جنرال موتورز وهيونداي يعملان معًا في تكنولوجيا الطاقة النظيفة
تاريخ النشر: 14th, September 2024 GMT
ليس من غير المألوف تمامًا أن تتعاون شركات صناعة السيارات الكبرى في المشاريع، وتشارك معرفتها وتحاول إيجاد أفكار تعود بالنفع على جميع الأطراف. أحدث من تعاونوا هم جنرال موتورز وهيونداي. من خلال تعاونهما، يأملون في تحسين قدرتهم التنافسية مع محاولة تقليل التكاليف والمخاطر المرتبطة بتطوير تكنولوجيا جديدة.
وقعت الشركتان اتفاقية غير ملزمة وستبدأان على الفور في تقييم الفرص المشتركة والعمل نحو اتفاقيات ملزمة.
تشمل المشاريع التي يتطلع الجانبان إلى العمل عليها معًا التطوير المشترك وإنتاج المركبات التجارية والسيارات الخاصة ومحركات الاحتراق الداخلي وتكنولوجيا الطاقة النظيفة الكهربائية والهيدروجينية. كما سيستكشفان كفاءة سلسلة التوريد - حيث يمكن أن يوفر عليهما التوريد المشترك لمواد خام البطاريات والصلب مبلغًا كبيرًا. ستبحث جنرال موتورز وهيونداي عن طرق تمكنهما من تسخير حجمهما وخبرتهما للقيام بكل هذا مع خفض التكاليف.
قد يستغرق الأمر بعض الوقت قبل أن نرى أي ثمار لهذه الجهود، ولكن من الذكاء أن تتعاون شركات صناعة السيارات وتحاول خفض التكاليف، خاصة وأن سوق السيارات الكهربائية محفوف بالمخاطر إلى حد ما. على سبيل المثال، من المتوقع أن يخسر قسم السيارات الكهربائية في شركة فورد حوالي 5 مليارات دولار هذا العام.
هناك أنواع أخرى من الشراكات بين شركات صناعة السيارات، بالطبع. في يونيو، تعاونت فولكس فاجن وريفيان، ومن المتوقع أن تستثمر الأولى 3 مليارات دولار في شركة السيارات الكهربائية و2 مليار دولار أخرى في مشروع مشترك بين الجانبين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جنرال موتورز
إقرأ أيضاً:
دراسة: شركات تصنيع السيارات الآسيوية تتفوق على نظيراتها الألمانية
شتوتجارت,"د.ب.أ": يتخلف مصنعو السيارات الألمان بشكل متزايد عن منافسيهم الآسيويين، بحسب تحليل أجرته شركة التدقيق والاستشارات الاقتصادية "إرنست أند يونج" لتقييم أرقام أكبر 20 شركة تصنيع سيارات في العالم.
وبينما خسرت الشركات الألمانية إيرادات وأرباحا في الربع الأول من هذا العام، تمكنت منافساتها الجدد ومن بينها الصين على وجه الخصوص من تحقيق مكاسب كبيرة.
ووفقا للتحليل، انخفضت الإيرادات الإجمالية لشركات تصنيع السيارات الألمانية الثلاث التي شملها التحليل بنسبة 3ر2%. وتمكنت "فولكس فاجن" فقط من تحقيق زيادة طفيفة في الإيرادات، بينما تراجعت إيرادات "بي إم دبليو" و"مرسيدس" بشكل ملحوظ. كما انخفضت أرباح الشركات الثلاث بشكل حاد، بمقدار نحو الثلث. وكان الوضع مشابها بالنسبة للمصنعين الأمريكيين، الذين خسروا إجمالا 9ر2% من إيراداتهم وما يقرب من ثلث أرباحهم.
وكان الوضع أفضل بكثير في آسيا، وخاصة في الصين التي زادت إيرادات شركات تصنيع السيارات فيها بنسبة تقارب 15%، والأرباح بنسبة تصل إلى 66%. وحلت في الصدارة هنا شركتا "بي واي دي" و"جيلي" - الشركة الأم لفولفو - بتحقيق مكاسب قوية. كما تفوق أداء شركات تصنيع السيارات من اليابان وكوريا الجنوبية على الشركات الأوروبية والأمريكية.
وبحسب التحليل، جاءت خمس من بين أكثر ست شركات تصنيع سيارات ربحية في العالم من آسيا. ولم تتمكن سوى الألمانية "بي إم دابليو" من الصعود إلى المركز الثالث بعائدات على مبيعات بلغت 3ر9%.
ووفقا لمراقب السوق في "إرنست أند يونج"، كونستانتين جال، لا يلوح في الأفق أي تحول في الاتجاه الحالي، بل إنه يتوقع أن تتفاقم الأزمة أكثر خلال هذا العام، حيث قال: "تواجه صناعة السيارات حاليا تحديات متعددة؛ فبالنسبة لبعض الشركات المصنعة الراسخة، يعتبر نموذج العمل بأكمله على المحك... إذا استمر تآكل الأرباح، فسيواجه بعض المصنعين مسألة بقائهم في ظل الضغط التنافسي الشديد في صناعة السيارات حاليا".
وأوضح جال أن شركات صناعة السيارات العريقة - وخاصة الألمانية منها - تعاني حاليا من مشكلات متعددة، حيث يؤدي الضعف الاقتصادي إلى إبطاء الطلب، وارتفاع التكاليف، كما يؤثر تباطؤ وتيرة التحول نحو التنقل الكهربي سلبا على الأرباح، وقال: "يضاف إلى ذلك انهيار السوق الصينية، حيث تحل الشركات المحلية محل رواد السوق الغربيين السابقين بشكل متزايد".
وأشار جال إلى أن الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنسبة 25% على واردات السيارات منذ أبريل الماضي تفاقم الوضع، وقال: "في أسوأ الأحوال، ستسفر الرسوم الجمركية المرتفعة عن خسائر بالمليارات، ليس فقط للمصنعين الأوروبيين، بل أيضا للمصنعين الأمريكيين"، موضحا أن هذا سيخفض الأرباح أكثر، وقال: "ستستمر الفجوة مع الشركات الصينية غير الممثلة في الولايات المتحدة في الاتساع".