حسن خليل: المعركة مع العدو طويلة
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
اجتمعت هيئة التنسيق للقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية اليوم، في مقر حركة "أمل"، في حضور النائب علي حسن خليل الذي ترأس الإجتماع. واستهل حسن خليل حديثه بالتأكيد "على أهمية هذا اللقاء في هذه الظروف والتحديات التي تواجه لبنان، إن كان على المستوى الداخلي أو على المستوى الإستراتيجي في مواجهة العدو الاسرائيلي".
ونوه خليل بدور اللقاء في "بلورة صيغة تنسيقية بين مختلف القوى والأحزاب من مشارب عديدة، مما يسهم في الحد من الغلو الطائفي والمذهبي في البلاد، وتعزيز الجو الوطني والقضايا الوطنية. ولفت الى "المبادرة الحاصلة على صعيد جبهات الإسناد التي فتحتها قوى محور المقاومة دعما لغزة ومقاومتها، في مواجهة العدو، مما زاد من حجم الاستنزاف الذي يعاني منه كيان العدو"، مشيرا إلى "مدى التحول الذي أحدثه هذا الانخراط لقوى المقاومة في دعم فلسطين ومقاومتها، وامتلاك زمام المبادرة ومنع الاستفراد بغزة وفصائلها المقاوِمة".
كما لفت إلى "الحالة الإنحدارية التي بات فيها العدو، وتراجع وتآكل قوته الردعية، وعجزه عن تغيير معادلة الردع التي فرضتها المقاومة"، مشيرا إلى "الأسئلة الوجودية التي أصبح يطرحها قادة وخبراء اسرائيل ".
وأكد خليل "أن المعركة مع العدو طويلة، والإنتصار فيها حتمي، لكنه يحتاج الى مواصلة المقاومة واستنزاف العدو على نحو يؤدي إلى إنهاكه وإجباره على التراجع تلو التراجع"، منوها برد المقاومة النوعي والمدروس على العدوان على الضاحية الجنوبية، والذي أكد قدرة المقاومة على التخطيط وضرب الهدف وإصابته، وإيصال الرسالة للعدو، وبالتالي منعه من خرق الخطوط الحمر وقواعد الردع التي فرضتها المقاومة في صراعها الطويل مع الإحتلال، والتي وفرت الحماية للمدنيين.
وأكد "الدفاع عن فلسطين ومقاومتها، وعدم تركها تقاتل وحيدة، لأن الخطر الصهيوني إنما يتهدد لبنان وكل الأمة، مثلما يهدد القضية الفلسطينية".
كما أكد "أن أي إجراءات أو آليات مرتبطة بإعادة الهدوء الى الجبهة الجنوبية مع فلسطين المحتلة مرهونة بوقف الحرب على غزة، وهذه الإجراءات والآليات يجب أن تحفظ حقوق لبنان بمقاومته، لفرض انسحاب قوات الإحتلال إلى الحدود الدولية، وبالتالي تحرير الأراضي اللبنانية المحتلة، رافضا أي تغيير في قواعد عمل قوات اليونيفيل خارج القرار 1701".
وشدد المجتمعون على "أهمية التجاوب مع الدعوات إلى الحوار للوصول إلى تفاهم، وتسهيل انتخاب رئيس للجمهورية، وإعادة الإنتظام لعمل المؤسسات الدستورية".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
قبائل صعدة وتهامة تجدد العهد مع فلسطين وتطالب بتصعيد العمليات العسكرية ضد العدو الصهيوني
يمانيون | تقرير
في ظل تصاعد جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق أبناء الشعب الفلسطيني في غزة، تواصل قبائل اليمن وقوفها الثابت في خندق المقاومة، مجددة العهد والولاء لقضايا الأمة، ومعلنة النفير العام لمواجهة قوى الاستكبار الأمريكي الصهيوني.
وفي هذا السياق، شهدت محافظتا صعدة والحديدة اليوم تحركات قبلية مسلحة واسعة، عكست حجم الغضب الشعبي إزاء الصمت الدولي، والتواطؤ العربي، في مقابل عزم يمني متجدد على التصعيد واستمرار الرد العسكري النوعي حتى كسر العدوان ورفع الحصار عن غزة.
صعدة على العهد.. قبائل العبدين وغراز في لقاء مسلح دعماً لغزة
في محافظة صعدة، نظّمت قبيلتا العبدين وغراز لقاءً قبلياً مسلحاً حاشداً، عبّر خلاله المشاركون عن غضبهم العارم من استمرار المجازر التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق المدنيين الفلسطينيين، لا سيما في مراكز توزيع المساعدات الإنسانية، والتي أوقعت شهداء وجرحى في مشهد دموي يعكس وحشية المحتل وعجز العالم عن لجم جرائمه.
رفعت الحشود شعارات تؤكد البراءة من كل خائن وعميل ساهم أو تواطأ في الجريمة، كما نددت بتخاذل الأنظمة العميلة التي آثرت الصمت أو الانحياز العلني للعدو.. وفي بيان صادر عن اللقاء، أكدت القبيلتان أن الصمت العربي والإسلامي أمام المجازر الجارية في غزة يشكل غطاءً سياسياً للكيان الصهيوني، وشهادة سقوط لأنظمة لطالما تآمرت على قضايا الأمة.
