اطلاق الدورة الثالثة من جائزة كابسارك للغة العربية لعام 2024
تاريخ النشر: 15th, September 2024 GMT
الرياض : البلاد
أعلن مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية “كابسارك” بالشراكة مع مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية عن فتح باب التقديم للدورة الثالثة من جائزة كابسارك للغة العربية لعام 2024، الذي يمتد حتى تاريخ 28 ربيع الثاني 1446هـ، الموافق 31 أكتوبر 2024.
وصُمّمت الجائزة؛ بهدف إثراء المحتوى العربي في مجالات الطاقة والاقتصاد والبيئة، مستهدفةً للمرة الأولى طلاب الدراسات العليا في الجامعات السعودية والمؤلفين والمترجمين السعوديين والمقيمين على أرض المملكة، إضافة لمنسوبي منظومة الطاقة السعودية كما في الدورتين السابقتين.
وحددت الجائزة موضوعها هذا العام بعنوان “معايير الاستدامة البيئية والاجتماعية والحوكمة في مجال الطاقة”، الذي يعد أحد الموضوعات الهامة محلياً وعالمياً في الوقت الراهن ويمثل إطاراً شاملاً للوصول لمستقبل مستدام وتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، وتسعى الجائزة إلى دعم وتعزيز الكتابة العلمية المتخصصة باللغة العربية، حيث رصدت جوائز مالية للفائزين الأوائل في كل مسار، يبلغ مجموعها 320 ألف ريال سعودي.
وأوضح رئيس مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية، المهندس فهد العجلان، أن الجائزة تركز على دعم الجهود التي تبذلها المملكة في العناية والاعتزاز باللغة العربية، وتعزيز مكانتها في المجالات العلمية والمعرفية المختلفة، بالإضافة إلى ترسيخ دور المركز بوصفه نبراساً للابتكار والإبداع، ومنارةً لنشر المعرفة المهتمة بمجالات الطاقة والاقتصاد والبيئة.
وأكد أن الجائزة هذا العام تسعى إلى تحفيز الباحثين والكتاب والمترجمين والمبدعين نحو إثراء المحتوى العربي في المجالات العلمية المتخصصة، بما يُسهم في إحداث أثر ملموس في المشهد العالمي للطاقة.
وأشار الأمين العام لمجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية الأستاذ الدكتور عبدالله بن صالح الوشمي إلى أن المجمع يسعد – ضمن إستراتيجيته – بتثمين الجهود السعودية المتنوعة في خدمة اللغة العربية ونشرها وتمكينها، وهذا التعاون المشترك يستهدف الباحثين والمبدعين والمهتمّين من أبناء العربية ومحبّيها؛ ليثمّن إنجازاتهم، ويشجعهم لمزيد من الإبداع في استخدام لغتنا، وتعزيز تداولها، بما يحقق مستهدفات المجمع وخططه.
وتتضمن جائزة كابسارك للغة العربية ثلاثة مسارات رئيسة: المسار الأول هو مسار تأليف المقالة، والمسار الثاني هو مسار الترجمة التلخيصية لكتاب علمي، وهما المساران اللذان ستُتاح للفئات المحددة المشاركة فيهما، أما المسار الثالث الإثرائي، الذي سيكون متاحاً لجميع المؤلفين والمترجمين السعوديين والمقيمين في المملكة العربية السعودية، فيشمل المشاركة بكتاب مؤلف أو مترجم في مجال الطاقة بشرط أن يكون قد نُشر اعتباراً من عام 2017 وما بعده.
واشترطت الجائزة أن تكون المشاركات مكتوبة باللغة العربية وليست مترجمة في مساري التأليف والمسار الإثرائي، وأن يراعي المشارك قواعد اللغة العربية الفصحى وأن يلتزم بالموضوع المحدد مسبقاً.
