الحرة:
2025-10-15@02:23:58 GMT

كيف أصبحت الأونروا نقطة اشتعال في حرب غزة؟

تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT

كيف أصبحت الأونروا نقطة اشتعال في حرب غزة؟

يُعيد مقتل ستة من موظفي وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، الأربعاء، إثر غارة إسرائيلية على مدرسة وسط قطاع غزة، الجدل حول موقعها في خضم الحرب بين إسرائيل وحماس.

وقالت الوكالة، في بيان الأربعاء: "هذا هو أعلى عدد من القتلى بين موظفينا في حادث واحد" مشيرة إلى أن مدير ملجأ الأونروا كان من بين القتلى.

Just Tragic.#Gaza
Six @UNRWA colleagues killed today when two airstrikes hit a school and its surroundings in Nuseirat in the middle areas.
This is the highest death toll among our staff in a single incident.
Among those killed was the manager of the UNRWA shelter and other…

— UNRWA (@UNRWA) September 11, 2024

والخميس، كشف الجيش الإسرائيلي، أسماء تسعة رجال قال إنهم "مسلحون" تابعون لحركة حماس، قتلوا في ضربتين جويتين وذكر أن ثلاثة من مسلحي حماس موظفون في الأونروا.

في السياق، قال البيت الأبيض، إنه على اتصال بالمسؤولين في إسرائيل للحصول على مزيد من المعلومات بشأن مقتل موظفي الوكالة الأممية.

وتواجه " الأونروا" منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس إثر هجوم الأخيرة الدامي في أكتوبر 2023 أزمة حادة، حيث تتهم الحكومة الإسرائيلية عناصر تابعة لها بالتواطئ مع حماس.

These are the Hamas terrorists (including @UNRWA employees) who were eliminated in the precise strike on the command and control center embedded within the Al Jaouni School in the area of Nuseirat in central Gaza:

1. Aysar Karadia, a terrorist in Hamas' Military Wing and… https://t.co/Z3JPCKMLYd

— LTC Nadav Shoshani (@LTC_Shoshani) September 12, 2024

وقبل الحرب الجديدة، طيلة الحصار الإسرائيلي على غزة، لعبت الأونروا دورا كبيرا في تقديم الخدمات الإنسانية لأكثر من 2.2 مليون نسمة في القطاع، حيث أن أكثر من ثلثيهم لاجئون.

والأونروا، التي أسست في 1949 لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين، كانت تدير قبل الحرب أكثر من 300 مدرسة ومرفق صحي في غزة ولها 13 ألف موظف فلسطيني.

لكن في يناير الماضي، نحو ثلاثة أشهر بعد هجوم حماس، تلقى فيليب لازاريني، رئيس الوكالة الأممية، تحذيرا بشأن مصير هيئته.

لازاريني، الذي تولى قيادة الأونروا، في عام 2020، كان يأمل في تعزيز دور الوكالة وتحسين أدائها، لكن الحرب عرقلت تلك الخطط، وفق تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز".

ومع تزايد أعداد المشردين في غزة، لجأ أكثر من مليون شخص إلى مرافق الأونروا بحثا عن الأمان.

في 18 يناير، عقد لازاريني اجتماعا مع أمير ويسبورد، نائب مدير وزارة الخارجية الإسرائيلية، في تل أبيب، حيث قدم ويسبورد قائمة تضم 12 موظفا من الأونروا متهمين بالمشاركة في هجوم 7 أكتوبر.

واتهمت إسرائيل هؤلاء الموظفين بتقديم دعم لوجستي لحماس والمشاركة في الهجوم عليها.

وجاء في تقرير الصحيفة "بعد الاجتماع، شعر لازاريني بقلق كبير، وأدرك أن هذه الاتهامات قد تؤثر سلبا على سمعة الأونروا، فقرر نقل القضية إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، والحكومة الأميركية التي كانت تعد أكبر ممول للأونروا".

وفي محاولة للتعامل مع الأزمة بشكل استباقي، أعلنت الأونروا، في 26 يناير، أنها فصلت الموظفين المتهمين وأطلقت تحقيقا في الأمر. إلا أن هذه الخطوة أدت إلى نتائج عكسية، حيث جمدت الولايات المتحدة تمويلها للأونروا، وتبعتها دول أخرى مثل بريطانيا وألمانيا وأستراليا وكندا، ليتم تجميد تبرعات بقيمة 430 مليون دولار خلال أيام قليلة، مما وضع الوكالة على حافة انهيار نشاطاتها الإنسانية في ظل الأزمة المتفاقمة في غزة.

كانت الاتهامات الموجهة للأونروا صادمة للعديد من المسؤولين في الوكالة، خاصة أنها شملت أقل من 0.1 في المئة من موظفيها في غزة، وبدون أدلة واضحة.

"عقوبة جماعية"

عبر لازاريني إثر ذلك، عن قلقه، مشددا على أن وقف التمويل يعتبر "عقوبة جماعية" قد تضر بملايين اللاجئين الفلسطينيين الذين يعتمدون على مساعدات الوكالة.

