مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية يكرّم (12) فائزًا من (10) دولٍ في النسخة الثالثة من مسابقة (حَرْف)
تاريخ النشر: 16th, October 2025 GMT
البلاد (الرياض)
احتفى مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية اليوم، بالفائزين في النسخة الثالثة من مسابقة (حَرْف) المخصَّصة للطلاب غير العرب الناطقين باللغة بالعربية، الذين بلغ عددهم (12) فائزًا، وذلك بحضور الأمين العام للمجمع، ونخبة من الخبراء والمهتمين بالشأن اللغوي، وعدد من المؤسسات التعليمية.
وثمّن الأمين العام للمجمع الدكتور عبدالله بن صالح الوشمي في كلمته -التي ألقاها نيابةً عنه أحد الطلاب الفائزين في النسخة السابقة من المسابقة- دعم صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، وزير الثقافة رئيس مجلس أمناء المجمع وتوجيهاته ومتابعته المستمرة لمبادرات المجمع ومشروعاته، مشيرًا إلى أن المسابقة أظهرت قيمة اللغة العربية، وفتحت للمشاركين مجالات للإبداع والابتكار.
وأضاف أن المنافسة لم تقتصر على إتقان المهارة اللغوية، بل أسهمت أيضًا في تنمية الثقة بالنفس، وبناء روح التحدي، وأشاد بالدور الفاعل الذي اضطلعت به الجامعات السعودية في تشجيع طلابها على المشاركة في المسابقة، ودعم مواهبهم وتمكينهم من تمثيل مؤسساتهم العلمية خير تمثيل، مؤكدًا أن هذا الاهتمام يعكس تكامل الجهود الوطنية في خدمة اللغة العربية ونشرها عالميًّا.
وشهد الحفل إعلان نتائج الفائزين في المجالات الأربعة المعتمدة للمسابقة، بعد اختيارهم وفقًا لضوابط التحكيم المقررة، وقد تميزت هذه الدورة بمشاركة واسعة؛ إذ بلغ عدد المتسابقين (1184) مشاركًا من الجنسين، يمثلون أكثر من (52) دولةً، تأهل منهم (70) متسابقًا إلى التصفيات النهائية.
وتُوّج الفائزون الثلاثة الأوائل في كل مجال بجوائز عينية يزيد مجموع قيمتها على (١٠٠,٠٠٠) ريالٍ سعوديٍّ، واستحق بقية المتأهلين للتصفيات النهائية شهادات شكر وتقدير؛ دعمًا لجهودهم ومشاركاتهم.
وفي مجال القدرة المعجمية أحرز المركز الأول زينة شريف من المملكة المتحدة، وجاء في المركز الثاني سنوسي محمد من جمهورية تشاد، في حين حل بالمركز الثالث درويش لاما من جمهورية ألبانيا.
أما في مجال اللغة والتقنية؛ فاز بالمركز الأول عبدالحي خطيب من جمهورية أوغندا، وحصلت على المركز الثاني هان يلين من جمهورية الصين الشعبية، ونال المركز الثالث جحانكير من جمهورية أوزبكستان.
وفي مجال اللغة والتواصل الثقافي؛ جاءت المراتب الثلاث الأولى على التوالي: أنس محمد من جمهورية بنجلاديش، ثم عمار جاويد خان من جمهورية الهند، تليه ستي خديجة جومليمن من جمهورية الفلبين.
وفي مجال الورقة البحثية؛ حقّق المركز الأول طارق أسعد من جمهورية الهند، ونالت المركز الثاني أمة الرحمن محمد من جمهورية الهند، وفي المركز الثالث سعاد يوشا من مملكة تايلند.