ووفقاً للشروط المعلنة، يمكن المشاركة ضمن فريق عمل بشرط ألا يزيد عدد الفريق عن ثلاثة أفراد وجميعهم من الناطقين بالعربية، ويُسمح لكل مشارك بالمشاركة في مسار واحد وتقديم عمل واحد فقط، وأن تكون المشاركة مخصصة للجائزة ولم يسبق نشرها.
وأوضح المركز أنه يمكن لطلاب الدراسات العليا والمؤلفين والمترجمين الراغبين في الاشتراك الاطلاع على تفاصيل الجائزة وشروط التقدم لها، وتحميل الكتاب المخصص للمسار الإثرائي من خلال الرابط: https://www.kapsarc.org/ar/awards/kapsarc-arabic-award/.
يذكر أن مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية “كابسارك” يُعد مركزاً بحثياً واستشارياً رائداً في مجال اقتصاديات الطاقة والاستدامة،ويهدف إلى تطوير قطاع الطاقة في المملكة، وتوجيه السياسات العالمية من خلال بحوث تطبيقية مبنية على الأدلة وخدمات استشارية متخصصة، أما مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية فقد تأسس لتعزيز دور اللغة العربية إقليمياً ودولياً، وإبراز قيمتها عن العمق اللغوي للثقافة العربية والإسلامية، وليكون مرجعية علمية وطنية في اللغة العربية وعلومها، مما يسهم بشكل مباشر في تحقيق أهداف برنامج تنمية القدرات البشرية بوصفه أحد أهم برامج تحقيق رؤية المملكة 2030.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: اللغة العربیة للغة العربیة
إقرأ أيضاً:
أبوظبي للغة العربية يعزز النشر الرقمي للمحتوى العربي
وقع مركز أبوظبي للغة العربية، التابع لدائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، أمس اتفاقية، مع "آراب بوك فيرس" الناشر والموزع الرائد في مجال الكتب الصوتية والإلكترونية، بهدف إتاحة آلاف الإصدارات العربية الرقمية والصوتية لملايين القرّاء حول العالم، وذلك في إطار مشاركته في الدورة الـ77 من معرض فرانكفورت للكتاب، التي تستمر حتى 19 أكتوبر الجاري.
وتعكس الاتفاقية، التي تأتي استكمالاً لشراكة أبرمها المركز مؤخراً مع "أمازون"، استراتيجيته الرامية إلى إحداث نقلة نوعية في مسار رقمنة الكتاب العربي، وفتح مجالات جديدة لنشر الكتب والمشاريع الصادرة باللغة العربية على مستوى العالم، وصولا إلى تعزيز حضور المحتوى العربي في المشهد الثقافي الدولي، ودعم صناعة النشر العربية عبر مبادراته الخلّاقة، ومشاريعه الريادية، بما في ذلك برامجه النوعية، التي يقدّمها معرض أبوظبي الدولي للكتاب.
ومن المتوقع أن توفّر الاتفاقية، التي تمثل تعاوناً مؤسسياً رفيع المستوى بقيادة المركز، آلاف الإصدارات من الكتب العربية الإلكترونية والصوتية لملايين القرّاء حول العالم، وأن تثري في الوقت ذاته منظومة النشر، والإنتاج الصوتي والرقمي العربي، من خلال تحفيز الابتكار، وتعزيز الشراكات التكنولوجية، وحماية حقوق الملكية الفكرية، وتوسيع نطاق المحتوى العربي عالمياً، بما يدشن مرحلة جديدة من النشر الرقمي للمحتوى العربي عبر بنية تحتية عالمية المستوى، وخبرة راسخة في قطاع النشر.
وقال الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، إن المركز يدرك الأهمية الكبيرة التي تمتلكها التقنيات الحديثة في العصر الراهن؛ فقد أتاحت للبشرية العديد من الخيارات المتقدمة التي لعبت دوراً فاعلاً في تحسين جودة حياة الأفراد، ومن هذا المنطلق حرص المركز على تسخير خبراته في صناعة النشر، والاستفادة منها في تعزيز حضور المحتوى العربي في الفضاء الرقمي العالمي، من خلال توفير قنوات جديدة ومبتكرة تسهّل وصول الإصدارات الأدبية والفكرية والمعرفية إلى القارئ أينما كان.
