دولة أوروبية تعرض 34 ألف دولار لكل مهاجر يتخلى عن إقامته ويغادر
تاريخ النشر: 14th, September 2024 GMT
أعلنت الحكومة السويدية، أمس الخميس، عن خطة جديدة تهدف إلى تقديم حوافز مالية مغرية للمهاجرين الذين يرغبون في العودة الطوعية إلى بلدانهم والتنازل عن الإقامة والجنسية السويدية. ووفقًا لهذا القرار، سيتم منح كل مهاجر يوافق على العودة مبلغ 350 ألف كرون سويدي (حوالي 34 ألف دولار)، ابتداءً من يناير 2026.
البرنامج الجديد جاء بتوجيه من حزب "الديمقراطيين السويديين" المناهض للهجرة، وأعلن عنه وزير الهجرة السويدي الجديد، يوهان فورسل، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع ممثلي أحزاب أخرى.
حاليًا، يحصل المهاجر الذي يتخلى عن إقامته أو جنسيته على 10 آلاف كرونة للبالغ و5 آلاف للقاصر، بحد أقصى 40 ألف كرونة للعائلة، وهو تعويض معمول به منذ 1984، لكنه لم يحقق إقبالًا كبيرًا.
القرار الجديد جاء رغم توصيات حكومية بعدم رفع المنحة بشكل كبير، نظرًا لعدم فعالية هذه الخطوة مقارنة بتكاليفها المحتملة. ومع ذلك، يسعى رئيس الوزراء المحافظ، أولف كريسترشون، لتنفيذ وعوده الانتخابية بمكافحة الهجرة والجريمة، بدعم من حزب "الديمقراطيين السويديين"، الذي حقق ثاني أكبر نسبة من الأصوات في الانتخابات الأخيرة.
ووفقًا لإحصاءات "المركز الوطني السويدي"، وصل عدد المهاجرين في السويد حتى العام الماضي إلى 2.76 مليون شخص، أي ما يعادل 28% من السكان، ويتصدر السوريون قائمة المهاجرين بـ244 ألفًا، يليهم العراقيون بـ195 ألفًا.
جدير بالذكر أن دولًا أوروبية أخرى تقدم حوافز مالية مماثلة، حيث تمنح الدنمارك أكثر من 15 ألف دولار للشخص الواحد، تليها فرنسا وألمانيا والنرويج بمبالغ أقل.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
عاجل | الذهب على أعتاب 5 آلاف دولارًا في 2026.. خفض الفائدة الأمريكية يعيده إلى الواجهة بقوة
أكدت مصادر مطلعة في سوق الذهب والاستثمار أن قرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس أعاد الزخم للمعدن الأصفر، باعتباره أحد أهم الملاذات الآمنة في ظل التقلبات الاقتصادية العالمية وتوقعات التضخم المرتفع.
توقعات ببلوغ الذهب 5000 دولار للأوقية في 2026
رجّحت المصادر أن يواصل الذهب مساره الصاعد خلال الفترة المقبلة، مع توقعات بأن يتجاوز مستوى 5000 دولار للأوقية في عام 2026، مدعومًا بتوسع المستثمرين في التحوط من مخاطر الأسواق وتذبذب السياسات النقدية العالمية.
وأشارت إلى أن الانقسام داخل المجلس الاحتياطي حول وتيرة خفض الفائدة يعكس حالة من عدم اليقين، وهو ما يعزز الطلب على الذهب ضمن المحافظ الاستثمارية حول العالم.
التيسير الكمي يعود… ودعم مباشر للذهب
كشفت المصادر أن برنامج مشتريات أذون الخزانة قصيرة الأجل الذي أعلن عنه الفيدرالي يمثل دفعة قوية للذهب، موضحة أن عودة ما يشبه التيسير الكمي تزيد من السيولة وتخفض تكلفة الفرصة البديلة، ما يجعل الاستثمار في الذهب أكثر جاذبية.
وأضافت أن هذا التوجه يعزز الثقة في الذهب كأصل يحافظ على القيمة على المدى المتوسط والطويل، خصوصًا في بيئة مالية تتجه نحو مزيد من المرونة.
انقسام الفيدرالي الأكبر منذ 1988 يزيد ضبابية المشهد
شهد الاجتماع الأخير للفيدرالي خفض الفائدة إلى نطاق 3.50% – 3.75% بعد تصويت 9 أعضاء مقابل 3، في أكبر انقسام داخل المجلس منذ عام 1988، حيث دعا أحد الأعضاء إلى خفض أكبر بمقدار 50 نقطة أساس، فيما فضّل آخرون الإبقاء على الفائدة دون تغيير.
ووفقًا للمصادر، فإن مثل هذا الانقسام يعكس ترددًا تجاه تقييم قوة الاقتصاد الأمريكي، وهو ما يدفع المستثمرين للبحث عن أصول مستقرة على رأسها الذهب.
بيان الفيدرالي: مرونة أكبر وتوقعات تدعم المعدن النفيس
أوضحت المصادر أن التغيير في صياغة بيان الفيدرالي، والذي أصبح يتحدث عن “مدى وتوقيت التعديلات الإضافية”، يُظهر مرونة أكبر في السياسة النقدية، وهي نقطة تُعد إيجابية للذهب، لأنها تزيد من احتمالات تقلب الدولار واتساع شهية المستثمرين للمعدن الأصفر.
سوق العمل والتضخم: بيئة مثالية لصعود الذهب
أظهرت التوقعات الاقتصادية للفيدرالي استقرارًا نسبيًا في مسار الفائدة، مع:
تباطؤ في نمو الوظائف،ارتفاع طفيف في البطالة،وتراجع محدود في توقعات التضخم الأساسي.وترى المصادر أن هذه العوامل مجتمعة تخلق “بيئة مثالية” لصعود الذهب عالميًا، في ظل تراجع الثقة في الأصول التقليدية.
برنامج مشتريات بقيمة 40 مليار دولار يعزز الطلب العالمي
أعلن الفيدرالي برنامجًا جديدًا لشراء أذون الخزانة قصيرة الأجل بقيمة 40 مليار دولار شهريًا لدعم مستويات السيولة، وهي خطوة رأت فيها مصادر السوق دعمًا مباشرًا للذهب عالميًا.
وتوقعت المصادر أن يؤدي ضعف الدولار وتراجع العوائد الحقيقية إلى مضاعفة استفادة المعدن النفيس خلال الأشهر المقبلة.
الذهب محور الأسواق في 2026
تؤكد مصادر في قطاع الاستثمار أن البيانات الاقتصادية القادمة، خاصة المتعلقة بالتضخم والوظائف، ستكون حجر الأساس في تحديد اتجاه أسعار الذهب خلال 2026.
وتشير التقديرات إلى أن الطلب لن يقتصر على المستثمرين الأفراد، بل سيمتد إلى صناديق التحوط والمؤسسات المالية الكبرى، ما يجعل الذهب في قلب المشهد الاقتصادي العالمي خلال العام المقبل.