزائر، كازاخستان، وعُمان — وهي الدول التي تلتزم بخفض طوعي إضافي تجاوز 1.65 مليون برميل يومياً، إلى جانب التزاماتها الأساسية ضمن حصص “أوبك+”، ما يمنحها نفوذاً كبيراً في تحديد التوازن بين العرض والطلب.
بحسب ما نقلته وكالة “رويترز” عن مصادر مطّلعة من داخل التحالف، فإن الزيادة المرجحة قد تصل إلى 548 ألف برميل يومياً في سبتمبر، وهو نفس الرقم الذي جرى اعتماده لشهر أغسطس، مع ذلك، لا يزال هناك تباين في الآراء داخل الكواليس، حيث تشير بعض المصادر إلى أن الرقم النهائي قد يكون أقل من ذلك، وفقاً لمفاوضات دقيقة جارية بين وزراء النفط وممثلي الدول.
خلفية القرار: من التخفيض إلى التوسعهذه الخطوة تأتي استكمالاً لمسار تصحيحي بدأ في مايو الماضي، عندما قررت الدول الثمانية تسريع وتيرة تقليص القيود المفروضة على الإنتاج، بعد سنوات من التخفيضات الاضطرارية بسبب جائحة كورونا والأزمات الجيوسياسية.
فقد زاد الإنتاج في مايو بمقدار 411 ألف برميل يومياً، تلاه ارتفاع آخر في يونيو ويوليو، ثم 548 ألف برميل في أغسطس، ما يعكس توجهًا استراتيجياً لإعادة ضخ كميات أكبر في السوق بوتيرة محسوبة.
يأتي هذا التوجه في ظل عوامل عدة، أبرزها:
ارتفاع الطلب العالمي على النفط، خصوصاً من الأسواق الآسيوية. محاولات موازنة أسعار الخام التي شهدت تقلبات حادة منذ بداية العام. الحاجة إلى دعم اقتصادات الدول المنتجة عبر تحسين العائدات المالية. ضغوط داخلية وخارجيةورغم الرغبة في رفع الإنتاج، تواجه بعض الدول تحديات فنية وسياسية:
السعودية حذرة من الإضرار بالتوازن الدقيق الذي حافظت عليه في السوق. روسيا تسعى لتعويض خسائر صادراتها إلى أوروبا بعد العقوبات. الجزائر والكويت وعُمان تترقبان مكاسب مالية دون خرق الالتزامات السابقة. الموعد الحاسممن المنتظر أن تعقد المجموعة اجتماعها الحاسم يوم 3 أغسطس 2025، حيث سيتم اتخاذ القرار النهائي بشأن مستويات الإنتاج لشهر سبتمبر. كما طلب من الدول التي تجاوزت حصصها المحددة تقديم جداول تعويض رسمية قبل 18 أغسطس.
التأثير المتوقعإذا تم اعتماد الزيادة المقترحة:
الأسواق قد تشهد استقراراً في الأسعار وسط توقعات بتراجع تدريجي في أسعار الخام. مستهلكو الطاقة حول العالم، خاصة في أوروبا وآسيا، قد يشعرون بانفراج في تكلفة الاستيراد. شركات النفط الكبرى ستعيد النظر في استراتيجياتها الإنتاجية على ضوء التغيرات في حجم المعروض العالمي.