وأكد أن هذه الشراكة تسهم مع واحدة من الشركات الرائدة في مجال نشر الكتب الصوتية والإلكترونية في سد الفجوة الثقافية الرقمية، خاصة وأن نسبة المحتوى العربي على شبكة الإنترنت لا تزال ضئيلة مقارنة بعدد الناطقين بلغة الضاد؛ لذا يسعى المركز إلى تعزيز حضور هذا المحتوى وضمان إيصال المعرفة باللغة العربية بشكل أوسع، ومنح المستخدم والقارئ العربي مصادر موثوقة بلغته الأم.
وأوضح أن وجود محتوى عربي أصيل يتيح للأدب والفكر والفن العربي مساحة أرحب للحضور عالمياً، ويشجّع على إنتاج المعرفة دون الاعتماد الكلي على الترجمة، ويحفظ الإرث الثقافي العربي من الاندثار، ويعزّز ارتباط القرّاء والباحثين والدارسين بثقافتهم وهويتهم الفكرية والمعرفية.
وأضاف أن حرص المركز على المشاركة السنوية في معرض فرانكفورت للكتاب، يفتح المجال أمام تعزيز التعاون مع كبريات المؤسسات والجهات الثقافية الأوروبية والعالمية، بما يخدم مد جسور الحوار والتلاقي الفكري والحضاري.
من جانبه أعرب المهندس علي عبدالمنعم، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة آراب بوك فيرس، عن الاعتزّاز بالشراكة مع مركز أبوظبي للغة العربية الرائد في مجال تعزيز حضور اللغة العربية عالمياً، عبر جهوده ومبادراته النوعية التي تخدم تكريس الثقافة العربية وربط القراء والمبدعين بها أينما كانوا.
وأكد أن هذه الاتفاقية تسهم في إيجاد محتوى عربي رقمي قوي وموثوق يعزّز حضور الثقافة العربية ضمن الحوار الحضاري العالمي، ويبرز الإسهامات العربية الرائدة في مختلف الحقول المعرفية، مشيرا إلى أن المركز يقوم بدور فاعل في التعريف بهذه الإسهامات وتقديمها للقرّاء متجاوزاً التحديات التي قد تحول دون إيصال المعرفة إلى جمهورها المستهدف، معربا عن أمله بأن تسهم هذه الشراكة في توسيع حضور المحتوى العربي وتعزيز ثقافة القرّاء ومعارفهم.
ويشكل المركز بموجب هذه الاتفاقية لجنة توجيهية رفيعة المستوى، لمتابعة آلية سير العمل، إلى جانب لجان استشارية متخصصة لضمان جودة المحتوى المقدّم، والتأكد من توافقه مع معايير المركز وأفضل الممارسات العالمية في هذا المجال، بما يسهم في إحداث نقلة نوعية على صعيد المكتبة العربية الرقمية، ويضعها في صدارة المشهد الثقافي الدولي من خلال إحدى أكبر المنصّات العالمية لتوزيع الكتب.
وتترجم الاتفاقية رؤية المركز في توظيف المنصات العالمية لتعزيز الحضور الدولي للمحتوى العربي، في خطوة سبقتها اتفاقية مع "أمازون أليكسا" لترخيص محتوى عربي عالي الجودة لمشروعين من أبرز مشاريعه الرقمية، هما "معجم دليل المعاني"، الذي أُطلِق عام 2021 ويضمُّ أكثر المفردات العربية شيوعا على المنصّات الرقمية، و"الموسوعة الشعرية" التي تعد أرشيفا إلكترونيا مفتوحا لمختارات من الشعر العربي، والمتاحة عبر خدمات المساعد الصوتي "أليكسا" في دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية، بما يدعم صناعة النشر العربي ومستقبلها الرقمي.
أخبار ذات صلة