إنستجرام يطلق جوائزه الخاصة.. 25 فائزًا بخاتم رمزي بدلًا من الأوسكار
تاريخ النشر: 15th, October 2025 GMT
أعلن تطبيق إنستجرام عن إطلاق برنامج جوائز خاص به لتكريم أبرز صُنّاع المحتوى في العالم، وذلك وفقًا لتقرير نشرته مجلة "هوليوود ريبورتر".
البرنامج الجديد يُشبه إلى حد كبير حفل توزيع جوائز الأوسكار، لكن بنسخة رقمية مصغّرة موجهة خصيصًا لمحتوى التواصل الاجتماعي القصير. ومع ذلك، فلن يتضمن البرنامج أي حفل رسمي أو مقدمين كوميديين أو بث مباشر، بل سيُكرّم الفائزين بطريقة رمزية تعتمد على تصميم فريد من نوعه.
فبدلًا من التماثيل الذهبية التي تُمنح في حفلات الجوائز التقليدية، سيحصل الفائزون الخمسة والعشرون الأوائل على خواتم حقيقية من تصميم مصممة الأزياء الشهيرة جريس ويلز بونر. ورغم أن هذه الخواتم ليست من الذهب أو الألماس، وقد لا تتجاوز قيمتها المادية بضع مئات من الدولارات، إلا أنها تحمل رمزية معنوية كبيرة كونها تمثل اعترافًا رسميًا من إنستجرام بمكانة المبدعين في عالم المحتوى الرقمي.
إلى جانب الخاتم المادي، سيحصل الفائزون أيضًا على نسخة رقمية منه تُضاف إلى حساباتهم الشخصية على المنصة وقصصهم اليومية Story، كعلامة تميزهم أمام جمهورهم. كما سيُمنح الفائزون امتيازًا فريدًا يسمح لهم بتخصيص لون خلفية ملفاتهم الشخصية بتدرج لوني خاص، وهي ميزة جديدة كليًا لم تُطرح من قبل على إنستجرام.
وقالت إيفا تشين، رئيسة شراكات الموضة في إنستجرام، إن هذا النوع من التخصيص لم يحدث من قبل على الإطلاق، في إشارة إلى أن المنصة تسعى لتقديم تجربة أكثر تفاعلية وشخصية للمستخدمين. وأضافت أن هذه الميزة تُعيد إلى الأذهان بعض ملامح شبكات التواصل الاجتماعي القديمة مثل ماي سبيس وفريندستر التي كانت تمنح المستخدمين حرية أوسع في تخصيص صفحاتهم.
وبينما يتجاوز عدد مستخدمي إنستجرام النشطين ثلاثة مليارات شخص شهريًا، فإن عدد الفائزين في النسخة الأولى من هذه الجوائز لن يتجاوز 25 مبدعًا فقط، ما يجعل الفوز بمثابة وسام شرف رقمي. وستبدأ عملية التصفية من بين آلاف المبدعين قبل أن تُختصر القائمة تدريجيًا إلى مئات، ثم إلى 25 فائزًا نهائيًا.
وسيُشارك في لجنة التحكيم عدد من الأسماء اللامعة في مجالات الفن والإعلام، من بينهم آدم موسيري، رئيس إنستجرام، والمخرج العالمي سبايك لي، والممثلة ياري شهيدي، إلى جانب مجموعة من خبراء المحتوى والمؤثرين حول العالم.
ورغم عدم وجود فئات رسمية محددة كما هو الحال في جوائز الأوسكار أو الجرامي، فإن الفائزين سيتم اختيارهم بناءً على مجموعة من المعايير التي تركز على الإبداع والأصالة. ووفقًا لإيفا تشين، فقد كانت المعايير صعبة للغاية، إذ كان الهدف هو البحث عن الأشخاص الذين يغامرون بإبداعهم ويدفعون دائمًا حدود الأفكار التقليدية، ويبتكرون طرقًا جديدة للتواصل مع جمهورهم بطرق مؤثرة وغير مألوفة.
يأمل إنستجرام أن تتحول هذه المبادرة إلى تقليد سنوي يحتفي بالإبداع الرقمي، ويمنح صُنّاع المحتوى شعورًا بالتقدير والتميز في عالم يعج بالمنافسة. وتقول تشين: نتطلع إلى رؤية ردود الفعل من المستخدمين، وكيف سيستمتع الفائزون بتسليط الضوء الحقيقي على إنستجرام .
ومن المقرر أن يتم الإعلان عن أسماء الفائزين في 16 أكتوبر، في حدث رقمي يهدف إلى تسليط الضوء على نجوم المنصة الذين شكلوا ملامح ثقافة الإنترنت الحديثة.
