الدوري الإسباني: ركلتا جزاء تمنحان ريال مدريد فوزا صعبا على سوسييداد
تاريخ النشر: 15th, September 2024 GMT
عاد ريال مدريد حامل اللقب بفوز ثمين من عقر دار ريال سوسييداد 2-0 في مباراة صعبة ضمن المرحلة الخامسة من الدوري الإسباني لكرة القدم السبت.
وسجّل البرازيلي فينيسيوس جونيور (58) والفرنسي كيليان مبابي (75) هدفي بطل إسبانيا من ركلتي جزاء، ليرفع النادي الملكي رصيده الى 11 نقطة في المركز الثاني، بفارق نقطة عن برشلونة المتصدر الذي يلتقي جاره جيرونا الاحد.
ولم يكن فوز ريال مدريد سهلا، إذ عانى الأمرين في الشوط الاول وتحديدا في الإنتقال من الهجوم الى الدفاع على الرغم من سيطرته على الكرة في شوط أول حافل كاد فيه سوسييداد أن يخرج بأكثر من هدف.
واستغل سوسييداد التباطؤ في العودة لدى العملاق المدريدي في الشوط الاول على وجه الخصوص في ظل سعيه لتلافي أي تعثر جديد، فاستفاد فريق المدرب إيمانول ألغواسيل لمحاولة اقتناص التقدم.
ودخل ريال الى اللقاء ساعيا لتلافي اي تعثر جديد بعدما سقط في فخ التعادل مرتين من أصل 4 مباريات خاضها هذا الموسم أمام كل من ريال مايوركا ولاس بالماس بالنتيجة ذاتها (1-1)، ما منح غريمه التقليدي برشلونة أسبقية بفارق أربع نقاط، مما كان يعني أنّ أي زلّة جديدة قد تعطي الفريق الكاتالوني فرصة توسيع الفارق مبكرا.
عارضتان لسوسييداد في الشوط الأولوحالت الخشبات الثلاث دون أن تهتز شباك الحارس البلجيكي تيبو كورتوا مرتين في الشوط الاول، الاولى في الدقيقة 25 عندما سدّد الكرواتي لوكا سوتشيتش كرة صاروخية من مشارف المنطقة ارتدت من العارضة، والثانية بعد 11 دقيقة عندما خسر رجال المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي الكرة في منطقتهم، فاستلمها السورينامي شيرالدو بيكر وسدد كرة قوية أخرى من مشارف المنطقة لقيت المصير نفسه (36).
وبادر ريال سوسييداد الى الهجوم مستغلا الهجمات المرتدة، لكنّ ذلك لا يعني انّ المباراة كانت من طرف واحد. إذ هدّد ايضا ريال مرمى أصحاب الأرض غير مرة، فكادت رأسية المدافع الألماني أنتونيو روديغر تفتتح التسجيل اثر ركلة حرّة نفذها الكرواتي المخضرم لوكا مودريتش، لكنّ الحارس أليكس ريميرو أظهر يقظة كبيرة وأبعدها بصعوبة كبيرة (29).
وكان ريال خسر جهود المغربي براهيم دياس في منتصف الشوط الأول بعد تعرّضه للإصابة، فحلّ مكانه البرازيلي رودريغو (25).
وحظي مبابي بفرصة لتسجيل هدفه الثالث في الدوري بعد ثنائيته ضد ريال بيتيس في الجولة الماضية، بعدما توغل داخل المنطقة وتخطى مدافعه ببراعة قبل أن يسدد من زاوية ضيّقة لكنّ كرته مرّت بجانب المرمى (34).
وتابع الحظ في معاندة سوسييداد في بداية الشوط الثاني عندما انفرد سوتشيتش بكورتوا لكنّ تسديدة الكرواتي ارتطمت بالقائم (46).
وانتزع ريال التقدم بعد أن سجّل له فينيسيوس جونيور من ركلة جزاء نالها بسبب لمسة يد على سيرخيو غوميس عقب تسديدة للتركي الشاب أردا غولر (58).