وشدد البيان على أن الشعب اليمني مستمر في معركة الجهاد حتى تحقيق الفتح الموعود، وأن إيمانه بنصر الله راسخ لا يتزعزع، مهما طال أمد العدوان أو اشتدت وحشيته.
تصعيد مطلوب.. دعم للعمليات اليمنية ودعوة لتكثيف الضربات
في سابقة تعكس تماهي الشارع اليمني مع موقف القيادة الثورية، رحّب بيان اللقاء بالعمليات التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية ضد الكيان الصهيوني وأهدافه الاستراتيجية، لافتاً إلى أن هذه الضربات تمثل الحد الأدنى من الواجب الشرعي والوطني تجاه ما يحدث في غزة.
وطالب المشاركون بمزيد من العمليات النوعية، سواء في البحر الأحمر أو عبر الصواريخ والطائرات المسيّرة، معتبرين أن الضغط العسكري هو اللغة الوحيدة التي يفهمها العدو الصهيوني، والذي بات يتخبط نتيجة لتعدد جبهات المواجهة، من اليمن إلى جنوب لبنان، مروراً بالضفة الغربية وقطاع غزة.
الحديدة تنتفض..قبائل الزرانيق تعلن النفير وتكشف صلابة الموقف اليمني
من جهة أخرى، شهدت مديرية بيت الفقيه بمحافظة الحديدة وقفة قبلية مسلحة نظّمتها قبائل الزرانيق، والتي أعلنت خلالها النفير العام والجاهزية التامة للالتحاق بجبهات القتال، دعماً للمقاومة الفلسطينية، ورفضاً للصمت المخزي تجاه ما يتعرض له سكان غزة من حرب إبادة.
رفع المشاركون شعارات ترفض الهيمنة الأمريكية والصهيونية، وتؤكد على الاستمرار في طريق الجهاد والمقاومة حتى طرد المحتل من كل أرض عربية وإسلامية.. وخلال الفعالية، أكد وجهاء القبائل ومدير المديرية حسين سهل زين، أن المعركة لم تعد محصورة بجغرافيا غزة أو اليمن، بل باتت مواجهة شاملة بين مشروع الهيمنة ومشروع الحرية الذي تتبناه قوى المقاومة في اليمن ولبنان والعراق وفلسطين.
القبيلة اليمنية كقوة شعبية رادعة ورافعة للمشروع التحرري
ما يميز اللقاءات القبلية الأخيرة في صعدة وتهامة، ليس فقط حجم المشاركة، بل طبيعة الرسائل التي حملتها؛ إذ جسّدت هذه اللقاءات وحدة الأرض والموقف بين مختلف المناطق اليمنية، على اختلاف تركيبتها القبلية والجغرافية، في مشهد يؤكد أن القبيلة اليمنية قد تجاوزت دورها التقليدي، لتتحول إلى حاضنة استراتيجية للمشروع الجهادي الوطني والإقليمي.
لقد أعادت هذه الفعاليات التذكير بقدرة القبائل اليمنية على التحشيد والتعبئة، ليس فقط دفاعاً عن الوطن، بل أيضاً في معركة الدفاع عن فلسطين، باعتبارها قضية الأمة المركزية.. وهو ما ينسجم مع مضامين خطاب السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، الذي يؤكد باستمرار أن تحرر الأمة من الهيمنة يبدأ من كسر حاجز الخوف والخضوع، والالتحاق بجبهة المقاومة في وجه المشروع الصهيوأمريكي.
رسالة إلى العالم.. صمتكم شراكة في الجريمة
أكد المشاركون في الوقفات والبيانات أن صمت المجتمع الدولي، ومواقف الأنظمة العربية المتماهية مع الكيان الصهيوني، لا يمكن وصفها إلا بأنها شراكة مباشرة في الجريمة، مطالبين بتحركات شعبية واسعة في العواصم العربية والإسلامية، وضغوط حقيقية لوقف العدوان ورفع الحصار عن غزة.
كما حملت الفعاليات رسالة واضحة للداخل اليمني، تدعو إلى التأهب والاستعداد الكامل، ليس فقط للمواجهة العسكرية، بل أيضاً للمعركة الاقتصادية والإعلامية، ومواصلة مقاطعة البضائع الصهيونية والأمريكية، باعتبارها سلاحاً فاعلاً بيد الشعوب.
صوت اليمن لا يُقهر
تأتي هذه التحركات في وقت بالغ الحساسية، حيث يشتد العدوان على غزة، وتحاول قوى الاستكبار استنزاف إرادة المقاومة عبر الضغط على حلفائها ومناصريها. لكن ما تكشفه صعدة والحديدة هو أن صوت اليمن، المعبّر عن ضمير الأمة، ما زال صادحاً في وجه الطغيان، وأن الجبهة الداخلية اليمنية صلبة، ومتماسكة، وماضية في طريقها حتى النصر.
لقد برهنت قبائل اليمن، مرة أخرى، على أنها تشكّل العمق الشعبي للقرار السياسي والعسكري في صنعاء، وأن خيار المقاومة ليس مجرد قرار مركزي، بل قناعة راسخة تسكن وجدان كل يمني حر، يرى في فلسطين بوابة نصر الأمة، وفي التصعيد الجهادي أداة الخلاص من الاستعمار والهيمنة.