«قصة» العربة الأخيرة في قطار الموت.. ناجون يتحدثون لـ الأسبوع
تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT
في الرابعة من عصر أمس السبت، دوت صافرات القطار المُميز معلنه مغادرة محطة المنصورة في اتجاهها إلى الإسماعيلية، كانت "فاطمة" تصطف مع المسافرين أمام شباك قطع التذاكر، وقبل أن يتحرك القطار من رصيف "المنصورة" لحقت "فاطمة" العربة الأخيرة، ورغم ازدحام القطار بالركاب إلا أنها وجدت مقعدا.
على كراسي القطار الممزوجة بالبلاستيك، اتكأت "فاطمة" رأسها على نافذة القطار حاولت تغط في نومها لكن أصوات ضجيج الباعة العالية "شاي.
الساعة تقترب من السادسة مساء، قطار الزقازيق الذي يكتظ عن أخرة بالمسافرين توقف على قضبان السكة، نحو ربع ساعة انتظرها الركاب كأنها على جمر من النار، وبعد دقائق سمعت "فاطمة" صافرات قطار تدوي بصوتها العالي من بعيد، لم تعلم أن الصوت العالي ينذر بكارثة، إذ اصطدم القطارين دون سابق إنذار وانقلبت أحوال الركاب على عقب " الناس كلها كانت بتتقلب على الكراسي".
بين ركام "قطاري الزقازيق"، نجت "فاطمة" من الموت بإعجوبة: لقيت القطر بيتهز ودخان رهيب طلع منه والناس بتجري وتصرخ" لم تجد الراكبه سبيلا للنجاة سوى القفز من النافذة "الناس كتير كانت بتخبط في بعض".
لم تدري "فاطمة" بنفسها إلا داخل غرفة الطوارئ عقب نقلها بسيارة إسعاف للمستشفى، حيث أصيبت بخلع في الكوع: "وقتها اتصلت على زوجي وجالي"، رحلة "فاطمة" إلى القصاصين لم تتم كما خططت لها السيدة الأربعينية: "كنت رايحه فرح واحدة صاحبتي والقطر عمل حادثة بينا في الطريق".
بين حكايات الناجون عربة الموت الأخيرة بقطار الزقازيق المميز، تقص "شيرين نصحي" رحلتها "للأسبوع"، تتذكر الناجية المشاهد الأولى للفاجعة التى حلت على السكة الحديدية، حيث أن القطار الذي استقلته من محطة الزقازيق توقف عن السير فجأة مدة لم تقل عن ربع ساعة، وحين سأل الركاب عن التأخر أجاب أحد المسؤولين في القطار "في تحويله قطر الإسماعيلية وهنتحرك بعدها"، لم يمض على الوقوف ثوان حتى علا الصراخ في القطار عقب تصادم قطاري الإسماعيلية والمنصورة أمام الكوبري الجديد: "نطيت من الباب عشان خوفنا القطر يولع".
اقرأ أيضاًرئيس جهاز تنظيم الكهرباء سابقا: عطل العداد لا يعني سرقة التيار «فيديو»
مآسي على القضبان.. آخر مستجدات حادث قطاري الزقازيق
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: النيابة العامة الزقازيق الامن العام قطار الشرقية حادث قطاري الزقازيق قطار الزقازيق قطاری الزقازیق
إقرأ أيضاً:
قتلى في تفجير جسور سكك حديدية روسية بمناطق قرب أوكرانيا
قالت السلطات الروسية إن جسرين انهارا في منطقتين روسيتين متاخمتين لأوكرانيا، مما أدى إلى خروج قطارين عن مسارهما ومقتل سبعة أشخاص على الأقل وإصابة العشرات.
وتعرضت مناطق في جنوب روسيا لهجمات متكررة من أوكرانيا خلال الحرب مع روسيا قبل أكثر من ثلاث سنوات.
وقالت وزارة الطوارئ ومسؤولون إقليميون إن سبعة أشخاص لقوا حتفهم وأصيب 69 بعد انهيار جسر على مسار للسكك الحديدية في منطقة بريانسك مما أدى لخروج قطار عن القضبان في وقت متأخر من مساء أمس السبت.
وذكرت وكالة إنترفاكس للأنباء نقلا عن ألكسندر بوجوماز حاكم بريانسك أن انهيار الجسر كان نتيجة انفجار.
ونقلت الوكالة عنه قوله لهيئة الإذاعة والتلفزيون الروسية "تم تفجير الجسر في أثناء مرور قطار كليموفو موسكو وعلى متنه 388 راكبا".
وذكر بوجوماز أن 47 شخصا نقلوا للمستشفى لتلقي العلاج، وإن من بين المصابين ثلاثة أطفال أحدهم في حالة حرجة.
وقال ألكسندر خينشتين القائم بأعمال حاكم منطقة كورسكعبر تطبيق تيليجرام إن جسرا انهار في المنطقة في وقت مبكر اليوم في أثناء مرور قطار شحن فوقه.
وأضاف "سقط جزء من القطار على طريق أسفل الجسر". وأوضح أن النيران اشتعلت في القاطرة، وجرى إخمادها بسرعة. وذكر أن أحد السائقين أصيب في ساقه، ونقل هو وفريق تشغيل القطار إلى مستشفى محلي.
وقال أندريه كليشاس وهو عضو كبير في مجلس الاتحاد، المجلس الأعلى في البرلمان الروسي، إن واقعة بريانسك تظهر أن "أوكرانيا فقدت منذ زمن طويل سمات الدولة وتحولت إلى معقل للإرهاب".
من جانبها قالت الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، إنه جرى تفجير قطار عسكري للقوات الروسية في منطقة ميليتوبول
وأضافت أن القطار المستهدف كان متجها نحو شبه جزيرة القرم، ويحمل خزانات وقود وعربات شحن، ولفتت إلى أنه تم تعطيل الشريان اللوجستي الرئيسي للروس في الأراضي المحتلة بزابوريزهيا والقرم
وقالت السكك الحديدية الروسية إن القطار كان متجها من بلدة كليموفو إلى موسكو. وقال بوجوماز حاكم بريانسك إن القطار اصطدم بالجسر المنهار في منطقة طريق سريع بحي فيجونيتشسكي. ويقع الحي على بعد مئة كيلومتر تقريبا من الحدود مع أوكرانيا.
ودعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب موسكو وكييف إلى العمل معا للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب. واقترحت روسيا عقد جولة ثانية من المحادثات المباشرة مع المسؤولين الأوكرانيين غدا الاثنين في إسطنبول.
ولم تعلن أوكرانيا التزامها بحضور المحادثات، قائلة إنها بحاجة أولا للاطلاع على المقترحات الروسية، بينما حذر سناتور أمريكي بارز موسكو من أنها ستتضرر بشدة من العقوبات الأمريكية الجديدة.