رحب الدكتور محرم هلال، رئيس اتحاد المستثمرين، بحزمة التسهيلات الضريبية ووصفها بـ«الانطلاقة الأولى» فى مسار ضبط وتحسين العلاقة بين المستثمرين ومصلحة الضرائب. وأكد «هلال»، فى حواره لـ«الوطن»، أن الطريق ما زال طويلاً لبناء اقتصاد قوى وقادر على مواجهة الأزمات والتحديات، التى تتلخص فى دراسة الواقع وتلبية احتياجات المجتمع الضريبى والتحرك الفورى بحزم من التيسيرات لتحفيز مجتمع الأعمال، وتقديم خدمة عادلة ومتميزة للمستثمرين والممولين، إلى جانب تحفيز دمج مشروعات الاقتصاد غير الرسمى.

. وإلى نص الحوار.

  نود التعرف على رؤيتك لحزمة التسهيلات الضريبية التى أعلنتها وزارة المالية؟

- من المؤكد أن الحكومة تسعى دائماً للتيسير على المستثمرين، وشهدنا خلال الفترة الماضية تسهيلات غير مسبوقة فى هذا المجال، كان آخرها ما تم الإعلان عنه أمس الأول من قبل وزارة المالية، مثل «جلسات الاستماع الضريبى» والتى تنقل وجهة نظر المستثمر للحكومة لاتخاذ ما يلزم من إجراءات لحل المشكلات، وجهود «المالية» فى تحسين جودة الخدمات المقدمة بالمناطق والمأموريات الضريبية، وسرعة الانتهاء من المنازعات والملفات الضريبية المتراكمة لدفع حركة النشاط الاقتصادى، ورفع كفاءة العاملين بمصلحة الضرائب وتحسين أوضاعهم، كل هذه الإجراءات وغيرها ممتازة، ولكن ما زال المشوار طويلاً إذا أردنا بناء اقتصاد قوى لا يتأثر بالتقلبات اليومية، والنقطة الأخطر التى تجهض كل القرارات هى البيروقراطية والقائمون على التنفيذ.

لكن ما حدث فى الأشهر الأخيرة يؤكد أن هناك تغييراً جذرياً فى تعاملات الدولة مع المستثمرين.

- متفق معك، وزارة المالية تؤدى دوراً كبيراً ورائعاً وتحاول نسف الفكر القديم، وأود الإشارة إلى أن لدينا وزير مالية شاباً وجريئاً ويمتلك خبرة واسعة فى الوزارة، وله قبول كبير فى وسط مجتمع الأعمال والمستثمرين، بخلاف ذلك فهو على المستوى الشخصى مهذب للغاية، وأحب الإشادة بما يقوم به الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الحكومة، هذا الرجل الذى قرر دخول المرحلة الجديدة فى ولايته بفكر مختلف، ولا ينام ويحاول فى حدود الممكن، ولكن الطريق صعب وطويل ومر، ويحتاج إلى جهد كبير وغير مسبوق من جميع أجهزة الدولة والقطاع الخاص وتكاتف الجميع، لبناء اقتصاد قوى قادر على مواجهة الأزمات العالمية التى يشهدها الجميع ولها تأثير مباشر على الاقتصاد المصرى.

