الإمارات..صندوق الوطن ينظم جلسة حوار حول الاستدامة الاجتماعية
تاريخ النشر: 15th, September 2024 GMT
نظم صندوق الوطن، جلسة نقاش تحت عنوان "نحو الاستدامة الاجتماعية: الابتكارات والتحديات"، في إطار مشاركته في القمة العالمية للعلوم التي أطلقتها الأمم المتحدة في نيويورك.
وشارك في الجلسة التي نظمها الصندوق بمقره في أبوظبي، وعبر تقنية الاتصال المرئي عدد من علماء الإمارات ومنهم الدكتور مطلوب حسين أستاذ بجامعة الشارقة، والدكتورة آن بارتليت أستاذ بجامعة الإمارات، والدكتورة ريم صالح عيسى القرق مديرة الاستراتيجية والتميز المؤسسي وأستاذ مساعد بجامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، والدكتور ليونارد إيتاي تشيرينجي أستاذ مساعد بجامعة زايد، والدكتور خالد جلال أحمد أستاذ بجامعة الإمارات.وقُسمت الجلسة إلى محورين أساسين هما "حلول مبتكرة للاستدامة الاجتماعية في مجتمع متنوع"، و"حل المشكلات الواقعية في الاستدامة" من خلال أنشطة تفاعلية لحل المشكلات، قدمها المشاركون عبر طرح العديد من الأفكار ومناقشة الحلول المبتكرة للتحديات المتعلقة بالاستدامة الاجتماعية.
وقال ياسر القرقاوي المدير العام لصندوق الوطن عقب مشاركته في الجلسة، إن "صندوق الوطن يهدف من خلال مشاركته في قمة العلوم العالمية إلى تعزيز التعاون بين العلماء في الإمارات، من أجل معالجة التحديات البحثية وإجراء الدراسات التي تدعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة "SDGs"، ويسعى إلى تسليط الضوء على الأفكار والحلول المبتكرة التي تسهم في التنمية المستدامة، واستكشاف كيفية توظيف البحوث الجامعية كأداة فعالة لتعزيز التقدم نحو تحقيق هذه الأهداف، من خلال ما تقدمه من أفكار وإبداعات وابتكارات".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات
إقرأ أيضاً:
استشاريون: اكتئاب المواسم ظاهرة متكررة ترتبط بالمناسبات الاجتماعية والضغوط النفسية
أميرة خالد
رغم أن المناسبات الاجتماعية والمواسم تُعد غالبًا أوقاتًا للفرح والاحتفال، إلا أن هناك شريحة من الناس تمرّ خلالها بمشاعر من الحزن والانقباض النفسي، فيما يُعرف بـ”اكتئاب المواسم”، وهي حالة لا تزال خارج التصنيفات الرسمية للاضطرابات النفسية، لكنها تتكرر في فترات مثل الأعياد والإجازات والتجمعات العائلية والمواسم الدراسية.
وأوضح استشاري الطب النفسي الدكتور علي زايري في حديثه لـ”العربية.نت”، أن هذا النوع من الاكتئاب يُشبه إلى حد ما الاضطراب العاطفي الموسمي (SAD)، لكنه يتميز بارتباطه بأحداث اجتماعية دورية أكثر من التغيرات المناخية أو الموسمية المعتادة.
ويشير زايري إلى أن من أبرز العوامل المحفزة لهذه الحالة، شعور الفرد بضغط نفسي نتيجة التوقعات المجتمعية العالية بضرورة إظهار السعادة والانخراط في الأجواء الاحتفالية، حتى وإن كان لا يشعر بذلك داخليًا، مما يخلق فجوة عاطفية مؤلمة بين الواقع والشعور المفترض، ويدفع الشخص نحو مزيد من العزلة والتوتر النفسي.
كما لفت إلى أن هذه المناسبات قد تستدعي عند البعض ذكريات مؤلمة أو لحظات ماضية أكثر إشراقًا، وهو ما يُعرف في الطب النفسي بـ”الحداد غير المكتمل”، إذ يعيد العقل استحضار مواقف لم يتم التكيف معها سابقًا، فتتفجر عاطفيًا مع كل موسم أو مناسبة.
وأوضح أن كبت المشاعر الحزينة في وقتها، يتسبب أحيانًا في ما يشبه “الانفجار الوجداني” في المناسبات المقبلة، حيث تُستثار الأحاسيس المؤجلة عند التعرّض لمحفّزات معينة، مثل صور العائلة أو أجواء الاحتفال.
ومن الناحية البيولوجية، فإن التغييرات في نمط النوم خلال الإجازات أو السفر أو السهر لساعات طويلة قد تؤثر على الساعة البيولوجية للجسم، ما يؤدي إلى اضطراب إفراز هرمون الميلاتونين المرتبط بالمزاج.
وتشمل أبرز الأعراض التي ترافق هذه الحالة: شعور عام بالحزن رغم وجود محفزات للفرح، تراجع الشغف، صعوبة التفاعل مع الآخرين، الإحساس بالذنب أو عدم الاستحقاق، والرغبة في الانعزال، إضافة إلى اجترار الذكريات والتفكير السلبي، والذي قد يتطور في بعض الحالات إلى ميول لإيذاء الذات.
ويؤكد زايري أن الفئات الأكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة تشمل كبار السن ممن فقدوا شركاء حياتهم، المطلقين، أصحاب الأمراض المزمنة، من لديهم تاريخ نفسي، العاملين خارج الوطن أو بعيدًا عن أسرهم، وكذلك الممارسين الصحيين، لافتًا إلى أهمية التدخل النفسي من خلال العلاج المعرفي السلوكي، والمشاركة في أنشطة إيجابية بديلة، إلى جانب تعزيز الجوانب الروحية والإيمانية التي تمنح الشخص قدرًا من التوازن الداخلي.
من جانبه، أوضح أخصائي علم النفس الإكلينيكي عبدالله آل دربا أن “اكتئاب المواسم” يرتبط بما يُعرف بالتشوهات المعرفية، وهي أنماط التفكير السلبية التي تدفع بعض الأفراد إلى ربط حاضرهم بكل التجارب السلبية في الماضي، مما يعزز مشاعر اليأس والتشاؤم.
وأشار آل دربا إلى أن هذا النوع من الاكتئاب يظهر بشكل واضح لدى من يعانون من ضعف في المهارات الاجتماعية أو الرهاب الاجتماعي، حيث يجدون صعوبة في الاندماج خلال الفعاليات أو التجمعات الكبيرة.
كما أضاف أن الحالة تظهر كذلك لدى الشباب العاطلين عن العمل، أو الذين يمرون بأزمات منتصف العمر، وأيضًا من يشعرون بتكرار نمط حياتهم دون تغييرات ملموسة، أو يواجهون صدمة العودة المفاجئة إلى الروتين بعد الإجازات.
ودعم آل دربا حديثه بنتائج دراسة أُجريت في شرق الرياض عام 2023 على عينة من 232 شخصًا من مراجعي مراكز الرعاية، حيث أظهرت أن 33.5% منهم يعانون من أعراض مرتبطة بالحزن الموسمي، وهي نسبة تتجاوز المعدلات المسجلة في بعض الدول الغربية.