وبهذا، يكون إنستجرام قد دخل رسميًا سباق الجوائز العالمية ولكن بطريقته الخاصة، حيث لا تتنافس الأفلام أو الموسيقى، بل تتنافس الأفكار والإبداع والقدرة على التأثير في ملايين المتابعين حول العالم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إنستجرام هوليوود ريبورتر التواصل الاجتماعي الذهب
إقرأ أيضاً:
5 دروس اقتصادية من فائز نوبل لهذا العام
تُعيد جائزة نوبل للاقتصاد لعام 2025، التي فاز بها جويل موكير إلى جانب فيليب أغيون وبيتر هاويت، النقاش حول جوهر النمو الاقتصادي وأبعاده الثقافية والاجتماعية، في وقتٍ يشهد فيه العالم تباطؤًا متزايدًا وتدخّلًا حكوميًا متصاعدًا في إدارة الاقتصاد.
وعرضت الكاتبة أليسون شرايغر، في عمودها المنشور على وكالة بلومبيرغ 5 دروس أساسية من فكر موكير، الذي شكّل كما قالت "الأساس لفهمي لسبب ازدهار بعض الاقتصادات وجمود أخرى".
1. النمو ضروري لكنه يُقاوَموتشير الكاتبة إلى أن النمو الاقتصادي، رغم كونه مفتاح الازدهار ورفاهية الشعوب، غالبًا ما يُواجه بالرفض لأنه يرتبط بالتحوّلات والاضطرابات.
وتنقل الكاتبة عن موكير قوله إن الرجال في بدايات الثورة الصناعية "رفضوا العمل في المصانع لأنهم اعتادوا الاستقلال كحرفيين ومزارعين، وكانوا ينظرون إلى العمل المنتظم بأجر على أنه مهين ومقيّد للحرية".
وتوضح شرايغر أن هذا التحوّل الثقافي استغرق "أجيالًا من التكيّف الاجتماعي" قبل أن يصبح العمل الصناعي مقبولًا، مشيرة إلى أن "الابتكار لا يغيّر الأدوات فحسب، بل يعيد تشكيل الإنسان نفسه".
2. النمو يستغرق وقتًا طويلًاوتلفت الكاتبة إلى أن "الثورة الصناعية قامت على اختراعات عظيمة لم تُدرك قيمتها فورًا"، مثل المحرك البخاري الذي "استغرق أكثر من 100 عام حتى يظهر أثره في الإنتاجية".
وترى بلومبيرغ أن هذا الدرس يذكّرنا بأن كثيرًا من التقنيات الحديثة -مثل الذكاء الاصطناعي اليوم- "قد لا تظهر نتائجها الاقتصادية الفعلية إلا بعد عقود".
وتضيف أن "السرعة التي تُعتمد بها الابتكارات تتزايد، لكن العلاقة بين الاكتشاف والتطبيق لا تزال غير متزامنة".
3. النمو غير قابل للتنبؤوتؤكد الكاتبة أن "الابتكار يدمّر وظائف لكنه يخلق أخرى"، وهو ما يجعل التنبؤ بنتائج التطور التكنولوجي أمرًا شبه مستحيل.
إعلانوتنقل عن موكير قوله: "تخيّل أن تشرح لشخص في عام 1920 معنى خبير الأمن السيبراني"، لتُبرز الطبيعة المفاجئة للتحولات الاقتصادية التي ترافق الابتكار.
4. النمو ثقافي بامتيازوتشير شرايغر إلى أن موكير أعاد تعريف سؤال كلاسيكي في الاقتصاد: لماذا بدأت الثورة الصناعية في بريطانيا تحديدا؟
الجواب، وفقًا لبلومبيرغ، يكمن في الثقافة لا في الموارد، فقد "هيّأ عصر التنوير الأسكتلندي بيئة فكرية منفتحة على المخاطرة والتجريب، حيث كانت الفضولية والتفكير الحرّ قيمًا اجتماعية أساسية".
وتوضح الكاتبة أن "الاستثمار والبنية التحتية لا يكفيان لتحقيق الازدهار، فالنمو يولد من بيئة تسمح بالفشل والتجريب، لا من تخطيط حكومي مركزي".
5. النمو ليس حتميًاوتذكّر بلومبيرغ بأن التاريخ الاقتصادي للعالم "يعجّ بقرونٍ من الركود الطويل"، وأن تسارع النمو في القرون الثلاثة الأخيرة كان استثناءً لا قاعدة. وتقول الكاتبة إن "النمو يمكن أن يتوقف إذا غابت الشروط التي تغذيه من الانفتاح والمخاطرة إلى حرية الابتكار".
وتضيف أن "رغبة الحكومات اليوم في التدخل لإنعاش الاقتصادات قد تفقدها جوهر النمو نفسه، لأن الوفرة لا تأتي من التخطيط بل من الانفتاح على المجهول".
وترى الكاتبة أن فكر موكير يقدم "رسالة أمل وتحذير في آنٍ واحد"، فهو يذكّرنا بأن التقدّم لا يتحقق إلا حين تكون المجتمعات مستعدة لتحمل الغموض والتجريب، وأن "العنصر الحاسم في النمو ليس رأس المال ولا التكنولوجيا، بل الانفتاح على المخاطرة والتغيير".
وتختم بلومبيرغ عمودها بالقول إن "أعظم درس من موكير هو أن النمو الاقتصادي لا يُمنح للأمم التي تخطط، بل لتلك التي تجرؤ على التجريب".