في الأيام التالية، قدمت إسرائيل المزيد من التفاصيل حول الاتهامات ونشرت أسماء وصور بعض المتهمين، لكن الأدلة المقدمة كانت ضئيلة، واتسعت الاتهامات لتشمل ما يقرب من 10 في المئة من موظفي الأونروا في غزة.

في تلك الأثناء، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، إلى إغلاق الأونروا، معتبرا أن الوكالة قد أصبحت متورطة مع حماس.

وبالنسبة للفلسطينيين، تمثل الأونروا رمزا للمجتمع الدولي في دعم قضيتهم، ويعتبرون الهجمات على الوكالة جزءا من مساعٍ لإزالة قضية اللاجئين من جدول الأعمال الدولي.

مساعي تصنيف أونروا "منظمة إرهابية".. "هدف أبعد" وراء التحرك الإسرائيلي في وقت تتواصل فيه الدعوات الدولية والإقليمية إلى السماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين في قطاع غزة، صادق الكنيست الإسرائيلي بالقراءة التمهيدية على مشروع قانون يصنف وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" كمنظمة إرهابية. مسار مرير من الضغوطات

بعد الاتهامات الأولية، فتحت الأمم المتحدة تحقيقا في حيادية الأونروا واحتمال تورط موظفيها مع حماس، إلا أن إسرائيل اعتبرت التحقيق غير كافٍ.

وفي مايو، قدمت إسرائيل مزيدا من المعلومات للأمم المتحدة تزعم فيها أن الأونروا قد تعرضت للاختراق من قبل حماس، لكنها لم تقدم أدلة كافية لدعم هذه الادعاءات، بحسب الصحيفة.

وفي يوليو، طالبت إسرائيل باتخاذ إجراءات ضد 100 موظف في الأونروا، متهمة إياهم بالانتماء إلى حماس.

والعلاقة بين الأونروا وحماس، التي أدارت القطاع لسنوات، ظلت معقدة منذ نشأة النزاع، وفق ""نيويورك تايمز".

وبينما كانت حماس في بعض الأحيان تفرض ضغوطات على الوكالة، كانت هناك حالات من التعايش المتوتر بين الطرفين، بحسب الصحيفة ذاتها.

وفي نهاية المطاف، تبقى الأونروا في قلب الأزمة الإنسانية والسياسية، حيث تواجه تحديات وضغوطات من جميع الجهات، وسط دعوات لإصلاحها أو إغلاقها.

وتأسست الأونروا في عام 1949 لتقديم الدعم للاجئين الفلسطينيين الذين نزحوا جراء إقامة دولة إسرائيل. تتميز الوكالة بتركيزها الحصري على اللاجئين الفلسطينيين، ما يجعلها فريدة مقارنة بالوكالات الأممية الأخرى.

وتقدم الأونروا خدمات لأكثر من 5.7 مليون لاجئ فلسطيني في غزة والضفة الغربية ولبنان وسوريا والأردن.

ومع ذلك، تعرضت الوكالة لانتقادات مستمرة من قبل بعض الأطراف الإسرائيلية، التي تتهمها بتأجيج النزاع من خلال إبقاء وضع اللاجئين كأداة سياسية.

واندلعت الحرب في السابع من أكتوبر عندما هاجمت حماس إسرائيل، التي تشير إحصاءاتها إلى أن الهجوم تسبب في مقتل 1200 شخص واحتجاز حوالي 250 رهينة. وقالت وزارة الصحة في غزة إن الهجوم الإسرائيلي اللاحق على القطاع أودى بحياة أكثر من 41 ألف فلسطيني.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: اللاجئین الفلسطینیین الأونروا فی أکثر من فی غزة

إقرأ أيضاً:

كاتب إسرائيلي: اتفاق ترامب أعاد إسرائيل إلى نقطة الصفر

نشر موقع "واي نت" التابع صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية مقالا للبروفيسور الإسرائيلي جاي هوكمان، اعتبر فيه أن اتفاق استعادة الأسرى، رغم ما يحمله من مشاعر الفرح، لا يُعدّ إنجازا إستراتيجيا بقدر ما هو عودة إلى الوضع الذي كانت عليه إسرائيل في السادس من أكتوبر/تشرين الأول 2023، أي قبل اندلاع الحرب على قطاع غزة، دون ردع أو أمن أو نصر.

ويؤكد الكاتب أن الهدف الوحيد الذي حققته إسرائيل اليوم هو إعادة الأسرى، وهو أمر لا خلاف على أهميته الأخلاقية والإنسانية، لكنه يأتي بعد حرب دامت عامين، خلّفت آلاف القتلى والجرحى ومجتمعًا مصابا بصدمة جماعية، ويتساءل "بعد كل هذا الثمن الباهظ، على ماذا نحتفل؟ وعلى ماذا نشكر؟".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2لا أحد يريد لوكورنو.. لوبوان: خيار ماكرون يثير الدهشة بالداخل والخارجlist 2 of 2صحفي فلسطيني يكشف معاناة الأصوات الفلسطينية بفرنسا بعد 7 أكتوبرend of list

 

عودة بلا إنجاز

ويصف الكاتب المشهد الإسرائيلي بعد الاتفاق بأنه "رحلة في الزمن إلى الماضي"، إذ إن الدولة عادت إلى النقطة ذاتها قبل الحرب "الرهائن يعودون، نعم، لكن حماس ما زالت موجودة، والصراع لم يُحل، والوضع الأمني والسياسي هش كما كان قبل المجزرة".