واتاح سوسييداد للفريق الملكي الحصول على ركلة جزاء ثانية يمكن تحاشيها، عندما داس الفنزويلي جون أرامبورو على قدم فينيسيوس بينما كان الأخير يتوغل داخل المنطقة ويمرر الكرة لزميله، فانبرى مبابي الى الركلة بنجاح (75).
فياريال يتابع بدايته الجيدةوواصل فياريال بدايته الجيدة للموسم وذلك بفوز ثالث حققه في الوقت القاتل على مضيفه ريال مايوركا 2-1.
وبدا فريق “الغواصة الصفراء” الذي أنهى الموسم الماضي ثامنا بقيادة المدرب مارسيلينو تورال، في طريقه للاكتفاء بالتعادل الثاني تواليا والثالث للموسم حين دخل الوقت بدل الضائع وهو متعادل بهدف أول بألوانه للوافد الجديد لوغان كوستا من الرأس الأخضر بكرة رأسية (27) مقابل هدف لابن الـ39 عاما راوول البيول بالخطأ في مرمى فريقه (57).
لكن الوافد الجديد الآخر أيوسي بيريس خطف هدف النقاط الثلاث في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع للقاء أكمله مايوركا بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 69 لطرد توني لاتو، رافعا رصيد الضيوف إلى 11 نقطة في الوصافة موقتا بفارق نقطة خلف برشلونة المتصدر الذي يلعب الأحد مع جاره جيرونا، واثنتين أمام ريال مدريد حامل اللقب الذي يلعب لاحقا مع مضيفه ريال سوسييداد.
وعن 38 عاما و298 يوما، بات خيسوس نافاس أكبر هداف لإشبيلية في تاريخ الدوري بعدما سجل له هدف فوزه الأول للموسم في مرمى خيتافي في الدقيقة 23 من لقاء أكمله فريقه بعشرة لاعبين بعد طرد خوانلو سانشيس (87)، متقدما على سيرخيو راموس الذي كان في الثامنة والثلاثين من عمره حين سجل في مرمى خيتافي بالذات في آذار/مارس الماضي.
ورفع النادي الأندلسي رصيده إلى 5 نقاط، مقابل ثلاث لخيتافي من ثلاثة تعادلات.
وبات خافي بوادو أول لاعب يسجل ثلاثية بألوان إسبانيول في الدوري الإسباني منذ سيرخيو غارسيا عام 2013، ليقوده إلى فوزه الثاني للموسم وذلك على حساب ضيفه ألافيس 3-2، رافعا رصيد الفريق الكاتالوني إلى 7 نقاط مقابل نقطتين لضيفه.
المصدر أ ف ب الوسومريال سوسيداد ريال مدريد فياريالالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: ريال سوسيداد ريال مدريد فياريال ریال مدرید
إقرأ أيضاً:
حراس بدلاء في ريال مدريد عاشوا في ظل الأساطير
يُعدّ الحارس البلجيكي تيبو كورتوا من بين أعظم حراس المرمى في تاريخ ريال مدريد، بل يعتقد البعض أنه الأفضل بينهم جميعا وبفضل تصدياته الرائعة والحاسمة أسهم في تتويج ريال مدريد بكأسي دوري أبطال أوروبا.
للموسم الثامن على التوالي يفرض كورتوا نفسه الحارس الأول في الفريق الملكي دون منازع ويلزم الأوكراني أندري لونين بالبقاء على دكة البدلاء، وذهبت صحيفة "ماركا" إلى وصف هذه الهيمنة المطلقة لكورتوا بدكتاتورية الحراس الأساسيين المتجذرة في تاريخ الميرينغي.
لونين ضحية كورتوايخوض الأوكراني لونين الآن موسمه السادس كحارس بديل للبلجيكي. قبل عامين لعب أساسيا بعد تفوقه في معركته مع الحارس كيبا أريزابالاغا، عقب إصابة كورتوا الخطيرة في أغسطس/آب الماضي.
لكن أنشيلوتي لم يتردد: بمجرد أن أصبح تيبو متاحا، على الرغم من أنه لم يكن جاهزا تماما، وضعه في التشكيلة الأساسية وشارك في نهائي دوري أبطال أوروبا.