ويؤكد تنظيم المجمع للنسخة الثالثة من مسابقة (حَرْف) مكانة اللغة العربية وأهميتها، ويجسّد الدور الريادي للمملكة العربية السعودية في دعمها ونشرها عالميًّا، ويبرز التزام المجمع بتعزيز الشراكات التعليمية والثقافية، وترسيخ رسالته في خدمة العربية وتعليمها للناطقين بغيرها؛ بمبادرات متجددة تُسهم في تطوير أساليب تعلمها، وتوسيع نطاق استخدامها في المجالات الأكاديمية والثقافية.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: النسخة الثالثة مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية مسابقة ح ر ف من جمهوریة فی مجال
إقرأ أيضاً:
برعاية أمير منطقة مكة المكرمة.. جامعة الملك عبدالعزيز تستضيف الندوة الدولية “شجاعة العربية”
البلاد (جدة)
تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن فيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، الرئيس الفخري لوقف لغة القرآن الكريم، انطلقت اليوم في جامعة الملك عبدالعزيز أعمال الندوة الدولية “شجاعة العربية: مقاربات لغوية ومعرفية” التي ينظمها وقف لغة القرآن الكريم بالجامعة بالتعاون مع مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، وذلك في مركز الملك فيصل للمؤتمرات، بمشاركة نخبة من العلماء والمفكرين والباحثين والمهتمين من داخل المملكة وخارجها. واستهل الحفل بكلمة رئيس جامعة الملك عبدالعزيز رئيس مجلس نظارة وقف لغة القرآن الكريم الدكتور طريف بن يوسف الأعمى, أكد فيها أن تنظيم هذه الندوة يجسّد عناية المملكة العربية السعودية باللغة العربية، بوصفها لغة الهوية المعرفية والحضارية، وأداة تأسيس للفكر والإبداع وبناء الوعي الإنساني، مشيرًا إلى أن اللغة العربية تمتلك عناصر القوة والتجدد والقدرة على التفاعل مع العصر، واصفًا إياها بأنها “لغة تملك شجاعة المواجهة والتأثير، وليست مجرد أداة للتواصل، بل وعاء فكر وتاريخ وإنسان”. وأوضح الأعمى أن الندوة تسعى إلى تقديم قراءة علمية عميقة لمفهوم “شجاعة العربية” من خلال محاورها المتخصصة، التي تتناول قدرة العربية على التكيف مع التحولات اللغوية المعاصرة، والانفتاح على التعليم الرقمي، والتفاعل مع الثورة التقنية والصناعة المعجمية الحديثة، واستجابتها لمتطلبات التعريب والترجمة وتقنيات الذكاء الاصطناعي، بما يعزز حضورها عالميًا ويواكب متطلبات التنمية المعرفية. وتضمّن الحفل عرضًا مرئيًا استعرض مشاريع وبرامج وقف لغة القرآن الكريم، ثم أُلقيت قصيدة شعرية للدكتور محمد علي العمري عبّر فيها عن مكانة العربية وعمق حضورها الثقافي وثرائها الدلالي والبياني. عقب ذلك، ألقى الأمين العام لمجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية الدكتور عبدالله بن صالح الوشمي، كلمة أكد فيها أن هذا التعاون مع جامعة الملك عبدالعزيز يأتي ضمن جهود المجمع لتعزيز مبادرات خدمة اللغة العربية ودعم حضورها في التعليم والبحث العلمي ومجالات التقنية والابتكار، مشيرًا إلى أن المجمع قدّم برامج ومبادرات نوعية شملت بناء مدوّنات لغوية وتطوير منصات رقمية وإطلاق معاجم متخصصة، إضافة إلى شراكات وطنية تُسهم في تمكين العربية وتعزيز استخدامها المؤسسي. كما شهد الحفل عددًا من الجلسات الحوارية, حيث تناولت الجلسة الافتتاحية “أهمية اللغة العربية وسبل النهوض بها”، التي حضرها عدد من أصحاب المعالي والقيادات الفكرية والعلمية، من بينهم إمام وخطيب المسجد الحرام عضو هيئة كبار العلماء والمستشار بالديوان الملكي الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد، ووزير الإعلام الأسبق الدكتور عبدالعزيز خوجة، والأمين العام لجائزة الملك فيصل العالمية سابقًا الدكتور عبدالعزيز السبيل، إلى جانب نخبة من العلماء والباحثين، فيما ناقشت الجلسة الثانية التي جاءت بعنوان “قراءة في بناء المفهوم وأبعاده” منهجيات دراسة مفهوم شجاعة العربية وأبعاده المعرفية واللغوية. واختُتم حفل الافتتاح بتكريم الجهات المشاركة والمتحدثين، وسط تأكيد المشاركين على أهمية دعم المبادرات الوطنية التي تُعنى باللغة العربية وتمكينها عالميًا وتعزيز حضورها في عصر التحول الرقمي. يُذكر أن الندوة تواصل أعمالها يوم غدٍ بطرح عدد من الجلسات العلمية والفعاليات المصاحبة التي تتناول قضايا اللغة العربية في سياقها الحضاري والتربوي والتقني.