وأضاف أن الجيش الإسرائيلي، رغم سيطرته الميدانية على أكثر من نصف قطاع غزة، لا يملك فعليًا قدرة ردع أو سيطرة مستقرة، إذ إن الجنود هناك "ليسوا في نزهة على شواطئ غزة، بل يقاتلون فقط كي لا يُقتلوا".

ويرى الكاتب أن هذا "الإنجاز" المفترض ليس سوى إعادة تدوير للأخطاء السابقة، حيث كان يمكن لإسرائيل أن تكون في هذا الوضع ذاته قبل عامين، عندما عرضت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) صفقة لإطلاق سراح جميع الأسرى مقابل وقف إطلاق النار، لكن الحكومة رفضت حينها باسم شعارات مثل "الردع" و"النصر الكامل"، وهي شعارات فارغة، في نظره.

غياب الردع وتكرار الفشل

ويشير الكاتب إلى أن إسرائيل اليوم تواجه الحقيقة المرة: لا ردع ولا أمن ولا نصر، ويضيف "إذا كان كل انتقاد يُعد خيانة، وكل سؤال يُتهم بالسذاجة أو اليسارية، فنحن لا نحمي أنفسنا من أعدائنا، بل نحمي أنفسنا من الحقيقة".

إسرائيل اليوم تواجه الحقيقة المرة: لا ردع، ولا أمن، ولا نصر.

ويتابع قائلاً إن المشكلة ليست في اليمين أو اليسار، بل في القيادة التي جرّت إسرائيل إلى حرب عبثية تحت ذرائع وطنية زائفة، مضيفا أن نتنياهو وحكومته يتحملون مسؤولية الوضع المأساوي الذي تعيشه الدولة والمجتمع.

إعلان

ويذكّر الكاتب بأن من يصفون الاتفاق بأنه "انتصار" يتجاهلون حقيقة أن الثمن كان باهظا، وأن إسرائيل لم تحقق أيا من الأهداف التي أعلنتها في بداية الحرب، لا إسقاط حماس ولا استعادة الردع، بل إنها اليوم "مجتمع ممزق يعيش على تبرير الهزيمة بعبارة لم يكن أمامنا خيار".

دروس لم تُستوعب

ويضيف أن التاريخ عادةً يتكرر مرة كـ"مأساة"، لكن في المرة التالية يتحول إلى "كارثة"، محذرًا من أن إسرائيل عام 2026 قد تواجه نسختها الثالثة من المأساة نفسها.

ويعتقد الكاتب أن اتفاق ترامب ربما منح إسرائيل لحظة من التنفّس المؤقت، لكنه لم يُغيّر الواقع الأمني أو السياسي، ولم يُحقق أي إنجاز حقيقي باستثناء إنقاذ نتنياهو من أزمة سياسية داخلية، موضحًا أن إسرائيل "عادت إلى نقطة البداية، فقط أكثر إنهاكا وانقسامًا".

تزييف الإنجاز

ويختتم الكاتب مقاله بسخرية لاذعة قائلا "إذا اعتبرنا هذا الاتفاق إنجازا، فقد نستحق جائزة نوبل للسلام -أو ربما جائزة نوبل للفيزياء- على قدرتنا الخارقة في كسر الزمن والمجتمع في آنٍ واحد"، مضيفًا أن ما تعيشه إسرائيل اليوم ليس "سياسة" فحسب، بل "فيزياء نفسية"، مزيجا من الإنكار الجماعي والتمسك بالرواية نفسها رغم فشلها المتكرر، ليخلص إلى أنه "من دون تغيير الرواية، لسنا بحاجة إلى آلة زمن، فالتاريخ نفسه سيتكفّل بإعادتنا إلى النقطة ذاتها، مرة بعد مرة".

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تسلم الدفعة الأولى من جثامين الفلسطينيين القتلى إلى غزة
  • الأونروا تطالب إسرائيل برفع الحظر عن دخول المساعدات إلى غزة فوراً
  • مفوض الأونروا يدعو إلى تكثيف إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • الأونروا: نحتاج إلى الضوء الأخضر لإدخال المساعدات إلى القطاع
  • بدء عملية تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس وتل أبيب تُعيد النظر في أسماء الأسرى الفلسطينيين
  • إسرائيل تصادق على تعديل عاجل بشأن قائمة الأسرى الفلسطينيين
  • هكذا تلاعبت إسرائيل بقائمة الأسرى الفلسطينيين المقرر الإفراج عنهم
  • البرلمان العربي يعزي قطر في وفاة 3 دبلوماسيين بحادث شرم الشيخ
  • كاتب إسرائيلي: اتفاق ترامب أعاد إسرائيل إلى نقطة الصفر
  • الأونروا: مخزوننا من المساعدات الغذائية لا يُلبي احتياجات أهل غزة الجوعى