رغم مشاركة لونين في أغلب أدوار كأس الملك الموسم الماضي فإن المباراة النهائية ضد برشلونة كانت من نصيب كورتوا، وهي خطوة أكدت مكانة الحارس البلجيكي المتميزة بين الخشبات الثلاث في حين انضم لونين إلى قائمة حراس المرمى الذين عاشوا في ظل أساطير شكّلت حقبةً في ريال مدريد.
الأسطورة زاموراكان ريكاردو زامورا أول حارس مرمى في ريال مدريد، وأدى وصوله عام 1931 إلى إقصاء رافائيل فيدال من التشكيلة الأساسية. بعد 3 مواسم قضاها في ظل الحارس الذي كان يُعتبر آنذاك الأفضل في العالم، انتقل فيدال إلى ليفانتي.
تجاوز تأثير زامورا المهيب على الجانب الرياضي في الفريق بكثير وطغى حضوره على أي منافسة بين حراس المرمى، وترك بصمةً شكلت نموذج حراسة المرمى السائد في تاريخ النادي الملكي.
#RMHistory ⌛????????
La presencia de Zamora en la portería fue decisiva para lograr las Ligas de 1931-32 y 1932-33. pic.twitter.com/o2XCYEUN4Z
— Real Madrid C.F. (@realmadrid) April 28, 2016
بانيون المهيمنانضم خوسيه بانيون غونزالفيز إلى ريال مدريد عام 1943، وكان حارس المرمى المهيمن حتى عام 1949، عندما اضطره مرض رئوي وهو في الـ27 من عمره فقط إلى اعتزال كرة القدم.
إعلانلمدة 6 مواسم، كان الحارس الأول لريال مدريد بلا منازع، وشكلت تصدياته عائقًا كبيرًا لم يستطع مواطنه خوان مارين تجاوزه، فاضطر للاكتفاء بدور الحارس البديل.
José Bañón
Temporada 1945/46
Real Madrid
29 goles en 25 partidos
Promedio: 1,16 pic.twitter.com/cJ8qxQmXiw
— Javi Moles (@MolesJavi4) April 22, 2020
خوانيتو خليفة بانيونفي عام 1949، وصل خوان ألونسو إلى مدريد بعد أن رشحه بانيون الذي ابتعد عن الفريق بسبب المرض: "حارس المرمى الوحيد الذي يستطيع الفريق ضمه الآن، وأفضل بديل لي، هو خوانيتو ألونسو، ذلك الشاب من إل فيرول".
كان ألونسو الحارس الأكثر مشاركة أساسيا (10 مواسم) وحقق مع الفريق 3 كؤوس أوروبية، أما روخيليو دومينغيز فكان الحارس البديل الذي أمضى أكبر عدد من المواسم على دكة البدلاء.
بويو والعصر الذهبيوصل فرانسيسكو بويو عام 1986، وكان حارس المرمى خلال العصر الذهبي الذي شهد تتويج الفريق بلقب الدوري الخامس على التوالي. بالكاد نافسه كانيزاريس على مركز أساسي في نهاية الموسم، وهو أمر لم ينجح فيه أوتشوتورينا، أغوستين، لوبيتيغي، جارو، خوانمي، وكونتريراس.
كاسياس.. صمود أمام المنافسةظهر لأول مرة في سن الـ18 في سان ماميس عام 1999 ورحل في عام 2015 وواجه منافسة من حراس بدلاء أمثال سيزار سانشيز والبولندي ييرزي دوديك، وأيضًا بيزاري، ودييغو لوبيز، وأدان، وكيلور نافاس.
لم تكن فترة سيطرة طويلة للكوستاريكي، ولكن خلال مواسمه الخمسة مع ريال مدريد، والتي لعب فيها أساسيًا في 3 مواسم كان كيكو كاسيا الحارس الثاني في تلك المواسم الثلاثة، وأدى انضمام كورتوا إلى جلوسه على مقاعد البدلاء أولا، ثم إلى رحيله عن النادي.