وكيف ترى توجيهات القيادة السياسية لدعم الاستثمار والصناعة؟

- الرئيس السيسى يحمل عبئاً ثقيلاً وندعو له بالتوفيق والسداد، هذا الرجل منحة من الله ويحمل هموماً كبيرة، من الأسعار والتضخم والغلاء وحرب الدولار، والهم الأكبر هو التحدى الخارجى، وتتعرض مصر لهجوم كبير غير مسبوق على جميع الجبهات ليبيا، السودان، جنوب السودان، سوريا، العراق، واليمن، وإثيوبيا، وإسرائيل وما تريده من سيناء، فى رأيى الموضوع ليس غزة أو فلسطين ولكن الهدف هو الجائزة الكبرى مصر من خلال أمريكا التى تضغط بكل الطرق على مصر، ولكن مصر عصية عليهم بإذن الله فى وجود الفارس الجسور عبدالفتاح السيسى، ورغم كل هذه الهموم التى تتحملها القيادة السياسية، نرى ما يقوم به أيضاً من توجيهات للنهوض بالصناعة وحل مشكلات المستثمرين ومواصلة تطوير وتحديث البنية التحتية للدولة، وإطلاق مبادرات عظيمة مثل «100 مليون صحة»، وما تشمله من مبادرات أخرى لها علاقة بصحة الإنسان، إلى جانب مبادرة بناء الإنسان المصرى كل هذا الجهد المتواصل يؤكد أن الدولة والقيادة السياسية لن تدخر جهداً فى النهوض بالاقتصاد الوطنى.

تسهيل التعاملات

الدولة تبذل جهوداً جبارة لتسهيل التعاملات مع المستثمر، لكن ما زالت لدينا تحديات كبيرة فى الموظف مقدم الخدمة، وأعى جيداً جهود وزارة المالية فى العمل بكل جدية على الاستثمار القوى فى رفع كفاءة العاملين بمصلحة الضرائب وتحسين أوضاعهم، لكن يجب على الموظف الصغير مقدم الخدمة إدراك ما يدور فى رأس الدولة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: دعم الاقتصاد الوطنى التصنيع والاستثمار اتحاد المستثمرين وزارة المالیة

إقرأ أيضاً:

 أبرز صحفي في إسرائيل: تتبع أكاذيب نتنياهو مهمة شاقة .. حتى حاملات طائرات لا تكفي

#سواليف

في مقاله الجديد الناري، شن #الصحفي الإسرائيلي البارز #بن_كسبيت هجوما لاذعا على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين #نتنياهو.

ووصف بن كسبيت نتنياهو بأنه “رجل يكذب على مدار الساعة” وبأن تتبع أكاذيبه “مهمة شبه #مستحيلة تتطلب #قدرات_خرافية، وربما #حاملات_طائرات”.

في مستهل مقاله، عبر كسبيت عن دهشته من جرأة نتنياهو في “بث أوهامه على الهواء مباشرة”، مشيرا إلى محادثة فاضحة أجراها مؤخرا مع الحاخام موشيه هيرش، والتي كذب فيها بلا هوادة حتى باللغة الإنجليزية.

مقالات ذات صلة تحذير من “تهديد متزايد” يستهدف اليهود والإسرائيليين في أمريكا 2025/06/07

في إحدى خطبه بالكنيست، تساءل نتنياهو بصوتٍ جهوري: “ماذا لو كانت المعارضة في 1958؟ هل كنّا لننجح في إقامة الدولة؟”. لكن بن كسبيت يرد بسخرية: “هل نسي نتنياهو أن الدولة أُقيمت عام 1948؟”. يذكّره أيضًا بأن والده بن تسيون نتنياهو كان من الموقعين على إعلان في نيويورك تايمز ضد تقسيم فلسطين عام 1947، واعتبره “انتحارا وطنيا”.

وفي مفارقة صادمة، يكشف كسبيت أن والد نتنياهو نفسه كان من أبرز المعارضين لإعلان الدولة، بل وشارك في حملة إعلامية دولية ضد قرار الأمم المتحدة. ومع ذلك، يتهم نتنياهو المعارضة الحالية بتشويه صورة إسرائيل عالميا، متجاهلا أن عائلته كانت أول من فعل ذلك.

لكن القصة لا تقف عند حدود الماضي. فخلال #الحرب الأخيرة، بحسب محادثة تم تسريبها، أبلغ نتنياهو أحد الحاخامات أنه أقال رئيس الأركان هرتسي هاليفي ووزير الدفاع يوآف غالانت لأنهما “شكلا عائقا أمام تمرير قانون الإعفاء من الخدمة العسكرية للمتدينين”.

