بمغزل يدوي قديم… ستينية من السويداء تنسج خيوط مشغولاتها المتنوعة
تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT
السويداء-سانا
النسج على المغزل اليدوي هو الخطوة الأولى التي تقوم بها آمال مقلد من محافظة السويداء، لتحصل على خيوط الصوف لإنجاز مشغولاتها اليدوية التراثية المتنوعة.
آمال السيدة التي تجاوزت الستين من العمر تمتلك مغزلاً قديماً للعمل ورثته من جدتها ووالدتها، روت خلال حديثها لمراسل سانا كيف تعلمت منهما هذه الحرفة قبل أكثر من أربعين عاماً، حيث تجد متعة كبيرة فيها كونها تحمل عبق الماضي، وتابعت بها كما نقلتها لبناتها.
وبينت آمال أو أم صادق كما تتم مناداتها كيف تقوم بجلب صوف الغنم وغسله ثم تجفيفه لتبدأ بعدها بغزله بالمغزل التقليدي لتستخرج الخيوط وتصبغها بالألوان التي تريدها لتصنع منها عبر الحياكة باستعمال الصنارة أو الصنارتين الشراشف والألبسة والوسائد حالياً، فضلاً عن قيامها خلال الفترة الماضية بتصنيع ما يعرف بـ “البسط” والسجاد العربي باستخدام النول.
ووفق آمال فإنها تعمل بكل شغف ومحبة وتستخلص عبر المغزل خيوطا إما رفيعة أو غليظة، وذلك وفقاً لغرض استخدامها مع حرصها الدائم على الاستمرار والمشاركة في العديد من المعارض.
وتدعو آمال المفعمة بالحيوية والنشاط رغم بلوغها 65 عاماً الجيل الحالي للعودة إلى التراث الذي يحمل الأصالة والعمل لحمايته من الاندثار، وخاصة بالنسبة لبعض الحرف ومنها النسج على النول اليدوي.
ووفقاً لرئيس لجنة التراث في فرع جمعية العاديات بالسويداء هيثم زريفة فإن آمال من المتميزات في اللجنة، وشاركت مع الجمعية بمعارض في السويداء وحمص، ولفتت انتباه زوار المعارض لكونها حافظت على حرفة قديمة تعلمتها على مدار سنوات طويلة وأثبتت فيها حضورها، وخاصة مع ندرة العاملات بهذا المجال في وقتنا الحالي، فيما ذكرت عضو الجمعية الحرفية للشرقيات جنان كمال الدين أن آمال سيدة مثابرة تقدم تنوعاً في منتجاتها بشكل متقن، إلى جانب الحفاظ على التراث القديم.
عمر الطويل
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
الادعاء التركي يحقق مع رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض
فتح ممثلو الادعاء في تركيا تحقيقا مع رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض أوزغور أوزيل لاتهامه بتهديد وإهانة المدعي العام في إسطنبول، في أحدث تطور بحملة واسعة النطاق على المعارضة.
وقال ممثلو الادعاء في إسطنبول في بيان إنهم بدؤوا التحقيق مع أوزيل بسبب تعليقات أدلى بها عن المدعي العام في تجمع في إسطنبول أمس الأربعاء، وانتقد فيها استهداف المعارضة.
وكذلك انتقد المتحدث باسم حزب الشعب الجمهوري دينيز يوجيل قرار فتح التحقيق.
وقال على إكس "لن نستسلم لهذا النظام الخارج عن القانون الذي خلقتموه".
وتركزت الحملة التي استهدفت المعارضة، على رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، حيث أمرت السلطات بحبس إمام أوغلو، مرشح حزب الشعب الجمهوري للانتخابات الرئاسية.
وفي 19 مارس/آذار الماضي كشف وزير العدل التركي يلماز تونتش أن رئيس بلدية إسطنبول يواجه تهمتين تتعلقان بـ"الفساد" و"مساعدة منظمة إرهابية".
وقال الوزير حينها إنه لا أحد فوق القانون بمن في ذلك رئيس بلدية إسطنبول، وإن التحقيق الجاري ولا دخل له برئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان، وشدد على أن الدستور واضح والمحاكم والقضاة في تركيا لا يأخذون تعليماتهم من أحد.
إعلانوقالت بعض الدول الغربية وجماعات حقوقية وحزب الشعب الجمهوري مرارا إن هذه العمليات معادية للديمقراطية وتهدف إلى القضاء على الآفاق الانتخابية للمعارضة.
وقبل نحو أسبوع، قالت وسائل إعلام رسمية إن السلطات التركية أمرت باعتقال العديد من أعضاء أحزاب المعارضة في إسطنبول، وداهمت بلديات تديرها المعارضة.
وأشارت وسائل إعلام تركية حينها إلى أن السلطات أصدرت مذكرات اعتقال بحق 47 شخصا في 4 تحقيقات منفصلة بقضايا كسب غير مشروع، وتم احتجاز 28 منهم.