بينما كان الإسرائيليون يودّعون قتلى الجيش، كان رئيس الوزراء يتفاوض مع قيادات الحريديم لتأمين استمرار دعمهم له، حتى لو تطلّب الأمر إعفاء 80 ألفا من أبنائهم من الخدمة الإلزامية، رغم حاجة #الجيش الماسة إليهم.

بن كسبيت يرى أن الائتلاف الحاكم يتفكك تدريجيا، لا بسبب كارثة 7 أكتوبر أو الأزمة الاقتصادية أو الدمار في غزة، بل بسبب فشل نتنياهو في تمرير قانون إعفاء الحريديم. ويؤكد أن “المؤسسة العسكرية تنهار أمام أعيننا، ومعنويات الجنود في الحضيض”.

المفارقة الكبرى، بحسب كسبيت، أن هذه الحكومة تطالب باحتلال غزة وإقامة مملكة تمتد من “الهند إلى كوش”، في وقتٍ تُعفي فيه الحريديم من الخدمة. ويقول: “الجنود يستنزفون، أما أولئك الذين لا يخدمون، فيحصدون الامتيازات ويسيطرون على الوزارات”.

في رأي نتنياهو، الخطأ كان بعدم تمرير قانون يتيح تعيين المستشارين القانونيين كـ”موظفين بالثقة” في بداية ولايته. فلو فعل، لما واجه أي عائق قانوني في تمرير قانون إعفاء الحريديم، بحسب قوله في جلسات مغلقة.

“سيكذب”، يقول كسبيت، “الحريديم يعرفون أنه يكذب، وهو يعرف أنهم يعرفون. لكنهم لا يملكون بديلًا”. ويتوقع أن تستمر هذه اللعبة حتى تنهار الحكومة تمامًا، مؤكدًا أن ساعة الحسم تقترب، والانتخابات قادمة، سواء في أكتوبر 2025 أو مطلع 2026.

وفي محاولة للتغطية على الفضيحة، اتهم أنصار نتنياهو رئيس الأركان المقال بأنه “أعاق دمج لواء الحريديم في الجيش”، لكن كسبيت يدحض هذه الادعاءات بوثائق وصور تثبت أن هاليفي هو من أسس هذا اللواء، وكان وراء دعم اندماجه بالكامل.

في مقال يعد شهادة تاريخية على مستوى الانهيار السياسي والأخلاقي الذي تعيشه إسرائيل، يصوب بن كسبيت نيرانه على نتنياهو، متهما إياه ببيع كل شيء (الحقيقة، الجيش، الوطن، الدولة) في سبيل البقاء السياسي.

مقالات مشابهة

  • وزير المالية: برنامج طموح وعملى لخفض الأعباء غير الضريبية وتوحيد جهات التحصيل
  • وزير المالية: زيادة الإيرادات الضريبية 38% خلال 10 أشهر دون أعباء جديدة يعزز مسار الثقة والشراكة
  • الحكومة: "بداية جديدة" لبناء الإنسان استفادت منها 5.3 مليون مواطن ضمن جهود تعزيز العدالة الاجتماعية
  • وزير المالية في رسائل طمأنة لمجتمع الأعمال: نسعى لخفض الأعباء على المستثمرين خلال الفترة المقبلة
  • أستاذ اقتصاد: الدولة تواجه التضخم بزيادة الأجور وتوسيع المعروض السلعي
  • آليات وبرامج لمواجهة الجرائم المالية في قطاعات الأعمال
  • عيدية الأطفال .. وسيلة لبناء الشخصية وغرس الثقافة المالية
  • المالية: دعم القطاع الخاص لمساعدته في قيادة النشاط الاقتصادي.. نواب: خطوة جادة للحفاظ على مؤشرات الاقتصاد.. وتطوير البيئة التشريعية ضروري
  •  أبرز صحفي في إسرائيل: تتبع أكاذيب نتنياهو مهمة شاقة .. حتى حاملات طائرات لا تكفي
  • ننشر مخططات المالية لتحفيز القطاع الخاص